مجنونة كالريح أنا كلما أينعت
في قلم من الهذيان
يا نبض الجنون والحياة وجوسق العشق الأبيض
يا سيد إهداءاتي وملك دموعي
يا قائدي وجلباب ولهي ووجعي الأبيض إلا منك
يا أنهار الصبا ودفء الطفولة وبـكاء الفرح
أنى للعين أن تنسى والسماء من فوقها مشربة بأشكال أحلامنا
أنى للعقل أن يغفل وأنت بين ثنايا النبض الصاخب وضجيج الخوف
أنت في ذاتي بأصناف الحب والوجع كلها
تقبع فيها ببهجة كغيث على ضلع أعوج
لو أن الفرح اقتسم لنا من فتات الأمل
وفتح أمامنا مقبض العمر وشكل لنا وطنا من الماء
لما استغنيت عن مدائن الحياة ولفائف سجائر العيش
وأنا أعلم أنه ليس هيـناً أن نعيش بين أسماء الذاكرة
ها أنا أثرثر مع نفسي من جديد وبأمنية
أمنية إمرأة والشتات الفكري وفنجان قهوة
مازلت أتنفس وأضحك وآكل وأشتم
وأتساءل عن أعمدة السلام الشاهقة
وأتساءل عن الحزن ووضع الأمة
لو أن المسافة لم تربط بيننا كتنهيدة
لأجمل النساء
تنتظر عتمة المساء لتكسر صوت الصمت
سئمت واكتفيت من الكلام
فآثرت الصمت لـغـة للعـيـون
عنـــدما تبـــدأ الكـــلمات بالتســـاقط يأتـــي دور الصمــــــت
ليعبر عن معاني عجزت الحــــــروف عنها
ما ندمت على سكوتي مرة
ولكن ندمت على الكلام مراراً
احيانا نصمت لان اجوبتنا قد تقتلنا قبل ان تقتلهم
أحسد الأطفال الرضع
لأنهم يملكون وحدهم حق الصراخ والقدرة عليه
قبل أن تروض الحياة حبالهم الصوتية
وتعلمهم الصمت بجدارة
أنا لا ادعي الملائكية ولا امدح نفسي
أنا فقط إمرأة مختلفة وحسب