المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > تاريخ وتراث > تاريخ وتراث
تاريخ وتراث جميع مايتعلق بتاريخنا وموروثنا وتراثنا الأصيل !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


أصول حضرموت السكانية القديمةوعلاقتهم بتاريخ حضرموت

تاريخ وتراث


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-03-2016, 01:48 PM   #1
أبو صلاح
مشرف قسم تاريخ وتراث
 
الصورة الرمزية أبو صلاح

افتراضي أصول حضرموت السكانية القديمةوعلاقتهم بتاريخ حضرموت

أصول حضرموت السكانية القديمةوعلاقتهم بتاريخ حضرموت
تعني الجغرافية السكانية بأصول سكان أي بلد في العالم، وتعرف السكان الأصليون بأنهم :
(السكان الأصليون Indigenous peoples، هم مجموعة من سكان أرض ما بقوا في أرضهم رغم احتلالها من قبل قوة أو شعب آخر. )
وفي الغالب تتعرض الشعوب الأصلية بعد احتلال أرضها للاضطهاد والتفرقة العنصرية كما حدث لسكان أمريكا الشمالية والجنوبية واستراليا من قبل المهاجرين البيض القادمون من أوربا في بداية اكتشاف الأمريكيتين ،وقد تزيد موجات الهجرة حتى يتحول السكان الأصليون في بعض البلدان إلى أقليات عرقية تطالب بحقوقها من المحتلين الجدد كما حدث في بعض بلدان العالم.
وفي كل بلد من العالم يوجد سكان أصليون وآخرون منتقلون مستوطنون ..لكن الظروف الاجتماعية والسياسية أيضا تختلف أيضا.
وحضرموت بلاد واسعة تتميز بخصائص جغرافية وبشرية متنوعة منذ القدم وذات أهمية مكانية وتاريخية بارزة ؛لذلك ذكرت في أقدم الكتب المقدسة والنقوش والآثار لدى شعوب المنطقة وفي العالم الخارجي.
فذكر أسم حضرموت في التوراة من سفر التكوين إصحاح 10، آية 26،وفي القرآن الكريم بأسم بلاد الأحقاف، ومنه قوله تعالى (وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ )21الاحقاف
وقد ذكر المؤرخون أن أول قبيلة سكنت الأحقاف بعد عاد الأولى قبيلة حضرموت، فلم يزل بنو حضرموت بن قحطان بالأحقاف لا ينافسهم فيه أحد. (قاله النسّابة علي بن عبد العزيز)، وإن فيهم ملوك تقارب ملوك التتابعة في علو الصيت ونهاية الذكر. ويقول (باحنان) في كتابه جواهر تاريخ الأحقاف 1/34: وقد ذكرت في تاريخ الأحقاف بعض ملوكهم، (ولم يزالوا كذلك حتى هاجرت كندة إليهم...)
ثم أن الكتابات القديمة التي عثر عليها تحدثت بشيء من الوضوح والتفصيل عن مملكة حضرمية،أقدم من سبأ وحمير قامت في البلاد ألمسماه (حضرموت ) نسبة إلى قبيلة حضرموت القحطانية؛كذلك تحدثت كتابات اليونان والرومان عن مملكة حضرموت التي كانت تصدر اللبان والبخور إلى مصر واليونان وروما ،ويعود الحضارمة بالذهب ومنتجات أخرى من رحلاتهم.
وذكروا أنهم شعب من العرب القحطانية مستقل أقدم شعوب المنطقة ، أو عرب جنوب الجزيرة العربية ،وأن حضرموت أو حضرم الأب الأقدم للقبائل الحضرمية وهم بنو حضرموت بن قحطان بن هود عليه السلام .وحضرموت موطنهم الأصلي القديم وتنسب أليهم ومن ينتمي أليهم حتى هذا اليوم .
أما مواطنهم الأولى :
فكانت وسط وشرق الوادي " الأحقاف " وفي المدن الرئيسية التي تسمى بأسماء أبناء حضرموت كتريم وشبام وتريس وغيره ..
وكانت دولتهم من أقدم دول الجزيرة العربية،امتدت إلى المهره وسواحل بحر العرب حتى خليج عدن كما ذكر ذلك كثيراً ممن كتب عن مملكة حضرموت، وحدد موقع الدولة جغرافياً وحدودها:وقال:
تقع في جنوبي الجزيرة العربية بين عمان شرقا واليمن غربا،ومن المؤرخين من اعتبر حضرموت أوسع من ذلك بكثير حتى انه ادخل الساحل الجنوبي كله من أبين غربا إلى عمان شرقا وضم أليها الربع الخالي شمالاً،هذا من الناحية الجغرافية ؛أما من الناحية الفلكية ، فتضيف دائرة المعارف الإسلامية أيضا بأنها: ( ارض في جزيرة العرب في الجزء الشرقي من اليمن بين خطى طول 47 ْو53 شرقاً ، وخطى عر ض 15 ْو 19 ْ شمالاً ...)
ومنهم من جعل موقعها الفلكى" ْ14 - 17ْ" شمال خط الإستواء و"ْ48- 54 ْشرق جرينتش
[ لمزيداً من المعلومات عن مملكة حضرموت أنظر المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام د.جواد علي]
الحضرمي
هوالنسبة إلى "الحضرمي" أو" بن حضرموت" كما جاء في أسماء من تقدموا في كتب التاريخ والتراجم من الصحابة والتابعين وغيرهم فيقال (العلا بن الحضرمي أو وائل بن حجر الحضرمي أو بن حضرموت ...)و تعني من ينتمي للقبيلة الأصلية(حضرموت ) وهم السكان الأصليون،وظل هذا فيمن يعيش منهم خارج حضرموت،وتجاهل أو صحف أو إزيل بالكاملفي حق من عاش في حضرموت من قرون مضت وحتى الآن لأسباب ودوافع لم يكشف أحد الباحثين عنها بوضوح ،و ربما بعد سيطرة عناصر قبلية من الناقلة أو المنتقلة إلى حضرموت لمحو جزء من تاريخ من سبقهم لدواعي سياسية واثنية قبلية.
وتعني فيما بعد أيضاَ من سكن حضرموت من قبائل أخرى حيث اكتسب المواطنة فقيل له الحضرمي .
و ظل إسمها متداولاً ، في كتب الأقدمين، ثم في أهم مصادر التاريخ الإسلامي؛ لأنها كانت معروفة لدى قبائل الجزيرة العربية كلها ؛ وعلى أن من ينتسب إليهم.
ولم تكن البلاد الحضرمية كلها في نفوذ قبيلة حضرموت خاصة في العهود الأخيرة التي سبقت ظهور الإسلام ؛فكانت كنده والمهره وسيبان تسكن أجزاء من حضرموت.
وقال المؤرخ الفقيه الكندي محمد سعيد باحنان في كتابه [جواهر تاريخ الأحقاف 1/34، 35 با حنان.]مبيناً مواطن كندة في بلاد حضرموت كثاني قبيلة قديمة من السكان الأصليين للمنطقة(... ولم تزل كندة نازلة بأعلى أودية حضرموت كدوعن وعين ومُدهر وغيرهما حتى نافست حضرموت فكانت بين القبيلتين الحروب الشعواء التي كادت أن تفنيهما، وقد اجتمعت حضرموت على عدة رؤساء منهم: سلامة بن حُجر وشراحيل بن مرة ومسعر بن مستعر وعلقمة بن ثعلب وغيرهم، واجتمعت كندة على رجلين: أحدهما: سعيد بن عمرو، والآخر: النعمان بن وهب، وكلاهما من بني وهب بن عامر الكندي، فإليهم ينسب حُجر فيُقال: حُجر وهب، وهو اليوم ينسب إلى ابن دغار وكان على بين الحارث بن معاوية بن كندة عمرو بن زيد وشرحبيل بن الحارث علي السكون، فطالت الحرب بينهم وضرستهم، وكادت أن تفنيهم، ثم على أنقاض دولة حضرموت ازدادت دولة كندة قوة وثباتًا وملكت حضرموت كلها وغيرها ثم هاجرت حضرموت إلى شبوة ويبعث والشاطئ. ا هـ)
وذكر[ د عبد العزيز بن عقيل في ترجمة كتاب المستشرق الروسي د سرجيس فراتسوزوف تاريخ حضرموت الاجتماعي والسياسي قبيل الإسلام وبعده] أن سكان مدن حضرموت وحواضرها ينتمون في الغالب إلى قبيلة حضرموت وكندة وبعض الوديان أنظر مثاويهم كما أوضحها الباحث الروسي بناء على كتاب صفة جزيرة العرب للهمداني في القرن الثالث ومابعده الهجري.
يرى العلامة المؤرخ الفقيه ابن خلدون الحضرمي الذي عاش بين القرن الثامن والتاسع الهجري وهو من مواليد تونس وعاش بالأندلس وزار مصر وكان قاضياً مالكيا فيها وتوفى عام 808 هـ حين تكلم عن أهله الحضارمة في كتابه تاريخ أبن خلدون قال( وجمهورهم اليوم دخلوا في كندة)
ولعله قصد بذلك الصدف الذين هم في الأساس والأصل من قبيلة حضرموت ويعدون أنفسهم في كندة.
وفي كل الأحوال فقد قدمت جماعات قبلية مختلفة من اليمن وشمال الجزيرة العربية وعمان والعراق وملأت كثيراً من الفراغ الذي تركته حضرموت وكندة حين هاجر الكثير منهم و بعائلاتهم للجهاد في سبيل الله واتخذت من البلدان المفتوحة كالعراق والشام ومصر وشمال إفريقيا والأندلس مواطن لها وساهمت في نشر الإسلام،وظل أسماءها بالحضرمي أو ابن حضرموت والكندي والصدفي والسكوني والتجيبي،ولم يعد يكتب في مواطنها الأولى حضرموت وإنما بأسماء العائلات والبيوتات الحضرمية كما ذكر باحنان وأبن جندان وغيرهم ربما لظروف سياسية أو اختفاء الوثائق والمخطوطات القديمة كما أشار إلى ذلك السيد علوي بن طاهر الحداد في الشامل في تاريخ حضرموت حيث قال ص 48 نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة (قال الفاضل الأديب الشاعر عوض بن أحمد بن عوض بن عبد الله بن عمر الجرو الصدفي الحضرمي الغرفي في كتابه الفرج بعد الشدة. في إثبات فروع كندة. وكان عوض المذكور رجلا أديبا صاحب فضيلة وله شعر حسن وأمه بنت الشيخ الفقيه محمد بن عمر بحرق رحمهم الله تعالى. ورسالته هذه ذات فوائد يرحل إليها إلا أنا لم نقف عليها وإنما وقفنا على نتف منها منقولة من خط المؤرخ الشيخ الفاضل سالم بن محمد بن سالم بن حميد نقله من خط الفقيه العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد مؤذن باجمال إلا صبحي وهو نقله من تأليف عوض بن أحمد الجرو وقد ترك في نقله مواضع مهمة. وقد اخبرني من اتق به أن هذه الرسالة موجودة عند بعض أهل شبام. وقرئت على سيدي وشيخي أحمد بن حسن العطاس الإمام الجامع العارف بالله العلوي الحسيني وكان انساب عدد من قبائل المشايخ وغيرهم على غير المشهور بين الناس فكان ذلك هو الداعي إلى إخفائها. فكأن الناقل ترك نقل ما أشرنا إليه والله اعلم بالحقيقة)
#أبوصلاح_باحث_في_تاريخ_وجغرافية_حضرموت

التعديل الأخير تم بواسطة أبو صلاح ; 11-03-2016 الساعة 03:31 PM
  رد مع اقتباس
قديم 03-06-2017, 10:17 AM   #2
المشجري السيباني
حال جديد

افتراضي

جهد تشكر عليه الأخ بو صلاح .

و لكن لم تذكر السكان الأصليين لحضرموت الذين ورد ذكرهم في النقوش المسندية الحضرمية القديمة و هم ثلاث عناصر تعتبر هم سكان حضرموت الأصليين و هم : سيبان و الصدف و المهرة هؤلاء سكان حضرموت الأصليين القدامى و أقدمهم ذكراً في النقوش هم سببان و هذا ما ذكره العلماء و الباحثين .

و أما الهمداني هو من سبب اللغط و العصيد في أنساب هذه القبائل و أنساب حضرموت كذلك و قد رد عليه القاضي الأكوع و بامطرف حول أنساب حضرموت و الأنساب في اليمن بشكلاً عام أيضاً بحيث أن الهمداني حصر حضرموت في حمير و كندة و مذحج و هذا غير صحيح هذا التقسيم جار عليه الزمن و قد إسقط و فُند بحيث جعل سيبان في حمير و هذا غير صحيح لأن سيبان في النقوش أقدم من حمير نفسها و لكن سيبان دخلت في حلف ذو الكلاع الحميري في الفترة الإسلامية المتأخرة و بذلك عدها الهمداني من حمير و لكن هذا غير صحيح لأن النقوش المسندية القديمة تثبت قطعاً بأن سيبان حضرمية أصيلة و أما المهرة فقد جعلهم الهمداني من قضاعة و طبعاً هذا أيضاً غير صحيح لأن المهرة أقدم من قضاعة نفسها و لأنها ذكرت في النقوش على أنها قبيلة و شعب حضرمي قديم هي و سيبان و الصدف و أما الصدف كذلك فقد جعلهم الهمداني في كندة و هذا أيضاً غير صحيح لأن الصدف تنتسب إلى حضرموت و النقوش الحضرمية ذكرتها على ذلك و لكن الأصح بأنها تداخلت مع كندة التي هي أصلا من قرية ذات كهل الأثرية في الفاو التي أتت لا حقا إلى حضرموت و زاحمت سكانها الأصليين من سيبان و المهرة و الصدف حتى صارت و أعدت منهم و أيضاً هذه العناصر الثلاثة الأصليون سيبان و الصدف و المهرة عرفوا من خلال الفتوحات الإسلامية باسم لقب الحضرمي مثل السيباني الحضرمي و الصدفي الحضرمي و المهري الحضرمي و هذا الأصح بذلك و للإضافة أيضاً المهرة و الصدف ذكرت في القرن الميلادية الأولى بينما سيبان أقدم ذكر لها في المساند القديمة يرجع إلى القرن السابع قبـل الميلاد سنة 622 ق.م و بذلك تكون سيبان أقدم قبيلة حضرمية على الإطلاق هذا ما تقوله النقوش و من يرى تراث و موروث قبيلة سيبان سيرى ذلك جلياً واضحاً في تراثهم و موروثهم العريق منذ آلاف السنين .
  رد مع اقتباس
قديم 03-08-2017, 11:28 PM   #3
أبو صلاح
مشرف قسم تاريخ وتراث
 
الصورة الرمزية أبو صلاح

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المشجري السيباني [ مشاهدة المشاركة ]
جهد تشكر عليه الأخ بو صلاح .

و لكن لم تذكر السكان الأصليين لحضرموت الذين ورد ذكرهم في النقوش المسندية الحضرمية القديمة و هم ثلاث عناصر تعتبر هم سكان حضرموت الأصليين و هم : سيبان و الصدف و المهرة هؤلاء سكان حضرموت الأصليين القدامى و أقدمهم ذكراً في النقوش هم سببان و هذا ما ذكره العلماء و الباحثين .

و أما الهمداني هو من سبب اللغط و العصيد في أنساب هذه القبائل و أنساب حضرموت كذلك و قد رد عليه القاضي الأكوع و بامطرف حول أنساب حضرموت و الأنساب في اليمن بشكلاً عام أيضاً بحيث أن الهمداني حصر حضرموت في حمير و كندة و مذحج و هذا غير صحيح هذا التقسيم جار عليه الزمن و قد إسقط و فُند بحيث جعل سيبان في حمير و هذا غير صحيح لأن سيبان في النقوش أقدم من حمير نفسها و لكن سيبان دخلت في حلف ذو الكلاع الحميري في الفترة الإسلامية المتأخرة و بذلك عدها الهمداني من حمير و لكن هذا غير صحيح لأن النقوش المسندية القديمة تثبت قطعاً بأن سيبان حضرمية أصيلة و أما المهرة فقد جعلهم الهمداني من قضاعة و طبعاً هذا أيضاً غير صحيح لأن المهرة أقدم من قضاعة نفسها و لأنها ذكرت في النقوش على أنها قبيلة و شعب حضرمي قديم هي و سيبان و الصدف و أما الصدف كذلك فقد جعلهم الهمداني في كندة و هذا أيضاً غير صحيح لأن الصدف تنتسب إلى حضرموت و النقوش الحضرمية ذكرتها على ذلك و لكن الأصح بأنها تداخلت مع كندة التي هي أصلا من قرية ذات كهل الأثرية في الفاو التي أتت لا حقا إلى حضرموت و زاحمت سكانها الأصليين من سيبان و المهرة و الصدف حتى صارت و أعدت منهم و أيضاً هذه العناصر الثلاثة الأصليون سيبان و الصدف و المهرة عرفوا من خلال الفتوحات الإسلامية باسم لقب الحضرمي مثل السيباني الحضرمي و الصدفي الحضرمي و المهري الحضرمي و هذا الأصح بذلك و للإضافة أيضاً المهرة و الصدف ذكرت في القرن الميلادية الأولى بينما سيبان أقدم ذكر لها في المساند القديمة يرجع إلى القرن السابع قبـل الميلاد سنة 622 ق.م و بذلك تكون سيبان أقدم قبيلة حضرمية على الإطلاق هذا ما تقوله النقوش و من يرى تراث و موروث قبيلة سيبان سيرى ذلك جلياً واضحاً في تراثهم و موروثهم العريق منذ آلاف السنين .

شكراً لمداخلتك الطيبة على الموضوع الصديق العزيز المشجري السيباني
أتفق معك في التالي :
1- أن سيبان قبيلة حضرمية من أصول السكان مع الصدف والمهره وقد ذكرت ذلك في كتابي الطبعة الثانية المنقحة المزيدة التي من المتوقع صدورها قريباً إن شاء الله
وأن من الخطأ الذي ارتكبه (الهمداني) جعلها في حمير لأنه يرى من نظريته في النسب أن حضرموت تنتسب لحمير الأصغر،وللأسف أن هناك كتاب حضارم قدامى ومعاصرين ظلوا يرددون ما قاله الهمداني في كتبهم حتى يومنا هذا،كذلك يوجد في سيبان من يحب ذلك ويشجع عليه بربط سيبان بحمير حتى اليوم أيضا.
2- وإذا كانت سيبان من حضرموت فهي بكل تأكيد أقدم من حمير وهذا اللازم يبطل ما عند القائلين أن سيبان من حمير ،غير أن المشكلة في النسب نشأت من القول أن حضرموت هي حمير وأن حمير هي حضرموت وهذا التلبيس والتدليس قد مرّ حتى على علوي طاهر الحداد، وسعيد عوض باوزير وغيرهم ممن كتب في تاريخ حضرموت
أما موضوع كندة من وجهة نظري البحثية :
فأنا أجزم أن الصدف ليسوا من كندة وهولاء الصدف وتجيب والسكون لم يغادروا حضرموت قبل الإسلام، ظلوا بها حتى جاء الفتح الإسلامي عكس ماحدث لفروع كندية أخرى
حيث يذكر الإخباريون ان الجماعات الكندية التي قد غادرت موطنها في أوائل القرن الرابع الميلادي لسبب من الأسباب قد اتجهت إلي الشمال واستقرت في مكان يسمى " غمر كندة" أو " غمرة ذي كندة" وهي أرض لبني جنادة بن معد في نجد وتقع على مسيرة يومين من مكة.
لكنها تعد من أصول سكان حضرموت ولا حظ أنها عادت وأستقرت في أطراف حضرموت ومناطق في الوسط من الوادي وهم الأعراب من كندة غير المتحضرين ظلوا يعرفون بالأعراب منذ بداية القرن السادس الميلادي.
وهناك جماعات كندية نزحت إلى خارج حضرموت هي الآن تحديداً في مناطق مأرب والجوف وحوالي تعز ومحافظات أبين تقريباً خاصة من السكاسك والسكسك وغيرهم ،وربما يعدون اليوم في قبائل أخرى في هذه المناطق .
وأعود مرة أخرى لأوضح لك أيضا أن قبيلة حضرموت الأصلية القديمة التي ينسب لها المكان حضرموت من وجهة نظري ،هي قبيلة عربية قحطانية جنوبية في الجزيرة العربية واجهت الإحتلال السبئي والحميري لحضرموت قبل الإسلام ،ودخلت الإسلام بوفد يرأسه القيل أبو هنيده وائل بن حجر الحضرمي وهاجر كغيره من كثير من أهل حضرموت إلى العراق تحديداً وله أبناء يعدون في التابعين ولا شك أن هذه القبيلة العريقة التي أسست مملكة حضرموت ومنها الملوك كما في النقوش،المعلومات عنها مفقودة كثيراً لأسباب لست بصدد شرحها كباحث في تاريخ حضرموت،وأن قبائل وأحلاف تكونت في عصور ما بعد صدر الإسلام كانت أبرز مثل سيبان والصدف،والكنديون وقد جنح السيبانيون أتجاه حمير،وجنح الصدفيون أتجاه كندة وهم في الأساس من حضرموت وظلت بعض الفروع الحضرمية الأصلية القديمة تكافح من أجل البقاء ،خاصة بعد ظهور القبائل الناقلة المستوطنة حضرموت وبروزها كمنافس في حضرموت خاصة منذ القرن السابع الهجري فلاحظت أن هولاء الحضارمة من أهل الحكم والسلطة والدولة دخلوا في عداد كندة أو في تحالفات قبلية تقودها كندة وأصبحوا جزء منها كاآل راشد وآل الدغار وآل إقبال وآل الحبوظي ،وظلت سيبان مستقلة ومحافظة على تكوينها لكن لاينفي من وجود حضارمة ينتمون للصدف وحضرموت وسيبان والمهره وكندة من العائلات الحضرية سكان المدن والقرى، تعرضت للتهميش والإستضعاف بعد سقوط معاقل الحكم لكندة وحضرموت ،وجزء كبير هاجر من حضرموت لم يستطيع العيش تحت ظروف العسف والإضطهاد القبلي الذي مورس ضدهم فتركوا أرضهم أو انتقلوا من اماكنهم
ولعل في قول أبن خلدون أن جمهور حضرموت دخل في كندة،دليل صريح وواضح أن كندة التي ينتمي لها الصدف هم من حضرموت والله أعلم
#أبوصلاح_باحث_في_تاريخ_وجغرافية_حضرموت
#أبوصلاح_باحث_حضرمي
#أبوصلاح_في_العلم_والنصيحة
@benaesahceen2

التعديل الأخير تم بواسطة أبو صلاح ; 03-09-2017 الساعة 07:52 AM
  رد مع اقتباس
قديم 03-09-2017, 04:31 AM   #4
المشجري السيباني
حال جديد

افتراضي

تسلم أخي صلاح

قبائل حضرموت للأستاذ الدكتور المؤرخ والباحث /د.عبدالله سعيد باحاج ( منقول )

بسم الله الرحمن الرحيم
قبائل حضرموت
أصولها وتوزيعها ودورها التاريخي
قال تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } صدق الله العظيم سورة الحجرات (13).
وعلى ضوء وهدى هذا التوجيه والتفسير الرباني في كيفية النظرة الى القبيلة والتعامل معها والاعتزاز بها والذي اتى ليؤكد على اهمية التعارف والتعايش والتمايز بالتقوى وحسن العمل وخيره لما ينفع الناس في دنياهم وآخرتهم، فإن الله عز وجل لم يجعل القبيلة وسيلة استبداد او استعباد او إستعلاء للافراد او الشعوب، وخصوصاً اذا ما استندت على مقولة خاطئة وغير ثابتة باصل وفرع هي من مقولات الجاهلية، والغرض منها بلاشك هو استباحة الدماء والاعراض ونهب الاموال واشاعة الظلم والضيم والقهر.
ويرى ابن خلدون ان القبيلة العربية كمنظومة اجتماعية يجمع بين افرادها مجموعة من المحددات والعوامل المشتركة، وليس بالضروري ان يكون وحدة الاصل او الدم هو الجامع بينها. ويفسر هذا الرأي الدكتور عادل احمد الكسادي استاذ علم الاجتماع بجامعة حضرموت فيما ذكره بصفحة 100 من بحثه القيّم بعنوان (التنظيم القبلي والاجتماعي التقليدي في حضرموت 1900 – 1967) والمنشور في العدد (100) من مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية والصادرة عن جامعة الكويت في مارس 2001م. ويضيف الدكتور عادل الكسادي في بحثه هذا (ان النسب ليس بالضرورة ان تكون الجماعة تنتسب الى جد واحد مشترك). وهذا يعني ان مقولة القبيلة تقوم فقط على وحدة الدم والاصل والعرق ليس لها حظ من القبول والاستيعاب، فلاشك ان امتزاج واختلاط الشعوب والامم والمجموعات البشرية المتجاورة او ذات العلاقات المشتركة اقتصادياً او اجتماعياً او سياسياً وعبر التاريخ يسمح بظهور مجموعات بشرية يطلق عليها مسمى قبيلة او شعب او أمة. وهذا القول لا يسقط اثر الجينات الوراثية الطبيعية والمتداخلة مع غيرها في تكوّن هذه القبائل او الشعوب او الامم. ولاشك ان العوامل البيئية والاقتصادية والمصالح المشتركة هي التي تكون لها الريادة في هذا المجال، اي في ظهور تلك القبائل او الشعوب او الامم. والمعروف ان الشعوب تتألف من منظومات اجتماعية عديدة من بينها مجموعة القبائل، بينما نجد ان الامة يمكن ان تكون شعباً واحداً او مجموعة شعوب.
وحضرموت الامة والشعب والقبيلة ليست استثناءً مما ذكرنا آنفاً. ويصعب على الباحث الجاد والمتفحص معرفة الجذور الاولى لظهور القبيلة في حضرموت من حيث اصولها أو منابعها. وفي هذا الاتجاه تبرز مجموعة من الآراء و الاجتهادات العلمية، وبعضها يربط بين اسم حضرموت وظهور النظام القبلي فيها، بمعنى ان (حضرموت) اسم لقبيلة طغى اسمها على اسم المكان الذي استوطنته فصار علماً على هذا المكان وكذلك هو اسماً لقبيلة. وهذه ظاهرة ليست في حضرموت وحدها وانما في مناطق اخرى في العالم، فقبائل الجرمان والوندال والتتار وغيرها اسماء لقبائل ومجموعات بشرية اطلقت اسمائها على مناطق سكناها. ويحدث العكس احياناً بان يطلق اسم المكان على اسم القبيلة او السكان القاطنين فيه كالحبشة أو اليمن وغيرها، بمعنى ان القبائل التي تسكن اليمن وتحديداً (الجمهورية العربية اليمنية سابقاً) هي ليست بقبائل يمنية وانما هي قبائل سبائية وحميرية، وانما اطلق اسم (اليمن) عليها، اي بكونها قبائل يمنية بعد ان تعمم اسم اليمن على كل سكان اليمن. وبذلك تراجعت تسميتها بكونها قبائل سبائية او حميرية لصالح تسميتها بكونها قبائل يمنية.
اما قبائل حضرموت فلم يحدث فيها ذلك التراجع في مسماها، فقد ظلت طوال التاريخ ولاكثر من خمسة آلاف عام مضى تعرف بانها (قبائل حضرمية) او (قبائل حضرموت)، وذلك رغم محاولات اليمنيين الاقدمين والاحدثين في اطلاق مسمى (اليمن) على هذه القبائل الحضرمية ضمن المشروعات والمحاولات اليمنية في الاستحواذ على حضرموت ارضاً وشعباً. ولكن هذه المحاولات فشلت ولم تنجح لا علمياً ولا عملياً، حتى وان فرضت بقوة الهيمنة والسيطرة السياسية او العسكرية. وقد ظلت قبائل حضرموت تعرف هكذا وبهذه التسمية.
وفي اجتهادنا العلمي والقائم على علم محدود ان سبب ذلك ربما يعود الى ما ذكرناه آنفاً من ان اسم حضرموت اصبح علماً على مكان وعلى بشر. وقد ظهر كليهما في زمن واحد، بينما يفصل بين ظهور مسمى القبائل السبائية ومسمى (اليمن) فاصل تاريخي يقدر باكثر من الف عام. ولذلك لم يذكر القرآن الكريم اسم (اليمن) وانما ذكرسبأ وارض سبأ. وكذلك ذكر القرآن الكريم اسم الاحقاف وهو الاسم الاقدم – كما يرجح – لارض حضرموت. وقد ذكر القرآن الكريم ارض الاحقاف باعتبارها موطن قوم عاد وهم اجداد الحضارمة ومن عاد وبقاياها أتت قبيلة حضرموت. بمعنى ان القرآن الكريم يشير غالباً الى الاقدم والاقدم للعبرة والعظة.
وحول العلاقة بين قبيلة حضرموت واسم المكان الذي استقرت فيه يشير الدكتور محمد عبد القادر بافقيه في صفحة 405 من الجزء الأول من (الموسوعة اليمنية) الصادرة في صنعاء عام 1992م الى ان (حضرموت قبيلة من قبائل طغى اسمها على المملكة التي اقامتها على ارضها، ثم توسعت بمد سلطانها على ما حولها من قبائل). واضاف: (فعرفت الارض التي انتشر فيها سلطان تلك الدولة باسم (ارض حضرموت)، بمعنى ارض حضرموت القبيلة وارض مملكة حضرموت).
ولعل الدكتور محمد عبد الكريم عكاشة استاذ التاريخ بجامعة عدن (سابقاً) يطرح رأياً اضافياً في معنى اسم (حضرموت)، حيث جاء في صفحة 7 من كتابه والذي هو رسالة دكتوراه بعنوان (قيام السلطنة القعيطية والتغلغل الاستعماري في حضرموت 1839 – 1918) والصادر عن دار ابن رشد في عمان (الاردن) عام 1985، (ان اسم حضرموت مركب من كلمتي (حضرم) و(موت)، وان حضرموت هو الابن الاكبر للقبائل الحضرمية القديمة، وهو المشار اليه في الاصحاح العاشر من سفر التكوين (في التوراه) باسم هدرم، اما كلمة (موت) فهي محرفة من كلمة (متو) البابلية ومعناها الارض او المنطقة. وبذلك يكون اسم (حضرم موت) أو (حضرم متو) اي ارض حضرم او منطقة حضرم حرفت عبر العصور الى الاسم المزجي المركب لحضرموت وهو حضرم متو، ثم ادغم أحد الميمين فصارت مع تكرار التلفظ كلمة واحدة هي (حضرموت).
وهذا الرأي للدكتور عكاشة لا يبعد كثيراً عن ما اشرنا اليه آنفاً من ان حضرموت اسم لقبيلة اطلق على مكان سكناها. وترجح المصادر المتداولة ان اسم هذه القبيلة مأخوذ عن اسم شخص يدعى (حضرموت) او (حضرميت) وتشير (التوراه) المنزلة على النبي موسى عليه السلام خلال القرن الثالث عشر قبل الميلاد الى ان حضرموت هذا هو أحد ابناء (قحطان) والذي تسميه التوراه (يقطان). والمعروف ان قحطان هذا هو ابن النبي هود عليه السلام، وهو النبي الذي ارسل الى قوم عاد بارض الاحقاف التي ذكرها القرآن الكريم والتي يرجح انها حضرموت الحالية وما حولها.
وفي هذا الاطار تشير بعض الدراسات الى ان قحطان هذا كان له بضعة ابناء. ومن هؤلاء الابناء وكما اسلفنا حضرموت وابن آخر يدعى يعرب، ومن يعرب هذا ظهر يشجب، ومن يشجب ظهر سبأ الاكبر. وهذا يعني ان سبأ هو بمثابة حفيد لحضرموت وليس كما يدعي البعض من ان حضرموت هو حفيد لسبأ، فقد جاء في كتاب (مروج الذهب ومعادن الجوهر) لابي الحسن المسعودي المتوفي عام 956م (ان حضرموت هذه سميت على اسم احد ملوكها وهو حضرموت بن قحطان بن عابر بن شالخ بن ارفخشد بن سام بن نوح، والذي اقام دولته على انقاض دولة عاد وذلك قبل ثمانية عشر قرنا من ميلاد المسيح). وعابر هذا هو النبي هود عليه السلام المذكور في القرآن الكريم. اما سبأ فينسب الى يشجب بن يعرب بن قحطان كما اشار الى ذلك الدكتور محمد بافقيه في صفحة 54 من كتابه (تاريخ اليمن القديم) الصادر في بيروت عام 1985 والمستند على ما جاء في صفحة 259 من الجزء الثاني من كتاب الدكتور جواد علي (المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام) والصادر في بغداد وبيروت عام 1970. اي ان ما يجمع الجد (حضرموت) بالحفيد (سبأ) هو قحطان بن هود.
وهذ يعني ان تاريخ حضرموت القديم والوسيط والحديث قد تعرض لتزييف خطير وربطه عنوة بتاريخ سبأ وتاريخ اليمن، حتى تلك الاغنية التي يتغنى بها المبدع الفنان ابوبكر سالم بلفقيه عن (امي اليمن) و (العظيمة سبأ) ودون ذكر لحضرموت والتي فعلاً هي ام سبأ هي تزييف للتاريخ ينقل للبسطاء والعامة من الناس، فتترسخ في اذهانهم وعقولهم هذه الاكاذيب والاباطيل. واللوم في ذلك لايقع على الفنان بلفقيه او كاتب الكلمات الشاعر المحضار لجهلهما بالتاريخ وتفاصيله، وانما يقع اللوم على من يسعى لترويج هذه الاكاذيب رغم علمه بحقيقة الامر. وعلى اية حال فان الابحاث والدراسات في هذا الشأن لم تغلق بعد. وربما يأتي المستقبل بالجديد.
والمهم ان قبيلة حضرموت ) (الام) والتي اعطت اسمها لهده المنطقة منذ اكثر من خمسة آلاف عام مضى قد أنتشرت بقاياها بين وادي شبوه ومنطقة الهجرين (بل والى ابعد من ذلك) وكما جاء في صفحتي 176 و177 من كتاب الدكنور محمد عبدالقادر بافقيه (توحيد اليمن القديم) الصادر في صنعاء 2007م. ومن قبيلة حضرموت هذه انحدرت قبيلة (الصدف) وقبيلة (سيبان)، وكذلك قبيلة (الحموم)، وان كان البعض يحاول ان يعبث بذلك التاريخ فيشوه جهلاً او عمداً تلك الحقائق في علاقة هذه القبائل الثلاث بقبيلة حضرموت (الام). ومن ذلك التشويه الذي مصدره المؤرخ اليمني (الهمداني) من حاول ان يربط قبيلة (الصدف) بكندة، ويربط كندة بهجرة قبائل من اليمن الى حضرموت رغم ان كندة ظهرت في حضرموت في زمن لاحق لظهور الصدف فيها. وقد انسحب هذا القول على قبيلة الصيعر في شمال غربي حضرموت والتي يرى البعض انها من الصدف المنحدرة من قبيلة حضرموت (الأم)، بينما يرى الآخرون انها من كندة. وللمزيد في ذلك انظر صفحتي 177 و 178 من كتاب الدكتور محمد عبدالقادر بافقيه (توحيد اليمن القديم) السابق ذكره. ولاشك ان اسم قبيلة الصدف قد تراجع ليحل محله اسماء القبائل المتولدة عنها.
اما سيبان القبيلة القديمة والمنحدرة من قبيلة حضرموت (الأم) فلا يزال اسمها باقٍ الى اليوم، ولها شاهد جغرافي معروف بموطنها في هضبة حضرموت الجنوبية وهو قمة جبل (كور سيبان) والبالغ ارتفاعها حوالي (2767) متراً فوق سطح البحر. وهناك من يقول ان سيبان قد اختلطت بقبائل كثيرة اخرى وفدت عليها حتى صار لها هذا الشأن الكبير في تاريخ حضرموت القديمة والوسيطة والمعاصرة، وصار لها هذا الامتداد الجغرافي الواسع وفي النطاق الاوسط من اراضي حضرموت وخاصة في الهضبة الجنوبية لوادي حضرموت والذي تنتشر فيه الروافد الجنوبية لهذا الوادي. بل ان انتشار سيبان يمتد من منطقة نصاب شرقي بيحان غرباً الى ارض المشقاص وتخوم بادية المهرة شرقاً، حيث ظهر اسم (سيبان) في نقوش القرن السابع قبل الميلاد، اي بعد حوالي ستة قرون من نزول التوراه وذكرها لاسم حضرموت. واشارت هذه النقوش الى (شعب سيبان) دلالة على استقلاليتهم وقوتهم وكثرة عددهم واتساع نطاق انتشارهم وباعتبارهم من القبائل الحضرية المستقرة، وكما جاء في صفحتي 62 و63 من كتاب (تاريخ حضرموت الاجتماعي والسياسي قبيل الاسلام) للدكتور سرجيس فرانتسوزف وترجمة الدكتور عبدالعزيز جعفر بن عقيل والصادر في صنعاء عام 2004م. وقد ضمت سيبان الى جوارها مجموعة من القبائل الحضرمية على هيئة تحالف او اتحاد قبلي او ما يعرف محلياً بلفظة (زي).
اما كندة، وهي تعد من قبائل حضرموت القديمة المعروفة قبل الاسلام فهناك اقوال عدة في اصلها، وبعضهم يجعلها عدنانية الجذور. اما الارجح فيقول انها قبيلة قحطانية (سبائية) تنتسب الى (ثور بن عفير) والذي ينتهي نسبه الى كهلان بن سبأ بن يشحب بن يعرب بن قحطان، كما جاء في صفحتي 19 و 20 من كتاب (قبيلة كندة في صدر الاسلام والدولة الاموية) للاستاذ بناجي العبدولي والصادر في المكلا 2010م. وقد قدمت كندة الى حضرموت من مواطنها شرقي نجران واستقرت في حضرموت وتداخلت بالمصاهرة والتحالف مع قبيلة الصدف ودون ان يكون لها نفوذ ملحوظ حينها في حضرموت، ولذلك هاجرت مرة اخرى من حضرموت الى وسط وشرقي الجزيرة العربية اي الى اراضي نجد واليمامة وكذلك على التخوم الغربية للربع الخالي، واقامت لها هناك مستوطنات معروفة، ومنها (قرية الفاو) في غربي الربع الخالي وشمال شرقي نجران. وللمزيد عن قرية الفاو هذه انظر صفحة 220 ومابعدها من كتاب الدكتور محمد عبدالقادر بافقيه (توحيد اليمن القديم) السابق ذكره.
والمهم ان كندة عادت مرة اخرى الى حضرموت قادمة من تلك المناطق في وسط وشرقي الجزيرة العربية. واقامت لها في حضرموت ملكاً ونفوذاً ظل قائماً الى ظهور الاسلام، بل انها امتزجت مع القبائل الحضرمية الاصلية حتى صارت من نسيجها. وقد انحدر من كندة بعض القبائل الحضرمية التي تلاشي اسمها مع الزمن ومنها تجيب والسكون والسكاسك.
واليوم نجد ان قبائل حضرموت المعاصرة وبجذورها القديمة المنحدرة من قبيلة حضرموت (الام) مثل سيبان والحموم وغيرها، أو من القبائل الوافدة عليها قبل الاسلام مثل كندة وهمدان وقضاعة وبني ظنة وغيرها، او الوافدة عليها بعد ظهور الاسلام مثل يافع وغيرها، او من خلال اختلاط هذه القبائل مع بعضها تعد جميعها حضرمية الهوى والهوية، وهي لا تعرف وطناً غير حضرموت، وفيها نشأت وترعرعت اجيال متعاقبة منها، بل ودافعت عنها ضد الغزاة والمعتدين، واقامت لها في حضرموت ملكاً وعزاً يحسب لحضرموت قبل ان يحسب لمواطنها الاصلية. وقد كانت لاتذكر في مواطنها الاصلية تلك واصبحت تعرف بعد ان وفدت على حضرموت واختلطت بسكانها وقبائلها واستطاعت ان تقدم شيئاً مفيداً ونافعاً لاهل حضرموت. ولذلك لا يجوز مطلقاً التفريق بينها وبكونها قديمة او وافدة او مختلطة، فكلها قد اصبحت حضرمية تسعى لخير حضرموت واهلها. وما ذكرناه آنفاً هو من قبيل المعالجة العلمية والمعرفية لتكون الصورة واضحة لمن اراد الفهم والاستيعاب والوعي، وحتى لايكون مصدراً للتشويه والتضليل كما فعل مؤرخو اليمن منذ حوالي الف عام مضى اي منذ زمن الهمداني ومن اتى بعده والذين حاولوا ان يجعلوا الحضارم يمنيين، بينما وقائع وحقائق التاريخ والنقوش والآثار والمعطيات العلمية تؤكد ان الحضارم لا علاقة لهم باليمنيين الامن خلال الجوار الجغرافي فقط، ودون استبعاد ما حدث من اختلاط بين قبائل حضرمية مع اخرى سبائية او حميرية، او وفود قبائل يمنية او غيرها واستيطانها في حضرموت. ولكن من المؤكد ان هذه القبائل اليمنية الوافدة على حضرموت قد اصبحت في نهاية الامر حضرمية الهوى والهوية، بل انها تعزز الهوية الحضرمية الجامعة التي تقوم على التفاعل الحضاري والانساني وخدمة المكان والانسان وليس على الدم أو العرق. وهذا ما تقوم عليه الهوية الحضرمية من انها ترتكز على مقومات حضارية وثقافية وقيم انسانية اكثر من كونها تقوم على دماء واعراق.
ولعله من المفيد الاشارة الى ان قبائل حضرموت اليوم تشكل حوالي60% من جملة سكان حضرموت ان لم يكن اكثر، خصوصاً مع غياب اي معطيات احصائية علمية في هذا المجال. وان ما طرحناه هو اجتهاد شخصي نتمنى ان يجد صداه لدى الباحثين في معرفة الحقائق الكمية لمجتمع حضرموت، وكما هو معروف فان مجتمعنا الحضرمي يتكون من أربع شرائح اساسية هي القبائل (60%) والهاشميين (15%) والمشائخ (15%) والحرفيين (10%). وهذه نسب تقريبة قابلة للتعديل اذا ما وجدت معطيات علمية ميدانية موثوق بها.
والمهم ان قبائل حضرموت اليوم يصل عددها الى حوالي (14) قبيلة. ومعظم هذه القبائل هي في الاصل احلاف قبلية والمعروفة محلياً بلفظة (زي). ولذلك فمن الصعب معرفة بطونها وافخاذها المنحدرة منها مباشرة. كما ان بعض الباحثين لايميز بين لفظتي بطن وفخذ فيجعل من البطون افخاذاً او العكس، مع ان البطن هو الاكبر والفخذ هو الاصغر. وعلى اية حال فاننا سنشير الى اسماء قبائل حضرموت المعاصرة والمعروفة اليوم وما تحويه من اقسام بصرف النظر عن كونها بطوناً أو أفخاذاً او غيره. وهذه الاقسام من حيث عددها ومسمياتها مأخوذة من صفحة 42 وما بعدها وكذلك من صفحة 90 وما بعدها من كتاب الاستاذ سالم احمد الخنبشي (سيبان عبر التاريخ) الصادر في المكلا 2007م، والذي اعتمد بدوره على معلومات وردت في كل من كتاب الاستاذ محمد احمد الشاطري (ادورار التاريخ الحضرمي) وكتاب الشيخ عبدالله احمد الناخبي (حضرموت: فصول في الدول والاعلام والقبائل والانساب). كما اننا اخذنا ما يتعلق بمكاتب يافع من صفحة 89 من كتاب الاستاذ محمد عبدالقادر بامطرف (المختصر في تاريخ حضرموت العام) والصادر في المكلا 2001م.
وقبائل حضرموت اليوم هي:
1- سيبان (18 قسماً).
2- الحموم (عشرة اقسام).
3- يافع (سبعة اقسام ويطلق عليها مكاتب).
4- آل ذييب – نعمان (خمسة اقسام).
5- بني ظنة (خمسة اقسام).
6- نوّح (خمسة اقسام).
7- الشنافر (اربعة اقسام).
8- نهد (اربعة اقسام).
9- الديّن (ثلاثة اقسام).
10- آل بلعبيد (قسمان).
11- الصيعر (قسمان).
12- العوابثة (قسمان).
13- بني مرة (قسمان).
14- بني هلال (قسم واحد).
وهذا يعني ان هناك حوالي سبعين قسماً او بطناً تندرج في هذه المنظومة القبلية في حضرموت. كما ان المعلومات المتوفرة عن بعض القبائل او بالاحرى الاحلاف القبلية مثل سيبان تفيد بان عدد اقسامها الاصغر والذين اطلق عليهم الاستاذ سالم الخنبشي في صفحة 90 وما بعدها من كتابة المشار اليه آنفاً ( سيبان عبر التاريخ) مسمى (افخاذ) يصل الى (82) فخذاً لهذا الحلف القبلي الكبير المسمى (سيبان) والذي يطلق عليه كما اشرنا (زي). ونظراً لعدم وجود ارقام نطمئن اليها بخصوص اعداد المنضويين في هذه القبائل الحضرمية المذكورة آنفاً مما يصعّب علينا القطع باكثر هذه القبائل عدداً. الا انه بتعدد اقسامها او بطونها فربما تكون (سيبان) هي الاكثر عدداً. ولكن ذلك يتطلب دراسة علمية وميدانية شفافة. وينبغي ان يكون الهدف منها المعرفة وخدمة التنمية الجادة في حضرموت وليس مزيداً من السلطة الوهمية او الاستعلائية. والمهم هنا ان نشير الى ان العديد من قبائل حضرموت قد اصبحوا من ساكني الحضر، وبعضهم مازال يسكنون البوادي والاودية والجبال. وهؤلاء جميعاً في الحضر او الريف او البادية في اندماج كامل وتام، وفي ظل هوية حضرمية واحدة لا تميّز بينهم الا بمقدار العمل والجهد الصادق لما ينفع حضرموت واهلها. وهم بلاشك في اطار مجتمع حضرمي واحد يسعى للنهوض والتطور والرخاء وإزالة حالة البؤس و الشقاء عن كاهله.
اما عن توزيع قبائل حضرموت الآنفة الذكر على مساحة اراضي حضرموت (الحالية) فانه من الصعب وضع خريطة توزيعية عامة نظراً لتداخل هذه القبائل مع بعضها في كثير من اراضي حضرموت، وحيث ان هذه القبائل قد انتشرت عبر العصور في كل ارجاء حضرموت، خصوصاً مع عدم وجود موانع جغرافية طبيعية كالجبال العالية او الانهار او المفازات التي يمكن ان تمنع انتقال بعض الافراد من قبائل حضرموت من مكان الى آخر داخل الاراضي الحضرمية، ودون ان يخل ذلك بما يعرف بالمطارح الاصلية لهذه القبيلة او تلك وضمن الاعراف القبلية المعتادة.
ورغم ما تقدم فان ما توفر من معلومات عن انتشار هذه القبائل حالياً في اراضي حضرموت يمكن ان يساعدنا في وضع خريطة اولية وعامة لتوزيع هذه القبائل، ففي الشريط الساحلي من مصب وادي حجر الى مصب وادي المسيلة وكذلك في الظهير الملتصق به نجد كل من قبائل نوّح ويافع والحموم. وفي الروافد الجنوبية لوادي حضرموت نجد بني هلال في وادي عمد وسيبان في وادي دوعن والعوابثة في وادي العين وآل جابر من الشنافر في وادي عدم. وفي الهضبة الفاصلة بين وادي دوعن ووادي حجر نجد قبيلة الديّن.
وعلى طول مجرى وادي حضرموت، وخاصة من القطن الى السوم نجد آل روح وهم من بني ظنة في وادي رخية، ثم نجد يافع في القطن وشبام، وآل كثير وهم من الشنافر في كل من شبام وسيئون، ثم نجد آل تميم وهم من بني ظنة في تريم وما حولها، ثم نجد المناهيل وهم كذلك من بني ظنة في غربي وادي حضرموت والى ثمود ورماه وحتى بادية المهرة.
اما في شمال وادي حضرموت فنجد في وادي سر ومناطق اخرى مجاورة بني مرة وبعض هؤلاء في وادي عمد. كما نجد في شمال وادي حضرموت وحتى بادية ثمود قبيلة العوامر وهم من الشنافر، وهم ينتشرون في مناطق متفرقة وخاصة في قف العوامر ببادية ثمود.
وفي غربي حضرموت، وخاصة في كل من القطن ووادي دهر نجد قبيلة نهد. وفي الشمال الغربي من حضرموت وحتى اطراف صحراء الربع الخالي وعلى مشارف الحدود الغربية الشمالية مع المملكة العربية السعودية نجد قبيلة الصيعر في منطقة حجر الصيعر او حجر المشائخ وكذلك في هينن والعبر وما حولهما. وكذلك في غربي حضرموت وفي المنطقة المتاخمة للحدود الادارية الحالية مع محافظة شبوه نجد آل ذييب – نعمان وآل بلعبيد ويتوزعون في كل من وادي عمد والضليعة والطلح وعرمة وجردان. وهذه المناطق الثلاث الاخيرة كانت حتى عام 1967م جزءاً من حضرموت ثم سلخت منها والحقت بالمحافظة الرابعة (محافظة شبوة فيما بعد). وما ذكرناه آنفاً هو توزيع عام للقبائل الحضرمية الاربعة عشر المذكورة سابقاً، ومع اشارة عند الضرورة التي بعض اقسامها او بطونها. ولعله من المفيد ان تكون لدينا خريطة توزيعية مفصلة في هذا الشأن.
ولاشك ان لقبائل حضرموت وعبر التاريخ دوراً مشرفاً في الحفاظ على هوية حضرموت الحضارية والتي تنفر من الاستعلاء او الاستعداء او السعي للتصادم مع الآخرين طمعاً في ثرواتهم او ممتلكاتهم. وقد كانت قبائل حضرموت دوماً مصدراً هاماً واساسياً في التمسك باستقلالية الشخصية الحضرمية وعزتها وكرامتها. والتاريخ يشهد لهذه القبائل الحضرمية دورات متعاقبة ومتتالية خلال الازمنة القديمة والوسيطة والحديثة والمعاصرة من المقاومة ورفض الضيم والظلم والاحتلال والاستغلال والاستعباد، بل والتمسك بقيم الدين الحنيف.
واليوم نجد ان شعب حضرموت باجمعه وفي حواضره وقراه وباديته وصحاريه يلتف حول قبائله، بل وكل شرائحه الاجتماعية الاخرى من مشائخ وهاشميين وغيرهم من اجل استعادة حقوقه المنهوبة منذ نصف قرن مضى من حيث الاعتزاز بالهوية او من حيث الحقوق السياسة او الاجتماعية أو الاقتصادية أوغيرها.
ونسأل الله عز وجل ان يجعل لنا في حضرموت اليوم وحضرموت الغد وحضرموت المستقبل عزاً وسؤدداً يعيد الينا مافقدناه خلال الأزمنة الخوالي… انه على كل شيء قدير وبالاجابة جدير.
المكلا – حي السلام
5 مارس 2015م
  رد مع اقتباس
قديم 03-09-2017, 10:52 AM   #5
أبو صلاح
مشرف قسم تاريخ وتراث
 
الصورة الرمزية أبو صلاح

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المشجري السيباني [ مشاهدة المشاركة ]
تسلم أخي صلاح

قبائل حضرموت للأستاذ الدكتور المؤرخ والباحث /د.عبدالله سعيد باحاج ( منقول )

بسم الله الرحمن الرحيم
قبائل حضرموت
أصولها وتوزيعها ودورها التاريخي
قال تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } صدق الله العظيم سورة الحجرات (13).
وعلى ضوء وهدى هذا التوجيه والتفسير الرباني في كيفية النظرة الى القبيلة والتعامل معها والاعتزاز بها والذي اتى ليؤكد على اهمية التعارف والتعايش والتمايز بالتقوى وحسن العمل وخيره لما ينفع الناس في دنياهم وآخرتهم، فإن الله عز وجل لم يجعل القبيلة وسيلة استبداد او استعباد او إستعلاء للافراد او الشعوب، وخصوصاً اذا ما استندت على مقولة خاطئة وغير ثابتة باصل وفرع هي من مقولات الجاهلية، والغرض منها بلاشك هو استباحة الدماء والاعراض ونهب الاموال واشاعة الظلم والضيم والقهر.
ويرى ابن خلدون ان القبيلة العربية كمنظومة اجتماعية يجمع بين افرادها مجموعة من المحددات والعوامل المشتركة، وليس بالضروري ان يكون وحدة الاصل او الدم هو الجامع بينها. ويفسر هذا الرأي الدكتور عادل احمد الكسادي استاذ علم الاجتماع بجامعة حضرموت فيما ذكره بصفحة 100 من بحثه القيّم بعنوان (التنظيم القبلي والاجتماعي التقليدي في حضرموت 1900 – 1967) والمنشور في العدد (100) من مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية والصادرة عن جامعة الكويت في مارس 2001م. ويضيف الدكتور عادل الكسادي في بحثه هذا (ان النسب ليس بالضرورة ان تكون الجماعة تنتسب الى جد واحد مشترك). وهذا يعني ان مقولة القبيلة تقوم فقط على وحدة الدم والاصل والعرق ليس لها حظ من القبول والاستيعاب، فلاشك ان امتزاج واختلاط الشعوب والامم والمجموعات البشرية المتجاورة او ذات العلاقات المشتركة اقتصادياً او اجتماعياً او سياسياً وعبر التاريخ يسمح بظهور مجموعات بشرية يطلق عليها مسمى قبيلة او شعب او أمة. وهذا القول لا يسقط اثر الجينات الوراثية الطبيعية والمتداخلة مع غيرها في تكوّن هذه القبائل او الشعوب او الامم. ولاشك ان العوامل البيئية والاقتصادية والمصالح المشتركة هي التي تكون لها الريادة في هذا المجال، اي في ظهور تلك القبائل او الشعوب او الامم. والمعروف ان الشعوب تتألف من منظومات اجتماعية عديدة من بينها مجموعة القبائل، بينما نجد ان الامة يمكن ان تكون شعباً واحداً او مجموعة شعوب.
وحضرموت الامة والشعب والقبيلة ليست استثناءً مما ذكرنا آنفاً. ويصعب على الباحث الجاد والمتفحص معرفة الجذور الاولى لظهور القبيلة في حضرموت من حيث اصولها أو منابعها. وفي هذا الاتجاه تبرز مجموعة من الآراء و الاجتهادات العلمية، وبعضها يربط بين اسم حضرموت وظهور النظام القبلي فيها، بمعنى ان (حضرموت) اسم لقبيلة طغى اسمها على اسم المكان الذي استوطنته فصار علماً على هذا المكان وكذلك هو اسماً لقبيلة. وهذه ظاهرة ليست في حضرموت وحدها وانما في مناطق اخرى في العالم، فقبائل الجرمان والوندال والتتار وغيرها اسماء لقبائل ومجموعات بشرية اطلقت اسمائها على مناطق سكناها. ويحدث العكس احياناً بان يطلق اسم المكان على اسم القبيلة او السكان القاطنين فيه كالحبشة أو اليمن وغيرها، بمعنى ان القبائل التي تسكن اليمن وتحديداً (الجمهورية العربية اليمنية سابقاً) هي ليست بقبائل يمنية وانما هي قبائل سبائية وحميرية، وانما اطلق اسم (اليمن) عليها، اي بكونها قبائل يمنية بعد ان تعمم اسم اليمن على كل سكان اليمن. وبذلك تراجعت تسميتها بكونها قبائل سبائية او حميرية لصالح تسميتها بكونها قبائل يمنية.
اما قبائل حضرموت فلم يحدث فيها ذلك التراجع في مسماها، فقد ظلت طوال التاريخ ولاكثر من خمسة آلاف عام مضى تعرف بانها (قبائل حضرمية) او (قبائل حضرموت)، وذلك رغم محاولات اليمنيين الاقدمين والاحدثين في اطلاق مسمى (اليمن) على هذه القبائل الحضرمية ضمن المشروعات والمحاولات اليمنية في الاستحواذ على حضرموت ارضاً وشعباً. ولكن هذه المحاولات فشلت ولم تنجح لا علمياً ولا عملياً، حتى وان فرضت بقوة الهيمنة والسيطرة السياسية او العسكرية. وقد ظلت قبائل حضرموت تعرف هكذا وبهذه التسمية.
وفي اجتهادنا العلمي والقائم على علم محدود ان سبب ذلك ربما يعود الى ما ذكرناه آنفاً من ان اسم حضرموت اصبح علماً على مكان وعلى بشر. وقد ظهر كليهما في زمن واحد، بينما يفصل بين ظهور مسمى القبائل السبائية ومسمى (اليمن) فاصل تاريخي يقدر باكثر من الف عام. ولذلك لم يذكر القرآن الكريم اسم (اليمن) وانما ذكرسبأ وارض سبأ. وكذلك ذكر القرآن الكريم اسم الاحقاف وهو الاسم الاقدم – كما يرجح – لارض حضرموت. وقد ذكر القرآن الكريم ارض الاحقاف باعتبارها موطن قوم عاد وهم اجداد الحضارمة ومن عاد وبقاياها أتت قبيلة حضرموت. بمعنى ان القرآن الكريم يشير غالباً الى الاقدم والاقدم للعبرة والعظة.
وحول العلاقة بين قبيلة حضرموت واسم المكان الذي استقرت فيه يشير الدكتور محمد عبد القادر بافقيه في صفحة 405 من الجزء الأول من (الموسوعة اليمنية) الصادرة في صنعاء عام 1992م الى ان (حضرموت قبيلة من قبائل طغى اسمها على المملكة التي اقامتها على ارضها، ثم توسعت بمد سلطانها على ما حولها من قبائل). واضاف: (فعرفت الارض التي انتشر فيها سلطان تلك الدولة باسم (ارض حضرموت)، بمعنى ارض حضرموت القبيلة وارض مملكة حضرموت).
ولعل الدكتور محمد عبد الكريم عكاشة استاذ التاريخ بجامعة عدن (سابقاً) يطرح رأياً اضافياً في معنى اسم (حضرموت)، حيث جاء في صفحة 7 من كتابه والذي هو رسالة دكتوراه بعنوان (قيام السلطنة القعيطية والتغلغل الاستعماري في حضرموت 1839 – 1918) والصادر عن دار ابن رشد في عمان (الاردن) عام 1985، (ان اسم حضرموت مركب من كلمتي (حضرم) و(موت)، وان حضرموت هو الابن الاكبر للقبائل الحضرمية القديمة، وهو المشار اليه في الاصحاح العاشر من سفر التكوين (في التوراه) باسم هدرم، اما كلمة (موت) فهي محرفة من كلمة (متو) البابلية ومعناها الارض او المنطقة. وبذلك يكون اسم (حضرم موت) أو (حضرم متو) اي ارض حضرم او منطقة حضرم حرفت عبر العصور الى الاسم المزجي المركب لحضرموت وهو حضرم متو، ثم ادغم أحد الميمين فصارت مع تكرار التلفظ كلمة واحدة هي (حضرموت).
وهذا الرأي للدكتور عكاشة لا يبعد كثيراً عن ما اشرنا اليه آنفاً من ان حضرموت اسم لقبيلة اطلق على مكان سكناها. وترجح المصادر المتداولة ان اسم هذه القبيلة مأخوذ عن اسم شخص يدعى (حضرموت) او (حضرميت) وتشير (التوراه) المنزلة على النبي موسى عليه السلام خلال القرن الثالث عشر قبل الميلاد الى ان حضرموت هذا هو أحد ابناء (قحطان) والذي تسميه التوراه (يقطان). والمعروف ان قحطان هذا هو ابن النبي هود عليه السلام، وهو النبي الذي ارسل الى قوم عاد بارض الاحقاف التي ذكرها القرآن الكريم والتي يرجح انها حضرموت الحالية وما حولها.
وفي هذا الاطار تشير بعض الدراسات الى ان قحطان هذا كان له بضعة ابناء. ومن هؤلاء الابناء وكما اسلفنا حضرموت وابن آخر يدعى يعرب، ومن يعرب هذا ظهر يشجب، ومن يشجب ظهر سبأ الاكبر. وهذا يعني ان سبأ هو بمثابة حفيد لحضرموت وليس كما يدعي البعض من ان حضرموت هو حفيد لسبأ، فقد جاء في كتاب (مروج الذهب ومعادن الجوهر) لابي الحسن المسعودي المتوفي عام 956م (ان حضرموت هذه سميت على اسم احد ملوكها وهو حضرموت بن قحطان بن عابر بن شالخ بن ارفخشد بن سام بن نوح، والذي اقام دولته على انقاض دولة عاد وذلك قبل ثمانية عشر قرنا من ميلاد المسيح). وعابر هذا هو النبي هود عليه السلام المذكور في القرآن الكريم. اما سبأ فينسب الى يشجب بن يعرب بن قحطان كما اشار الى ذلك الدكتور محمد بافقيه في صفحة 54 من كتابه (تاريخ اليمن القديم) الصادر في بيروت عام 1985 والمستند على ما جاء في صفحة 259 من الجزء الثاني من كتاب الدكتور جواد علي (المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام) والصادر في بغداد وبيروت عام 1970. اي ان ما يجمع الجد (حضرموت) بالحفيد (سبأ) هو قحطان بن هود.
وهذ يعني ان تاريخ حضرموت القديم والوسيط والحديث قد تعرض لتزييف خطير وربطه عنوة بتاريخ سبأ وتاريخ اليمن، حتى تلك الاغنية التي يتغنى بها المبدع الفنان ابوبكر سالم بلفقيه عن (امي اليمن) و (العظيمة سبأ) ودون ذكر لحضرموت والتي فعلاً هي ام سبأ هي تزييف للتاريخ ينقل للبسطاء والعامة من الناس، فتترسخ في اذهانهم وعقولهم هذه الاكاذيب والاباطيل. واللوم في ذلك لايقع على الفنان بلفقيه او كاتب الكلمات الشاعر المحضار لجهلهما بالتاريخ وتفاصيله، وانما يقع اللوم على من يسعى لترويج هذه الاكاذيب رغم علمه بحقيقة الامر. وعلى اية حال فان الابحاث والدراسات في هذا الشأن لم تغلق بعد. وربما يأتي المستقبل بالجديد.
والمهم ان قبيلة حضرموت ) (الام) والتي اعطت اسمها لهده المنطقة منذ اكثر من خمسة آلاف عام مضى قد أنتشرت بقاياها بين وادي شبوه ومنطقة الهجرين (بل والى ابعد من ذلك) وكما جاء في صفحتي 176 و177 من كتاب الدكنور محمد عبدالقادر بافقيه (توحيد اليمن القديم) الصادر في صنعاء 2007م. ومن قبيلة حضرموت هذه انحدرت قبيلة (الصدف) وقبيلة (سيبان)، وكذلك قبيلة (الحموم)، وان كان البعض يحاول ان يعبث بذلك التاريخ فيشوه جهلاً او عمداً تلك الحقائق في علاقة هذه القبائل الثلاث بقبيلة حضرموت (الام). ومن ذلك التشويه الذي مصدره المؤرخ اليمني (الهمداني) من حاول ان يربط قبيلة (الصدف) بكندة، ويربط كندة بهجرة قبائل من اليمن الى حضرموت رغم ان كندة ظهرت في حضرموت في زمن لاحق لظهور الصدف فيها. وقد انسحب هذا القول على قبيلة الصيعر في شمال غربي حضرموت والتي يرى البعض انها من الصدف المنحدرة من قبيلة حضرموت (الأم)، بينما يرى الآخرون انها من كندة. وللمزيد في ذلك انظر صفحتي 177 و 178 من كتاب الدكتور محمد عبدالقادر بافقيه (توحيد اليمن القديم) السابق ذكره. ولاشك ان اسم قبيلة الصدف قد تراجع ليحل محله اسماء القبائل المتولدة عنها.
اما سيبان القبيلة القديمة والمنحدرة من قبيلة حضرموت (الأم) فلا يزال اسمها باقٍ الى اليوم، ولها شاهد جغرافي معروف بموطنها في هضبة حضرموت الجنوبية وهو قمة جبل (كور سيبان) والبالغ ارتفاعها حوالي (2767) متراً فوق سطح البحر. وهناك من يقول ان سيبان قد اختلطت بقبائل كثيرة اخرى وفدت عليها حتى صار لها هذا الشأن الكبير في تاريخ حضرموت القديمة والوسيطة والمعاصرة، وصار لها هذا الامتداد الجغرافي الواسع وفي النطاق الاوسط من اراضي حضرموت وخاصة في الهضبة الجنوبية لوادي حضرموت والذي تنتشر فيه الروافد الجنوبية لهذا الوادي. بل ان انتشار سيبان يمتد من منطقة نصاب شرقي بيحان غرباً الى ارض المشقاص وتخوم بادية المهرة شرقاً، حيث ظهر اسم (سيبان) في نقوش القرن السابع قبل الميلاد، اي بعد حوالي ستة قرون من نزول التوراه وذكرها لاسم حضرموت. واشارت هذه النقوش الى (شعب سيبان) دلالة على استقلاليتهم وقوتهم وكثرة عددهم واتساع نطاق انتشارهم وباعتبارهم من القبائل الحضرية المستقرة، وكما جاء في صفحتي 62 و63 من كتاب (تاريخ حضرموت الاجتماعي والسياسي قبيل الاسلام) للدكتور سرجيس فرانتسوزف وترجمة الدكتور عبدالعزيز جعفر بن عقيل والصادر في صنعاء عام 2004م. وقد ضمت سيبان الى جوارها مجموعة من القبائل الحضرمية على هيئة تحالف او اتحاد قبلي او ما يعرف محلياً بلفظة (زي).
اما كندة، وهي تعد من قبائل حضرموت القديمة المعروفة قبل الاسلام فهناك اقوال عدة في اصلها، وبعضهم يجعلها عدنانية الجذور. اما الارجح فيقول انها قبيلة قحطانية (سبائية) تنتسب الى (ثور بن عفير) والذي ينتهي نسبه الى كهلان بن سبأ بن يشحب بن يعرب بن قحطان، كما جاء في صفحتي 19 و 20 من كتاب (قبيلة كندة في صدر الاسلام والدولة الاموية) للاستاذ بناجي العبدولي والصادر في المكلا 2010م. وقد قدمت كندة الى حضرموت من مواطنها شرقي نجران واستقرت في حضرموت وتداخلت بالمصاهرة والتحالف مع قبيلة الصدف ودون ان يكون لها نفوذ ملحوظ حينها في حضرموت، ولذلك هاجرت مرة اخرى من حضرموت الى وسط وشرقي الجزيرة العربية اي الى اراضي نجد واليمامة وكذلك على التخوم الغربية للربع الخالي، واقامت لها هناك مستوطنات معروفة، ومنها (قرية الفاو) في غربي الربع الخالي وشمال شرقي نجران. وللمزيد عن قرية الفاو هذه انظر صفحة 220 ومابعدها من كتاب الدكتور محمد عبدالقادر بافقيه (توحيد اليمن القديم) السابق ذكره.
والمهم ان كندة عادت مرة اخرى الى حضرموت قادمة من تلك المناطق في وسط وشرقي الجزيرة العربية. واقامت لها في حضرموت ملكاً ونفوذاً ظل قائماً الى ظهور الاسلام، بل انها امتزجت مع القبائل الحضرمية الاصلية حتى صارت من نسيجها. وقد انحدر من كندة بعض القبائل الحضرمية التي تلاشي اسمها مع الزمن ومنها تجيب والسكون والسكاسك.
واليوم نجد ان قبائل حضرموت المعاصرة وبجذورها القديمة المنحدرة من قبيلة حضرموت (الام) مثل سيبان والحموم وغيرها، أو من القبائل الوافدة عليها قبل الاسلام مثل كندة وهمدان وقضاعة وبني ظنة وغيرها، او الوافدة عليها بعد ظهور الاسلام مثل يافع وغيرها، او من خلال اختلاط هذه القبائل مع بعضها تعد جميعها حضرمية الهوى والهوية، وهي لا تعرف وطناً غير حضرموت، وفيها نشأت وترعرعت اجيال متعاقبة منها، بل ودافعت عنها ضد الغزاة والمعتدين، واقامت لها في حضرموت ملكاً وعزاً يحسب لحضرموت قبل ان يحسب لمواطنها الاصلية. وقد كانت لاتذكر في مواطنها الاصلية تلك واصبحت تعرف بعد ان وفدت على حضرموت واختلطت بسكانها وقبائلها واستطاعت ان تقدم شيئاً مفيداً ونافعاً لاهل حضرموت. ولذلك لا يجوز مطلقاً التفريق بينها وبكونها قديمة او وافدة او مختلطة، فكلها قد اصبحت حضرمية تسعى لخير حضرموت واهلها. وما ذكرناه آنفاً هو من قبيل المعالجة العلمية والمعرفية لتكون الصورة واضحة لمن اراد الفهم والاستيعاب والوعي، وحتى لايكون مصدراً للتشويه والتضليل كما فعل مؤرخو اليمن منذ حوالي الف عام مضى اي منذ زمن الهمداني ومن اتى بعده والذين حاولوا ان يجعلوا الحضارم يمنيين، بينما وقائع وحقائق التاريخ والنقوش والآثار والمعطيات العلمية تؤكد ان الحضارم لا علاقة لهم باليمنيين الامن خلال الجوار الجغرافي فقط، ودون استبعاد ما حدث من اختلاط بين قبائل حضرمية مع اخرى سبائية او حميرية، او وفود قبائل يمنية او غيرها واستيطانها في حضرموت. ولكن من المؤكد ان هذه القبائل اليمنية الوافدة على حضرموت قد اصبحت في نهاية الامر حضرمية الهوى والهوية، بل انها تعزز الهوية الحضرمية الجامعة التي تقوم على التفاعل الحضاري والانساني وخدمة المكان والانسان وليس على الدم أو العرق. وهذا ما تقوم عليه الهوية الحضرمية من انها ترتكز على مقومات حضارية وثقافية وقيم انسانية اكثر من كونها تقوم على دماء واعراق.
ولعله من المفيد الاشارة الى ان قبائل حضرموت اليوم تشكل حوالي60% من جملة سكان حضرموت ان لم يكن اكثر، خصوصاً مع غياب اي معطيات احصائية علمية في هذا المجال. وان ما طرحناه هو اجتهاد شخصي نتمنى ان يجد صداه لدى الباحثين في معرفة الحقائق الكمية لمجتمع حضرموت، وكما هو معروف فان مجتمعنا الحضرمي يتكون من أربع شرائح اساسية هي القبائل (60%) والهاشميين (15%) والمشائخ (15%) والحرفيين (10%). وهذه نسب تقريبة قابلة للتعديل اذا ما وجدت معطيات علمية ميدانية موثوق بها.
والمهم ان قبائل حضرموت اليوم يصل عددها الى حوالي (14) قبيلة. ومعظم هذه القبائل هي في الاصل احلاف قبلية والمعروفة محلياً بلفظة (زي). ولذلك فمن الصعب معرفة بطونها وافخاذها المنحدرة منها مباشرة. كما ان بعض الباحثين لايميز بين لفظتي بطن وفخذ فيجعل من البطون افخاذاً او العكس، مع ان البطن هو الاكبر والفخذ هو الاصغر. وعلى اية حال فاننا سنشير الى اسماء قبائل حضرموت المعاصرة والمعروفة اليوم وما تحويه من اقسام بصرف النظر عن كونها بطوناً أو أفخاذاً او غيره. وهذه الاقسام من حيث عددها ومسمياتها مأخوذة من صفحة 42 وما بعدها وكذلك من صفحة 90 وما بعدها من كتاب الاستاذ سالم احمد الخنبشي (سيبان عبر التاريخ) الصادر في المكلا 2007م، والذي اعتمد بدوره على معلومات وردت في كل من كتاب الاستاذ محمد احمد الشاطري (ادورار التاريخ الحضرمي) وكتاب الشيخ عبدالله احمد الناخبي (حضرموت: فصول في الدول والاعلام والقبائل والانساب). كما اننا اخذنا ما يتعلق بمكاتب يافع من صفحة 89 من كتاب الاستاذ محمد عبدالقادر بامطرف (المختصر في تاريخ حضرموت العام) والصادر في المكلا 2001م.
وقبائل حضرموت اليوم هي:
1- سيبان (18 قسماً).
2- الحموم (عشرة اقسام).
3- يافع (سبعة اقسام ويطلق عليها مكاتب).
4- آل ذييب – نعمان (خمسة اقسام).
5- بني ظنة (خمسة اقسام).
6- نوّح (خمسة اقسام).
7- الشنافر (اربعة اقسام).
8- نهد (اربعة اقسام).
9- الديّن (ثلاثة اقسام).
10- آل بلعبيد (قسمان).
11- الصيعر (قسمان).
12- العوابثة (قسمان).
13- بني مرة (قسمان).
14- بني هلال (قسم واحد).
وهذا يعني ان هناك حوالي سبعين قسماً او بطناً تندرج في هذه المنظومة القبلية في حضرموت. كما ان المعلومات المتوفرة عن بعض القبائل او بالاحرى الاحلاف القبلية مثل سيبان تفيد بان عدد اقسامها الاصغر والذين اطلق عليهم الاستاذ سالم الخنبشي في صفحة 90 وما بعدها من كتابة المشار اليه آنفاً ( سيبان عبر التاريخ) مسمى (افخاذ) يصل الى (82) فخذاً لهذا الحلف القبلي الكبير المسمى (سيبان) والذي يطلق عليه كما اشرنا (زي). ونظراً لعدم وجود ارقام نطمئن اليها بخصوص اعداد المنضويين في هذه القبائل الحضرمية المذكورة آنفاً مما يصعّب علينا القطع باكثر هذه القبائل عدداً. الا انه بتعدد اقسامها او بطونها فربما تكون (سيبان) هي الاكثر عدداً. ولكن ذلك يتطلب دراسة علمية وميدانية شفافة. وينبغي ان يكون الهدف منها المعرفة وخدمة التنمية الجادة في حضرموت وليس مزيداً من السلطة الوهمية او الاستعلائية. والمهم هنا ان نشير الى ان العديد من قبائل حضرموت قد اصبحوا من ساكني الحضر، وبعضهم مازال يسكنون البوادي والاودية والجبال. وهؤلاء جميعاً في الحضر او الريف او البادية في اندماج كامل وتام، وفي ظل هوية حضرمية واحدة لا تميّز بينهم الا بمقدار العمل والجهد الصادق لما ينفع حضرموت واهلها. وهم بلاشك في اطار مجتمع حضرمي واحد يسعى للنهوض والتطور والرخاء وإزالة حالة البؤس و الشقاء عن كاهله.
اما عن توزيع قبائل حضرموت الآنفة الذكر على مساحة اراضي حضرموت (الحالية) فانه من الصعب وضع خريطة توزيعية عامة نظراً لتداخل هذه القبائل مع بعضها في كثير من اراضي حضرموت، وحيث ان هذه القبائل قد انتشرت عبر العصور في كل ارجاء حضرموت، خصوصاً مع عدم وجود موانع جغرافية طبيعية كالجبال العالية او الانهار او المفازات التي يمكن ان تمنع انتقال بعض الافراد من قبائل حضرموت من مكان الى آخر داخل الاراضي الحضرمية، ودون ان يخل ذلك بما يعرف بالمطارح الاصلية لهذه القبيلة او تلك وضمن الاعراف القبلية المعتادة.
ورغم ما تقدم فان ما توفر من معلومات عن انتشار هذه القبائل حالياً في اراضي حضرموت يمكن ان يساعدنا في وضع خريطة اولية وعامة لتوزيع هذه القبائل، ففي الشريط الساحلي من مصب وادي حجر الى مصب وادي المسيلة وكذلك في الظهير الملتصق به نجد كل من قبائل نوّح ويافع والحموم. وفي الروافد الجنوبية لوادي حضرموت نجد بني هلال في وادي عمد وسيبان في وادي دوعن والعوابثة في وادي العين وآل جابر من الشنافر في وادي عدم. وفي الهضبة الفاصلة بين وادي دوعن ووادي حجر نجد قبيلة الديّن.
وعلى طول مجرى وادي حضرموت، وخاصة من القطن الى السوم نجد آل روح وهم من بني ظنة في وادي رخية، ثم نجد يافع في القطن وشبام، وآل كثير وهم من الشنافر في كل من شبام وسيئون، ثم نجد آل تميم وهم من بني ظنة في تريم وما حولها، ثم نجد المناهيل وهم كذلك من بني ظنة في غربي وادي حضرموت والى ثمود ورماه وحتى بادية المهرة.
اما في شمال وادي حضرموت فنجد في وادي سر ومناطق اخرى مجاورة بني مرة وبعض هؤلاء في وادي عمد. كما نجد في شمال وادي حضرموت وحتى بادية ثمود قبيلة العوامر وهم من الشنافر، وهم ينتشرون في مناطق متفرقة وخاصة في قف العوامر ببادية ثمود.
وفي غربي حضرموت، وخاصة في كل من القطن ووادي دهر نجد قبيلة نهد. وفي الشمال الغربي من حضرموت وحتى اطراف صحراء الربع الخالي وعلى مشارف الحدود الغربية الشمالية مع المملكة العربية السعودية نجد قبيلة الصيعر في منطقة حجر الصيعر او حجر المشائخ وكذلك في هينن والعبر وما حولهما. وكذلك في غربي حضرموت وفي المنطقة المتاخمة للحدود الادارية الحالية مع محافظة شبوه نجد آل ذييب – نعمان وآل بلعبيد ويتوزعون في كل من وادي عمد والضليعة والطلح وعرمة وجردان. وهذه المناطق الثلاث الاخيرة كانت حتى عام 1967م جزءاً من حضرموت ثم سلخت منها والحقت بالمحافظة الرابعة (محافظة شبوة فيما بعد). وما ذكرناه آنفاً هو توزيع عام للقبائل الحضرمية الاربعة عشر المذكورة سابقاً، ومع اشارة عند الضرورة التي بعض اقسامها او بطونها. ولعله من المفيد ان تكون لدينا خريطة توزيعية مفصلة في هذا الشأن.
ولاشك ان لقبائل حضرموت وعبر التاريخ دوراً مشرفاً في الحفاظ على هوية حضرموت الحضارية والتي تنفر من الاستعلاء او الاستعداء او السعي للتصادم مع الآخرين طمعاً في ثرواتهم او ممتلكاتهم. وقد كانت قبائل حضرموت دوماً مصدراً هاماً واساسياً في التمسك باستقلالية الشخصية الحضرمية وعزتها وكرامتها. والتاريخ يشهد لهذه القبائل الحضرمية دورات متعاقبة ومتتالية خلال الازمنة القديمة والوسيطة والحديثة والمعاصرة من المقاومة ورفض الضيم والظلم والاحتلال والاستغلال والاستعباد، بل والتمسك بقيم الدين الحنيف.
واليوم نجد ان شعب حضرموت باجمعه وفي حواضره وقراه وباديته وصحاريه يلتف حول قبائله، بل وكل شرائحه الاجتماعية الاخرى من مشائخ وهاشميين وغيرهم من اجل استعادة حقوقه المنهوبة منذ نصف قرن مضى من حيث الاعتزاز بالهوية او من حيث الحقوق السياسة او الاجتماعية أو الاقتصادية أوغيرها.
ونسأل الله عز وجل ان يجعل لنا في حضرموت اليوم وحضرموت الغد وحضرموت المستقبل عزاً وسؤدداً يعيد الينا مافقدناه خلال الأزمنة الخوالي… انه على كل شيء قدير وبالاجابة جدير.
المكلا – حي السلام
5 مارس 2015م


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد خاتم النبيين،والهادي إلى صراطه المستقيم وبعد:
قرأت الموضوع وأظن أنني هذه للمرة الثالثة أو الرابعة للأستاذ الباحث د. عبد الله سعيد باحاج بارك الله فيه ،وأشكر جهوده الطيبة في الدفاع عن الهوية الحضرمية،واهتماماته واضحة لا غبار على ذلك ولا أختلف معه في كثيراً في الجوانب التاريخية،ولعلنا نكمل بعضنا بعض وأستفيد أنا من خبراته العلمية، ولا يمنع أن يكون لكل باحث منا شخصيته ،وإن كان في نفس الموضوع والإهتمام،و أن تعددت الآراء والمصادر والمراجع وطرق البحث ،والإستنتاجات ومن ثم ستختلف النتائج ووجهات النظر ؛لذلك ياعزيزي وصديقي المشجري السيباني فليس كلما ذهب أليه الأخ العزيز د. محمد سعيد باحاج حفظه الله هو الصح أو الحقيقة بنفسها ،وإنما إجتهاد منه لتشخيص واقع حضرموت بوجهة نظر معينة ...فاالذي يظهر لي أن الأخ باحاج كتب هذا البحث وغيره ربما كان أمامه مشروعاً سياسياً وله أطرافه واجنحته المختلفة وحاول أن يوفق بينها ،و بصرف النظر عن جديته وتكامله وبرنامجه ،و فرق ذلك وبين التاريخ كتاريخ علم مستقل ،وربما تستخدمه السياسة في بعض الحالات كمساعد لإثبات وجهات نظر معينة وقناعات،لذلك قد يختلف التوجه السياسي ولا يواكب مجريات البحث التاريخي المستقل عن السياسة ،وإن كان السياسيون والحكام في العصور الماضية والحديثة في اليمن قد تعسفوا التاريخ و استخدموا هذا النوع من الأسلوب وهو تطويع النصوص والآثار والنقوش وكتب المتقدمين لتطبيق اليمننة على حضرموت،و هي في الحقيقة كان إحتلالاً بغير رغبة شعبها وحكامها في الماضي القديم قبل الإسلام ،بل ذهب البعض إلى الدين و استخدم بعض من نصوصه لإثبات واقع معين في مراحل مختلفة من تاريخ اليمن القديم والوسيط و الحديث وهذه الأساليب ذكر الحديث منها د . باحاج في أكثر من مناسبة عند حديثة لسقوط السلطنات الكثيرية والقعيطية والواحدية والمهرية بالرغم أن الماضي والحاضر هو مصدره اليمننة أيضا...
وحتى لا أطيل عليك وعلى القراء أقول بشيء من العجالة أن القول الذي نقله الأخ د. باحاج عن د. محمد إبراهيم عكاشة - بالمناسبة هو أحد اساتذتي- عن أسم حضرموت ليس لـ د عكاشه هذا الرأي في تسمية حضرموت أنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةإن إسم حضرموت إسمٌ مركبٌ تركيبا مزجياً،إذ هو مركب من كلمتين (حضرم )و(موت) وإن حضرم هو الأب الاقدم للقبائل الحضرمية القديمة وأنه هو المشار إليه في التوراة ...أما كلمة موت فهي محرفة من كلمة (متو)البابلية ومعناها الأرض أو المنطقة )ص 7 وهذا مصدره كتاب وإنما نقله د.عكاشة عن الأستاذ محمد عبد القادر با مطرف رحمه الله وبامطرف ناقله أيضا ومصدره معروف لدي ولا داعي للإطالة ...
قبيلة حضرموت كما أوضحت في ردي قبيلة معروفة وظل من ينتسب لها يكتب نسبه أليها في الصحابة وطبقات التابعين الكبار ومن أتى بعدهم ،وتلاشى هذا الأسم لظروف تاريخية مرت بها حضرموت بعد صدر الإسلام أو قل بعد إنتهاء القرن الرابع الهجري تقريباً ،وظل في خارج حضرموت في المهاجرين من قبيلة حضرموت ،والصدفي يكتب الصدفي والسيباني يكتب السيباني والمهري يكتب أسمه وهكذا الحميري وغيرهم ومن كتب قبيلته ثم قال الحضرمي فيعني هنا النسبة إلى البلد لا القبيلة
وباحاج جعل قبائل حضرموت تحت هذا المسمى نسبة المكان وليس القبيلة ونحن بحثنا حول قبيلة حضرموت راجع ماذكرته وهو يفرق كثيراً عن بحث د. باحاج لأن هدفة يختلف كما أوضحت لك وهو توظيف التاريخ لمشروع سياسي معين لذلك أستعان بمرجع عن سيبان والتكوينات القبلية الحادثة في حضرموت والتي لازال البعض يكتب أنه جزء من مكانه الذي رحل منه وقبيلته الأم أو الأصل التي جاء منها وهذه حقيقة لا تحتاج إلى تفسير وزادت شهرتها في مشروع الوحدة اليمنية ،ولا تقل أهمية عن دور الهمداني والحزب الأشتراكي اليمني ودوره في محاولة يمننة حضرموت كل هذا يمثل واجهة واحدة ،ويدعو لتهميش أهل حضرموت الذين هم من أصول حضرمية وكندية قديمة،أتت ظروف وسياسات الحكام ولعل للصوفية في هذا أيضا دوراً ،قد ذكر ذلك الأستاذ علوي طاهر الحداد وصالح الحامد ولا يحتاج أن نذكره هنا في مايتعلق بالأنساب الحضرمية و مصادر تاريخ حضرموت وغير ذلك من التغيرات التي حدثت في خارطة حضرموت ومكونات المجتمع والحكم والنفوذ والأرض ...
إن تغيرات كبيرة قد حدثت في مجتمع حضرموت والإعتماد على معلومات غير صحيحة لن تأتي بنتائج سليمة ،والعودة للتأصيل والتقعيد على أساس تاريخي في قضية حضرموت والأخذ بعين الإعتبار للتغيرات لتأسيس واقع مدني يجعل القبيلة في وضعها الطبيعي الذي أبتغاه لها الشرع الإسلامي وحث عليه في وشائج القربى والتواصي بالمعروف لا من أجل محاكاة الماضي ولا واقع بعض البلدان العربية المجاورة هو كفيل أن يجمع الحضارم جميعاً حضر وبدو وسكان مدن وقرى وأرياف من أصول السكان أو مستوطنين أو موالي لهم استقدمهم البعض لاغراض بنا سلطنات وأصبحوا حضارم مثلهم وغير ذلك ممن أصبحوا حضارم نسبة إلى المكان أيضا ..على هدف واحد مشترك أولاً هذا أظنه سيحفز الجميع لمشروع حضرموت السياسي ولو مستقبلاً والله ولي الهداية والتوفيق ....

التعديل الأخير تم بواسطة أبو صلاح ; 03-09-2017 الساعة 11:18 AM
  رد مع اقتباس
قديم 03-11-2017, 11:21 PM   #6
المشجري السيباني
حال جديد

افتراضي

تسلم أخ صلاح

و كل الذي ذكرته أنت أعرفه جيدا المقصد و المختصر المفيد أن عناصر مثل سيبان و الصدف و المهرة هم التكوين الأساسي و الأصلي في حضرموت قبل إنتقال الكثير من القبائل الناقلة إلى حضرموت في فترات لاحقة و أحيلك إلى كتب و مراجع علمية موثقة منها كتب الدكتور العالم محمد عبدالقادر بافقية و الدكتور العالم الروسي سرجيس فرانتسوزوف و العالم جواد علي و الأستاذ بامطرف و الأستاذ مطهر الإرياني و كتاب سيبان عبر التاريخ للخنبشي و غيره من المصادر و الكتب هذه المصادر و الكتب و من خلال علم الأركيلوجي الآثري أثبتت بأن سيبان و المهرة و الصدف هم السكان الأصليين في حضرموت و ليست كندة التي أصلا كانت مطارحها في قرية الفاو ذات كهل و من ثم كانت في غمر ذي كندة و أخيرا حضرموت هذه الحقيقة التي يجب أن تعلمها و أنت تحاول إخفائها النصوص و النقوش المسندية ذكرت هذه العناصر القبائل بأنها هي من دافعت عن حضرموت و حاربت حمير و سبأ في إحتلالهم لحضرموت و لم تذكر كندة بأنها كانت معهم أو كانت تحاربهم بل كندة كانت هي و مذحج في النقوش من الأعراب البدو الذين تحاربوا مع قحطن أي قحطان هذا ما حبيت أن أوضحه لك و المراجع و المصادر موجودة راجع و إقراء جيدا بدون لوي عنق الحقائق و شكرا
  رد مع اقتباس
قديم 03-12-2017, 09:42 PM   #7
أبو صلاح
مشرف قسم تاريخ وتراث
 
الصورة الرمزية أبو صلاح

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المشجري السيباني [ مشاهدة المشاركة ]
تسلم أخ صلاح

و كل الذي ذكرته أنت أعرفه جيدا المقصد و المختصر المفيد أن عناصر مثل سيبان و الصدف و المهرة هم التكوين الأساسي و الأصلي في حضرموت قبل إنتقال الكثير من القبائل الناقلة إلى حضرموت في فترات لاحقة و أحيلك إلى كتب و مراجع علمية موثقة منها كتب الدكتور العالم محمد عبدالقادر بافقية و الدكتور العالم الروسي سرجيس فرانتسوزوف و العالم جواد علي و الأستاذ بامطرف و الأستاذ مطهر الإرياني و كتاب سيبان عبر التاريخ للخنبشي و غيره من المصادر و الكتب هذه المصادر و الكتب و من خلال علم الأركيلوجي الآثري أثبتت بأن سيبان و المهرة و الصدف هم السكان الأصليين في حضرموت و ليست كندة التي أصلا كانت مطارحها في قرية الفاو ذات كهل و من ثم كانت في غمر ذي كندة و أخيرا حضرموت هذه الحقيقة التي يجب أن تعلمها و أنت تحاول إخفائها النصوص و النقوش المسندية ذكرت هذه العناصر القبائل بأنها هي من دافعت عن حضرموت و حاربت حمير و سبأ في إحتلالهم لحضرموت و لم تذكر كندة بأنها كانت معهم أو كانت تحاربهم بل كندة كانت هي و مذحج في النقوش من الأعراب البدو الذين تحاربوا مع قحطن أي قحطان هذا ما حبيت أن أوضحه لك و المراجع و المصادر موجودة راجع و إقراء جيدا بدون لوي عنق الحقائق و شكرا


ياصديقي السيباني المشجري
أنا كنيتي أبو صلاح وكاتب وباحث وطالب علم شرعي وخريج جامعي وانبذ التعصب للقبيلة وأبحاثي في التاريخ ليست من باب التعصب لكندة ولا غيرها يعلم الله ذلك ؛إنما خدمة العلم وتقديم المعلومة الصحيحة بعد البحث عنها ،ولي مقال كتبته عن قبيلة سيبان أبحث عنه موجود في السقيفة ،وربما نشر في منتديات أخرى ، وجعلت سيبان وكذلك الصدف ،والحموم والمهره من قبائل حضرموت الأصلية القديمة التي عاشت في حضرموت قبل الإسلام وقبيلة حضرموت تتكون من حضر وهم سكان المدن الريئسة في وسط وشرق الوادي كتريم وشبام وتريس وغيرها من المدن القديمة قبل الإسلام ،ولا زال الكثير منهم يعيش إلى اليوم من الصدفيين أهل العلم والفقه وبعضهم تمسكنوا وتركوا السلاح كما ذكر علوي بن طاهر الحداد عن شيخه علي بن حسن العطاس ويعدون أنفسهم في كندة تبعاً لما ذكرته لك سابقاً- راجع ردي السابق - ولعل بعضهم هاجر أوتعرضوا لضغوطات من القبائل الناقلة الذين كان في بداية الأمر أنهم يحمون وشراح لأموالهم ونخيلهم ومن ثم استحوذوا عليها بقوة السلاح في زمان الفوضى القبيلة ،وقال علوي بن طاهر الحداد أن بعض أموالهم تعرف باسماءهم حتى الآن أي في زمنه وأما البدو من حضرموت جزء منهم في (سيبان) كما ذكر د. سرجيس فرانتسوف الباحث والمستشرق الروسي في بحثه عن التركيب الأنثو إجتماعي في القرن السابع الميلادي (الأول الهجري ( فإن سيبان تعد من أكبر فروع قبيلة حضرموت عدداً وتضم في صفوفها البادية رعاة الغنم المشهورة بالأغنام السيبانية .
هل هذا هو لي الحقيقة من قبلي سامحك الله؟
أو تريد مني أنقل لك من يدعي أنه ينتسب لسيبان ويفتخر أنهم من حمير ليؤكد مقولة الحسن بن أحد الهمداني ومن يقول أن بعض العائلات الحضرمية المنتسبيبين لحضرموت في بعض مناطق حضرموت أعانوا وساعدوا الإحتلال الحميري لأرضهم وأصبحوا فيما بعد أجيالهم المتأخرة تربط نسبها بحمير بعد أن سيطرت حمير على حضرموت ،وكانت سياسة الحميريين لعدم قدرتهم على السيطرة الكاملة على حضرموت قد أطلقوا يد بعض القيادات الحضرمية أن تتولى الحكم في بعض الوديان ويحكمون بأسم حمير،وهذه الطريقة أو اشبه منها أستفاد منها الشمال حتى يومنا هذا ،ولا داعي للتفاصيل في السياسة ونحن غرضنا التاريخ فقط ...
راجع ماكتبته عن قبيلة سيبان كبرى قبائل حضرموت القديمة وسابحث عن الرابط إن شاء الله وأضيفه لك ....
وأترك موضوع كندة فقد بينت لك في الرد السابق و لم ارى منك كلاماً فيما يتعلق بتعقيبي على د.محمد سعيد باحاج
  رد مع اقتباس
قديم 09-06-2017, 09:51 AM   #8
امرئ
حال جديد

افتراضي سوال مهم جدا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لكل من شاف التعليق ان احب القرائة عن حضرموت بس لو ممكن تفيدوني على كتب انساب غير
الدر و الياقوت و غير كتب انساب ال البيت لاني قرات معضمها و هي اصلن معروفا

بس ياريت تفيدوني وشكرا
  رد مع اقتباس
قديم 11-19-2017, 02:25 PM   #9
رضا حسين احمد
حال جديد

افتراضي

نقدر اي مجهود رائع ومميز
  رد مع اقتباس
قديم 11-21-2017, 11:54 AM   #10
محمد حسين حسين
حال جديد

افتراضي

نحب المواضيع الجميلة والمفيدة
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas