المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


سلطنة لحج " الديار اللحجية أثناء الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918م)

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-21-2018, 02:16 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

Arrow سلطنة لحج " الديار اللحجية أثناء الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918م)



الديار اللحجية أثناء الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918م)



الثلاثاء, 20 / نوفمبر / 2018 - الساعة 1:00 ص | (76 مشاهدة)
د. هشام محسن السقاف

احتفل العالم قبل أيام بمرور مائة عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918م).
وكانت باريس عروس هذا الاحتفال باستقبالها عشرات الرؤساء والملوك ورؤساء الحكومات الذين أحيوا عند الحادية عشر صباحا من يوم 11 نوفمبر الحالي لحظات توقيع الصلح في ذات التوقيت من يوم 11 نوفمبر عام 1918م بعد مرور قرن على ذلك الحدث.

إن ميادين هذه الحرب المدمرة كانت بلا شك أوروبا، واشتهرت بانها حرب الخنادق، وفقد العالم جراءها حوالي 18 مليونا من المدنيين والعسكريين، وعلى اثرها اختفت اربع امبراطوريات كبرى هي: الأمبراطورية الالمانية وأمبراطورية النمسا - المجر والأمبراطورية الروسية والأمبراطورية العثمانية.
إلا أن بعضا من ساحات هذه الحرب كانت خارج أوروبا بشكل لا تقريري في مصائرها مخلفة هنا - ايضا - خسائر مروعة.

وكانت لحج السلطنة العبدلية تقرأ تباشير هذه الحرب قبل اندلاع المواجهات فيها. فهي تراقب بحذر تأهب الأتراك لغزو السلطنة بذريعة إخراج الإنجليز من حصن عدن المنيع.
وكان الأمير الشاب أحمد فضل بن علي العبدلي (القمندان) يرصد التحركات المريبة للأتراك على تخوم السلطنة انطلاقا من اليمن الأسفل، حيث استقروا هناك بعد عودة صنعاء للإمام يحيى الذي أجاد لعبة التماهي في الحياد لجني مكاسب إذا ما انقشعت رياح الحرب عن هزيمة أي من الخصمين الكبيرين.

وقبل الاجتياح انطلاقا من ماوية والضالع كانت الحشود التركية تزجى بمساندة جيوش قبلية من تعز وإب وما حوليهما.
تصاب البلاد اللحجية بحالة من الهلع والإشاعات ويتفاقم الأمر كلما أمعن الإنجليز في التباطؤ في تنفيذ ما هو مناط بهم للتدخل عسكريا بموجب اتفاقيات الحماية.

لقد أسقط بيد سلطان الحواشب وهو يستنجد بسلطان لحج عله يجد عنده ما ينفع في إقناع الإنجليز بعمل ما يمنع التوغل التركي القادم.
كانت عينا القمندان ترصد المواقف والتحركات من بستانه الأثير على قلبه (الحسيني). ومن هنا جاءت ملحمته القصيدة عام 1333هـ (طلبنا الله...) عشية العدوان يقول (...عندما بدأت حملة علي سعيد باشا وأعوانه من عرب اليمن المجاهدين على لحج)، ومن اللفظ المصاغ نرى مدى تأدب الأمير في وصف أعدائه بـ (عرب اليمن المجاهدين) مع أنهم في واقع الأمر غزاة أو مرتزقه ليس إلا.

نغم يافعي
طلبنا الله ذي يغفر ويرحم
وذي ينجي عباده من عذابه
وصلى الله ربي ثم وسلم
على طه وآله والصحابة
وخو محسن سمع قمري تنغم
سجع من فوق مطلول الكزابة
وعلا النوم من عينه وهيم
ذكر أهل المودة من صحابه
عمدنا بالحسيني قد لنا جم
قريب الواد ذي تعوي ذيابه
سهون الماء إذا ربي تكرم
نبا نسقي الرمادة من عبابه
وبعده وا رسولي قم تحزم
وسر لا الدار ذي بيضا قبابه
تنشد لي في الحوطة تشمم
على العلم الذي في السلك جابه
وقالوا لي علي مانع وصل ثَم
وسلطان الحواشب مرحبا به
عسى ما شي خرب في جول مدرم
ولا شي صاب مناعه وذابه
كما التركي يقول لي تهمهم
يبا يلقي الشوافع في جرابه
يمين الله ربي لو تقدم
على أرض الشوافع وا عذابه
وبا تروى أروض الله بالدم
وبنا من وصل نتف شنابه
وبنا في سباره من تقسم
وبا نلقي بيارق من ثيابه
حلق سوقوه من هكه ومن ثَم
ومن له بوش يكبن للورابه
وثاني قال خو محسن جلي الهم
سمعنا العود يقرع والربابة
سرى ينغح من الغالي ويشتم
ندا عرف المعفص من خضابه
ونا محنوب بين الحضن والضم
ويسقيني من المبسم شرابه
عسى الحاسد سرى يدكع ويدرم
عسى يعثر تحذول في خرابه
كحيل العين مسمسني وسمسم
ونا قاصد كرامة دق بابه
معي الجذبة بقلبي والدمندم
وبي مكريب يلهبني لهابه
ووسطه…
استبسل العبادل دفاعا عن حياض السلطنة في موقعة (نوبة دكيم) وفي أطراف (الحوطة) الشمالية قبل أن يستشهد السلطان علي بن أحمد العبدلي وتتفوق القوة التركية المنظمة جيدا والمسندة بقوات القبائل الشمالية، لتشق الأسرة المالكة وعدد كبير من رعاياها الطريق إلى عدن، حلوا ضيوفا على العدنيين مثل آل العيدروس المناصب وسواهم.

وفي عدن نصب عبدالكريم فضل بن علي العبدلي أخو القمندان سلطانا على لحج، وبينما كان العبء السياسي من نصيب أخيه الأمير محسن، تحمل القمندان الأعباء العسكرية والإعلامية - إذا جاز التعبير - باعتباره شاعر العبادل ولسان حالهم الناطق. حيث فند مزاعم الأتراك الذين تمسحوا بمسوح الدين لكسب العامة من الناس، وإن هدفهم من الحرب إخراج الإنجليز الكفرة من عدن. بينما دلت أعمالهم كما يبينها القمندان في (هدية الزمن) عكس ما كانوا يدعون. فقد تعرض كثير من العبادل للتنكيل، وتعرضت حاضرة العقارب (بير أحمد) للتدمير وأصبحت خرابا بعد عمار يرتع فيها قطّاع الطرق والجواسيس. وها هو شاعرهم العجوز السجيني يقول:

يا ذي جلستوا في محكم التركي
من بعد محسن جلسة بلا ناموس
والسجيني مات في المعلا بعيدا عن أرضه كما يقول القمندان في (هديته) وهو يتمنى العودة إلى بير أحمد:

لا شا المعلا و لا عدن باسكن
شالي بلادي غبرا وفيها شوك
ومن القصيد الجميل ما بعثه السلطان عبدالله بن علي من آل هرهرة من المحجبة بيافع إلى السلطان العبدلي في عدن مبديا التعاطف والمؤازرة والتوصية بالصبر وأن الأطماع في أرض العبدلي إلى زوال، ولا ندري ما إذا اليافعي قد عنى الأتراك أم الإنجليز أم كليهما.
ولا نجد تفسيرا أن تنهج قصيدة السلطان اليافعي وتقتفي قصيدة القمندان الآنفة، بذات (النغم اليافعي) إلا أن يكون اليافعي قد اطلع عليها.

تقول القصيدة:
إلهي سالك بالمختار تسمع
دعاء عبدك وكن له حيثما كان
وبادر مثل لحظ العين واسرع
تجليها بفضلك واصلح الشان
وصلوا ما القمر والشمس تطلع
على النور المسمى نسل عدنان
يقول الهرهري يا هاجس ابدع
وهات أبيات با نشرحها الآن
رعود اتحطرمه والبرق يلمع
من الحوطة ومن صيرة وشمسان
ولا حنه ميازر والف مدفع
موج متلاطمة غبرا وحمران
عسى عودة وذاك الوقت يرجع
من الطنان لا الثعلب وعمران
وتاك المحكمة والخيل تربع
وتاك البنقلة بالشيخ عثمان
ويا عازم سرى والناس تهجع
من الدرب المنيف فوق همدان
على عالمحجبة عالي تمنع
حلال أهل النكف شيبة وشيبان
كأنك بالمراحل صقر يسفع
وسيفك بيسرك والرمح بيمان
ولا السدة مقفل دق واقرع
تحصلهم شوك هندي وابان
وتوك لا عدن وانشد توقع
على (ابن فضل) ذي قاموه سلطان
طلع صيته على من قبل وافرع
بكرمه والسخا كم قدم احسان
وخصه بالسلام الاف واجمع
معه الأعمام وأولاده واخوان
وقل خالك يقول الصبر واصنع
جمائل تحفظ القربة وجيران
وشف أن الوسل يرفع وينفع
كما شرع الدول خزنه وخزان
ولا انتو في جزيرة با توسع
وبا تلقوا بها دائر وحيطان
وبنديره مع بيرق ومرفع
وطاسة والمزيكة ترهب الجان
تعنوا قنعوا من كان يطمع
يشوف الأرض مشعولة بنيران
يسافر من بلدكم خير يقنع
وعاد الكيس بالجنيات مليان
ولا يأمن يجي له سيل يردع
ويخرج منها جائع وعريان
بقول الصدق لا صور ولا فزع
ونا بالمحجبة من روس همدان
وجدي ذي عبر عالناس، يقطع
بصنعا لا المخا لا أرض نجران
وبعد الفرق والفتنة ترفع
وباقي من جبن لا قرب ردمان
وما تجدد بيافع اليك يتبع
وخطك ختمه علمه وعلوان
وختم النظم صلوا على المشفع
وآله والصحابة كل الأحيان
ويأتي رد القمندان على السلطان عبدالله بن علي اليافعي مفعما بإرادة النصر القادم على الأتراك والعودة إلى الديار واصفا الحرب وصفا بانوراميا تضع المقدمات والأسباب في خدمة النتيجة المرجوة... هزيمة الأتراك. تقول قصيدة العبدلي أحمد فضل، وقد عنونها في ديوانه بما يلي: (جواب على عبدالله بن علي اليافعي.. من أعيان آل الشيخ علي في سنة 1336هـ عندما كانوا (يقصد العبادل) في عدن أثناء الحرب العظمى.

نغم يافعي
طلبنا الله ذي ينزل ويرفع
وذي إن قال للمخلوق كن كان
وذي يرحم وذي يخزق ويرقع
وذي ينشئ سحائب ترسل امزان
وصلى الله عدد ما البرق لعلع
على طه نبي الأنس والجان
وبعده وا رسولي سير واهرع
وشل الخط له من حيد شمسان
وان حصلت عبدالله توقع
وقل له با يقع للثوب صبان
وعاد الناس حد ينهب ويطمع
وحد داخل عدن يفتق عليمان
وحد سدوا طريقه اين يجزع
وحد سوى بضاعة له ودكان
ونا يا خال لا هايب ولا فزع
فعلنا بكلنا واللي خفي بان
كفانا فخر لو قالوا تسمع
خبر حرب ابن محسن وابن عثمان
وإن عان المهيمن قلت به قع
سجع فوق الكزابة قمري البان
وما شي عذر با روح وبا ارجع
قدا الحوطة وسي للحكم ديوان
وجيش الترك بيحمل ويرفع
ويرجع ماوية مقطوع الآذان
وذي فاعل معه سكين يقطع
فمن قصر قصر من هون اهتان
تجمل قل ليافع عيب تقنع
ومدفعنا يحذي خلف سفيان
وخصمي ما معه قوم تبع
ولا ربك وهب له عقل لقمان
وعاد الشمس با تشرق وتطلع
وبا يدفا الذي بالحيد بردان
وعاد الطير باتنهش وتشبع
من أجسام الهماشر ذي بالاطيان
وذي عاده يبا المنفوع ينفع
قبل من ميفعة لا حيد ردفان
بدال الواحدة با يدفع أربع
وحق الله ما ابنه بات ندمان
وشي جاكم خبر سبط المشفع
ملك أم القرى ذي قام بالشان
ملك مكة وما جاور ومطلع
وصل لما المدينة يطفح الخان
وخلا بقعة الأتراك بلقع
ونتلهم رونهم ذي بالاثبان
وكسر كرسي القانون الاشنع
وقام الشرع سا مصحف وقران
وذي عبرة لهم تزجر وتردع
قضاها الله بين الخلق ميزان
فان الله ما يطرد ويرفع
من البيت المحرم خيرة انسان
وهب بعض العرب يحشد ويجمع
وحد يذكر شجونه بات حزنان
كما أن الهمشري كم ناس قرع
وقد حان القضا قاموا له الان
وعلم الحرب مدفع بعد مدفع
ومركب بعد مركب والف ربان
وذا يفقع وذا يقرح ويصقع
وهذا قال شبه وا زكيمان
وجيش الانكليزي أين يجزع
جمعها من سيامه لا خراسان
وأهل الصين لفلفهم ووزع
وجابوا سود من يم يم وسودان
وجابوا حمر وا من شاف يفجع
يسيل الدم يوم الحرب وديان
وعاد الحرب با تلصى وتقرع
وبا يبصر لهبها من له أعيان
فلا بع صلح مسهون يوقع
وعاد الجيش للشوفات رغبان
وتالي ما صفي با كتب وبا ارفع
إلى يافع إلى حمير وهمدان
تمهل لا تقع معجول فيسع
من استعجل ندم من صون اصتان
وصلى الله على أحمد ما تقعقع
رعوده في السماء أو شنت امزان
وآله كلهم والتابع اتبع
ومن لازم طريقهم باحسان
أما الشاعر اللحجي الحاج أحمد بن إبراهيم الجيشي فقد قال في واقعة لحج:
ألا حي المنازل والخياما
وسكانا أصابهم انهزاما
منازل قد خلت عن ساكنيها
عفت الا الدعائم والثماما
محتها مدافع ورجال قطر
وأتراك شواربهم زماما
وكانوا لكل ملهوف غياثا
وفي جدب السنين لهم غماما
فخانهم الزمان فلست أدري
على ما الدهر خانهم على ما؟
وقد رد عليه من عدن الأمير صالح بن سعد بن سالم:
وقيت الجهل هل للدهر عذر
وهل أعطى لمن ذهبوا ذماما
وهل صافى الملوك علمت يوما
وهل أعداؤه الا الكراما
يخولهم رياشا ثم يغدو
فيوسعهم هلاكا وانتقاما
عروشا ثلها ذهبت وبادت
وكانت في العلا ابدا تسامى
وكم من صالح وكبير قوم
يولى أمره قوما طغاما
وفي حرب الإمام وآل حرب
عجيب يستبين لمن تعاما
وعند توقيع الصلح في فرنسا يوم 11 نوفمبر 1918م قال القمندان:
هبوا لحج التحية والسلاما
فقد كشف السرور لها اللثاما
وقد ذهبوا أعاديها جفاء
وظل ملوكها فيها دواما
هباء يذهب الزبد ويبقى
بها ما ينفع الناس الكراما
فها لحج تحيي ابن فضل
وصنعا اليوم تعتنق الإماما
وها الأتراك في عدن أسارى
وقد تركوا المنازل والخياما
وقد باعوا الصوارم والعوالي
فقل للدهر خانهم على ما؟
يقول القمندان: (في يوم 12 ربيع 1337هـ خرج السلطان عبدالكريم فضل وجماعة من العائلة العبدلية والأمراء والوزراء صحبة الميجر جنرال جي.ام.استيورت والي عدن وقمندان عدن ومعاونه وأركان حربه وجملة من الضباط البريطانيين ودخل السلطان عبدالكريم فضل مدينة الحوطة باحتفال عظيم وموكب جسيم)، وكان القمندان فيمن رافق السلطان وحضر ذلك الاحتفال بعد غياب أربع من السنين، فوجدنا مدينتنا الحوطة - يقول القمندان - وقد تخرب نحو نصفها وأقفر النصف الآخر حتى أقمنا ليلتئذٍ مولدا للنبي (صلى الله عليه وسلم)، فاحتجنا إلى مجامر البخور وفتشنا في سوق لحج وفي بيوتها بالشراء أو بالعارة فلم نجد مجمرة واحدة، فأحرقنا العود في أشقاف الأباريق المكسرة وذلك لما صارت عليه حالة المدينة حينئذٍ من عبث الأتراك وأعوانهم.

ألأيام العدنيشة
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas