12-13-2012, 11:17 AM | #1 | ||||||
مشرف قسم تاريخ وتراث
|
لأزياء والحلي الحضرمية في الموروث الشعبي
الأزياء والحلي الحضرمية في الموروث الشعبي
تعتبر الأزياء والحلي وبخاصة النسائية من أبرز أنماط الفنون الشعبية التشكيلية والتطبيقية التي عمل بها الصاغة للذهب والفضة ،والحاكة للغزل والنسيج بأنواعه القطنية والصوفية ، ثم أن مهن الخياطة النسائية قد عرفت في حضرموت أيضا منذ أن جاءت المكننة من بلدان الشرق الآسيوي ،وتفنن فيها المهرة وذوي الصنعة والخبرة من الرجال والنساء ،وجاء عملهم تعبيراً عن القيم الفنية والخبرة الجمالية للمجتمع الحضرمي المتحضر ،وعكس في نفس الوقت متطلبات الواقع المعاش وما أفرزه من ثراء فاحش في إقتناء الحلي من الذهب لدى شريحة غنية من المجتمع ، وبصورة أقل للمتوسطة الدخل،والفضة ومادونها للفقيرة والمعدمة في كثيراً من القرى والأرياف في حضرموت ، حتى تحسنت ظروف كثيراً من الطبقات بسبب الهجرة إلى الخارج ساعدهم هذا في إقتناء أنواع من الذهب غالية الثمن . وفي كل الأحوال فالسوق ظل تبعاً لقانون العرض والطلب تزدهر فيه صناعة الأزياء والحلي الحضرمية في مدن الوادي والساحل الحضرمي تارة وتكسد تارة أخرى ، وما يهمنا هنا أن الأزياء والحلي الشعبية هي تعبير حضاري يصدر عن وجدان جمعي يؤكد قدرة الإنسان ومهارته وثقافة المجتمع ويؤكد أصالته رغم دخول المستورد الخارجي الذي بدأت منافسته للموروث القديم ؛لكن الكثير من الناس ظل يحن له اليوم وربما يحتفظ بشيء من القديم . . |
||||||
التعديل الأخير تم بواسطة أبو صلاح ; 12-13-2012 الساعة 03:54 PM |
|||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|