الجرادي : يبدو أن صالح اختار الرحيل الإجباري والمبادرة الخليجية جاءت لإنقاذ صالح من

[حد من الوادي]

على السعودية عدم المراهنة على نظام صالح
الجرادي : يبدو أن صالح اختار الرحيل الإجباري والمبادرة الخليجية جاءت لإنقاذ صالح من مشاكله

السبت 07 مايو 2011 الساعة 11 مساءً / مأرب برس- خاص: خالد محيي الدين

طالب الصحفي والمحلل السياسي اليمني علي الجرادي المملكة العربية السعودية بعدم المراهنة على نظام الرئيس "صالح" في هذا الوقت كون المراهنة في هذا الوقت أصبح شبه مستحيل ولن يحقق شيئاً.

الصحفي علي الجرادي


وقال "الجرادي الذي يرأس صحيفة الأهالي الأهلية الصادرة في صنعاء " إن المملكة العربية السعودية فشلت في فرض ثقلها وتأثيرها على الساحات العربية في كل الميادين والساحات العربية ابتداء من ثورة مصر وتونس حتى في لبنان ولم تتخذ أي موقف يحفظ لها علاقاتها المستقبلية مع تلك الشعوب ".

وأوضح "الجرادي" في ندوة نظمها المنتدى السياسي في ساحة التغيير بصنعاء السبت " أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية موقف متذبذب بين وزارتي الدفاع والخارجية وهي سياسة اللعب على الحبلين وهناك تحليل يقول بأن الولايات المتحدة أعطت المملكة العربية السعودية فرصة لكي تواكب التغيير الذي يحصل في فناءها الخلفي وهذا الفناء الخلفي هو اليمن".

واصفا "المبادرة الخليجية بأنها جاءت من أجل إنقاذ الرئيس صالح من ما أسماه "الفجائع" التي ورط الرئيس اليمني بها نفسه فهي جاءت بضرورة إنهاء الأزمات وشملت تلك الأزمات إنهاء مظاهر الاعتصامات والحوثي والحراك الجنوبي والقاعدة تلك المشكلات كان النظام هو المتسبب بها خلال فترة حكمه".

وأضاف " الموقف الرسمي السعودي ليس واضحا بما فيه الكفاية ويجب على المملكة العربية السعودية أن تتخذ قرار يتعلق بمصالحها وبمصالح الشعبين المستقبلية لأن المراهنة على الرئيس صالح أصبح في حكم المستحيل ومن يضع رهانه مع فرس خاسر فهو بالتأكيد خاسر فالرئيس صالح ميت سياسيا ".

وفي سؤال خاص لـ"مارب برس" بشأن تمسك اللقاء المشترك بالمبادرات هل لخوفهم من إقدام صالح على بث الفوضى و ايقاظ حرب أهلية في اليمن فأجاب " لا ليس خوف ولكن المعارضة تريد فقط أن تقلل الخسائر أما إشعال الحروب فقد فشل فيها ".

وقال في إجابته لسؤال آخر بشأن المبشرات التي لا تبدو بأنها موجودة في خطابات الرئيس صالح التي يمكن أن تلخص رحيله أجاب " يبدو بأن الرئيس اليمني سيختار الرحيل الإجباري كون الكثير من خطاباته لا تبشر بأن هناك بادرة لتسليم السلطة بعد".

وأشار " الرئيس القادم سيختفي فيه قداسة الأشخاص وستبرز فيه المؤسسات سيكون هناك مواطنة متساوية ودولة مؤسسات وهذا كلام يجب أن يطمأنوا له دول الخليج والجيران في المملكة العربية السعودية ".

واستطرد بالقول " لو جاءت الأحزاب "اللقاء المشترك" ببذل مبادرات لا تفضي إلى التنحي الفوري وتجهض مطالب الشباب يجب على الشباب ان يقوموا بثورة ضدهم ويطالبوهم بالرحيل أيضا

وتابع" يجب أن تقام ثورة ضد اللقاء المشترك في حالة ما قام ببذل مبادرات لا تفضي إلى تحقيق مطالب الثورة فأنتم الثوار وانتم من واجهتم الرصاص بصدوركم وانتم من اقمتم هذه الثورة وانتم من سيحميها ".

واختتم الجرادي بقوله " أنتم من تقدمون الدماء وانتم من تصنعون المستقبل وانتم من صنعتم الثورة وانتم من ستحمونها " .واصفا الثورة اليمنية " بالمعجزة التي راهن عليها العالم وخسرها واثبت اليمنيون بأنهم اكثر حضارة وعظمة وتركوا السلاح جانبا وواجهوا الرصاص بصدور عارية ".

وصبت المشاركات في الندوة جميعها على انتقاد المملكة العربية السعودية ووصف المشاركون السعودية بالدولة المستبدة فكيف نرجوا منها أن تدعم ثورة اليمن أو تقوم ببادرة من شأنها تنحي صالح ومغادرته.