الحضـــــارم بين الثنــــــاء والــــــذم !!!!!!!!!

[صالح العمودي]

متابع بصمت

اكملوا

[سالم علي الجرو]

وقفـة جـادّة

أعتقد أن عواطفنـا غلبت ، ذلك أننـا أسرفنـا كثيرا في إطنـاب الشخصية الحضرمية وأثقلنا على حضرموت حتى بالقصيد ، وجاء هذا الموضوع ليقول شيئـا مغايرا ... جاء كوقفة نقدية .. دراسية .. تحليلية مما يتطلب بعض التّجرّد والوقفات الجادّة التي يحكمها بالطبع العقل والبحث العلمي.

سؤال أوّل:
أين هم الحضــارمـة ، في الداخل وفي المهجر؟

لندع من هم في الداخل ، فهم صفحـات مقروءة ، وليسوا خير خلف لخير سلف لأسباب ذاتية وأخرى خارجة عن الإرادة.

حضــارمة المهجر

ليسوا على قالب موحد في الفكر والسلوك والتصرف ، فالذين في شرق أفريقيا يختلفون عن الذين في الهند وجزر الملايو ، وهم أكثر اختلافا عن الذين في الأقطار العربية.

إلى أين أوجه القصيدة عندما تكون مديحا أو ذمـّا؟

السؤال الثاني:
من هو المادح ومن هو الذي يذم؟

إنّه الحضرمي يمدح الحضرمي ، وبإستثنـاء صفوة شعراء المهجر الشعبيين أمثال: صلاح أحمد القعيطي ( في الهند ) ـ بلقار ( ابن ماضي ) ـ التميمى[ في جاوة ] ، وفي وقت متأخّر الشاعر خميس سالم الكندي [ في الحبشة ] ، ممن كانوا معنيين بالشأن الحضرمي كوطن وكيان إجتماعي وشخصية مستقلّة تقابل المديح وتتعرض للذم ، معنيون كولاء وتعلق ووجاهة ، فإن الأغلبية ابتعدت رويدا رويد عن مركز الدائرة ، شيء بفعل شعور اللامبالاة منطلقين من شعار: ( أرضك حيث تخلق لا حيث ترزق ) ، ومن هم في الداخل: ( من خذ أمّنـا هو عمّنـا ) ، وشيء بفعل الإنصهار والذّوبان. إن من يوجه خطابه إلى حفيد سلالة حضرمية في الهند أو إندونيسيا أو أيّ مكان بعيد بشيء من الفخر والاعتزاز فهو كمن يخاطب ظلّه أو كمن يطلب دينا [ قرضة ] قديمـا ، ويقول المثل الحضرمي: ( طالب دين قديم ، طالب عرّهْ ) ، والعرّه: الخصام الذي يؤدي إلى عراك وفتنة واقتتال.
المهم:
الحضارمة اسم لامع ـ تاريخيا ـ تعرّض للغباروالرطوبة والأكسدة وأشعّة الشمس الحارقـة ـ تاريخيا ـ ، فلا يحلمنّ أحدا ببقاء اللمعة ، أي لا مكان للمديح ، وهذا قدره.

من التاريخ

أحد المهاجرين قدم من جاوة في الأربعينات من القرن العشرين [ ابن شهاب ]، وقدم مشروعه الجبّـار: ( تأسيس شركة مساهمة للأسماك ).
أحد المهاجرين في جاوة أو سنغافورة شق طرق أول طريق ( الساحل ـ الداخل )
أحد المهاجرين ، حيّ يرزق ، نسأل الله أن يمتّعه بالصّحة ، قدم من جاوة للعمل الوطني وهو توحيد السلطنتين بحضرموت ).
أحد المهاجرين( الشيخ: سالم با حبيشي ، قدم من الحبشة إلى سيئون في الخمسينات من القرن العشرين وأقام مشاريع ، وليس السر في المشاريع بل في التعلّق بالبلاد وما يعنيه ذلك من جانب ثقافي ، سلوكي.
هنــا: عطاء .. هنا: مواطنة .... هنا: لمعة ... هنا: مديح.

[سالم علي الجرو]

لا زلنــا أمـام الوقفات الجـادّة

هذه مدينة شبام التاريخيـة العريقة
مدينة تجارية لقرون ، ترتب على وضعها التجاري مجتمع يعدّ بالآلاف من حيث المعيشة وأسبابها ، بين يوم وليلة تساوت مع قريـة تعداد سكّانها لا يتعدّون المائة من حيث إهمالها من لدن الدولة ، ونتيجة لصدمات مروّعة.
مدينة أقفرت تماما ومن قرأهـا من الداخل تألّم كثير ، لكنهـا بقيت مدينة باسمة بفعل رجال ابتعدوا عن الأضـواء ، وهاهي في ستر وعـافيـة.
إنّك يا أخي مسرور لو تبحث عن شريط فيديو لترى رجالاتها المعنيين وهم يضمدون الجراح لن تلقاه ، لا لأنه نفذ ، بل لأنه غير موجود من الأساس ، في حين أنك تلقاها في محلات أخرى بالمئات تزعج الطبلة.
ينبغي دراسة النكبات وأثرها النفسي والاجتماعي على الشخصية الحضرمية ، بحيث نقف على الحديث الجاد والشعر الجاد في الوصف والثناء والمديح والفخر والذّم.
النّاحية الأخرى التي لا تقل أهمية في المعرفة والاستدلال ، هي قراء العقل والنفسية المعاصرة للشخصية الحضرمية التي اختطفت الصورة وصادرت المديح وكيّفته، هل هي فعلا في مستوى التطور العفوي أم أنها سبب في التخلف القسري؟. هنا أستبعد الغابات الإسمنتية، فهي لا تمثل تطور الإنسان بقدر ما تعبّر عن تطاول في البنيان أو تمدد في العمران المبني من خرسانة صمّـاء . نحن هنــا نتحدث عن الإنســان.
نريد نقــاشا................................

[( masterkey )]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور

masterkey إذا سلّمنا بالرأي القائل : حينما نجد انفسنا مع رجال الحديث في سيرة أحد الرجال فإن الميزان يكون دائما مع أهل الحديث إذا خالف رأيهم رأي رجال التاريخ ..... هنا تصبح المزاجية في السرد والإنتقاء لازمة . نحيلكم إلى مشاركتكم رقم 4 بالرابط التالي : ابن سبأ ... وهم مفترى عليه من قبل السنة والشيعة على حد سواء !!!!! - سقيفة الشبامي لقد ذكرت أن ما رسم من هالة حول عبد الله بن سبأ مجرد أسطورة اعتمدت على مرويات زنديق ولم تنف حقيقة وجود عبد الله بن سبأ وأنه ليس وهما ولكن الخلاف يتركز حول تضخيم دوره في الفتنة .... قلت أن سند الرواية حول إعلان جهبل بن سيف نعي النبي صلى الله عليه وسلم بحضرموت مردود ، واقررت في جانب آخر بحقيقة شخصية عبد الله بن سبأ رغم ما اسميته اسطورة تقوم على مرويات زنديق . من أين جئت بعبارة سند الرواية مردود ..... وهل أنت مصدرها ؟ سلام .

أخي مسرور

لاننكر وجود البغاء أو التحلل الاخلاقي في قطر من الأقطار .. وليست حضرموت الوحيدة التي يوجد فيها البغاء دون غيرها من الأقطار حتى تركّز على هذه المسألة يامسرور وتريد أن تجعل منها خلّة قادحة في شرف الحضرميات ( أنذاك ) .. ولم أنف وجود شخص جهبل بن سيف كما يتضح من خلال ماسبق كما أننا لم ننف وجود شخص عبدالله بن سبأ .. ومثل ماأنكرنا المبالغات التي تم من خلالها تضخيم دور عبدالله بن سبأ إستنادا على مراجع تاريخية ودراسات جامعية أظهرت ذلك وكشفت المبالغات حول دور عبدالله بن سبأ .. فإننا ننكر حمل ( جهبل بن سيف ) نعي النبي صلى الله عليه وسلم الى حضرموت ( من هذه الطريق ) تدري لماذا ؟؟

لأنه لم أعلم خبر ينقل الينا ذلك سوى ماذكره الحافظ ابن حجر في ترجمة جهبل في ( الإصابة ) .. ولم أقف على غير ماقاله الحافظ إلى الآن .. وقد ذكر الحافظ هذا الاسناد عن ابن شاهين عن محمد بن ابراهيم عن محمد بن يزيد .. وهذا الاسناد فيه رجل ( مجروح ) .. بل جرحه اهل الجرح والتعديل ولم يعدّله أكثرهم .. فلذلك حكمنا بأن هذا الطريق ( مردود ) لوجود العلّة القادحة فيه وهو ( محمد بن يزيد ) .. ومن هنا يتبيّن عدم قبول هذا الاسناد لوجود محمد بن يزيد فيه .. فإن كان لديكم طريق آخر ورد من خلاله نقل جهبل نعي النبي لحضرموت فأتني به لننظر سويا فيه .. أو كان لديكم مايدل على أن محمد بن يزيد ( توبع ) فأين المتابعة التي تجعل هذا الإسناد مقبولا .. أما جهبل بن سيف فهو رجل علم وليس بمجهول وله ترجمته في كتب التراجم ولايختلف أحد على شخصه ..

ثم ان الشاعر ذكر إسم جهبل في شعره .. وأفصح بأن جهبل أعلن نعي النبي صلى الله عليه وسلم .. فهل تستطيع أن تأتينا بإعلان جهبل نعي النبي بحضرموت من طريق غير طريق الشاعر الكندي ؟؟ فالشاعر ضمّن ابياته هذا القول .. ومن ثم نقل لنا ابن شاهين هذا القول كما ذكر الحافظ ابن حجر .. وقد سقنا ملاحظاتنا على اسناد ابن شاهين .. ونحن هنا لاننفي نفي مطلق لذلك بقدر ما نبيّن صحة هذا الإسناد أو سقوطه .. فقد يكون هناك إسناد لايقبل الطعن لم نقف عليه .. أظن قصدي مفهوم يامسرور !!!!!

كتب التواريخ من ابرزها ( تاريخ الطبري ) المسمى تاريخ الامم والملوك لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري .. فلو نظرت يامسرور إليه وإستعرضته كاملا .. لوجدت بأن الطبري لاينقل خبرا أو واقعة الا ( بإسنادها ) .. وهكذا معظم كتب التواريخ .. فالتاريخ بلا إسناد يامسرور يصبح اساطير .. ولايحمل أي قيمة تاريخية .. فالمؤرّخ انما يكتسب مصداقيته من صحة أسانيده لا من نقولاته للأحداث بلا إسناد ..


سلام

[أبو صلاح]

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

موضوع رائع أتمتى مواصلة النقاش فيه

الموضوع موقعه الطبيعي في سقيفة التاريخ والتراث