المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


دولة الجنوب العربي" كيف تكالبت المؤامرات والفتن الدهماء على الجنوب؟ "تقرير خاص"

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-23-2019, 12:04 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي دولة الجنوب العربي" كيف تكالبت المؤامرات والفتن الدهماء على الجنوب؟ "تقرير خاص"



2019/10/22

كيف تكالبت المؤامرات والفتن الدهماء على الجنوب؟ "تقرير خاص"

يستمرئ البعض السير في لعبة تزوير الحقائق وتزييف الواقع لرسم صورة مقلوبة غير حقيقية حباً في الإدانة المسبقة لوضع معين لقطف ثمارٍ سياسية معينة. والحقيقة تظل هي الحقيقة مهما حاول المغرضون تزييفها أو إنكارها أو حرفها عن مسارها. أقول كلامي هذا في خضم قراءة البعض للتاريخ القريب والبعيد وإسقاطه على الحاضر بشيء من البرجماتية والمصالح الضيقة والانتهازية المفرطة. كيف ذلك؟



إقامة الدولة (الجمهوملكية) في الشمال

مرت الجمهورية العربية اليمنية بعد ثورة 26 سبتمبر بتاريخ دامٍ بدأت باغتيال الشهيد إبراهيم الحمدي، تلى ذلك تاريخ حافل بالجرائم قام به عفاش من الاغتيالات والتصفيات الجسدية والإخفاء القسري للخصوم المعارضين السياسيين والعسكريين وأيضاً المدنيين، كل ذلك لتثبيت دولته ودكتاتوريته وتكريس الاستبداد وإذلال المواطنين والمشايخ وتنكيلهم لقيام الدولة الزيدية على أنقاض إجهاض ثورة سبتمبر وتثبيت الدولة الجمهوملكية، والمقصود بذلك جمهورية في لباس ملكي؛ أي تكريس سلطة الفرد والطائفة.

بناء هذه الدولة الجمهوملكية لم يستند على المبادئ التي ساقها ميكافيلي في كتابه (الأمير) بل تجاوزتها وتفوقت عليها لدرجة أن ميكافيلي يكاد يكون تلميذاً أمام الشرور التي ابتدعها هذا النظام الذي تفنن في القمع والاستبداد بحيث يمكننا اليوم إصدار جزء ثانٍ وثالث من كتاب الأمير يضم الأساليب الجديدة التي استخدمها هذا النظام لتثبيت دولته.

ويحلو لبعض الأقلام أن تصف الرئيس السابق عفاش بالدهاء والمكر والعبقرية وأنه ذو قدرات خارقة في الخداع واللعب على رؤوس الثعابين، ولعل أطرف هذه القدرات استغفال أو استحمار الولايات المتحدة الأمريكية وابتزازها المليارات، وهذه والله كذبة تهدف إلى تلميع شخصيته والتسويق لها سياسياً، لكنه في حقيقة الأمر ما هو إلا مجرد لص خائب ومحتال ولعبة في أيادي إقليمية ودولية توجهه أينما شاءت وحيثما أرادت؛ بل جعلته يجوّع شعبه ويحرمهم من ريع إيرادات البلد النفطية وغيرها من الثروات وتحويلها باسمه، تقول بعض المصادر إنها بلغت مليارات الدولارات، والآن طبعاً ليس بمقدور أحد الانتفاع بها لا عائلته ولا شعبه، فهل يمكن التباهي والافتخار لمثل هذا الرئيس ومقارنته بأي رئيس جنوبي؟



الدولة المدنية الديمقراطية في الجنوب

على النقيض من ذلك، فقد اتخذ بناء الدولة الجنوبية مساراً مختلفاً، فقد شهد الجنوب بناء الدولة المدنية ذات الطابع الاداري والمالي المتقدم، كما شهدت التعددية الحزبية والسياسية والديمقراطية المركزية وتم ترسيخ نظام القيادة الجماعية في كيان قيادي هو اللجنة المركزية ومكتبها السياسي الذي كان يمثل كل المدن والقرى والمديريات والمحافظات، وبالتالي المشاركة الجماعية في الحكم. صحيح أن هناك أعمال عنف حدثت ولكن الحسم كان دائما لم يكن لصالح فرد أو زعيم أو دكتاتور. إذن ليس هناك أي ميزة تفضيلية لنظام الحكم في الشمال الذي ساعدته الظروف في احتلال الجنوب مقارنة بنظيره في الجنوب.



وتكالبت المؤامرات والفتن السوداء على الجنوب

شكلت الدولة الجنوبية الفتية، منذ الوهلة الأولى لقيامها بعد استقلالها في الثلاثين من نوفمبر 1967م، مصدر قلق وإزعاج للدولة الشمالية، وبدأت تحيك ضدها المؤامرات والفتن السوداء الدهماء، فلم يكن يسرها بقاء هذه المنظومة السياسية المتقدمة، فبدأت في البداية على شن حرب اقتصادية شرسة شاركت فيها أنظمة اقليمية وعربية للأسف، بالإضافة إلى تقاعس الحليف الاستراتيجي حينها الاتحاد السوفيتي، الذي لم يهتم بالمعاناة الاقتصادية بسبب عدم رغبته في استثمار الثروات النفطية والغازية وغيرها من الثروات المعدنية، وكأن هناك تعمّد في إبقاء هذا البلد فقيراً، ربما حتى يسهل استغلاله وتطويعه لمصلحته.

لكن المؤامرة الكبرى هو استخدام فكرة الوحدة لضم الجنوب ضمن ملكية النظام الجمهوملكي بعد إضعافه طبعاً، في عملية استخباراتية كبيرة تم من خلالها التغلغل في نسيج هذا النظام لتقوم بزرع الفتنة لإضعاف هذه الدولة التي كانت تمثل أقوى نظام في الإقليم، حيث اندس قطاع كبير من الشماليين في جسد الحزب والدولة تحت ما يسمى بالجبهة الوطنية لتحرير الشمال وأصبح لهم تمثيل قوي في قمة الهرم السياسي الجنوبي للشمال. وبدأوا ينخرون هذا الجسد الذي بدأ يضعف بسبب الفتن المتتالية بين الأخوة الأعداء وكان الهدف طبعاً هو تسليم رأس النظام الجنوبي. وجاءت فعلاً ساعة الصفر وهي أحداث 13 يناير التي خططت ودبّرت له دوائر إقليمية وعربية وكان هناك دوراً مباشراً لنظام صنعاء في صنع هذه الأحداث.



الصندوق الأسود

كان رد فعل الرئيس السابق علي ناصر محمد الحسني مستفزاً حينما وجه له السفير الروسي ومستشار الرئيس السابق جورباتشوف اتهاماً مباشراٌ بأنه مسئولاً عن أحداث يناير، وهذا ما أحرجة وأخرجه عن صمته ليس مدافعاً عن نفسه هذه المرة، بل إنه اتهم السوفييت بأنه كان لهم دور كبير، بل أنهم لعبوا لعبة قذرة في تأجيج الصراع بين الطرفين المتنازعين، ساعدت على تعميق الشرخ بينهما أدى إلى تفجير أحداث 13 يناير. وهذا يكشف قطعاً أن هناك أطرافا خارجية إقليمية عربية وشقيقة كانت على علم بهذا اليوم المشؤوم، وخاصة نظام صنعاء الذي كان له دور استخباراتي مباشر من خلال عملائها التي كانت تتحرك حينها بسهولة في تعميق الهوة بين الطرفين، لدرجة أن النخب السياسية والإعلامية الشمالية انقسمت بين مؤيد للشهيد عبد الفتاح الجوفي والحسني الجنوبي. نقول: أما آن الأوان للرئيس علي ناصر أن يفتح الصندوق الأسود ويُخرج ما بداخله من معلومات وأسرار من اتصالاته المباشرة مع عفاش ودور الدول الإقليمية الذي بدأ الانفتاح عليها ودعمته شريطة التخلص من رفاق الدرب المعارضين لهذا النهج السياسي التي تصفه هذه الدول بالسياسة المعتدلة؟



فشل محاولات صناعة 13 يناير من جديد

دائما ما كان يحلو للرئيس السابق عفاش أن يجمع فرقاء يناير ويعمل على تذكيرهم بما جرى بينهم من مواجهات في هذه الأحداث، بهدف إشعال نار الحقد والثأر فيما بينها لزرع روح الانتقام، محاولاً الإيقاع بهم، وظلت قوى الشمال تغذي هذا الشعور الانتقامي وتدخر ذلك للوقت المناسب. حتى أنها قامت بعملية استقطاب عناصر من محافظة أبين وضمتهم للتنظيمات الإرهابية، وقامت بتجهيزهم لمقاتلة إخوتهم الجنوبيين وأعدت لمعركة أرادت أن تكون شبيهة بأحداث يناير.

وجاءت اللحظة المناسبة في معركة احتلال عدن وشبوة والتي بدأت بإطلاق صاروخ من موقع قريب من معسكر الجلاء في حي البريقة شرق عدن، استهدف قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي العسكرية والسياسية، تبعه انتشار ألوية تابعة للحكومة الشرعية المختطفة من الإخوان بهدف السيطرة على مدينة عدن، لكن هذا المخطط فشل فشلاً ذريعاً؛ لأن القيادة السياسية والعسكرية للمجلس الانتقالي كان على يقظة تامة للمؤامرة الدنيئة.

وبعد فشل هذه المؤامرة استمرت في محاكاة 13 يناير؛ حيث ظلت تروّج – بمساعدة من قنواتها الإعلامية - أن هناك تصفيات تتم بالبطاقة الشخصية، لتعيد إلى الأذهان أحداث يناير، ولكن هذه الرواية لم تثبت كثيراً لأنها كانت من وحي الخيال ولا أساس لها من الصحة على أرض الواقع، وتبيّن فيما بعد زيفها وكذبها. واستمرت نفس المسرحية في معركة شبوة. وبذلك لم تعد تنطوي مثل هذه المسرحيات على الجنوبيين، بل باتوا على دراية كاملة للأهداف التي تقف وراءها.



الشماليون عاجزون عن إدارة دولة مدنية معاصرة

كل هذه المؤامرات والفتن السوداء الدهماء لقوى الشمال تهدف إلى إثبات عجز الجنوبيين في قيادة الجنوب وإدارة دولتهم، فهي تصفهم بالعجز والنقص، وهي في كل مناسبة تعيد نفس الرواية فنحن دونهم سنقتل بعضنا البعض، لذلك من حقهم الوصاية علينا لأننا قُصّر وينبغي الحجر علينا. كل ذلك لتبرير تدخلهم للفصل بين الأخوة الأعداء، إنها نظرة استعلائية تكبرية استعمارية بغيضة. مع أن هذا الشمال لم يكن في يومٍ من الأيام نظاما مستقلاً بل ظل تحت الوصاية الإقليمية وغير قادر على إدارة شؤونه بنفسه، فكيف له أن يدعي بإدارة دولة بحجم الجنوب وإدارتها بطريقة عصابات النهب والسرقة والفيد وتدمير البنية الاقتصادية للبلاد. وهذه القوى السياسية الشمالية أصبحت عاجزة عن الخروج من عباءة النظام السابق، فهي لا تمتلك سوى إعادة تدوير نظام مهترئ مستبد بكل سلبياته، وما زاد الطين بلة أن جماعة جاءت من الكهوف استطاعت أن تفرض عليهم نظامهم السلالي الكهنوتي المتخلف العفن وهم مستسلمون لا يستطيعون تحريك ساكن، فبدلاً من الخروج من هذا المأزق وجدوا ضالتهم في القضية الجنوبية للهروب من مواجهة هذا الواقع الجديد، بل على العكس نجدهم يتحالفون مع مغتصبي الجمهورية متقبلين الأمر الواقع ولا مانع لديهم من العودة إلى عهد الملكية. غير أن واقعاً كهذا يرفضه الجنوبيون، الذين تنامت لديهم الخبرة واستوعبت كل تراكمات الماضي وأصبحت تمتلك من الذكاء السياسي ما يكفي لكشف أي مؤامرات ودسائس وفتن سوداء دهماء. ولم تعد أحلام الوحدة تدغدغ عواطفهم بل أنهم استأصلوها من وجدانهم.



أهم المبادئ للحفاظ على وحدة الجنوبيين

هناك ثلاث أمور يمكن بها إيقاف الفتن السوداء الدهماء وتمنع الوقوع في فخ المؤامرات الشمالية:

أولها: عدم قبول أي جنوبي بأن يُستخدم من قبل أي قوى شمالية بعد اليوم، ليكون مطية تحقق مصالحهم الخاصة والضيقة وتمس استقلال الجنوب.
ثانيهما: تطبيق مبدأ التصالح والتسامح، ولكن من منظور جديد وعلى أرضية مادية وليست عاطفية وقبلية، فالجنوبيون تجمعهم وحدة الدين والتاريخ وهذا شيء يوحدهم على عكس الشمال المتعدد الطوائف والأعراف، لذلك لابد من آلية لتقسيم الثروة والمهام التنموية بين كل الجنوبيين بمختلف انتماءاتهم، ويمكن في هذا المجال تشكيل حكومة ظل تمثل مصالح كل الجنوبيين لتعطي رسائل تطمينية للجميع.
أما الأمر الثالث: وهو لابد من التوقيع على ميثاق شرف يجرم إقصاء الآخر وتخوينه واستخدام السلاح ضد أخيه الجنوبي، لأن بناء دولة مدنية يحتاج إلى الاعتراف بالمواطنة والحقوق المتساوية بين الجميع.


ظƒظٹظپ طھظƒط§ظ„ط¨طھ ط§ظ„ظ…ط¤ط§ظ…ط±ط§طھ ظˆط§ظ„ظپطھظ† ط§ظ„ط¯ظ‡ظ…ط§ط، ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ط¬ظ†ظˆط¨طں "طھظ‚ط±ظٹط± ط®ط§طµ" | ط§ظ„ط£ظ…ظ†ط§ط، ظ†طھ
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas