09-26-2011, 06:53 PM | #1 | |||||||
مشرفة سقيفة الحوار الإسلامي
|
أذكـــركـــم ونفســــي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الواحد القهار و الصلاة والسلام على النبي المختار و على آله و صحبه الطيبين الأطهار و بعد... فالحمد لله القائل : " وربك يخلق ما يشاء و يختار" و الاختيار هو الاجتباء و الاصطفاء الدال على ربوبيته ووحدانيته و كمال حكمته و علمه و قدرته . ومن اختياره و تفضيله اختياره بعض الأيام و الشهور و تفضيلها على بعض، وقد اختار الله من بين الشهور أربعة حرم قال تعالى {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ } (36) سورة التوبة قال قتادة في قوله " فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ " : إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة و وزراً فيما سواها و إن كان الظلم على كل حال عظيماً ولكن الله يعظم من أمره ما يشاء ، فتأمل يا أخي إلى قول الله تعالى :" فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ " وكيف ينهانا عن ظلم أنفسنا في هذه الأشهر خاصة ، لأنها آكد و أبلغ في الإثم من غيرها كما أن المعاصي في البلد الحرام تضاعف لقوله تعالى { وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} (25) سورة الحـج وأقسام الظلم ثلاثة أقسام : • ظلم بين الإنسان وبين الله تعالى و أعظمه الشرك بالله . • ظلم بينه وبين الناس. • ظلم بينه و بين نفسه . و كل هذه الثلاثة في الحقيقة ظلم للنفس ، فإن الإنسان أول ما يَهُمّ بالظلم فقد ظلم نفسه . فلنحرص على حسن استغلال هذه الأشهر و ذلك من خلال الأمور التالية : •بعقد العزم الصادق بالتوبة و الإنابة إلى الله و الهمة العالية على تعمير هذه الأشهر بالأعمال الصالحة ، فمن صدق الله صدقه، على الطاعة و يسر له سبل الخير •باغتنام هذه الفرصة لتزكية نفسك و تعوديها على الطاعة •باستشعار رقابة الله عز وجل و التفكير في معاني أسمائه الحسنى ( السميع، البصير، الشهيد، المحيط، الرقيب ....) •بالمسارعة في تصحيح مسيرك إلى الله و تحمل الصعاب و المشاق و الصبر على ذلك و من ثم تصحيح سلوكك و خلقك مع الناس (أهلك _ أرحامك_ جيرانك_ أصحابك ....) و سلامة صدرك نحوهم. •باستحضار حرمة هذه الأشهر و تعظيمها ، فإن تعظيمها من تعظيم الله عز وجل فقد قال تعالى " {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ } (32) سورة الحـج . فعظموا ما عظم الله، فإنما تُعَظّم الأمور بما عظمها الله به عند أهل الفهم و أهل العقل . . . . |
|||||||
التعديل الأخير تم بواسطة الصمصومة ; 06-06-2013 الساعة 01:21 AM |
||||||||
09-27-2011, 01:53 AM | #2 | ||||||
مشرف قسم الدين والحياه
|
لاعدمناحضورك المبارك
|
||||||
09-28-2011, 02:23 PM | #3 | |||||||
حال متالّق
|
شـكــ وبارك الله فيكي ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
مشكووره ومأجوره بأذن الله يعطيكي الف عاااااافيه يااااارب |
|||||||
09-29-2011, 11:37 PM | #4 | |||||||
حال نشيط
|
صحيح مراجعه النفس والتوبه الصادقه وتعظيم جميع ماعظم الله ورسوله هي من الاعمال اللتي تقربنا من الله تعالى واللتي تشرح صدر المؤمن لفعل الخيرات ، طرح جميل اختي الطيبه وتقبلي مروري ،ونسأل الله ان يجمعنا في الفردوس الاعلى . |
|||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|