القصيدة التي جعلت القاتل يتمنى أن يكون هو المقتول

[قائد المحمدي]

القصيدة التي جعلت القاتل يتمنى أن يكون هو المقتول
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان أبو طاهر محمد بن بقية وزيراً لعز الدولة البويهي ،وكان عضد
الدولة البويهي قد كتب إلى ابن بقية يستميله ضد عز الدولة ؛ فرفض
ابن بقية وقال: ليست الخيانة من شيم الرجال فحقد عليه عضد الدولة .

وبعد فترة استطاع عضد الدولة البويهي أن يسيطر على
الدولة ويقتل عز الدولة.

وهنا قبض عضد الدولة على الوزير ابن بقية ، ومن شدة حقده عليه
ابتكر طريقة عجيبة لقتله وهو أنه أدخله على فيل هائج فظل الفيل
يخبطه ويدوسه حتى مات.

ولم يشفي قتل ابن بقية غليل هذا الحاقد عضد الدولة ،
بل إنه أمر بصلبه عارياً على صورته البشعة تلك .

وهنا يمر الشاعر والأديب المشهور أبو الحسن الأنباري بجسد هذا الكريم
الذي نال هو وغيره من الشعراء والمحتاجين من فضله ، فحزن لرؤية
هذا الكريم على هذه الصورة البشعة ، فجادت قريحته بقصيدة حول فيها
كل الصور البشعة التى رؤي فيها هذا الكريم إلى صور جميلة في قدرة
عجيبة على الإبداع.

فقيل أن عضد الدولة لما سمع هذه القصيدة تمنى أنها قيلت
فيه وأنه كان مكان المقتول وهو مكان الوزير المصلوب .

فإلى هذه القصيدة الرائعة وأعتقد أنها عدت من
أعظم قصائد الرثاءبلاغة :

عُلوٌ في الحياةِ وفي الممات = لحقٌ أنت إحدى المعجزاتِ
كأن الناس حولك حين قاموا= وفود نَداك أيام الصِلاتِ
كأنك قائمٌ فيهم خطيبًا=وكلهم قيامٌ للصلاةِ
مددت يديك نحوهم احتفاءً=كمدهما إليهم بالهباتِ
ولما ضاق بطن الأرض عن أن =يَضُمَّ عُلاك من بعد الوفاةِ
أصاروا الجو قبرك واستعاضوا=عن الأكفان ثوب السافياتِ
لعظمك في النفوس تبيت ترعى = بحراسٍ وحفاظ ثقات
وتوقد حولك النيران ليلا=كذلك كنت أيام الحياةِ
ركبت مطيةً من قَبْلُ زيدٌ=علاها في السنين الماضيات
وتلك قضية فيها أناسٌ= تباعد عنك تعيير العداةِ
ولم أر قبل جذعك قط جذعا = تمكن من عناق المكرماتِ
أسأت إلى النوائب فاستثارت= فأنت قتيل ثأر النائباتِ
وصير دهرك الإحسان فيه=إلينا من عظيم السيئاتِ
وكنت لمعشر سعدا فلما = مضيت تفرقوا بالمنحساتِ
غليل باطن لك في فؤادي = يخفف بالدموع الجارياتِ
ولو أني قدرت على قيام =بفرضك و الحقوق الواجباتِ
ملأت الأرض من نظم القوافي=وبحت بها خلاف النائحاتِ
ولكني أصبر عنك نفسي=مخافة أن أعد من الجناةِ
ومالك تربة فأقول تسقى= لأنك نصب هطل الهاطلاتِ
عليك تحية الرحمن تترى= برحمات غواد رائحاتِ
ــــــــــــــــــــــــــ

[ربيع بن سويدان]

شكرا لك علئ النقل

[إحساس حضرمية]

ياهلا ومرحبا بك استاذي الفاضل * المحمدي*
شرفتنا ونورتنا في عذب الكلام أهلاً وسهلاً ..
قصة وقصيدة جميلة جداً ألف شكر لك سيدي
ولاتبخل علينا بمشاركاتك القيمة التي نحتاج لها كثيراً ..
"تقبل تحياتي وتقديري وكل احترامي"

[قائد المحمدي]

أشكرك أخي الكريم ( ربي بن سويدان ))
اشكرك على المرور الطيب الذي اسعدني

الله يعطيك العافية
مع خالص احترامي وتقديري لك

[قائد المحمدي]

اشكرك اختي الكريمة (( إحساس حضرمية ))
أشكرك على المرور الكريم والرد الجميل
واشكرك على الكلام الأخوي الذي اعتز به
واسال الله ان أكون عند حسن ظن الجميع

الله يعطيك العافية وبارك الله فيك
مع خالص احترامي وتقديري لكم

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إحساس حضرمية [ مشاهدة المشاركة ]

ياهلا ومرحبا بك استاذي الفاضل * المحمدي* شرفتنا ونورتنا في عذب الكلام أهلاً وسهلاً .. قصة وقصيدة جميلة جداً ألف شكر لك سيدي ولاتبخل علينا بمشاركاتك القيمة التي نحتاج لها كثيراً .. "تقبل تحياتي وتقديري وكل احترامي"

نعم شرّفــنا يا إحساس هذا الكاتب الموفّق.
دمت كريمة ودامت بشاشتك ودامت ذائقتك ودام حسك وأدبك
لك منا يا أخانا المحمدي كل حب وتقدير.

[صالح باعمران ابو زايد]

انا لم امر على القصيدة مرور الكرام ... ولكن
قرأت القصيدة بتمعّن مرات عديدة فوجدتها فعلا
تعتبر من اعظم قصائد الرثاء بلاغةً
الف شكر لك على النقل الرائع
وتقبل تحياتي اخوك صالح باعمران المشجري ابو زايد

[قائد المحمدي]

أشكرك أستاذي الكريم (( سالم بن علي الجرو ))
اشكرك على حضورك الكريم والتفاعل في الموضوع

اله يعطيك العافية
مع اجمل واطيب تحية عاطرة

[قائد المحمدي]

اشكرك اخي الكريم (( صالح باعمران أبو زيد ))
اشكرك على الحضور والتفاعل مع القصيدة
واشكرك على تذوقك الجميل في القراءة

الله يعطيك الصحة والعافية
مع اخالص احترامي وتقديري لك

[عاشق الجوهره]

مثلي لايحق له التعقيب على كلام كهذا
ولكن يحق له ان يقول للمحمدي شكرا .