كيف نطلب الســــــعادة الزوجيـــــــة ؟!!

[الشبامية]

-كيف نطلب السعادة في الحياة الزوجية ؟


كثير من الناس يطلب السعادة ويلتمس الراحة وينشد الإستقرار وهدوء النفس والبال ، كما يسعى في البعد عن أسباب الشقاء والإضطراب ومثيرات القلق ولا سيما في الحياة الزوجية .

ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا بـ :

1- الإيمان بالله وحده .
2- التوكل عليه .
3- تفويض الأمور إليه .
4- مع الأخذ بما وضعه من سنن وشرعه من أسباب .


2- الزواج سنة كونية من سنن الحياة :

الزواج في حكم القرآن ليس وسيلة لحفظ النوع الإنساني فحسب بل هو فوق ذلك :

1- وسيلة للإطمئنان النفسي .
2- والهدوء القلبي .
3- والسكن الوجداني .

قال تعالى : ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) الروم 21.



والقرآن الكريم يضع أسس الحياة العاطفية الهانئة الهادئة :


1- الزوجة ميلاد للزوج يأوي إليها بعد جهاده اليومي .

2- الزوج يركن إلى المؤسسة بعد كده وجهده وسعيه ودأبه .

3- الزوج يلقى الفرح والمرح من زوجته طلقة الوجه ضاحكة الأسارير .

4- يجد منها أذنا صاغية وقلبا حانيا وحديثا رقيقا حلوا .


*- إذا بلغ الشاب مبلغ الرجال ، ونازعته نفسه إلى الزواج ، وكان في مسيرة تتيح له أن ينفق على نفسه وعلى زوجته فليبدر بالزواج ، وهذا ما أكده حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) رواه البخاري .


2- الزواج بين العبادة والفطرة :

إن الناس يعرون مشاعرهم تجاه الجنس الآخر فهي تشغل أعصابهم ومشاعرهم وتدفع خطاهم وتحرك نشاطهم ، وهذه كلها من صنع الله التي خلقت لهم من أنفسهم أزواجا ، وجعلت في تلك الصلة :

1- سكنا للنفس والعصب .
2- راحة للجسم والقلب .
3- استقرارا للحياة والمعاش .
4- أنسا للأرواح والضمائر .
5- إطمئنانا للرجل والمرأة على السواء .
6- يجدان في إجتماعهما السكن والإكتفاء .



والأصل في إلتقاء الزوجين هو السكن والإطمئنان والأنس والإستقرار ، ولم يجعل هذا الإلتقاء لمجرد اللذة العابرة والنزوة العارضة ، كما أنه لم يجعله شقاقا و نزاعا .


فالنكاح سنة ماضية وخلق من أخلاق الأنبياء ، وللنكاح أو الزواج خمسة فوائد هي :



1- الولد .
2- كسر الشهوة .
3- تدبير المنزل .
4- كثرة العشيرة .
5- مجاهدة النفس بالقيام بهن .



3- شكل الحب الذي يريده الرجل من المرأة :

أولا – الثقة : عندما يكون موقف المرأة إنفتاحيا وتقبليا نحو الرجل يشعر بأنه موثوق به
، وعندما يكشف رد فعل المرأة الإيجابي في قدراته ونياته ، تكون أولى حاجات الحب الأولية قد أشبعت .


ثانيا – التقبل : عندما تتلقى وتستقبل المرأة الرجل بكل حب وإستحسان دون أن تحاول تغييره يشعر بأنه متقبل وهذا لا يعني أن الرجل كامل وليس لديه أخطاء وعندما يكون لديه التقبل يكون من السهل عليه أن ينصت إلى المرأة ويمنحها التفهم الذي تحتاج إليه وتستحقه .


ثالثا – التقدير : حين يقدر الرجل يشعر بأن جهده لم يذهب سدى وبالتالي يكون متمكنا أن يغطي أكثر وبصورة آلية محفزا إلى إحترام شريكه .


رابعا – الإعجاب : مثلما تحتاج المرأة إلى تفاني الرجل ، فالرجل يحتاج أن يشعر بإعجاب المرأة والإعجاب الذي يريده الرجل من المرأة هو أن تنظر إليه بإستحسان وابتهاج ،وحين يشعر الرجل بأن المرأة معجبة به يشعر بالأمن إلى درجة تجعله ينذر نفسه لأسرته وزوجته .



خامسا – الإستحسان : كل رجل يريد في أعماقه أن يكون بطل امرأته أو فارسها في درع لامع ودلالة أنه نجح في اختباراتها هو استحسانها وموقف المرأة الإستحساني يعترف بالطيبة في الرجل ويعبر عن الرضا الشامل به .



سادسا – التشجيع : يحتاج الرجل إلى التشجيع من المرأة والتشجيع يعني التعبير عن الثقة بقدراته وشخصيته وهذا يعطي الأمل والشجاعة للرجل .


قاعدة هامـة :

يظهر الحب والخير في الرجل عندما تشبع حاجات الحب الست الأولية لديه ، ولكن حين لا تعرف المرأة ماذا يحتاج إليه الرجل أساسا وتعطي حب رعاية بدل من حب ثقة يمكن دون علم أن تفسد علاقتهما .
وبالله التوفيق .


الأسئلـــة :

هناك أسئلة لا بد أن تسأل نفسك فيها :

1- هل أنا مستعد نفسيا وماديا ومعنويا بالنسبة للمقبلين على الزواج ؟
2- هل أنا أعي متطلبات الزواج ؟
3- هل أنا قابل أترك ( الأنا ) عن طيب خاطر لأنني أنا وشريك حياتي سنصبح واحدا ؟


السؤال الثاني :


1- لماذا يضعف الحب بين الزوجين ؟
2- لماذا يبدأ الملل في الحياة الزوجية سريعا ؟


السؤال الثالث :

1- هل تهتم بإسعاد الشخص الذي تحبه ؟
2-هل تشعر برغبة في مساعدته على عمل الأشياء التي يحبها ؟
3- هل تشعر بحماسة دائمة لحل خلافاتكما وقت حدوثها ؟
4- هل أنت مستعد للتنازل عن شيء من كبريائك أثناء منازعتكما في سبيل الوصول إلى التفاهم المنشود ؟


- شكل الحب الذي تريده المرأة من الرجل :

أولا -الرعاية :
تحتاج المرأة أن يبدي الرجل عناية بمشاعرها واهتماما من القلب بخيرها ، وتشعر بأنها محبوبة وتلقى الرعاية وبأنها عزيزة ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) .


ثانيا -التفهم :
أن ينصت الرجل إلى المرأة وهي تعبرعن مشاعرها ، وبأن تكون مسموعة ومفهومة ومشبعة من التواصل مع الرجل ، قوله صلى الله عليه وسلم ( رفقا بالقوارير ) .


ثالثا -الإحترام:
ضرورة استجابة الرجل لحاجات المرأة النفسية والجسدية بطريقة راقية وأن يعطي الأفضلية لحقوقها وحاجاتها وأن يأخذ بعين الإعتبار أفكارها ومشاعرها ، كأن يقدم لها باقة ورد تذكر يوم الزفاف يقول صلى الله عليه وسلم : ( تهادوا تحابوا ) حين ذلك تشعر المرأ بأنها محترمة .


رابعا –الإخلاص :
أن يعطي الرجل أفضلية لحاجات المرأة ، ويتعهد بفخر بدعمها واشباع حاجاتها وتشعر بالسعادة الغامرة عندما تشعر بأن الرجل مولع بها .



خامسا – التصديق :
تحتاج المرأة أن لا يتعرض الرجل على مشاعرها ورغباتها أو يجادلها أو ينتقد بقسوة مشاعرها وأن يؤكد صحة آرائها فتشعر المرأة حقيقة بأنها محبوبة .


سادسا – الطمأنينة :
عندما يظهر الرجل بإستمرار بأنه يهتم ويتفهم ويحترم ويصادق على مشاعر المرأة ويخلص لها تكون الحاجة إلى الطمأنينة قد أشبعت ، وعلى الرجل أن يذكر المرأة دائما بأنها محبوبة وهذا شيء أساسي في حياة المرأة .