المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


اليمن والعون المطلوب من دول المنطقة" بقلم وليام رو

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-08-2010, 12:15 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

اليمن والعون المطلوب من دول المنطقة" بقلم وليام رو


اليمن والعون المطلوب من دول المنطقة

2010/03/07 الساعة 18:28:05 وليام رو

في شهر ديسمبر الماضي سعى النيجيري عمر فاروق إلى تفجير طائرة الركاب الأميركية التي كانت متوجهة إلى مدينة ديترويت، وعندما تبين لاحقاً أنه تلقى تدريبات عسكرية على يد تنظيم "القاعدة" في اليمن، أصبحت هذه الأخيرة محط اهتمام دول المنطقة، كما دول العالم لتخوفها من أن تتحول اليمن إلى نموذج آخر للدولة الفاشلة وبؤرة من البؤر الحاضنة للإرهاب. ولتفادي الوقوع في هذا المنزلق، سارعت الولايات المتحدة إلى إجراء مشاورات عاجلة مع الحكومات الأوروبية ومع اليمنيين أنفسهم، بالإضافة إلى مشاورة الدول المجاورة في منطقة الخليج العربي حول كيفية التصدي للأخطار والتهديدات المحدقة باليمن، والتي يمكن أن تؤثر على السلم العالمي؛ والحقيقة أن الجهود الأميركية في التعاون مع اليمن لمكافحة الإرهاب ليست جديدة، بل ترجع إلى عشر سنوات خلت عندما تعرضت المدمرة الأميركية "يو. إس. إس. كول"، التي كانت رابضة بمقربة من الساحل اليمني إلى هجوم إرهابي نفذته "القاعدة"، أسفر عن مقتل عدد من البحارة الأميركيين، حينها قامت أميركا على الفور بإرسال فريق من المحققين إلى اليمن للمشاركة في التحقيق وملاحقة الجناة، ومنذ ذلك الوقت والتعاون الأميركي اليمني في مجال مكافحة الإرهاب مستمر، وقد وصل إلى ذروته في العام 2002، عندما قامت طائرة أميركية من دون طيار بإطلاق صاروخ على أحد عناصر "القاعدة" البارزين في اليمن.


لكن وبرغم هذا التعاون، لم تكن العلاقات بين البلدين في المجال الأمني دائماً متميزة، بل شابتها بعض الصعوبات، لا سيما عندما واجه التحقيق في عملية المدمرة الأميركي جدلاً واسعاً بين الحكومة اليمنية والمحققين الأميركيين حول من يتعين عليه الإشراف على التحقيق بعدما أصر الأميركيون على تولي الأمور بأيديهم ورفضت السلطات اليمنية تمتيعهم بالصلاحيات الضرورية للقيام بذلك، مشددين على أن الهجوم حصل على التراب اليمني، لذا سيتولون بأنفسهم الإشراف على التحقيق واستكمال الإجراءات القضائية لملاحقة المتهمين.

ولعل ما أثار الشكوك الأميركية حول مستقبل التعاون الأمني بين واشنطن وصنعاء، هو فرار المتهمين الذين أودعوا السجن فيما استفاد الباقون بالعفو ليتمكنوا من العودة إلى الحياة العامة دون نيل جزائهم، كما أنه عندما تباهت أميركا على الملأ بعملية القصف الصاروخي التي نفذتها إحدى طائراتها على هدف بارز تابع لتنظيم "القاعدة" على الأراضي اليمنية، عبرت صنعاء عن استيائها الشديد لأنها حصلت على تعهد أميركي بإبقاء العملية طي الكتمان وعدم إعلانها، وهو ما وضع الحكومة اليمنية في موقف حرج إزاء الرأي العام الداخلي، ونال من مصداقيتها في الحفاظ على استقلال اليمن وسيادته، وفيما كانت الولايات المتحدة تضرب بعرض الحائط الحساسيات اليمنية، ولا تقيم لها وزناً كانت اليمن من جهتها تتخذ خطواتها الخاصة التي لا تساعد في تعزيز الثقة الأميركية في جهودها.

وعلى مدى عقد الثمانينيات احتفظ عبدالله صالح بعلاقات ودية مع جميع دول الخليج العربي، وعندما كنت سفيراً للولايات المتحدة في صنعاء أواسط الثمانينات كان اليمن يحصل على معونات من كلتا القوتين العظميين وقتها، فمن جهة كان يستفيد من الدعم السوفييتي الذي انحصر تقريباً في المساعدات العسكرية، ومن جهة أخرى كان يحصل على دعم اقتصادي مهم من الولايات المتحدة، وكان واضحاً أن القوتين يتنافسان على توطيد نفوذهما في اليمن، وهو الأمر الذي عرف "صالح" استغلاله لصالح اليمن، بل إنه نجح في إقناع العديد من الدول الأوروبية والصين على مساعدته، لكن الجزء الأكبر من المساعدات كانت تأتي من دول المنطقة الغنية، التي لم تبخل على اليمن بالمعونات المالية والاستثمارات، لا سيما المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت، ولم تقتصر تلك المساعدات على الدعم المالي المباشر الذي كانت تتلقاه اليمن، بل تجسد في ملايين العمال اليمنيين الذين كانوا يعملون في دول المنطقة ويرسلون تحويلات مالية مهمة إلى اليمن، لا شك أنها وفرت دخلا معتبراً لعائلتهم وساهمت في التخفيف من حدة الفقر.

هذا الواقع المستفحل من البطالة والفقر شكل بيئة نموذجية للتجنيد من قبل الجماعات الراديكالية مثل "القاعدة" وغيرها ومصدراً من مصادر زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وإذا كان انتعاش الجماعات المتطرفة في اليمن يهدد الأمن الأميركي، فهو يهدد أكثر أمن الدول المجاورة، وهو ما يبدو أن دول شبه الجزيرة العربية بدأت تدركه حيث استأنفت بعضاً من مساعداتها لليمن لوقف التدهور الاقتصادي الحاصل ومنع الانزلاق نحو مزيد من التطرف والعنف اللذين سيصيبان باقي الدول المجاورة، ومع ذلك يبقى الدعم الحالي أقل بكثير من مستوى المساعدات المالية، التي كانت تستفيد منها اليمن خلال الثمانيات، ومهما تعهدت الولايات المتحدة والغرب بالوقوف إلى جانب اليمن في معركته ضد الفقر يبقى دور دول المنطقة ضرورياً ولا غنى عنه في مساعدة اليمن والحد من انزلاقه نحو الفوضى والاضطراب.

المصدر : الإتحاد
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas