المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > تاريخ وتراث > تاريخ وتراث
تاريخ وتراث جميع مايتعلق بتاريخنا وموروثنا وتراثنا الأصيل !!


مواقف ....!! بين القاضي بن عبيد الله السقاف والوزير حسين بن حامد المحضار

تاريخ وتراث


إضافة رد
قديم 06-07-2020, 08:31 AM   #1
أبو صلاح
مشرف قسم تاريخ وتراث
 
الصورة الرمزية أبو صلاح

افتراضي مواقف ....!! بين القاضي بن عبيد الله السقاف والوزير حسين بن حامد المحضار

مواقف ....!!
بين القاضي بن عبيد الله السقاف والوزير حسين بن حامد المحضار

كتب أ. الباحث أبو صلاح حسين صالح بن عيسى بن عمر بن سلمان
كان القاضي العلامة عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف ، والسيد الوزير حسين بن حامد المحضار يمثلان المؤسسة الدينية العلوية في حضرموت التي تحظى بثقة سلاطين الكثيري والقعيطي اليافعي خلال الفترة الماضية من تاريخ حضرموت ، وتوزع نشاطهما بين السلطنتين الكثيرية والقعيطية ، ومع هذا لا يخفي القاضي العلامة بن عبيد الله السقاف دوافعه وميوله واتجاهاته السياسية ، مع الإمام الزيدي حاكم اليمن ؛ فله اتصالاته مع الإمام يحيى في صنعاء ، ومع الأتراك في الاستانه بتركيا وربما سعى بجهوده لتقريب سلاطين حضرموت منهما ، لإغاظة الإنجليز ؛ بينما برز السيد حسين بن حامد المحضار من وسط تلك المؤسسة الدينية أيضا التي خدمت الدولة القعيطية ومكنتها من بسط نفوذها وهيمنتها على أوسع رقعة في حضرموت ، وكان رجل السياسة البريطانية الأول في المنطقة علاوة على عمله كوزير عند سلاطين القعطة .
وكان من الأدباء الشعراء . ولد بها في بلدة ( القويرة ) بوادي دوعن سنة 1282 هـ وتوفى سنة 1345 هـ وأقام مدة بجاوا . ورحل إلى الهند ، فاتصل بالعائلة القعيطية ، فكان له شأن في دولتهم بحضرموت . استوزره السلطان عوض بن عمر ثم ابنه السلطان غالب بن عوض ، فأخوه السلطان عمر بن عوض . واستمر يقوم بتدبير الشؤون في الشحر والمكلا وجبل يافع وملحقاتها ، سبعا وعشرين سنة انتهت بوفاته . وكان شديد الذكاء ، حاضر الذهن ، ينوب ،عن السلطان حينما يذهب إلى الهند ، فيحكم ولا يسأل عما يفعل .

ومن سياساته استخدام العنف والقوة في مواجهة التمردات القبلية التي تعترض على الحكم القعيطي في حضرموت .
أما السيد العلامة القاضي عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف الذي ولد بمدينة سيئون سنة 1299 هـ وهو أصغر سناً من الوزير حسين بن حامد و توفى سنة 1375 هـ . فقيه و مصلح وجيه ، وشاعر أديب ، ومؤرخ عرف بمفتي حضرموت ،ظهرت معالم شخصيته الفذّة مبكراً فلم يبلغ الخامسة والعشرون من عمره إلا وقد تصّدر بالتدريس والخطّابة واتصل بزعماء المسلمين ونشرت مقالاته وقصائده في الصحف العربية بمصر وسوريا والمهاجر الحضرمية التي صارت تعتبره علماً وطنياً، وعرف بنزوعه بحرية الفكر وصراحة الرأي ، وقتل الغلو والجمود والتعصب الأعمى وكثير الانتقادات حتى مع قومة العلويين خاصة ممن اتسم منهم بقلة العلم والفهم واتكل على النسب .
واختلفت المواقف بين الرجلين ، وبالنظر والتأمل بشكل سريع في تاريخ تلك الحقبة من تاريخ الصراعات يمكنني تسجيل بعض المواقف التي برزت بينهما من ذلك :
أولا : حول المعاهدة التي وقعت في مدينة عدن سنة 1336 هـ الموافق 1918م عقب الحرب العالمية الثانية 1914- 1918 م:
ففي أيامه انعقدت بينه وبين سلاطين آل كثير صاحب سيوون وصاحب تريم المعاهدة المشهورة ذات الإحدى عشر مادة المحررة في27 شعبان سنة 1336هـ وقد اعترفوا في المادة الأولى منها بانسحاب حكم الحماية الانقليزية عليهم ،[قلت: أي آل كثير المقصود هنا أنه كان أي بن عبيد الله ناصحاً لهم بعدم التوقيع عليها ، ويقصد بصاحب تريم آل محسن من آل عبد الله من آل كثير حكام تريم ، إذ كانت السلطنة الكثيرية يمثلها سلطانين هما حاكم سيئون ويشرف على سيئون وماجاورها شرقاً حتى تاربة والغرف ، وغربا حتى قرية الحزم الحدودية مع القعيطي من قرى يسكنها آل كثير والشنافرة حلفاءهم ، ثم قارة آل عبد العزيز غرب شبام تتبع سيئون ، وأما حاكم تريم فيشرف على تريم باستثناء دمون والقرى التي بها حلفاء القعيطي من آل تميم .] وذكر بن عبيد الله السقاف أنه حذرهم أي سلاطين آل كثير من التوقيع على المعاهدة ونصحهم بينما ، المحضار اغراءهم إما بالترغيب أو بالتهديد أو الوعيد لكون يمثل الطرف القوي في المعاهدة فقال : (ولقد بذلت جهدي في تحذير السلاطين الكثيريين ونصحهم عن الموافقة عليها وذكرت لهم ما في ذلك من الوزر والخس بما هو مبسوط في الأصل ولكن السيد حسين بن حامد المحضار ألح في ذلك بمسعى شديد وجهد جهيد ، وساعده ناس من أهل الثروة ،[ قلت : يقصد آل الكاف ؛ إذ لهم يد في مساندة السلطنة الكثيرية مالياً ، وعلاقتهم ببريطانيا أكبر] فتم له ما أراد ... )
والمعاهدة تلك المذكورة التي هندسها السيد حسين بن أبي بكر المحضار وزير الدولة القعيطية وبإشراف بريطانيا عليها وصفها بن عبيد الله السقاف بالخسة والوزر. وعرّض بالوزير حسين بن حامد المحضار وذكر بعضاً من خفاياه معه منها :( في سنة 1334هـ وصلني كتاب من قائد الجيوش العثمانية بلحج وهو سعيد باشا يطلب اعتراف سلاطين حضرموت بأنهم تبع للدولة العثمانية فما زلت بالسلطانين حتى وقعا على الوثيقة المكتوبة في ذاك المعنى بإمضائهما ومهريهما إلا أن مهر السلطان محسن كان منكوساً مع الاستعجال فتشأئمنا بذلك العهد ووقع عليها السلطان علي بن منصور بصفته ولي عهد أبيه والقاضي لذلك العهد و أرسلتها الى القائد فلم يكتف بها حتى طلب إمضاء المناصب ورؤساء القبائل فما زلت بهم حتى أمضى أكثرهم على مثلها وسيرتها إليه وغضبت لها حكومة عدن وتوعدني السيد حسين بن حامد المحضار ظاهراً ولكنه كان يغريني في السر على توثيق العلائق بيني وبين علي سعيد باشا وعلى مواصلة الكتب إليه وقد تبودلت بيننا كثير من الكتب والقصائد توجد بمحلها من الأصل والديوان و بأثر ذلك كانت حروب صورية بين آل القعيطي و آل كثير وهي المسماة حرب قسبل وكان الضلع الأقوى فيها للشيخ طالب بن جعفر من آل كثير و اكثر الناس يتفرس ان السيد حسين بن حامد المحضار كان يتعلل بتلك المناوشات عما تطالبه به حكومة عدن من الاشتراك في مباشرة الحرب على سعيد باشا ولما شعر بانتهاء الحرب العظمى أشار على حكومة عدن بإيقاف حرب حضرموت و استقدام المتحاربين الى عدن ففعلت وسار هو بالنيابة عن السلطان غالب بن عوض القعيطي وجاء الشيخ سالم بن محمد بن طالب و الشيخ سالم بن جعفر والشيخ ناصر بن عمر بن يماني بصفة النيابة عن آل كثير وهناك تواضعوا على المعاهدة ذات الإحدى عشر مادة المحررة في 27 شعبان سنة 1336هـ ووقعوها ، وقد حددوا فيها نفوذ سلاطين آل كثير في ست نقاط وهي تريم و الغرف ومريمه وسيوون وتريس . ودخل بعدها السيد حسين بن حامد الى حضرموت و استقبل استقبالاً مهيباً عظيماً زهاء ألف وخمسمائة من العلويين و السلاطين ويافع و آل كثير و العوامر و آل تميم وغيرهم في استقباله وهناك أنشدت قصيدة مطولة أقول فيها للسيد حسين :
أدركت بالجد و التشمير ما عجزت
عنه الملوك بجلب الخيل و الإبل
ملكت قسراً قلوب الناس قاطبة
بخفة الروح و الأخلاق والحيل
لا شك إنك ذو سحر وشعوذة
أو ذو مقام لدى البر اللطيف علي
و اليوم أتممت عقد الصلح محتسباً
هذا الصنيع فقرت أعين الدول
عسى تكون لنا عقباه صالحة
فما علمنا بتفصيل و لا جمل
تخالف الناس في الأخبار عنه فلم
اعرف حقيقته ماذا علي ولي
وفي جمادى الآخرة من سنة 1337هـ توجه الأمير علي بن منصور بن غالب يحملا توكيلاً من والده بإمضاء تلك المعاهدة بدار الاعتماد في عدن وتوجه الأمير سالم بن عبود بن سالم يحملا توكيلاً من السلطان محسن بن غالب بإمضائها أيضاً ، وكان السلطان منصور بن غالب و أخوه السلطان محسن بن غالب تقاسما الممالك بوثيقة محررة بينهم بتاريخ فاتحة رجب من سنة 1336هـ فصارت مريمه و سيوون وتريس لمنصور ولأولاده من بعده وصارت تريم والغرف لمحسن بن غالب ولأولاده من بعده ...
أما الموقف الثاني:
وفيه يتهم بن عبيدة الله السقاف الوزير حسين بن حامد المحضار أنه دبر مكيدة له عند السلطان غالب بن عوض القعيطي ، خشية أن يقترب بن عبيد الله من السلطان وينافسه في المكانة العالية عند السلطان ، وأنه منعه من حقوقاً له اعطاها اياه السلطان وماطل فيها .. قال:(وكانت بيني وبين السلطان غالب هذا مودة لولا مكيدة السيد حسين بن حامد لها لكانت قوية ، وبيني وبينه مكاتبات ممتعة ذكرت بعضها في الأصل ، ولي عليه عهود موثقة بالنصر على كل من عاداني ، وبالإعفاء من الرسوم عن ستين طرداً في كل عام ، وبمرتب سنوي زهيد ، ومع ذلك فقد كان وزيره المرحوم السيد حسين بن حامد المحضار يراوغني فيها ، ويمانع اجرائها والعمل بها ، ولما توفي أرسلت إلى عند ولده السيد أبوبكر بن حسين أطالبه بإجرائها وتنفيذ ما فيها ، فلم يردها إلي رأساً ...
وخلال حياته أي الوزير حسين بن حامد سلك طرقاً كثيرة تمنع السيد بن عبيد الله السقاف من الوصول إلى قرب السلاطين القعطة خشية أن يفتتنوا به ، كونه من الأذكياء المتفردين ويخاف على مكانته أن ينافسه عليها لديهم .
وذكر بن عبيد الله السقاف أن السيد حسين بن حامد المحضار اهتزت مكانته مرة عند السلطان صالح بن غالب القعيطي سنة 1324 هـ ، حين اوغر الوشاة للسلطان أن حسين بن حامد يختلس أموال الدولة القعيطية ، على أثره فرض على بيته حرساً ومنعه من الخروج من بيته فترة من الوقت .
ويبين لنا بن عبيدالله جانباً آخر مهم من شخصية وسلوك السيد حسين بن حامد المحضار من حيث شدة حرصه على ابعاد الأذكياء من التقرب من السلطان القعيطي خشية على نفوذه ومكانته يقول بن عبيدالله :( ...من أمثلة ذلك أن نشأ للسيد أبوبكر بن عبدالله الهدار ولد نبيه مثقف ، يقال له صالح ، فأحبه السلطان فخاف السيد حسين بن حامد من تمكنه لديه ، فهيأ له وظيفة عند (( البس )) بالسواحل الأفريقية بمرتب ضخم فذهب إلى هناك واستقام حاله وارتقت اشغاله .. ))
وبعد أن توفى السيد حسين بن حامد المحضار سنة 1345 هـ وتولى ابنه أبي بكر بن حسين بن حامد وسلك نفس الطريق أيضا .
ويظهر ذلك في قضية محمد عمر باعقيل الذي تمرد على السلطنة واستجار ببعض قبائل دوعن في تلك الفترة ، ومالبث أن جرد له السلطان القعيطي قوة عسكرية اجبرته على الاستسلام كان ذلك في حياة حسين بن حامد وهو الذي قال هذه الأبيات في باعقيل :
حيا وسهلا بالمناصب والدول حيا بيافع يـوم جابـوا باعقيـل
يومه مطرّد من جبل لما جبـل ما حاسب إنه بانرده بالصميل
واقتيد هذا السيد باعقيل مصفدا الى ( مصنعة عورة ) ومنها إلى سجن المنورة بالمكلا .
الموقف الثالث:
يقول السيد عبدالرحمن بن عبيدالله ( في عام 1346هـ وردت المكلا فأرسل إلي باعقيل من السجن فدخلت عليه وطلب مني التوسطة في اطلاقه فأبوا أن يطلقوه إلا بغرامة الحرب المقدرة بمائتي ألف روبية)
وظل بن عبيدالله يبدل المساعي في اطلاق باعقيل ، واصر السيد أبي بكر بن حسين بن حامد ان يبقى باعقيل في السجن أو يدفع الغرامة مئتا الف روبية ولكن السلطان صالح خفضها الى خمسين الف ، وقال بن عبيدالله ( ابحرت الى جاوه وشفعت إلى اخوانه أن يقدموها عنه )

#أبوصلاح_باحث_في_تاريخ_وجغرافية_حضرموت
الواتس
المجموعة الأولى:
https://chat.whatsapp.com/L5eudh
8qFe0Lbqw1JGuNki
https://chat.whatsapp.com/L5eudh8qFe0Lbqw1JGuNki
المجموعة الثانية:
WhatsApp.com (https://chat.whatsapp.com/L5eudh8qFe0Lbqw1JGuNki)
WhatsApp Group Invite
الفيس بوك صفحة تاريخ وتراث حضرموت:
https://www.facebook.com/alhdrv/?ref=your_pages
التلجرام:
Telegram: Contact @GNATFAWAYID
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas