هذه القصيده للشاعر حسن محمد باقديم

[حسن محمد سالم باقديم]

رحلنا من كهوف الحيود المعتليات = ومن ورث الجدود المدون في السجلات
ومن زبن البوه والمحيل والأوليات = ومن وديان فيها المحارث والسبايات
إلى صبح بها الغيث فاحت بالنباتات = كلوا منها وعاشوا بها بأعمال وانيات
وكم من دقم وشعاب محنيه عجيبات = بها تسمع هدير الجمال الدوسريات
حلل وصروم جاويد مقعدهم نفاعات = تصبحهم تلاقي مسابتهم ملأنات
وياكم من مضلع مسيله مستقلات = على دقام الظفر والعوانيس المريات
يهيم بالضباء والوعول المربعيات = تهكمنا بتلك المقاطين الزهيات
وسرنا منها للمدن خبه وهشلات = وقلنا الرزق وسط المدينه في الزحامات
تحضرنا وقمنا في الديس البنايات = وقلنا في الحضاره رفاهيه وخيرات
ودهتنا الحضارة إلى اشياء وحاجات = إلى التكييف والتلفزه والأتصالات
غزانا الغرب بالهوا واتقان الصناعات = وصرنا في الملابس نقلد عا الخواجات
وللقوت المعلب نصبح عا البقالات = وشي جابوه علوا الخيب به باالدعيات
وياناغق نغق في هيش نمسى وضولات = وجهد الصبح والسعي عاجمع الريالات
قريب الظهر ننذاه للخيبان والقات = لهذا العيش والرزق ما معنا نزاهات
تراء الرزق الملوث تجي له عشر جبهات = تنذيبه وتمسخه بدقائق وساعات
نعاني من مشاكل كثيرة واحتيالات = ومن عيش المذله ومن رزق الوجاهات
ودبت جرهده في الخلائق وانقسامات = وفقر الدين خيم عليهم بالخيانات
فعا ظلم المسالم وعا جلب المضرات = كما الضرحان ياتوك عاريح الشلنقات
ولو سرحت من باب دارك بالمسرات = ضويته بالحنق والمشاكل والمشقات
فهذا الوضع لا شف له عندي ورغبات = لنا مخروج منه وعزه نفس وثبات
ولو باعود زبن المحيل الاوليات = وشتنه والصيق لي مواردها هنيات
نظرة الوضع فيها تحول لا نزاعات = وقطع ارحام واحقاد وزاعت عداوات
وتلقاهم شذارم على النمه وحلقات = وحسد وبغض يجنون منه قحط وسنات
غدت لأطلال تبكي على فطر وهامات = وتسخط عا البقايا بها وامست حزينات
خلوا منها رجال التراحم والنفاعات = وقد عقالها في ثراء بشرون أموات
وصبحت بعدهم مدنفه مسرح خلافات = ومسرح بغي واثام واوزاراً وسيئات
وخطمها الحصيني إلى درب المذلات= فأين اسادها والذيب أهل المهمات
واين اقطاب ساداتها اهل العبادات = غدوا مثل التماثيل عرضه للملامات
ولا هتموا بسالف ولا قاموا بعادات = ولا وقت النوائب لهم وثبه ورقلات
تلاقيهم دنايا وخذل في المهمات = يقرضهم عملهم ظواهرهم علامات
ومولى العقل ما بينهم في جعث وشتات = فكم من ليث له في الدهاء صوله وجولات
يفرتك بالعقد والمشاكل في الوعودات = ولا قلبه يرفرف عليهم بالقساوات
يشوفونه جهنم وهو رحمه وجنات = فيا أهل العذر وأهل الرجيف الطالعيات
هتف هاتف من الله على بكري وبركات = يكيل الكذب بكري على بركات سنوات
وينشر له اقاويل ومحازي وسوقات = وهو مسكين وقت الشدد له عشر قلبات
نمر في حلى يغدي وثعلب تحت لجرات = وباسه فيه يعلمه خلاق السماوات
وعا بركات امراً قضاه الله وهتفات = ينادي بالتسامح ويا أمر بالعافيات
وياْمربالنكف للوائم والحميات = وهي تا اتيه تغزيه افعالاً رديات
فيغنيها بحس الفصاحة والمقالات= يشوف الفضل سيئة وشاف الذنب حسنات
غوامض وضع وغموض قد كشفته لاوقات =توضح كل شي بأن جم أشياء وحاجات
ولي ظلمته بعض الصحف هي والمجلات = بتمزيق الروابط وتقطيع العلاقات
فلا صحة لكل ما تبثه من دعايات = بري مظلوم ما لحق سواعد للمهمات
ولا حصل حماية فوقع فات ما فات = قطع خيط الصله منهم والأتصالات
عصابه خائنين النوايا والأمانات = سقوا صلاد قاسم حسن كاس المرارات
مضوا لا حلف عرتاء ولا حلوا الخلافات = ولا ميثاق أو عهد تم في الاجتماعات
وثاني فصل باعود لا غزه وعرفات = ولا ياسين وحماس ولصائب عريقات
تصيح الطاولة والكراسي من لقاءات =إلا تلك الوقايع عبر فيها ودقات
وتنبيهات ودروس منها شن غارات = على صهيون حيفا وشارون العصاوات
سرح يا معتني شل خط منظوم وابيات = من احدود الغويزي محل عز المحلات
وعن بن عمر فلزة طوابير الونيتات = ركب في جيب يطوي المراحل والمسافات
وساعة وانت عاراس لأشعاب الجميلات = ومثوى بين جبلين فيه الجود ما مات
مقر جاويد أهل المعاني والشهامات = بنوا هامات للورث عا شمخ منيفات
وغنى الأمن لا أهله ومن هو فيه قد بات = فسلم عا حلوله سلام الأف وميات
وخص همدان قولي ومضمون الرسالات = صديق العمر نعم الولد شيخ النفاعات
حملها ورث عن ورث منبع كل جودات = ونخوه تبذل الروح من قبل الجنيهات
إلى تنشد من الحال في شتى المجالات = فقله ما بها شي نسم ولا مسرات
سوى باقديم مهموم وايامه محينات = قليل النوم يمسي يعد الزاهريات
وعاد الأوله ما انتست والثانيه جات = رحاء الاوزار دارت عليهم والشقاوات
ولا زال الحمومي في الريده وذنبات = يصوع القافله بالحكام الباطليات
عمل شيطان يالله ياكافي البليات = فيا المبلي تحصن بأذكاراً وآيات
كما قال المشفع عليه ازكى التحيات = صفات المؤمنينا تتم بثلاث خصلات
تصبرعلى البلاءوالرضاء حين القضاءآت =وشكرك في الرخاء باني السبع السماوات
توسلنا بتلك الحروز المستنيرات = وهي مصباح وسراج من غدراء وظلمات
وتمت وانتهت والرجاء هو والطلابات = بحسن العاقبة والخواتم والمساحات

[أبوعوض الشبامي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن محمد سالم باقديم [ مشاهدة المشاركة ]

رحلنا من كهوف الحيود المعتليات = ومن ورث الجدود المدون في السجلات ومن زبن البوه والمحيل والأوليات = ومن وديان فيها المحارث والسبايات إلى صبح بها الغيث فاحت بالنباتات = كلوا منها وعاشوا بها بأعمال وانيات وكم من دقم وشعاب محنيه عجيبات = بها تسمع هدير الجمال الدوسريات حلل وصروم جاويد مقعدهم نفاعات = تصبحهم تلاقي مسابتهم ملأنات وياكم من مضلع مسيله مستقلات = على دقام الظفر والعوانيس المريات يهيم بالضباء والوعول المربعيات = تهكمنا بتلك المقاطين الزهيات وسرنا منها للمدن خبه وهشلات = وقلنا الرزق وسط المدينه في الزحامات تحضرنا وقمنا في الديس البنايات = وقلنا في الحضاره رفاهيه وخيرات ودهتنا الحضارة إلى اشياء وحاجات = إلى التكييف والتلفزه والأتصالات

لا عجب أن ان أقرأ لوحة بانورامية عملاقة تعددت فيها ( صورا ثلاثية الأبعاد ) ، تناول فيها شاعرنا جراح لاتندمل أبتلي بها المجتمع البدوي الحضرمي .

بكل شفافية ومصداقية لجأ الشاعر باقديم الى شرح تلك اللوحة مجزأة ، ينقلنا معه من مربع إلى آخر ، ليبين لنا علل هي من ثمار المدنية الزائفة ، حين لجأ الإنسان الى الرحيل نحو المدينة وترك حياة الفطرة التي كان يعيشها أباؤه واجداده كانت الحياة بسيطة ، بعيدة عن التعقيدات ، حيث كان الناس يميلون بطباعهم للخير والحب والوئام متكاتفون ومتعاضدون فيما بينهم البين .

وبدون مقدمة إستهلال تقليدي تعودناها من الشعراء في حضرموت أقتحم شاعرنا باقديم جوهر الموضوع لينثر من لآلئ الجمان في هذه الصفحة ، وما علينا إلا أن نلهث في جمعها ونقتنص مفرداتها ، ونسعى لتفسير عباراتها المترابطة بدقة وإحكام ، تحكّم فيه الشاعر اباقتدار حين إمساك بزمام نواصي القوافي حتى أتته طوعا منقادة له .

كان ( الرحيل ) المحور الأول في هذه اللوحة الرائعة ، الرحيل الحزين من حياة الصروم والكهوف

رحلنا من كهوف الحيود المعتليات = ومن ورث الجدود المدون في السجلات
ومن زبن البوه والمحيل والأوليات = ومن وديان فيها المحارث والسبايات

ثم تمضي المقدمة مجلجلة في ايقاعاتها الموسيقية الداخلية تشد القارئ في لهث أن يستمر في قرأءة القصيدة وربما تشده نحو مرابع الصبا ، وصروم البادية حيث لهزيم الرعد ايقاع رائع ، وللمعان البرق سناء يخطف الابصار ويشيع البهجة في النفوس ، ولرذاد المطر وقع خاص خاصة حين يصبح بالغيث ويعانق شجيرات تتعطش له فتفوح برياءها .

إلى صبح بها الغيث فاحت بالنباتات = كلوا منها وعاشوا بها بأعمال وانيات
وكم من دقم وشعاب محنيه عجيبات = بها تسمع هدير الجمال الدوسريات
حلل وصروم جاويد مقعدهم نفاعات = تصبحهم تلاقي مسابتهم ملأنات
وياكم من مضلع مسيله مستقلات = على دقام الظفر والعوانيس المريات
يهيم بالضباء والوعول المربعيات = تهكمنا بتلك المقاطين الزهيات

المقطع الأول من هذه اللوحة حوى على ( كهوف ، حيود ، وديان ، ومحاريث ، وباسقات ، غيث ، نباتات ، دقم ، شعاب ، جمال دوسريات ، حلل ، صروم ، عوانيس مريات ( إبل مرية ) ضباء ووعول مربعية )

ولو استعرضنا ذلك الجزء من اللوحة الجميلة لأدركنا أن الشاعر حسن باقديم لم يكتب قصيدة فقط ، بل أنه فنان استطاع أن يرسم لنا بالكلمات صور جميلة أختزلت المكان ، والذي هو جزء من إرث الجدود المحفور في ذاكرة التاريخ . هذا الإرث هو المكان الحافل بصورطبيعية رائعة ، تتجانس بالتمام والكمال مع بعضها البعض . ويكون الإنسان الذي أكرمه ربه هو محور الكون وهذه الحياة ، وجد ليصارع نزعة البقاء ويسخر ما أجتباه به ربه لصالحه .

إلا أن حب التغيير نزعة تسيطر على البعض ، خاصة حين يكون الطمع قوس يدمي فؤاد الناس ، ومن ثم يقلب لهم ظهر المجن ، فيدركون بعد حين أنهم أفتتنوا بالمدنية الزائفة ، وحصدوا قشورها حين قرروا الرحيل نحوها .

انه ( الرحيل المر ) نحو الأمرُّ منه ....... نتابع ما كتشفه الشاعر حسن باقديم من زيف المدنية ، وخداعها في وقفة مع اللوحة الثانية من هذه القصيدة وقصة ( الرحيل نحو المدينة ) ...!!



.

[عمر الذيب]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن محمد سالم باقديم [ مشاهدة المشاركة ]

رحلنا من كهوف الحيود المعتليات = ومن ورث الجدود المدون في السجلات ومن زبن البوه والمحيل والأوليات = ومن وديان فيها المحارث والسبايات إلى صبح بها الغيث فاحت بالنباتات = كلوا منها وعاشوا بها بأعمال وانيات وكم من دقم وشعاب محنيه عجيبات = بها تسمع هدير الجمال الدوسريات حلل وصروم جاويد مقعدهم نفاعات = تصبحهم تلاقي مسابتهم ملأنات وياكم من مضلع مسيله مستقلات = على دقام الظفر والعوانيس المريات يهيم بالضباء والوعول المربعيات = تهكمنا بتلك المقاطين الزهيات وسرنا منها للمدن خبه وهشلات = وقلنا الرزق وسط المدينه في الزحامات تحضرنا وقمنا في الديس البنايات = وقلنا في الحضاره رفاهيه وخيرات ودهتنا الحضارة إلى اشياء وحاجات = إلى التكييف والتلفزه والأتصالات غزانا الغرب بالهوا واتقان الصناعات = وصرنا في الملابس نقلد عا الخواجات وللقوت المعلب نصبح عا البقالات = وشي جابوه علوا الخيب به باالدعيات وياناغق نغق في هيش نمسى وضولات = وجهد الصبح والسعي عاجمع الريالات قريب الظهر ننذاه للخيبان والقات = لهذا العيش والرزق ما معنا نزاهات تراء الرزق الملوث تجي له عشر جبهات = تنذيبه وتمسخه بدقائق وساعات نعاني من مشاكل كثيرة واحتيالات = ومن عيش المذله ومن رزق الوجاهات ودبت جرهده في الخلائق وانقسامات = وفقر الدين خيم عليهم بالخيانات فعا ظلم المسالم وعا جلب المضرات = كما الضرحان ياتوك عاريح الشلنقات ولو سرحت من باب دارك بالمسرات = ضويته بالحنق والمشاكل والمشقات فهذا الوضع لا شف له عندي ورغبات = لنا مخروج منه وعزه نفس وثبات ولو باعود زبن المحيل الاوليات = وشتنه والصيق لي مواردها هنيات نظرة الوضع فيها تحول لا نزاعات = وقطع ارحام واحقاد وزاعت عداوات وتلقاهم شذارم على النمه وحلقات = وحسد وبغض يجنون منه قحط وسنات غدت لأطلال تبكي على فطر وهامات = وتسخط عا البقايا بها وامست حزينات خلوا منها رجال التراحم والنفاعات = وقد عقالها في ثراء بشرون أموات وصبحت بعدهم مدنفه مسرح خلافات = ومسرح بغي واثام واوزاراً وسيئات وخطمها الحصيني إلى درب المذلات= فأين اسادها والذيب أهل المهمات واين اقطاب ساداتها اهل العبادات = غدوا مثل التماثيل عرضه للملامات ولا هتموا بسالف ولا قاموا بعادات = ولا وقت النوائب لهم وثبه ورقلات تلاقيهم دنايا وخذل في المهمات = يقرضهم عملهم ظواهرهم علامات ومولى العقل ما بينهم في جعث وشتات = فكم من ليث له في الدهاء صوله وجولات يفرتك بالعقد والمشاكل في الوعودات = ولا قلبه يرفرف عليهم بالقساوات يشوفونه جهنم وهو رحمه وجنات = فيا أهل العذر وأهل الرجيف الطالعيات هتف هاتف من الله على بكري وبركات = يكيل الكذب بكري على بركات سنوات وينشر له اقاويل ومحازي وسوقات = وهو مسكين وقت الشدد له عشر قلبات نمر في حلى يغدي وثعلب تحت لجرات = وباسه فيه يعلمه خلاق السماوات وعا بركات امراً قضاه الله وهتفات = ينادي بالتسامح ويا أمر بالعافيات وياْمربالنكف للوائم والحميات = وهي تا اتيه تغزيه افعالاً رديات فيغنيها بحس الفصاحة والمقالات= يشوف الفضل سيئة وشاف الذنب حسنات غوامض وضع وغموض قد كشفته لاوقات =توضح كل شي بأن جم أشياء وحاجات ولي ظلمته بعض الصحف هي والمجلات = بتمزيق الروابط وتقطيع العلاقات فلا صحة لكل ما تبثه من دعايات = بري مظلوم ما لحق سواعد للمهمات ولا حصل حماية فوقع فات ما فات = قطع خيط الصله منهم والأتصالات عصابه خائنين النوايا والأمانات = سقوا صلاد قاسم حسن كاس المرارات مضوا لا حلف عرتاء ولا حلوا الخلافات = ولا ميثاق أو عهد تم في الاجتماعات وثاني فصل باعود لا غزه وعرفات = ولا ياسين وحماس ولصائب عريقات تصيح الطاولة والكراسي من لقاءات =إلا تلك الوقايع عبر فيها ودقات وتنبيهات ودروس منها شن غارات = على صهيون حيفا وشارون العصاوات سرح يا معتني شل خط منظوم وابيات = من احدود الغويزي محل عز المحلات وعن بن عمر فلزة طوابير الونيتات = ركب في جيب يطوي المراحل والمسافات وساعة وانت عاراس لأشعاب الجميلات = ومثوى بين جبلين فيه الجود ما مات مقر جاويد أهل المعاني والشهامات = بنوا هامات للورث عا شمخ منيفات وغنى الأمن لا أهله ومن هو فيه قد بات = فسلم عا حلوله سلام الأف وميات وخص همدان قولي ومضمون الرسالات = صديق العمر نعم الولد شيخ النفاعات حملها ورث عن ورث منبع كل جودات = ونخوه تبذل الروح من قبل الجنيهات إلى تنشد من الحال في شتى المجالات = فقله ما بها شي نسم ولا مسرات سوى باقديم مهموم وايامه محينات = قليل النوم يمسي يعد الزاهريات وعاد الأوله ما انتست والثانيه جات = رحاء الاوزار دارت عليهم والشقاوات ولا زال الحمومي في الريده وذنبات = يصوع القافله بالحكام الباطليات عمل شيطان يالله ياكافي البليات = فيا المبلي تحصن بأذكاراً وآيات كما قال المشفع عليه ازكى التحيات = صفات المؤمنينا تتم بثلاث خصلات تصبرعلى البلاءوالرضاء حين القضاءآت =وشكرك في الرخاء باني السبع السماوات توسلنا بتلك الحروز المستنيرات = وهي مصباح وسراج من غدراء وظلمات وتمت وانتهت والرجاء هو والطلابات = بحسن العاقبة والخواتم والمساحات

كلام ياباقديم
شعر حقائق امتاع بجد وبدون مجامله انت شاعر رائع
لذلك اجبرتنا على متابعة ما تطرح كل التحيه والاحترام من
عمر الذيب

[الدموني]

سلمت وسلم لسانك وصح بدنك على هذه القصيدة الجزلة التي تشرف السقيفة ان يكون من اعضاءها شعراء بمستوى الشاعر حسن محمد سالم باقديم وياريت تشرح للقراء الكلمات التي ربما تكون صعبة على البعض.

[حسن محمد سالم باقديم]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعوض الشبامي [ مشاهدة المشاركة ]

لا عجب أن ان أقرأ لوحة بانورامية عملاقة تعددت فيها ( صورا ثلاثية الأبعاد ) ، تناول فيها شاعرنا جراح لاتندمل أبتلي بها المجتمع البدوي الحضرمي . بكل شفافية ومصداقية لجأ الشاعر باقديم الى شرح تلك اللوحة مجزأة ، ينقلنا معه من مربع إلى آخر ، ليبين لنا علل هي من ثمار المدنية الزائفة ، حين لجأ الإنسان الى الرحيل نحو المدينة وترك حياة الفطرة التي كان يعيشها أباؤه واجداده كانت الحياة بسيطة ، بعيدة عن التعقيدات ، حيث كان الناس يميلون بطباعهم للخير والحب والوئام متكاتفون ومتعاضدون فيما بينهم البين . وبدون مقدمة إستهلال تقليدي تعودناها من الشعراء في حضرموت أقتحم شاعرنا باقديم جوهر الموضوع لينثر من لآلئ الجمان في هذه الصفحة ، وما علينا إلا أن نلهث في جمعها ونقتنص مفرداتها ، ونسعى لتفسير عباراتها المترابطة بدقة وإحكام ، تحكّم فيه الشاعر اباقتدار حين إمساك بزمام نواصي القوافي حتى أتته طوعا منقادة له . كان ( الرحيل ) المحور الأول في هذه اللوحة الرائعة ، الرحيل الحزين من حياة الصروم والكهوف رحلنا من كهوف الحيود المعتليات = ومن ورث الجدود المدون في السجلات ومن زبن البوه والمحيل والأوليات = ومن وديان فيها المحارث والسبايات ثم تمضي المقدمة مجلجلة في ايقاعاتها الموسيقية الداخلية تشد القارئ في لهث أن يستمر في قرأءة القصيدة وربما تشده نحو مرابع الصبا ، وصروم البادية حيث لهزيم الرعد ايقاع رائع ، وللمعان البرق سناء يخطف الابصار ويشيع البهجة في النفوس ، ولرذاد المطر وقع خاص خاصة حين يصبح بالغيث ويعانق شجيرات تتعطش له فتفوح برياءها . إلى صبح بها الغيث فاحت بالنباتات = كلوا منها وعاشوا بها بأعمال وانيات وكم من دقم وشعاب محنيه عجيبات = بها تسمع هدير الجمال الدوسريات حلل وصروم جاويد مقعدهم نفاعات = تصبحهم تلاقي مسابتهم ملأنات وياكم من مضلع مسيله مستقلات = على دقام الظفر والعوانيس المريات يهيم بالضباء والوعول المربعيات = تهكمنا بتلك المقاطين الزهيات المقطع الأول من هذه اللوحة حوى على ( كهوف ، حيود ، وديان ، ومحاريث ، وباسقات ، غيث ، نباتات ، دقم ، شعاب ، جمال دوسريات ، حلل ، صروم ، عوانيس مريات ( إبل مرية ) ضباء ووعول مربعية ) ولو استعرضنا ذلك الجزء من اللوحة الجميلة لأدركنا أن الشاعر حسن باقديم لم يكتب قصيدة فقط ، بل أنه فنان استطاع أن يرسم لنا بالكلمات صور جميلة أختزلت المكان ، والذي هو جزء من إرث الجدود المحفور في ذاكرة التاريخ . هذا الإرث هو المكان الحافل بصورطبيعية رائعة ، تتجانس بالتمام والكمال مع بعضها البعض . ويكون الإنسان الذي أكرمه ربه هو محور الكون وهذه الحياة ، وجد ليصارع نزعة البقاء ويسخر ما أجتباه به ربه لصالحه . إلا أن حب التغيير نزعة تسيطر على البعض ، خاصة حين يكون الطمع قوس يدمي فؤاد الناس ، ومن ثم يقلب لهم ظهر المجن ، فيدركون بعد حين أنهم أفتتنوا بالمدنية الزائفة ، وحصدوا قشورها حين قرروا الرحيل نحوها . انه ( الرحيل المر ) نحو الأمرُّ منه ....... نتابع ما كتشفه الشاعر حسن باقديم من زيف المدنية ، وخداعها في وقفة مع اللوحة الثانية من هذه القصيدة وقصة ( الرحيل نحو المدينة ) ...!! .

شكرا جزيلا ... ياستاذنا حقيقه نشكرك شكر لايوصف وندعي لك باالدعاءالصالح ... هذا جزاك مني الدعاءالخفي باارك الله فيك شكري وتقديري لك

[علي بن ماضي]

الاخ الشاعر (الجامعه) حسن باقديم
قصيده في منتهى الروعه والعذوبه وشرح وافي لما اصابنا من تحضر غير محبب بعد ان تركنا الحياة البسيطه حياة الصروم وتركه الشيبان
اسجل قوافل الاعجاب لكل قصايدك ولك كل الاحترام والتقدير
اخوك علي بن ماضي

[حسن محمد سالم باقديم]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الذيب [ مشاهدة المشاركة ]

كلام ياباقديم شعر حقائق امتاع بجد وبدون مجامله انت شاعر رائع لذلك اجبرتنا على متابعة ما تطرح كل التحيه والاحترام من عمر الذيب

ماعليك زود ياالذيب ...... بك نرفع الراس دمت وبقيت يابن الاجواد
نكن لك فائق الاحترام عشت وعشت وعشت بارك الله فيك

[حسن محمد سالم باقديم]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدموني [ مشاهدة المشاركة ]

سلمت وسلم لسانك وصح بدنك على هذه القصيدة الجزلة التي تشرف السقيفة ان يكون من اعضاءها شعراء بمستوى الشاعر حسن محمد سالم باقديم وياريت تشرح للقراء الكلمات التي ربما تكون صعبة على البعض.

السلام عليكم اخي الدموني بارك الله فيك ......... لفتت نظري من سابق بعباراتك الطيبه كلامك دخون ...... وتبين لي انك منجم من المواهب الرحمانيه اسبل الله عليك المزيد من خيراته دنيا واخره .... انت خلوق وصدوق وتحمل ذائقه
وبخصوص توضيح بعض الكلمات انته لم تشير بل اني لم اعرف للنت اجلس ساعه عا كتابة سطر مش حق ضعف دراسي بل ماعندي رغبه للنت ابدا ....

[حسن محمد سالم باقديم]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن ماضي [ مشاهدة المشاركة ]

الاخ الشاعر (الجامعه) حسن باقديم قصيده في منتهى الروعه والعذوبه وشرح وافي لما اصابنا من تحضر غير محبب بعد ان تركنا الحياة البسيطه حياة الصروم وتركه الشيبان اسجل قوافل الاعجاب لكل قصايدك ولك كل الاحترام والتقدير اخوك علي بن ماضي

مساء الخير شاعرنا المتواضع بارك الله فيك
والله ثم والله ان لك مكانه عظيمه وانك في
رمق المنظار عن باقديم بما اكن لك من احترام
وتقدير وقصيدتك سلام ياوادي امانه انه صب
عا قافيك كلام مني وحيث اني مااكتب القصيد
ابدا اكون القصيده وانا امشي ثم اذا اكتملت
اكتبها وان ضاع فصل ملحوق والجاي اكثر
من ذي راح دمت يامولى الوجر والحيد الورب

[عبدالله الجعيدي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن محمد سالم باقديم [ مشاهدة المشاركة ]

رحلنا من كهوف الحيود المعتليات = ومن ورث الجدود المدون في السجلات ومن زبن البوه والمحيل والأوليات = ومن وديان فيها المحارث والسبايات إلى صبح بها الغيث فاحت بالنباتات = كلوا منها وعاشوا بها بأعمال وانيات وكم من دقم وشعاب محنيه عجيبات = بها تسمع هدير الجمال الدوسريات حلل وصروم جاويد مقعدهم نفاعات = تصبحهم تلاقي مسابتهم ملأنات وياكم من مضلع مسيله مستقلات = على دقام الظفر والعوانيس المريات يهيم بالضباء والوعول المربعيات = تهكمنا بتلك المقاطين الزهيات وسرنا منها للمدن خبه وهشلات = وقلنا الرزق وسط المدينه في الزحامات تحضرنا وقمنا في الديس البنايات = وقلنا في الحضاره رفاهيه وخيرات ودهتنا الحضارة إلى اشياء وحاجات = إلى التكييف والتلفزه والأتصالات غزانا الغرب بالهوا واتقان الصناعات = وصرنا في الملابس نقلد عا الخواجات وللقوت المعلب نصبح عا البقالات = وشي جابوه علوا الخيب به باالدعيات وياناغق نغق في هيش نمسى وضولات = وجهد الصبح والسعي عاجمع الريالات قريب الظهر ننذاه للخيبان والقات = لهذا العيش والرزق ما معنا نزاهات تراء الرزق الملوث تجي له عشر جبهات = تنذيبه وتمسخه بدقائق وساعات نعاني من مشاكل كثيرة واحتيالات = ومن عيش المذله ومن رزق الوجاهات ودبت جرهده في الخلائق وانقسامات = وفقر الدين خيم عليهم بالخيانات فعا ظلم المسالم وعا جلب المضرات = كما الضرحان ياتوك عاريح الشلنقات ولو سرحت من باب دارك بالمسرات = ضويته بالحنق والمشاكل والمشقات فهذا الوضع لا شف له عندي ورغبات = لنا مخروج منه وعزه نفس وثبات ولو باعود زبن المحيل الاوليات = وشتنه والصيق لي مواردها هنيات نظرة الوضع فيها تحول لا نزاعات = وقطع ارحام واحقاد وزاعت عداوات وتلقاهم شذارم على النمه وحلقات = وحسد وبغض يجنون منه قحط وسنات غدت لأطلال تبكي على فطر وهامات = وتسخط عا البقايا بها وامست حزينات خلوا منها رجال التراحم والنفاعات = وقد عقالها في ثراء بشرون أموات وصبحت بعدهم مدنفه مسرح خلافات = ومسرح بغي واثام واوزاراً وسيئات وخطمها الحصيني إلى درب المذلات= فأين اسادها والذيب أهل المهمات واين اقطاب ساداتها اهل العبادات = غدوا مثل التماثيل عرضه للملامات ولا هتموا بسالف ولا قاموا بعادات = ولا وقت النوائب لهم وثبه ورقلات تلاقيهم دنايا وخذل في المهمات = يقرضهم عملهم ظواهرهم علامات ومولى العقل ما بينهم في جعث وشتات = فكم من ليث له في الدهاء صوله وجولات يفرتك بالعقد والمشاكل في الوعودات = ولا قلبه يرفرف عليهم بالقساوات يشوفونه جهنم وهو رحمه وجنات = فيا أهل العذر وأهل الرجيف الطالعيات هتف هاتف من الله على بكري وبركات = يكيل الكذب بكري على بركات سنوات وينشر له اقاويل ومحازي وسوقات = وهو مسكين وقت الشدد له عشر قلبات نمر في حلى يغدي وثعلب تحت لجرات = وباسه فيه يعلمه خلاق السماوات وعا بركات امراً قضاه الله وهتفات = ينادي بالتسامح ويا أمر بالعافيات وياْمربالنكف للوائم والحميات = وهي تا اتيه تغزيه افعالاً رديات فيغنيها بحس الفصاحة والمقالات= يشوف الفضل سيئة وشاف الذنب حسنات غوامض وضع وغموض قد كشفته لاوقات =توضح كل شي بأن جم أشياء وحاجات ولي ظلمته بعض الصحف هي والمجلات = بتمزيق الروابط وتقطيع العلاقات فلا صحة لكل ما تبثه من دعايات = بري مظلوم ما لحق سواعد للمهمات ولا حصل حماية فوقع فات ما فات = قطع خيط الصله منهم والأتصالات عصابه خائنين النوايا والأمانات = سقوا صلاد قاسم حسن كاس المرارات مضوا لا حلف عرتاء ولا حلوا الخلافات = ولا ميثاق أو عهد تم في الاجتماعات وثاني فصل باعود لا غزه وعرفات = ولا ياسين وحماس ولصائب عريقات تصيح الطاولة والكراسي من لقاءات =إلا تلك الوقايع عبر فيها ودقات وتنبيهات ودروس منها شن غارات = على صهيون حيفا وشارون العصاوات سرح يا معتني شل خط منظوم وابيات = من احدود الغويزي محل عز المحلات وعن بن عمر فلزة طوابير الونيتات = ركب في جيب يطوي المراحل والمسافات وساعة وانت عاراس لأشعاب الجميلات = ومثوى بين جبلين فيه الجود ما مات مقر جاويد أهل المعاني والشهامات = بنوا هامات للورث عا شمخ منيفات وغنى الأمن لا أهله ومن هو فيه قد بات = فسلم عا حلوله سلام الأف وميات وخص همدان قولي ومضمون الرسالات = صديق العمر نعم الولد شيخ النفاعات حملها ورث عن ورث منبع كل جودات = ونخوه تبذل الروح من قبل الجنيهات إلى تنشد من الحال في شتى المجالات = فقله ما بها شي نسم ولا مسرات سوى باقديم مهموم وايامه محينات = قليل النوم يمسي يعد الزاهريات وعاد الأوله ما انتست والثانيه جات = رحاء الاوزار دارت عليهم والشقاوات ولا زال الحمومي في الريده وذنبات = يصوع القافله بالحكام الباطليات عمل شيطان يالله ياكافي البليات = فيا المبلي تحصن بأذكاراً وآيات كما قال المشفع عليه ازكى التحيات = صفات المؤمنينا تتم بثلاث خصلات تصبرعلى البلاءوالرضاء حين القضاءآت =وشكرك في الرخاء باني السبع السماوات توسلنا بتلك الحروز المستنيرات = وهي مصباح وسراج من غدراء وظلمات وتمت وانتهت والرجاء هو والطلابات = بحسن العاقبة والخواتم والمساحات

ماذا ساقول حول هذة المعلقة والدرة الثمينة للشاعر الكبير حسن باقديم بعد الذي قاله عمدة منتدانا الاخ ابو عوض الشبامي فلم يترك لنا شاردة ولا واردة الا واسهب في تمحيصها وبينها بالصورة التي يجب ان تبان عليها. شاعرنا القدير حسن باقديم لم يخيب الآمال ولن يخيبها . منذ اطلالته الاولى ايقنت انه سيكون النجم الساطع بل والبدر المنير في سماء سقيفة الشبامي كيف لا وهو من منبع الشعر الحقيقي الذي ياتي بدون تكلف او تقعر . نعم ان الشعر النابع من القلب يلج كل القلوب دون ان يطرق ابوابها لكونها دائما على مصراعيها امام كل ماهو جميل ورائع كهذه الدرة وغيرها من الدرر التي زينت صفحات سقيفتنا الشبامية منذ ان قدمت هذه القامة السامقة الينا ونحن نتذوق طعم الابداع والتميز .
حاولت منذ صباح اليوم الباكر ان اقوم باضافة قصيدة لي الا ان السقيفة كانت مغلقة فلم تفتح ابوابها امام عشاقها وفي هذا المساء اصريت ان اضع قصيدتي امام القراء ولكن عند مشاهدتي لهذه القصيدة قمت بتأجيل طرح قصيدتي فكيف لي ان طرح قصيدة في وجود مثل هذه القصيدة . والطامة الكبرى ان قصيدتي المزمع طرحها كل ابياتها تنتهي بقافية واحده كهذه القصيدة .
اخوي العزيز حسن باقديم شكرا لك وشكرا لهذا التواجد الذي بكل تاكيد سيسعد عشاقك . تحياتي