دولة الجنوب العربي" و الشرعية ..... وتوزيع الثروة والسلطة

[حد من الوادي]

الشرعية ..... وتوزيع الثروة والسلطة

الثلاثاء 17 يوليو 2018 01:56 مساءً
شبوه برس - خاص - عتق شبوه



بعد تحرير عدن والمحافظات الجنوبية كان المؤمل أن يتم تطبيق مقولة التوزيع العادل للسلطة والثروة التي ترعى حقوق الجميع على أساس المواطنة والعدالة ويتم اشراك الجميع خاصة أن معارك تحرير عدن والضالع بالذات تمت بجهود ذاتية للمواطنين و للمقاومة الجنوبية و التي كانت السبب الرئيسي لعودة الشرعية الى عدن .

وقد أستبشر المواطنون في بداية الامر بتوافق وطني حقيقي ولكن للاسف أستطاعت الثعالب داخل الشرعية وفي محيطها من الاستحواذ على معظم مواقع السلطة وسخرت الشرعية لمصالح حصرية لفئات طفيلية مناطقية وحزبية معينة وأهملت قوى سياسية ومحافظات كاملة من السلطة والثروة وعادت حليمة الى عادتها القديمة في سياسة الفساد العفاشي وتعيين الفاسدين بالسلطة وتسخير الثروة للعصابات الفيد التاريخية في الشمال و أتباعهم في الجنوب .



ان الانتصار الحقيقي لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني تتطلب التخلص من تركة الفساد العفاشية و الرجوع الى الحق و اتخاذا أجرات وطنية عاجلة من خلال :-

1) تسليم السلطة في المحافظات المحررة الى الكوادر. النزيهة والمؤهلة علميا واشراك كافة المحافظات في السلطة المركزية بما يحقق المصالح العليا للشعب و التوازن المناطقي داخل كل محافظة ..... و محاسبة العناصر الفاسدة من النظام العفاشي

2) استيعاب كافة القوى العسكرية التي شاركت بفعالية في معارك تطهير البلاد وامنت البلاد والعباد من قوات النخبة والحزام الامني وغيرها من التشكيلات العسكرية الجديدة التي أثبتت شجاعتها و وطنيتها

3) اشراك كافة الاحزاب والقوى الوطنية والاجتماعية في أطار الشرعية ومؤسساتها ..... فالشرعية الحقيقة هي رعاية جميع المواطنين بالتساوي حسب معايير الكفأة والنزاهة و التمثيل المتوازن للوطن بمناطقه الجغرافية ومكوناته السياسية والاجتماعية

4) التنفيذ الحقيقي للنقاط العشرين للقضية الجنوبية والتي كانت محل أجماع وطني في مؤتمر الحوار الوطني وبالذات مايتعلق بالحقوق والممتلكات المنهوبة بعد حرب 94 م

5) اعتبار مخرجات الحوار الوطني هي الاساس النظري للشرعية والتنفيذ التدريجي لمقرراته خاصة تلك التي لا ترتبط باقرار الدستور الجديد



أن الرجوع الى الحق فضيلة والتمادي في الباطل رذيلة.... و الحق يكمن في التخلص من الفساد وشروره و إعادة هندسة الشرعية بما يلبي أستيعاب القوى الوطنية النزيهة الفاعلة على الارض في أطارها لضمان التنفيذ الخلاق لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني .



فهل يمتلك الرئيس الشرعي المشير / عبد ربه منصور الارادة والشجاعة لإعادة هندسة الشرعية بما يحقق تمثيلها الحقيقي للوطن و قواه الوطنية الفاعلة والتخلص من البطانة الفاسدة المحيطة به قبل فوات الاوان ? ???



*- عبدالله راشد مسرور : شبوه



جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2018