المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > شؤون عامه > الســقيفه العـامه
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


حوادث تاريخية في الذاكرة الحضـرمية .........!!

الســقيفه العـامه


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 01-12-2011, 09:33 PM   #1
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي حوادث تاريخية في الذاكرة الحضـرمية .........!!



لم تكن الذاكرة الحضرمية بمنأى عن الأحداث التاريخية التي كانت تحيط بها على المستوى العربي او الأقليمي او العالمي ، فقد سجلت الرسائل الحضرمية التي كانت ترد الى الاشخاص في حضرموت من بلاد المهجر الحضرمي الأحداث في تلك الأصقاع النائية وسجلت ما نمى الى علمها من اخبار وثورات واحداث وكوارث .

ونبدأ في نفض الغبار عن نصوص سجلت شيء من تلك الأحداث ومن اهم نصوص المراسلات التي حفظت لنا الاحداث رسائل السيد مصطفى بن احمد المحضار ونقتطف من جملة رسائله المخطوطة هذه الرسالة المهمة والتي ترتبط بحدث تاريخي مهم

تاريخ الرسالة سنة 1367هـ
من السيد مصطفى بن احمد المحضار المقيم بالقويرة وادي دوعن
الى السيد ابوبكر بن حسين الكاف المقيم بمدينة تريم
موضوع الرسالة ( ثورة ابن الوزير )

التعريف بإبن الوزير وثورته تقول مصادر الموسوعة العربية عن ابن الوزير:


(( عبد الله بن أحمد بن محمد الوزير، عالم من علماء الزيدية، إداري وسياسي وإمام من اليمن. نشأ في مسقط رأس أسرته (هجرة)، ويعود بنسبه إلى الأسرة الهاشمية العلوية التي سكنت بوادي السر في شمال شرقي صنعاء. تعلم القراءة والكتابة وعلوم القرآن على والده، ثم انتقل إلى صنعاء لطلب العلم فتعلم الفقه وعلوم اللغة العربية على كبار علمائها. وبعد وفاة والده عام 1915م عينه الإمام يحيى حميد الدين حاكماً لقضاء ذمار، وكان حسن السمعة غزير الثقافة. فكلفه بعد ذلك أعمالاً عديدة منها قيادته للجيش في عدة مناطق يمنية لإخضاع المتمردين في الجوف ومأرب فنجح في مهمته. وأرسله إلى التهائم فاستسلمت له موانئ الحديدة والصليف واللحية وميدي.

ثم عُين محافظاً للواء الحديدة، وأرسله الإمام يحيى سفيراً عنه لمقابلة الملك عبد العزيز آل سعود قبيل حرب اليمن أوائل سنة 1934م، وقام بعد ذلك بدور مهم في المحادثات اليمنية ـ السعودية في مدينة الطائف، وكان مخولاً من الإمام يحيى، فوقع عنه اتفاقية الطائف الشهيرة التي تعد من أهم المعاهدات التي عرفتها السياسة الدولية والتي حسمت وأنهت الحرب ورسمت الحدود بين البلدين. وبعد أن خلفه سيف الإسلام عبد الله بن الإمام يحيى على لواء الحديدة عام 1939م. استقدمه الإمام يحيى إلى صنعاء فجعله مستشاراً مقرباً منه وبمنزلة رئيس الوزراء، وله مكانته المرموقة بين العلماء والقواد والقضاة وزعماء اليمن. وفي عام 1948 حينما مرض الإمام يحيى طمع ابن الوزير بالحكم فدبر انقلاباً على الإمام يحيى وساعدته الظروف على ذلك لأن ولي العهد أحمد ابن يحيى لم يكن في صنعاء وكان ابن الوزير يكرهه، واتصل ببعض الزعماء من القبائل المتمردة على سلطة الإمام يحيى وفعلاً تم اغتيال الإمام يحيى في ظاهرة صنعاء وأعلن ابن الوزير ما يسمى ثورة الدستور. ونصّب نفسه إماماً شرعياً وملكاً دستورياً في 18 شباط/فبراير 1948م.

وأرسل برقيات إلى الملوك والرؤساء العرب يخبرهم فيها أن الإمام يحيى قد مات وأنه اضطر تحت ضغط جماهير الأمة إلى قبول الإمامة، وعقدت له البيعة في قصر غمدان ولقب نفسه بالإمام الهادي إلى الله وشكل مجلساً للشورى من ستين عالماً برئاسة سيف الحق إبراهيم بن يحيى، كما ألف وزارة ترأسها حسين بن محمد الكبسي وأرسل إلى ولي العهد أحمد ابن يحيى يدعوه إلى البيعة، فرفض هذا الطلب ودعا إلى الإمامة لنفسه وإلى الثأر من ابن الوزير وقتلة أبيه، وانكشف أمر الانقلاب، وأخفقت الثورة وزحف أنصار الإمام أحمد من القبائل إلى صنعاء، واعتقلوا ابن الوزير وأعوانه، ووضعوه في سجن «حجة» حيث أمر الإمام أحمد بإعدام ابن الوزير وصديقه زيد الموشكي في يوم واحد، ثم أعدم وزير خارجيته الكبسي بعده بنحو شهر في الميدان العام بصنعاء، وسُّموا فيما بعد «بشهداء ثورة الدستور ))...!!


نعود الى نص رسالة السيد مصطفى المحضار التاريخية والتي يصف فيها الأخبار التي تواترت إلى حضرموت بعد الأحداث في اليمن :


قال المحضار : (( وجات الكبيرة شاع عندنا موت الإمام ، أول قالوا موت ، وبعدها قالوا قتل ، وابن الوزير وإمارته ، وابن الإمام وجرأته ، وكله كلام ى بلا حقيق ، كلام مندوه ، ساعه من راديو ، وساعه من جريده ، ولا يصلح خبر موت الإمام بهذا الكلام ، مناولة كلام ، يصلح إلا بتحقيق ، ومكاتبات وأخبار وأعلام ، والبارح وصلنا من الحديدة كتاب فيه بعض التبيين بروايتين :

الأولى : أن الإمام توفى وتولى إبن الوزير ، وأقام الأمن في نواحي صنعاء.

الرواية الثانية : إن ابن الوزير له مدّة طويلة يحوك الحوكة ، هو ورجال صنعاء وقبايلها وكبراها ، وانتظروا موت الإمام ، ولما استبطوه وقد كلمتهم مجموعة على خلعه أو قتله ، والظاهر من كلام أهل ( الحديدة ) انهم هجموا عليه في داره ، وقدر الله موته وقتل ، ودافعوا عنه أربعة من أولاده ، وقتلوا كلهم ( هذا خبر الحديدة ) .
وثار إبنه أحمد وقصده المسير إلى صنعاء ، وجاءه النذير ينصحه بقلّ المسير ، وحكمه في تعز ، بين الذل والعز ، وإن صح قتل أهله ، حكمه غالبا لاحق بهم ، إلا إن شرد إلى أي الجهات ... ))

كلنا ندرك الواقع اليمني في عهد حكم الإمامة ، إذا كانت اليمن عبارة عن اقطاعية كبيرة منغلقة عن العالم ، وتكاد وسائل الأعلام فيها معدومة ، وصلتها بالعالم الخارجي مقطوعة ، وكانت الأخبار تصل إما عن طريق المسافرين من اليمن ، أو الرسائل الشخصية ، وهي أخبار كثر ، وعادة في مثل هذه الأحداث تكون الاشاعات أقوى من الحقائق ، ولكن رسالة السيد مصطفى المحضار جاءت نقلا عن رسائل اصدقاء له في ( الحديدة ) و يبدو أنها كانت تحمل كثيرا من المصداقية والحقائق في وصف الأحداث ، وهذا ما اثبتته المصادر التاريخية فيما بعد .


ولم ينس السيد مصطفى بن أحمد المحضار أن يبدي رأيه الشخصي الذي يدل على عمق تفكيرة ورؤيته التي تنبأ فيها بزوال حكم الإئمة من آل حميد الدين ، ذلك من خلال استقراءه للوضع الداخلي اليمني ، إذ قال في رسالته الموجهة للسيد الكاف :


(( ولاسيبنا بهذه الهروج ، والامام نعرف أنه ضايع ومخلوع ، ومقتول مفجوع ، لأنه بخيل ، والبخل آفة الملوك ، وآفة كل صاحب فلوس ، وفي المثل ( بشّـر البخيل بحادث أو وارث ) أما الوارث لا بأس به ، والمصيبة الحوادث كما هذه .
وذكروا أن ابن الوزير أول ما طـلّع مشاهرات العساكر والقادة والقوّام ، وضاعفها أضعاف كثيرة ، لأن الإمام ملقي للواحد منهم 4 قروش إلا ربع ، ورجعوا يظلمون الناس ، ويأذون الرعايا ، ولا يتكلم ، ويكنز الفلوس والطعام ،حتى طعام الفطرة ، ولا يعمـّر ، ولا ينتبه إلا بجمع الفلوس ، نعم منتبه بحفظ اليمن من دخول الأجانب إليها فقط ، وباقي الأشياء كلها هامله ، ماشي عماره كامله ..))

وبكل جرأة وشجاعة وصدق يجهر برأيه في ثورة ابن الوزير وربما يعقد عليها العزم بأنها ثورة اصلاحية قامت لإنتشال اليمن من غياهب التخلف والفقر والبؤس والظلم .


قال السيد مصطفى المحضار:

(( والظاهر إذا موت الإمام ، وتحقق ، وتولى ابن الوزير ، إنه بايقوم باالعمارة ، وبايحيي اليمن ، لأنه ميت ، وعاده بغلافته ، كما خلقه الله الغلافة ، ويحفظ الله يمننا وشامنا ، وجميع أراضنا ، وتقوم عمارة اليمن ، لأنه يُمن ، بايكفي جميع الدمن ..))

وفي ختام الرسالة كانت هذه الدعوة الاقتصادية للإستثمار في اليمن وجهها لسيد مصطفى المحضار في ذلك العهد المبكر ، أي قبل مايقارب من 63 عاما يقول :


(( ولكل من له همه في عمارة ارضه بايكيفه اليمن خصوصا مع بقش أهل جاوه والحبش ، وإذا خرجوا العرب من هذه البلدان ما يسعهم إلا اليمن . والله يعمر اليمن ، وهذه الأخبار اغلبها وهم ، ما هناك حقيق شافي ، ولابد من الحقيقة ، ولكل شايع تحقيق ، بتصديقه وتكذيبه ، والله يفظ أراضي المسلمين ، ويرد ماراح على المسلمين ، ويعز الإسلام والمسلمين ويحفظنا أجمعين )).



27 ربيع آخر سنة 1367هـ
المستمد دعاكم مطفى بن احمد المحضار




.
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 01-12-2011 الساعة 09:35 PM
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas