حضرموت باختصار.. مطلوب شخصية كسعد الحريري بنسخة حضرميه

[حد من الوادي]

باختصار.. مطلوب شخصية كسعد الحريري بنسخة حضرميه

6/24/2011 المكلا اليوم | ماليزيا / كتب: خالد الجريري

تزخر ساحة حضرموت في الفترة الأخيرة بحراك شعبي سياسي تنبعث منه رؤى سياسية ومجالس أهليه لا نشك أبداً بإخلاص قيادتها في سبيل خدمة حضرموت الإنسان والأرض لعلها ربما لأول مرة منذ الاستقلال 1967م أن يبادر أبناء حضرموت من تلقاء نفسهم لكي ينظموا حياتهم ويخططوا في كيفيه حماية حضرموت في هذا الظرف الحالي التي تمر به بلادنا.

للأسف أقول وأسال الله أكون خاطئ بهذا التوقع ولكن اغلب الدلائل تشير إلي أن اليمن دخل النفق المظلم وان الأيام المقبلة تحمل في ثناياها أيام عسيرة في ظل تهاوي هيبة الدولة وانهيار شبه كامل للخدمات الأساسية وارتفاع الأسعار والفوضى الخلاقة التي تعم أجزاء اليمن.

ولهذا تداعي كثير من أبناء حضرموت المخلصين في تقديم هذه الرؤى أحساساً منهم بعظم المسئولية وهم يشكرون عليها ولكن هل تكفي وهل تضمن هذه الرؤى استقرار حضرموت بدون خطوات جادة تخرج عن نطاق الغرف المغلقة وقاعات الفنادق.

أذا كانت حادثه 11 سبتمبر 2001م قد غيرت وجه العالم فعلينا نعرف أن حادثة تفجير مسجد النهدين بصنعاء وسفر رئيس الجمهورية للخارج ستغير وجه اليمن, ليصبح أمرها شان دولي الكل يدلوا بدلوه فلا نستغرب أن يتكرر اسم اليمن يوميا على لسان مسئولين دوليين ولعل تحركات سفراء أمريكا وفرسا وبريطانيا والاتحاد الأوربي في صنعاء تجعلنا نعرف من يحكم اليمن ويدير شانها.

حضرموت حاليا في طل هذه الأوضاع تحتاج إلي مرجعية سياسية واجتماعية تترجم هذه الرؤى إلي واقع ملموس يمكن الآخرين ينصتوا له ولو تأملنا المشهد السياسي في حضرموت الآن سنجد إنها مليئة بكفاءات العالية وشخصيات لا نشك بوطنيتها وحببها لحضرموت ولكن مع احترامي لهم لا ترتقي أن تكون مرجعيه سياسية اجتماعية يلتف حولها الناس.

فالإخوان أصحاب الأحزاب لا زالوا يفكرون بنفس العقلية أن أي طرح يخص حضرموت لازم ينسجم مع توجهات أحزابهم وإلا يجب إجهاضه بمجرد اتصال من صنعاء أو عدن وهذا قمة الاستغراب وتقصير بفهمهم السياسي لمتغيرات الحادثة. فالحزب الوطني المصري وحزب الوفد بما يملكه من كفاءات وأساتذة جامعات انتهوا وانهاروا بمجرد خروج نظام حسني مبارك عن الجاهزية وظهرت قوي سياسية أخرى. فهل كوادر أحزاب اليمن اقوي من كوادر أحزاب مصر أتمنى من إخوان الحزبيين أبناء حضرموت أن يرتقوا بتفكيرهم وينظروا في المدى البعيد.

أما الأخوان أساتذة جامعة حضرموت فلهم كل التقدير والشكر لما قدموه من جهد في الرؤية المقدمة من قبلهم وهي جهد يستحق التقدير لان تكون كفاءات أكاديمية حضرميه لها دور بالتخطيط لمستقبل حضرموت بدلا ما كان يتم في الفترات الماضية عندما تحكم بمقادير حضرموت أهل السفل والرذل فتوقف عطائها وتجدد توهجها.

لقد مثل مقتل رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان السابق ضربه قاصمة لطائفه السنة بلبنان نظراً للثقل السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي يمثله شفيق الحريري ولهذا مثل مقتله كارثة لأبناء السنة بلبنان فترك فراغ سياسي لم يقدر احد أن يملئه ولهذا سارعت قوى خارجية وبالأخص السعودية أن تجبر سعد الحريري أن يترك شركاته وملياراته ليكون بديل والده كمرجعية سياسية لطائفه أبناء السنة ويكون قناة تواصل الموثوقه بين هذه القوي ولبنان.

ولهذا علينا استنباط فكرة أيجاد عدة شخصيات مثل شخصيه سعد الحريري بنسخة حضرميه تشكل مرجعية سياسية واجتماعية يتلف حولها الناس ذات كاريزما معينه وذات قدرات فكريه اقتصادية وذات علاقات دولية خارجية تجعل الآخرين ينصتوا لأي صوت آو رؤية تصدر عن حضرموت بمعني آخر كل ما قدموا الأخوان الحضارم من رؤى سياسيه واجتماعية عليهم أن ينقلوه إلى قوي أخرى سواء داخليه أو خارجية غير القوى التي كانت سائدة قبل حادثه مسجد النهدين علينا أن نعرف أن المناخ الدولي والإقليمي يريد أن يتعامل مع قوي مرجعيات مؤثرة بين أوساط الناس بخصوص الشأن اليمني فهو يعرف أمكانيه أحزابه سياسية.

علينا بالبحث بين أبناء حضرموت سواء بداخل أو الخارج من يستطيع أن يكون مرجعية ضمن عدة أشخاص لكي تترجم هذه الأفكار إلى واقع فمرحلة اليوم أصبحت فوق مستوي قيادات الأحزاب في صنعاء وعلينا أن نستوعب المتغيرات ونكون أصحاب الفعل وليس رد الفعل.

التأمل بفكرة أيجاد شخصية سعد الحريري بنسخة حضرميه ربما تكون منعطف كبير في ترسيخ حقيقي لكل ما تخطه الأقلام وتملئه الأوراق من عبارات وما تردده قاعات الفنادق ونكون ساعتها انتقلنا من الفكرة إلى العمل الجاد في حماية حضرموت الإنسان والأرض.