01-16-2018, 11:57 PM | #1 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
الجنوب العربي نداء مواطن قبل الإنهيار الشامل!
نداء مواطن قبل الإنهيار الشامل! الثلاثاء 16 يناير 2018 09:48 مساءً نبيل محمد العمودي طال سكوتنا، و تحملنا الكثير من القهر و الألم و نحن نرى حتى من تعشمنا فيهم الخير و عقدنا عليهم الآمال يتحولون إلى وحوش ضارية تنهش في لحم الوطن.. و وصل الأمر إلى أن حتى من المواطنين من تحول إلى أكل لحوم إخوته المطحونين بهذه الأزمة العاصفة، فظهر مثل كل تجار الحروب و الأزمات و إمتلت الشوارع ببياعي البنزين و الغاز في السوق السوداء دون أي شفقة و رحمة أن تزيد اعمالهم تلك من عذاب الناس و تساعد على إستمرار الأزمات. ترددت في الكتابة عن كل ذلك علنا ليس خوفا على نفسي من حملة المباخر و المغرضين الذين يتربصون بكل كلمة من قلم شريف ليكسروه و يخونون صاحبها... ترددت مع المترددين الكثيرين مثلي في الكتابة لإنا كنا نثق بأن من نقف لدعمهم و إلى جانبهم يحملون قضيتنا و أنه لا محالة لن يطول خداعه و لن يسكتوا على هذا الفساد و الإنهيار الكبير الذي يحدث لكل شئ في حياتنا.. و لكنهم إنشغلوا و ضيعوا وقتهم في تركيب العربة أمام الحصان، فلم يعد هناك المزيد من الوقت و لا نملك ما يعوض إستمرار النزيف و ليس هناك مبرر و من العيب أن نظل على حالتنا في وضع الصامت و المتردد، فقد إنهدم المعبد على روؤسنا و تأذى الناس بل و لحق الأذى بالجميع و لم يعد هناك إستثناء.. الوضع أثبت أنه لم يعد ينفع تشكيل لجان و لا تشكيل مجالس و لا شئ من السياسة، بل يحتاج رحال مخلصين صحوة ضمير استعادة روح التضحية و الإخلاص للوطن.. الوضع أصبح أسوء من وضع الحرب و للتصدي له مطلوب محاربين شرفاء و فرسان مخلصين.. بإختصار فإن الأمر يتطلب من عيدروس و شلال و غيرهم أن يترجلوا عن صهوات الأحصنة الخاسرة مهما بدأت لنا جميلة و زينها لنا الخبثاء بأنها طريق الخلاص الوحيد، فالحالة المزرية التي وصلنا لها و الهاوية السحيقة التي وصلنا إلى حافتها خير دليل على زيفها و إنا جميعا وقعنا ضحايا لهذا الزيف.. عليهم أن يعودوا إلى الوضع الأول إلى ذلك الباب الذي من خلاله دخلوا إلى قلوبنا.. عليهم أن ينسوا الخسارة التي ستطال من مالهم و أولادهم و يتحرروا من الأضرار الشخصية و يستعدون لذلك، كما كانوا مستعدين للتضحية باروأحهم حينما كانوا بثيابهم الرثة و أقدامهم الحافية و بعرق اجسادهم الشريفة يصدون جحافل القتل الحوثوعفاشية.. بل، و هذا مجرد إقتراح لحل و المهم هو العودة إلى طريق النضال فأنصح أن يضعوا يدهم مع هادي بتواصل مباشر معه دون وسيط، و يستعيدوا علاقة الأبناء بأبيهم، و ذلك بعد نصيحتي للرئيس هادي أن يتقي الله فيما تحمل من مسؤليةو ان يتخلى عن حذره فألم الشعب رهيب و صوت اوجاع الناس مرعب، و أن لا يهدأ و لا ينام حتى يفرض حلول صادقة و يجتث الفساد و المتسببين دون رحمة.. و أذكر الرئيس هادي إن نحن أمانة في رقبته و على كل ذلك سيتأهل وحيدا يوم القيامة و فليتخلى عن السياسة و الرضوخ للضغوطات و المهادنات حتى و لو أسقط بشرف من منصبه.. عليه أن يستدعي الرجال الحقيقين بنداء مخلص و يضعوا يدهم بيد بعض ليبسطوا يدهم بالقوة على الأرض و على مؤسسات الدولة في كل المناطق و ان يتصدوا للفاسدين و تسميتهم بالإسم و الدليل و وقف كل هذا العبث بحياتنا.. أرجو أن يتحرروا من التفكير في حدود الأضرار التي ستصيبهم و يكبروا بحجم الشعب المسكين.. و تأكدوا بأن الأنفس قد بلغت الحناجر و ان بدأ طوفان المظلومين بالتحرك فإنه لن يقف حتى يجرف الجميع و يقتلع من أمامه الصالح و الطالح و لن يسلم أحد... و الله على ما أقول شهيد! اللهم سلم، اللهم سلم، اللهم سلم جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year} |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|