حضرموت "عصابة الأربعة للاتجار في بيع الوظائف في الإدارات الحكومية بحضرموت

[حد من الوادي]

عصابة الأربعة للاتجار في بيع الوظائف في الإدارات الحكومية بحضرموت

10/1/2011 المكلا اليوم / كتب: محمد علي عمرة*

يتحدث البعض بصوت مهموس عن وجود عصابة تتكون من أربعة أشخاص يقودهم شخص بدت عليه آثار النعمة في الآونة الأخيرة تقوم هذه العصابة بالاتجار في بيع الوظائف في الإدارات الكبيرة التي تكون فيها الحاجة ماسة للتوظيف.. وبلغ الازدراء والاحتقار ببعض الناس إلى الحديث عن هذه العصابة بصوت مسموع محددين أسماءهم وأشكالهم وألوانهم ومبينين الطرق والأساليب والحيل التي يتحرك بها هؤلاء ومحددين المبالغ التي يطلبونها عن كل وظيفة.

والغريب العجيب أن أياًّ من أجهزة السلطة المحلية وأجهزة الأمن المختلفة والأجهزة الرقابية في المحافظة لم تتقدم خطوة واحدة باتجاه نجم هذه الظاهرة الغريبة على مجتمعنا الحضرمي برغم أن بعضهم قد وصلت إلى مسامعهم أصوات بعض الناس الذين يتحدثون بكثير من المرارة والألم عن هذه الظاهرة المشينة.

كنا وما زلنا نسمع عن عصابات السطو على الأراضي والاتجار بها وعن مزوري الأوامر والتواقيع وحتى عن مزوري وثائق الأراضي في زمن يتقدم فيه العلم والتكنولوجيا إلى ما كان لا يخطر على بال.. ومع ذلك فأن الجشع والطمع دفع بقلة من بني البشر يبحثون عن وجع وألم من آلام الناس يسعدون هم وحدهم به وهو تأمين مستقبلهم من خلال الحصول على الوظيفة.

لقد استمعت بكثير من الحزن والألم إلى أصوات بعض الشباب والشابات المبحوحة الذين ظلموا سنوات طوال ينتظرون في طوابير طويلة موعد حصولهم على أغلى أحلام حياتهم فإذا بهذا الحلم يتبدد على صخرة هؤلاء العثاه البغاه الذين لا يرون إلا مصالحهم الأنانية الضيقة.

ومن بين أصوات المتحدثين سمعت أنين امرأة عجوز ظلت تتابع توظيف ابنتها على تسد أودهم ودمعتهم بهذا المبلغ الضئيل الذي نسميه مجازا ( مرتب ) فإذا بها تسقط مريضه منهكة في أروقة البحث عن وظيفة لتبقي ابنتها تدور في ذات الفلك الذي دارت فيه أمها حاملة ذات الملف الذي تضخم بالأوامر والتوصيات التي تلقى آذانا صماء عند أفراد العصابة.

وأعتقد أن في الزمن بقية كما يقولون وأن بإمكان الأجهزة المعنية أن تتحرك بسرعة لإيقاف العابثين بحياة الناس وحقوقهم ومستقبلهم عند حدهم قبل فوات الأوان وقبل أن يقع الفأس في الرأس لأنني أعتقد كما يعتقد الكثيرون معي أنه لا خير من الانتظار في طابور التوظيف الطويل لكننا متيقنين أنه لن يتسرب أحد من هذا الطابور عبر الوساطة أو من خلال عملية الدفع المسبق التي يقودها هذه الأيام للأسف الشديد عصابة الأربعة التي صارت أسماؤهم على كل لسان كأسماء المشاهير في عصرنا هذا

الله إني بلغت.. اللهم فأشهد.
المدير السابق لإذاعة المكلا المحلية

[علي بن ماضي]

اذا تكاتف الجميع عا التحرير ستنتهى العصابات يالله وين الرجال