الحذر.. الحذر.. راعيةَ البقر

[باجرش]

قالوا ما الخبر
عن النفر
أسامةَ وصحبِه وحضرةِ الملا عمر
أين هُمُ..؟ هل مسّهم خطر؟
هل قصهم أثر ؟
هل قد غدوا من بعد أمرهم خبر
أم قد غدوا ضحية لمن غدر
أم حُصروا في كهفهم ..
أو حُوصروا في مهدهم ..
أم قد غدوا من الِسيَر
فما الخبر؟
من قائلٍ يقول همْ من فجروا حاضرةَ الحضر
وتركوا أبراجَها ...قلاعَها منثورةَ الحجر
ويتّموا ورمّلوا وفجّروا العبر
ليسوا بشر .... ليسوا بشر .
وُجهة.. نظر!!!
تجرّءوا واقتحموا منطقةَ الخطر
وبصقوا في وجهها.. راعيةَ البقر
وهي التي دلالُها بطر
وحمقُها ظهر
وطيفُها قد استعر
تستعبدُ البشر
بما لها من قوةٍ ..كراً وفر
غانيةٌ عربيدةٌ تعمي البصر
همْ حاولوا في رشدها..
وأبدعوا في صدها ..
وامتنعوا عن غيها ..
فبصقوا في وجهها...
واستعصموا من غدرها ..
فغيظُها أستعر
من قائل يقول هم أرقى البشر
مَنْ غيرُهمْ شوكتُنا ..
مَنْ أوقفوا الراعية
و عقروا البقر
مَنْ أرهبوا ..
سجانَنا كي يأخذَ الحذر
مَنْ حفروا ذاكرةَ الغجر
ماذا بقي؟..
رمقٌ أخيــرٌ...
وخيلهم منّا على مرمى حجر
يا للخبر
انفروا..
و استنفروا..
وأبدِعوا الفِكَر
فحقدهم و غيظُهم ..
طوفانُه منا على مرمى حجر
هم أرعبوا أشلاءَنا ..
و أرهبوا أجيالَنا ..
همْ منعوا المطر .
همْ دنّسوا عذراءَنا..
وغيروا خضراءَ نا ..
و حرّقوا الشجر .
هم دجَّجوا سجّاننا..
و أظلموا آمالَنا ..
وعقّموا أرحامنا ..
وأخرجوا أضغانَنا ..
وضيّقوا الحُفر .
فنحن لسنا عَدَداً كي ينتهي..
بل أمّةُ الحقُّ الذي الحقُّ نَصَر.
فليعلموا أن لنا ذاكرةً لا تنمحي..
فليأخذوا الحذر
فكما لنا حديقةٌ
كثيرةٌ ورودُها ..
لا نعدم الإبَر
كما لنا من الجنانِ والخلودِ ..
والنعيمِ الأبدي ..
فعندنــا سـقر.
فليأخذوا الحذر.....فليأخذوا الحذر