الجنوب العربي" وخليجي 20 والحرب : من يهزم الآخر؟!!

[حد من الوادي]

خليجي 20 والحرب : من يهزم الآخر؟!!

2010/06/30 الساعة 21:45:36
عزالدين محسن

"اليمن الجنوبي" ، بلغة البعض؛ أو "الجنوب" كما يسميه آخرون؛ أو"الجنوب العربي المحتل" كما يراها البعض الآخر تسمية ملائمة، تحول، منذ سنوات، إلى ساحة فوضى يومية، خاصة مناطق كأبين والضالع وشبوه ولحج، وحتى حضرموت : مهرجانات جماهيرية حاشدة، مسيرات يومية، اعتصامات متواصلة، ومواجهات عنيفة بين الجنوبيين من جهة وقوات الجيش ووحداته الأمنية من جهة أخرى، اغتيالات بالجملة- طالت عسكريين ومدنيين- نقاط تفتيش تابعة لمسلحي الحراك الجنوبي وأخرى لقوات الشمال، تعزيزات أمنية وعسكرية مستمرة تتوجه من صنعاء صوب الجنوب، حملات اعتقالات واسعة تنفذها أجهزة الأمن بين الحين الآخر، محاكمات وتعذيب، للصحفيين والحقوقيين ومناهضي الارتباط مع نظام صنعاء.



طائرات أميركا – وبتهاني من النظام الحاكم – تشن غارات على مناطق في أبين وشبوه على ذمة ملاحقة عناصر القاعدة، مع أن ضحايا تلكك الغارات عشرات الأطفال والنساء غير القاعديِّين....

علاوة على الحرب الذي تشنه السلطة، فالقاعدة – أيضا- تقوم بهجمات مفاجئة ضد مصالح تابعة للنظام، وأثبت أنها مدعاة قلق حقيقي -على الأقل للأميريكان.

آخر هجماته كانت في عدن، وقتل قرابة سبعة من أفراد الأمن....

لكن إن كان أمر الجنوب لا يهم الآن فأبين تشغل البال، المحافظة الخارجة عن سيطر ة النظام تماما، والتي تشهد أعنف العمليات ضد منافع حكومية، سواء من قبل أفراد الحراك أو من قبل عناصر القاعدة، أو حتى من قبل الحكومة نفسها!! هل ستكون مسرحا لمباريات إحدى مجموعات خليجي 20، أم ستكون دراما جديدة عنوانها " الحرب والرياضة" على طريقة "الحرب والسلام"، رائعة ليو تلستلوي؟!!

شتى أنواع العنف والحرب في أبين.

وفي عدن، شنت القاعدة أعنف عملية ضد الأمن السياسي وأعلنت أن عدن-الآمنة جدا - قد غدت ساحة حربا جديدة، لم تكن في حسبان السلطة، ولا دو ل الذهب الأسود، وعليها ستقام مباريات مجموعة أخرى.

في ظل هكذا ظروف، صار لازما على المشاركين في دورة خليجي 20 أن يستعدوا كرويا وعسكريا في آن واحد. وليكن في الحسبان أن الموت سيأتي من طرق عدة : من مواجهة بين الحراك والسلطة، هجمات أمريكية ( وعلى فكرة كل الهجمات التي شنها الطيران الأمريكي أخطأت أهدافها وأصابت مدنين، وما المانع أن تخطئ مرات أخرى)، الموت قد يأتي من خطأ حكومي أيضا، فهجمات الجيش أصابت نساء وأطفال عند مهاجمة أفراد الحراك.

على الخليجين أن يضعوا في حسبانهم، أن عناصر القاعدة في اليمن فريدة من نوعها، تستطيع اقتحام السجون وتحرير عناصر محتجزة،؛ كما تتمكن عناصر القاعدة من سبر أعماق الأرض والخروج من أعتى السجون ( تذكروا كيف روي أن أكثر من 20 سجينا من عناصر القاعدة غادروا سجنا في صنعاء عن طريق خنادق حفروها تحت الأرض!!!!!!).

إصرار أنظمة ممالك الذهب الأسود على إقامة البطولة في إقليم يمنستان ( على وزن أفغانستان أو وزيرستان)، يدل على الدعم الأعمى التي تقدمه للنظام الحاكم نكاية بإيران أو بالحوثيين. علاوة على أن الأمر لا يخلو من دهاء الرئيس اليمني الذي تمكن من تأليب معظم دول الخليج لدعم مواقفه في موجهة الحوثيين شمالا والسخط الشعبي العارم الذي يجتاح الجنوب، ولا يستبعد ذلك خاصة بعد أن تمكن من تأمين نفقات حروبه السابقة على حساب الجارة الثرية، المملكة السعودية، بل وتمكن من إقحامها في حرب مباشرة مع الحوثيين.

لم يكن الأمر بحاجة لكل هذا التفكير العميق من سياسة الخليج، فاليمن –على الأقل جنوبه- منذ أكثر من ثلاث سنوات تحول إلى برمودا مريعة حتى لجنوبي الجنوب (ذلك الموالين لنظام صنعاء – على الأقل). وأبناءه لا تعني لهم خليجي 20 شيئا ( التي تغالط الأنظمة الحاكمة أنها من أجل ولمصلحة الشعب) أكثر مما يعنيهم البحث عن عصى سحرية تنقذهم من مأزق الشمال.

باختصار، أعتقد – ولأسباب تكتيكية وسياسية- أنها –دول الخليج- لن تجرؤ على سحب البطولة وإقامتها في البحرين، وانتظروا يوم السابع عشر من يونيو. وإذا ما تأكد إقامة البطولة في اليمن، فستكون بطولة خليجي 20 بطولة مميزة على إيقاعات الهاون، والدرونز (Drones)، والكاتيشو، والمتفجرات، وإيقاعات الساحرة المستديرة. وبالإضافة لمجموعتي البطولة، ستكون المجموعة الثالثة هي مجموعة الموت خاصة أنها تظم أقوى المنتخبات : القاعدة، سلاح الجو الأميركي، مسلحو الحراك، والجيش والأمن اليمني- الفريق المطعم بنجوم تمرست على قتل اليمنيين في أكثر من موقعة؛ وأجزم -سلفا- أن المجموعة الثالثة هي مجموعة البطل، مجموعة حامل لقب خليجي 20.

ومرحبا بعجينة الكرة والحرب.

[حد من الوادي]

اسحبوا خليجي 20 من اليمن

2010/07/02 الساعة 18:34:04
عبد الله الحضرمي

يثابر المسؤولون في الحكومة اليمنية على الثشبث بما يعتبرونه حقا في استضافة خليجي 20 ، لكن هل هذا الإصرار مبنى على فرضيات تعكس حقائق الواقع اليمني، على الأقل داخل الإطار الامني وكذلك القدرة الاستيعابية؟

لاعلاقة لكرم الضيافة بهذه المسألة، فالبيت واحد ،والمثل يقول " ارحبوا على ماحصل" لكن الحاصل في بيتنا نصفه غيركاف ، وشقه الآخر ليس مرغوبا لدى الضيوف بكل تأكيد، ويجب ان يكون كذلك لدى المضيف. فبالاضافة الى أن التحضير من حيث الملاعب والمنشآت الايوائية ليس على مايرام بسبب الوقت الذي لا يسعف القائمين على إنجاز مايجب انجازه ، فإن الناحية الامنية في المحافظات المعنية باحتضان البطولة ليست على حال أفضل بدورها. وليس من المبالغة في شيء القول إن ثمة "حرباً" تجري يوميا على تلك الارض، بين المخربين من الحراك وبين القوات الحكومية .

ومابين التلكؤ الخليجي الذي يشتد أكثر مما يلين ، وبين الاصرار اليمني يبرز سؤال مهم ، مالذي يستطيع اليمن تقديمه لطمأنة اشقائه؟. الطمأنة يجب ان تتجاوز الالتزامات الشفهية والزعم بالسيطرة على الوضع . ولكن ،كيف ، ونحن لانملك شيئا هاما نستطيع تقديمه؟.

اذا كان الجانب الامني مصدر قلق لدى الاخوة في الخليج ،و لديهم الحق في ان يطمئنوا على رعاياهم ولديهم كل الحق في التباطؤ عن اتخاذ القرار السريع بتثبيت البطولة في اليمن، فإن شغف المسؤولين اليمنيين باستضافة البطولة رغم كل الشواهد المرئية ، يجعل الاعتقاد مبررا بافتقادهم حس التقدير والتحسب وملكة القراءة والتنبؤ ،استنادا الى انه قد وصلتهم ، على الاقل ، معلومات بما يحدث يوميا من مواجهات وبأن الاوضاع الامنية والسياسية غير مستقرة في المحافظات الجنوبية وبالتحديد في المربع الجغرافي المرشح لاقامة البطولة عليه.

فهناك الحراك الجنوبي الذي سيفعل كل شيئ لاحراج النظام ولسوف يستغل التواجد الاعلامي الكثيف المخصص لتغطية البطولة، لتنفيذ عدة فعاليات كالتظاهرات والاعتصامات والخروج الى شوارع المدن طمعا في ان يصطدم مع الاجهزة الامنية، وسقوط قتلى وجرحى وهو ماسوف يتحقق بالتأكيد تأسيسا على وقائع سابقة .ولربما فاجأنا الحراك بخطف أحد الضيوف وبتر عضوه التناسلي !. خذ ايضا وجود القاعدة في محافظة ابين بقيادة طارق الفضلي كما تقول السلطة نفسها بذلك ،واحتمال ان تستهدف احد الفنادق التي يقيم فيها الضيوف،او تنفيذ سلسلة تفجيرات في الشوارع ،وسينتج عن ذلك حالة من الترهيب تصيب الجمهور الخليجي الضيف وحينئذ سيحزم الضيوف حقائبهم دون تردد!.

وبالنظر الى العملية الاخيرة التي نفذها مقاتلو القاعدة باقتحام مقر الاستخبارات في عدن الاسبوع الفائت ، فان التنافخ بقدراتنا الامنية على توفير الحماية عمل من قبيل الفكاهة .الحادث خطير بكل المقاييس، فهو الأول من نوعه داخل مدينة عدن التي كان يستشهد بمدنيتها وخلوها من مظاهر السلاح، كما ان الهدف رمزي ينم عن قدرة التنظيم على الوصول الى الهدف الذي يريد.

ان اصرار المسؤولين اليمنيين رغم كل الشواهد على اجتلاب الخليجيين لايدل إلا على شيئين . إما ان هؤلاء المسؤولين يعانون من ضعف النظر فلا يستطيعون الرؤية لأبعد من أقدامهم. والاحتمال الثاني ان الهلع والرغبة باقتناص ما استطاعوا من الاموال المخصصة للتجهيزات ، هو الذي يقف وراء هذا الاصرار، رغم علمهم بان الصواب يقتضي ان تتقدم اليمن بالتنازل عن هذه الاستضافة والاتفاق مع الهيئات الخليجية على تثبيت البطولة التالية في اليمن، حيث تكون اوضاعها الأمنية والسياسية قد استقرت وتكون قد اكملت عملية الاعداد والتجهيز للبنى التحتية اللازمة لاقامة الدورة .

في ظني ان المسؤولين ليسوا على هذه الدرجة من الغباء ،الذي ان امكن نفيه عنهم اصبحوا بمواجهة الشك والريبة بما لديهم من نوايا شريرة تجاه بلادهم ،فالاصرار على استقدام الخليجيين باعلامهم ومستوياتهم الى المناطق الملتهبة يعكس نيتهم استهداف النظام ويمنه وسمعته ومستقبله .وسيان بين التآمر بدوافع شريرة،وبين التخطيط لاختطاف النقود بنوايا حسنة اذا كانت النتيجة واحدة .

اذا نجحنا في اقناع الخليجيين بالمجيء الينا ، نكون قد منحنا الحراك وكذلك القاعدة هدية ثمينة.

المصدر : صحيفة الوسط

[حد من الوادي]

مقتل ضابط برتبة عقيد على ايدي مجهولين

توالي عمليات الاغتيالات لعسكريين في ابين

المصدر : الناشر/متابعات

قالت وكالة الانباء الفرنسية عن مصادرها الخاصة بان ضابط في الجيش اليمني قتل برصاص مجهوليـن في محافظة أبين (جنوب اليمن).

وكانت الوكالة قد نقلت عن مصادر في السلطة المحلية "إن مواطنين وجدوا جثة الضابط العقيد عبدالله المطري مرمية بالأرض في منطقة باتيس بمديرية خنفر بمحافظة أبين".

وأشارت المصادر إلى إن جثة الضابط وجدت في مكان قريب من وحدة الجيش التي يعمل بها، وأضافت إنه "يجري التحري لمعرفة الجناة".

وتعد تلك العملية الثانية من نوعها خلال يوميـن حيث اغتال مسلحان الخميس المقدم في الأمن السياسي بأبين صالح أمذيب.

وهو ثاني ضابط يقتل منذ الخميس في محافظة أبين. والخميس، اغتال مسلحان يستقلان دراجة نارية صالح امذيب المقدم في الأمن السياسي بزنجبار كبرى مدن محافظة أبين، حسبما أكد مصدر أمني لـموقع"المصدر أونلاين" الاخباري.

وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، "إن العملية تحمل بصمات القاعدة، وهي تشبه عملية اغتيال الضابط في الأمن السياسي جلال العثماني الذي اغتيل برصاص مسلحين مطلع يونيو".

وأوقفت الشرطة أربعة أشخاص بينهم عنصرات مفترضان من عناصر القاعدة وذلك للاشتباه بعلاقتهما بمقتل الضابط أمذيب.

بينما نقل موقع سبتمبر نت الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية إن المعتقلين هما اثنان يشتبه بانتمائهما لتنظيم القاعدة واثنان ممن وصفهم بـ"العناصر الخارجة عن القانون"، تم اعتقال احدهما وفي حوزته المسدس الذي ارتكبت به الجريمة.

ويشهد الوضع في جنوب اليمن توتراً وتصاعداً لعمليات الاحتجاج التي يحركها خصوصا ما يعرف بالحراك الجنوبي.

الأحد 04-07-2010 12:11 صباحا