سوق عينات التاريخي بين الماضي والحاضر

[بن غالب]

بسم الله الرحمن الرحيم


اذا ما تحدثنا عن الجانب الاقتصادي في عينات فيبرز لنا جلياً سوقها التاريخي كشاهد على تلك المرحلة واهتمام اهلها بالتجارة كغيرهم من سكان وادي حضرموت في تلك الفترة التي كان يعتمد أهل القطر الحضرمي كله على ما تنتجه الأرض من خيرات .
وقد ازدهرت التجارة في عينات نظراً لما تتمتع به من الناحية الأمنية وكونها تقع على طريق القوافل الآتية من الساحل إلى الداخل عبر وادي عينات مما جعلها تعيش عصراً ذهبياً من النمو الاقتصادي ومنطقة تجارية مزدهرة وخاصة بين الفترة من 1918-1943م وكان يفد إليها المتسوقون من شتى مدن الوادي وقراها من سيئون والحوطة وشبام وتاربة وتريم ,,





موقع السوق

يقع سوق عينات في وسط المدينة محاذياً لحارة البلاد وممتداً الى جامع الشيخ ابي بكر بن سالم.

أشهر البضائع الصادرة والواردة
كان تجار الوادي يصدرون بضائعهم عبر سوق عينات حيث تاخد القوافل البضائع الى ساحل حضرموت ومن هناك يتم تصديرها الى مدن الساحل وخارج حضرموت واهم البضائع المصدرة من الوادي البهارات والحبوب والبصل وبعض السلع التي يفضلها اهل الساحل .

وقد كانت ابرز البضائع الواردة من الساحل ( الشحر) الأرز والسكر والبن وبعض البهارات ومن جانب اخر ترد القوافل الاتية من المهرة وارض المناهيل والمناطق الشرقية وهي غالباً ما تكون محملة بالاسماك المجففة كاللخم والبغزيز والكرتم والفحم والحطب والغنم .

كل هذا النشاط التجاري الكبير كان تحتضنه عينات وسوقها المعروف بـ ( سوق عينات ) وتحت علبها المسمى بـ (علب السوق) الذي كان يمثل مركز تجاري للبلاد.



وكان في حال تفريغ البضائع توزن في الميزان المشهور والمسمى ((بالقفان)) وهو عبارة عن ميزان كبير من ساريتين مبنية من الطين وعود يتوسطهما وكفتين مصنوعة من خوص النخيل والاواق مصنوعة من الحجر وهذا المعلم التاريخي لم يتم الحفاظ علية فيما مضى فقد اندثر وبني مكانة البيت المعروف ببيت عبيد بن سيف حالياً الا ان ذاكرة ابناء عينات اختزنت هذا المعلم الشهير وقد قام ببناء مجسم القفان وترميم السوق مجدداً الشيخ / عبدالقادر حسن بن سلم على نفقته الخاصة في عام 2006م




وقد اشتغل بالتجارة الكثير من ابناء عينات وكانت ابرز الأسر التي اشتغلت بالتجارة ال سالم أحمد بدر مثل :احمد سالم وإخوانه وال حمدون مثل : صالح عبيد حمدون وأخوانه سعيد واحمد وال قندل مثل :عوض خميس قندل واولادة وآل الحامد مثل : صالح بن عيدروس الحامد وال الهدار مثل : هادي احمد الهدار وال باهادي, وعوض مبارك الصبان , وعوض ربيع رميضان











ان الحركة التجارية جعلت من عينات ملتقى لكثير من الناس ومن اماكن مختلفة واصحاب ميول وثقافات وهوايات مختلفة مما جعل هذه المرحلة تتسم بازدهار الحركة الثقافية والادبية ، فقد كانت تقام في كثير من بيوت عينات مساجلات الدان والشعر الحضرمي وبروز عدد كبير من الشعراء والمغنيين الذين ذاع صيتهم ومن ابرز الشعراء أبوبكر بن علي بن سالم , وسعد عمار الملقب بـ سعد كراش , وعبيد بن محمد الهدار ,وابو مسلم وغيرهم .
ولكن دوام الحال من المحال فقد شهدت الحركة التجارية والازدهار التجاري انهيار وتراجعاً بعد تهدم سد النقرة والمجاعة اللتان ادتا الى هجرة الحضارم طلباً للعيش في شتى بقاع المعمورة في افريقيا واندونسيا وجاوا وغيرها .. اضافة الى ذلك تحول طرق التجارة بعد ظهور السيارت ونتيجة لهذه الأسباب فقد سوق عينات مكانته وصيته الشائع الا انه يبقى ذكرى ومعلم شامخ من معالم حضرموت ووسام يعتز به كل عيناتي
ولازال هذا السوق يمارس فيه النشاط التجاري وخاصة بعد ان عاد بعض أبنائها وتوسع عمرانها , و أصبحت كل حارة في عينات بها عدد لا باس به من المحال التجارية بحسب متطلبات الموطنين ويقدر عددها باكثر من 37 محلً تجارياً.

[عاشق المستحيل]

شكرا لهذه المعلومات المفيده

[أبو صلاح]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن غالب [ مشاهدة المشاركة ]

بسم الله الرحمن الرحيم اذا ما تحدثنا عن الجانب الاقتصادي في عينات فيبرز لنا جلياً سوقها التاريخي كشاهد على تلك المرحلة واهتمام اهلها بالتجارة كغيرهم من سكان وادي حضرموت في تلك الفترة التي كان يعتمد أهل القطر الحضرمي كله على ما تنتجه الأرض من خيرات . وقد ازدهرت التجارة في عينات نظراً لما تتمتع به من الناحية الأمنية وكونها تقع على طريق القوافل الآتية من الساحل إلى الداخل عبر وادي عينات مما جعلها تعيش عصراً ذهبياً من النمو الاقتصادي ومنطقة تجارية مزدهرة وخاصة بين الفترة من 1918-1943م وكان يفد إليها المتسوقون من شتى مدن الوادي وقراها من سيئون والحوطة وشبام وتاربة وتريم ,, موقع السوق يقع سوق عينات في وسط المدينة محاذياً لحارة البلاد وممتداً الى جامع الشيخ ابي بكر بن سالم. أشهر البضائع الصادرة والواردة كان تجار الوادي يصدرون بضائعهم عبر سوق عينات حيث تاخد القوافل البضائع الى ساحل حضرموت ومن هناك يتم تصديرها الى مدن الساحل وخارج حضرموت واهم البضائع المصدرة من الوادي البهارات والحبوب والبصل وبعض السلع التي يفضلها اهل الساحل . وقد كانت ابرز البضائع الواردة من الساحل ( الشحر) الأرز والسكر والبن وبعض البهارات ومن جانب اخر ترد القوافل الاتية من المهرة وارض المناهيل والمناطق الشرقية وهي غالباً ما تكون محملة بالاسماك المجففة كاللخم والبغزيز والكرتم والفحم والحطب والغنم . كل هذا النشاط التجاري الكبير كان تحتضنه عينات وسوقها المعروف بـ ( سوق عينات ) وتحت علبها المسمى بـ (علب السوق) الذي كان يمثل مركز تجاري للبلاد. وكان في حال تفريغ البضائع توزن في الميزان المشهور والمسمى ((بالقفان)) وهو عبارة عن ميزان كبير من ساريتين مبنية من الطين وعود يتوسطهما وكفتين مصنوعة من خوص النخيل والاواق مصنوعة من الحجر وهذا المعلم التاريخي لم يتم الحفاظ علية فيما مضى فقد اندثر وبني مكانة البيت المعروف ببيت عبيد بن سيف حالياً الا ان ذاكرة ابناء عينات اختزنت هذا المعلم الشهير وقد قام ببناء مجسم القفان وترميم السوق مجدداً الشيخ / عبدالقادر حسن بن سلم على نفقته الخاصة في عام 2006م وقد اشتغل بالتجارة الكثير من ابناء عينات وكانت ابرز الأسر التي اشتغلت بالتجارة ال سالم أحمد بدر مثل :احمد سالم وإخوانه وال حمدون مثل : صالح عبيد حمدون وأخوانه سعيد واحمد وال قندل مثل :عوض خميس قندل واولادة وآل الحامد مثل : صالح بن عيدروس الحامد وال الهدار مثل : هادي احمد الهدار وال باهادي, وعوض مبارك الصبان , وعوض ربيع رميضان ان الحركة التجارية جعلت من عينات ملتقى لكثير من الناس ومن اماكن مختلفة واصحاب ميول وثقافات وهوايات مختلفة مما جعل هذه المرحلة تتسم بازدهار الحركة الثقافية والادبية ، فقد كانت تقام في كثير من بيوت عينات مساجلات الدان والشعر الحضرمي وبروز عدد كبير من الشعراء والمغنيين الذين ذاع صيتهم ومن ابرز الشعراء أبوبكر بن علي بن سالم , وسعد عمار الملقب بـ سعد كراش , وعبيد بن محمد الهدار ,وابو مسلم وغيرهم . ولكن دوام الحال من المحال فقد شهدت الحركة التجارية والازدهار التجاري انهيار وتراجعاً بعد تهدم سد النقرة والمجاعة اللتان ادتا الى هجرة الحضارم طلباً للعيش في شتى بقاع المعمورة في افريقيا واندونسيا وجاوا وغيرها .. اضافة الى ذلك تحول طرق التجارة بعد ظهور السيارت ونتيجة لهذه الأسباب فقد سوق عينات مكانته وصيته الشائع الا انه يبقى ذكرى ومعلم شامخ من معالم حضرموت ووسام يعتز به كل عيناتي ولازال هذا السوق يمارس فيه النشاط التجاري وخاصة بعد ان عاد بعض أبنائها وتوسع عمرانها , و أصبحت كل حارة في عينات بها عدد لا باس به من المحال التجارية بحسب متطلبات الموطنين ويقدر عددها باكثر من 37 محلً تجارياً.

شكرا لحضورك معنا يا بن غالب وأرحب بك وعينات وأهلها ومعلومات قيمة ومفيدة تقبل تحياتي

[صمتي الخجول]

يعطيك العافيه ع الموضوع
سلمت يمناك

[هينان]

شكرا لهذه المعلومات المفيده