علوي بن سميط الكاتب الصحفي والإعلامي ومحلّل سياسي من حضرموت

[من السادة]

في برنامج بإذاعة عدن الرسمية احتدام النقاش بين الصحفي علوي بن سميط من حضرموت والمحامية غناء حيدر من صنعاء علوي بن سميط: أعتقد أن الحوار لن يكون في مارس القادم وقوى الصراع في صنعاء لا يهمها إلا مصالحها 2/1/2013 المكلا اليوم /استماع


نعمان الحكيم: الجنوب أكثر ضرراً منذ 1994م
غناء حيدر: أفتخر إني يمنية وأتحدث تحت مظلة اليمن
طيلة ساعة كاملة استضافت إذاعة عدن البرنامج الثاني عصر الأمس الأربعاء وفي برنامج قضية للنقاش حوار حول القضايا والشؤون اليمنية في الظرف الراهن وأدار الحوار المذيع أمين الذي رحب بضيوف البرنامج بمسمياتهم وصفاتهم:
المحامية غناء حيدر من المؤتمر القومي العربي وناشطة حقوقية ومنظمات المجتمع المدني من صنعاء
الأستاذ علوي عبدالله بن سميط الكاتب الصحفي والإعلامي ومحلّل سياسي من حضرموت
الأستاذ نعمان الحكيم الكاتب والصحفي من عدن.
وبعدئذ كان الحوار حول المحاصصة وأهمية الحوار اليمني ومسائل الصراعات السياسية ونتائجها عبر مراحل وفترات تأريخية الى جانب الاوضاع الحالية وكيفية الخروج من كل هذه المآزق الى جانب محور قانون العدالة الانتقالية وطرح الضيوف الثلاثه آراءهم ووجهات نظرهم التي لم تتباين الى مستوى التناقض وأحتدم النقاش أثناء الحوار الاذاعي بين الزميل علوي بن سميط والمحامية غناء الذي أحتج الأول عندما رأى أن المحامية خرجت عن سياق الحوار بعد طرحه ومعه الحكيم( بأن الجنوب كان أكثر ضرراً منذ 1994م) مما كان من غناء حيدر إلا القول :- (إنني لا ارى شمال وجنوب نحن يمنيين وأفتخر بيمنيتي ولي الحق في الذهاب الى باجل الى الحديدة الى عدن تحت مظلة اليمن) ليقاطعها الزميل بن سميط (لاتخرجي عن السياق ومن حقك المجيء الى المناطق الجنوبية والى عدن شريطة ألا تطلبي أرضاً كأراضي - المنقد - أو تفعلي مثل مافعل المتنفذون بعدن بأسم الوحدة ..الوحدة أنظري لتلفزيون عدن قناة عدن الرسمية وأوضاعها مشكلتكم أنكم تنطلقون من الاستعلاء والتعالي ياسيدتي لاأنكر يمنيتك دعونا نتكلم بالواقع وماهو الموجود على الأرض وهو مالاترونه) وتعالى الصوت وقالت إنها لاتقبل أن يقول بن سميط ويصف طرحي بالتعالي وأستطاع المذيع السيطرة على الحوار وأعادته الى السياق الطبيعي في المحاور المطروحة .
هذا وأستعرض الصحفي نعمان الحكيم في البرنامج حول زيارة مجلس الأمن الدورات والدول التي أنعقد فيها المجلس خارج نيويورك وأن تواجده في اليمن يعتبر الدولة ال(12) التي وصلها بغرض الوقوف على مستوى تنفيذ المبادرة الخليجية فيما رأى المحلل السياسي والكاتب علوي بن سميط :-(( مجلس الأمن لم يأتي الى صنعاء للأنعقاد لقد جاء لتعزيز موقف الرئيس عبدربه منصور)
وعرّج بن سميط والحكيم على أن التصالح والتسامح قد جرى بين الجنوبيين بفئات شعبية بقول علوي بن سميط: (الجنوبيين الذين تقاتلوا إلتقوا وهم الشعب الذي تضرر كثيراً وتصالحوا قبل القادة السياسيون في الجنوب) أما عن قانون العدالة الانتقالية فقالت المحامية غناء حيدر :- ( الجدية في تنفيذ العقوبات الأنتقالية أن يكون الترتيب من الأحدث إلى الأقدم مما حصل في 2011م لأن القلوب مازالت متألمة فالعادالة الانتقالية جاءت كقانون حتى لاتضيع حقوق الآخرين الذي تضرروا جدياً ومادياً ومعنوياً )) وأسهبت في توضيحه إلا أن الزميل بن سميط كان له رأي آخر بالقول:- (المشكلة هو تفصيل الحلول لصالح مراكز القوى التي تصارعت في صنعاء والمشكلة أيضاً أنه دائماً مانجلب تجارب لاتتوافق وواقعنا فالمصالحه والعدالة الانتقالية أعطي لكم مثال كجنوب أفريقيا ماجرى هناك هو مصالحة بين (17) عرقية وأنتم تقولون في اليمن هوية واحدة إلا إن الوقائع تثبت دائماً كل مايجري هو لأرضاء قوى الصراع فعندما أعطي علي عبدالله صالح الرئيس السابق الحصانة من قبل مجلس النواب الذي عفى عليه الزمن كانت هذه الحصانة بمثابة حصانة لكل من عمل معه في عهده بمن فيهم من يدعون أنهم دعاة وحماة ثورة التغيير )) وكان قد أستعرض بن سميط بأقتضاب الحوارات التي جرت في الشمال والجنوب في فترات سابقة وأيد الصحفي نعمان الحكيم قول الصحفي علوي بن سميط بان ذلك تفصيل لقوى معينة ولكن لماذا لانبدأ من 94م شارحاً(( أن تواصل الأمور الى الأسواء لأن لم يكن هناك من يستمع الى ماكنا نكتبه وننبه له في الصحف وقلنا ذلك نحن والأستاذ بن سميط قبل 94م وبعد 94م لنصل الى ماوصلنا إليه فخرج الجنوب مطالباً بحقوقه أما عن الحوار فأنني أتفق والزميل علوي بن سميط الذي قال إن القيادات السياسية التي أختلفت في 2011م عليها أن تتحاور وتتفق فيما بينها أما الجنوب فالشارع هو الفيصل)
وكان الزميل علوي بن سميط قد تحدث أيضاً في سياق الحوار مع أذاعة عدن أمسى حول الحوار الوطني :- (الحوار الوطني تشعب ودخل في قضايا كثيرة منها لايحتاج الى حوار وللأسف جاء كمحاصصة بين اطراف سياسية وقعت على مبادرة خليجية فٌصلت لأحزاب بذاتها هي اليوم تدير البلاد بحكومة وفاقية كما أن الحاصل فعلياً هو بأتجاه مصالح قوى سياسية وغيرها وليس كما يطرح أن الحوار يناقش قضايا مصيرية كما أن الذين يتحاورون ويجهزون لمؤتمر الحوار خرجوا من عباءة حوارات سابقة هو ذات الوجوه ولم يصلوا الى شيء فمادام الوسائل التقليدية والأدوات والأوضاع العبثية وسيطرة مراكز القوى سياسياً أو متنفذه فأنني أقول إن الأوضاع سوف تنحدر الى مايحمد عقباه وأقولها صراحة أن الحوار لن يكون في مارس كما يقال اليوم لأن الحيثيات والواقع تؤكد ذلك أليس هناك وزارات ومنشأآت تحتلها وتسيطر عليها قوى التي من المفترض التي تتحاور)
كما ان بن سميط ونعمان أكدوا أن خروج جماهير الجنوب في إحتجاجات مليونية ليس إلا من معاناة وانها حسمت إرادتها وعلى (القادة التأريخيين الجنوبيين) أن يدركوا بالزخم الشعبي أستطاع أستباقهم فلايحق لهم استثماره لمكاسب سياسية
(ذلكم جزء بسيط لأهم الآراء مما دار في برنامج النقاش السياسي في إذاعة عدن).

[حد من الوادي]

شكرا لحسن اختيارك لكذا ندوة مفتوحة استمربارك الله فيك ويامليون ترحيب