المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > تاريخ وتراث > تاريخ وتراث
تاريخ وتراث جميع مايتعلق بتاريخنا وموروثنا وتراثنا الأصيل !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


مدينة الديس الشرقية

تاريخ وتراث


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-11-2010, 05:47 PM   #1
الديس الشرقية
حال جديد

افتراضي مدينة الديس الشرقية

دَخلة الديس الشرقية


ففي عام 1337هـ و أثناء فترة هدنة مؤقتة و صلح بين الدولة القعيطية و التحالف الحمومي، و بينما كان عدد كبير من أفراد التحالف بما فيهم عدد من زعمائهم يتسوقون في مدينة الشحر و هم مطمئنون، أصدر حاكم الشحر أمراً لجنوده العبيد و يافع بإلقاء القبض على كل أفراد الحموميين و أودعهم السجن. و قد بلغ عدد من أودعوا السجن يومها بـ400 حمومي و سيق 27 من الزعماء و فيهم المقدم سالم العليي الملقب حبريش زعيم التحالف الحمومي إلى ساحة بوابة العيدروس ((سدة العيدروس)) بالشحر حيث أعدموا ذبحاً بالخناجر و دفنوا خارج البوابة خلف مقهى بحرق اليوم ((الفندق السياحي)) بمسافة 100 متر تقريباً شمال البوابة.
ذهل الناس للحادثة، و نظروا إليها بأنها خرق لاتفاقية الصلح و حضر للذمة و نقضاً للعهد و هي صفات وصم بها الحكم القعيطي، و اعتبرها التحالف الحمومي بل القبائل انه عمل مشين منافي لأخلاقياتها. و لذلك وصف الشاعر معلاف فعلة القعيطي وأنصاره ((بخبيثين العمالة)).
أعتقد الحكم القعيطي بأنه قد وجه ضربة قاسية لن تقوم للعشائر الحمومية بعدها قائمة. و كادت أن تكون فعلاً كما قدره الحاكمون، لكن مبادرة شجاعة قام بها نجل سالم بن حبريش و هو علي بن سالم شحذ بها الهمم و لملم الصفوف الممزقة البائسة، و لقب لموقفه هذا بسلطان الجبل. ينظر البعض إلى عملية الاستيلاء على الديس الشرقية ((دخلة الديس)) في14 رجب 1344هـ الموافق 1924م من قبل بادية الديس الحموم على أنها سطو و تدمير. و هؤلاء متأثرون بما قرءوه و اطلعوا عليه من كتابات المؤرخ/ صلاح محمد البكري في كتابه تاريخ حضرموت السلمي بجزئيه الأول و الثاني، و ينسون أن البكري كان المؤرخ و الناطق بإسم الدولة القعيطية. و نرى أن الأمر يختلف كثيراً عن ما ذكره البكري حول النظرة إلى العملية. إذ لم تكن بادية الحموم مصاصة دماء و عاشقة حروب. و لكن عمليتهم هذه كانت ردة فعل عنيفة تهيأ الحموم للقيام بها في خلال سبع سنوات 1337 - 1344هـ، عُرفت بينهم بسنوات التحريض و الاستعداد، و يعرفها البعض منهم بسنوات الأمان و السلم، و هو سلم ظاهري مكنهم من تثبيت عوامل النهوض و الانتقام. تدلنا على ذلك أشعارهم المتناثرة و خاصة أقوال الشاعر أحمد معلاف الناطق باسم البادية و الشاعر عوض بن سبيتي المناصر لهم.
فبعيد إنهاء مراسم الحداد دعا علي بن سالم مجلس الشدائد لقبيلة الحموم، آل عمر لتزكيته رئيساً على القبيلة، ثم دعا مجلس الشدائد للتحالف الحمومي، و هم قبائل بيت علي، بيت سعيد، بيت عبيد، بيت حسن و هؤلاء بيت آل عمر، و يتحالف معهم بيت غراب و بيت عجيل و بيت شنين و الجامحة لانتخابه زعيما للتحالف، و قد تم له الفوز بالرئاسة بموافقة أعداد كبيرة من أفراد التحالف. و في مهرجان لختان صبيان بيت علي، أقيم في منطقة نائية بعيداً عن أعين الدولة القعيطية في شِعب بالقرب من غيضة نسم مقر زعامة القبيلة و يسمى العكرة و هو الموضع الصعب المرتقى في اللهجة الحمومية، و كان تاريخ هذا المهرجان في عام 1340هـ. إذ رأى الحاضرون في شخصية علي بن حبريش الرجل الشجاع القادر على تجاوز المأساة و ضم صفوف الجميع تحت رئاسته. إلا أن زعامته لبني قومه لم تتم ببساطة كما كان يأمل فقد لقي معارضة من ابن عمه الأكبر، غير أن مجلس الشدائد و عامة أفراد القبيلة كان ميالاً لعلي لعدة خصائص كانت فيه، و هي الإقدام و سرعة البث في الأمور. حكاية في ذلك، هي أن مجلس الشدائد عندما لمس ميل البعض لابن العم، فكر أحد شيوخهم في معضلة، و طلب حلها من الاثنين، و هي تقديم عصا مربوطة ربطاً محكماً بحبل حول العصا و بها عدد كبير من العقد، فلم يستطيع ابن العم فك عقدة العصا. و لكن عندما قُدمت إلى علي بن حبريش، أخرج خنجره و ضرب بها عقد الحبل الطوي فانفكت. و أُعتبر هذا الفصل حسن إدراك في الأمور و فاز بالرئاسة.

تمكن علي بن حبريش من جمع الصفوف، و عقد تحالف مع ابن عبدات المناوئ للسلطة، آل عبدالله، و أرسل رجاله يعبثون بالأمن في الطرقات العامة. وعندما تهيأت الأسباب للقيام بفعل انتقامي، قرر احتلال الديس. كان هذا القرار من البداية لم يأتي متأخرا، كما يرى البعض، لسببين:
أولهما: أن في الديس عدد كبير من يافع، جنود و أنصار الدولة القعيطية. و قد أساءَ البعض منهم التصرف و المعاملة مع أهالي الديس. و بذلك فقد فكر في حالة التذمر القائمة آن ذاك و استفاد منها.

ثانيهما: أن موقع الديس بعيد عن سرعة تواصل المدد الحكومي القعيطي، أي بإمكانه السيطرة على الديس قبل وصول أي إمدادات حكومية، التي تفوق في عدتها ما عنده من سلاح بسيط.
و لكي يحقق هذا الهدف، دعاء مجموعة إلى الالتقاء بموضع شمالي قرية الضياعين، التي يسكنها آل العيدروس وسطاء الدولة القعيطية. و اوهم آل العيدروس بأنه إنما يلتقي مع بعض مستشاريه للتشاور حول وساطتهم إلى الحكومة القعيطية، لفك سراح السجناء من التحالف الذين لازالوا مسجونين منذ عام 1337هـ، و قد فتكت الأمراض بهم و مات منهم عدد كبير، و ذلك ليغطي زحفه إلى هدفه المنشود. و أكد هذه التغطية عندما ارتحل و قومه، بعدما استكمل تجمعهم من ذلك المكان إلى مكان آخر، وهو المسمى ((عين ون)) المشرف على وادي خرد. و عندها بعث بخمسة و عشرين شخصاً من عقلاء القوم إلى الشحر بواسطة آل العيدروس للقيام بالمفاوضة الموهومة. صدق آل العيدروس قول الحموم كما صدق الحاكم ناصر بن أحمد بوبك هذا الطلب، و قضى معهم أياماً في التفاوض و لم يقطعه إلا عندما وصل إليه نبأ احتلال الديس من قبل البادية. و خرج الخمسة و العشرون مفاوض من الشحر دون علم آل العيدروس الوسطاء. ففي الوقت الذي تحرك فيه المفاوضون إلى الشحر، تحرك علي بن حبريش إلى الديس الشرقية، يصحبه كما تقول الروايات البدوية، ثلاثمائة و خمسين مقاتلاً من مختلف قبائل التحالف - يرى صلاح البكري انهم ألف مقاتل - و سلك طريقاً داخلياً تحميه السهول الوسطى. أي انه مر بوادي خرد الأعلى، و مر بقرية المقد و من سهل مول الليمة ووصل إلى مضايق الصيق، شمال الديس. سارع بن حبريش فأرسل قوة للمرابطة في القارة البيضاء لقطع الطريق الساحلي المؤدي إلى الشحر. و بالفعل، فقد اصطدمت بأفراد من يافع و قضت عليهم. كما أرسل قوة إلى مشارف القرن، ميناء الديس لنفس الغرض حيث اصطدمت بستة عشر جندياً طلب حاكم الديس حضورهم لتعزز حماية المدينة بعد أن بلغته أنباء المسيرة الحمومية. و قد قتل خمسة عشر فرداً منهم و نجا السادس عشر بعد أن قاوم مقومة شجاعة و لم يتابعوه أثناء انسحابه و انفلاته من مصيدتهم. في نفس الوقت الذي بعث فيه القائد الحمومي و حداته لقطع الاتصال، بعث بأفراد إلى داخل المدينة لاستطلاع أحوالها الدفاعية. كما بعث مع أحدهم طلباً لحاكم الديس لتزويد القوة الحمومية بالطعام، موهماً إياه بأنه لا يرغب في الهجوم على الديس و إنما وجهته المقصودة ميناء قصيعر، و ذلك بهدف طمأنة الحاكم و صرفه عن المقاومة. إلا أن الحاكم كان متيقظا و مستهيناً بالقوة الحمومية فحمل الرسول الحمومي مشط من الرصاص قائلاً له:"قل لبن حبريش لا يوجد عندنا إلا مثل هذا". و لا شك أن بن حبريش كان متوقعاً مثل هذا الجواب.
في نفس مساء ذلك اليوم، وبعد أن أسدل الظلام أستاره وخيم على المدينة، وزع قوته إلى ثلاثة محاور، إحداها من الغرب و معظمهم مقاتلين من بيت شنين، و محور من الغرب من بيت غراب و المحور الثالث كان من الشمال يضم الفئات الأخرى من التحالف بقيادته.

كان يحيط بالديس من الشرق و الشمال الشرقي سور مرتفع تنتصب فيه قلاع محصنة، يتمركز بها عدد من المقاتلين. أما الجبهتين الغربية و الجنوبية و الشمالية الغربية فبدون أسوار، ولكن تحيط بالمدينة قلاع أخرى متناثرة. كانت دفاعات الجزء الشمالي الشرقي قوية و عنيفة، فتسلل أفراد من المحور الحمومي و تحت تغطية من النيران إلى السور، و ثقبوا فيه فتحة واسعة مكنت أفراد المحور من العبور من خلالها إلى داخل المدينة و هاجموا الحصون من الداخل حتى اسكتوا مقاومتها، وتم لهم بذلك احتلال الديس لمدة ثلاثة أيام، نهبوا فيها الحوانيت خاصة تلك التي يملكها اليافعيون، واسروا من الجنود اليافعيين تسعة و عشرين جندياً نُقلوا إلى الجبال حيث تقطن البادية، ثم أطلقوا سراحهم بعد أيام، و يرى البعض بعد أشهر. ثم رحل الحموم عن الديس و عادوا إلى مواقعهم مهللين بالنصر. و لربما سأل سائل : لماذا أطلقوا سراح أسراهم، دون مقابل؟ ولماذا رحلوا عن الديس بعدما سيطروا عليها؟
يقول بعض شيوخ البادية انهم أطلقوا سراح الأسرى لكي يبرهنوا للحكومة انهم اكثر وفاءاً للعهود و الإنسانية منها. وقد ينظر البعض إلى هذا على انه سذاجة، توحي بضحالة التفكير. و هي فعلاً سذاجة في عرف الساحة الآن، و لكنها في عرف القبائل و أخلاقياتها التي تعتبر أساس مقوماتها الاجتماعية و الثقافية و التربوية. أن ذلك يجب أن يكون كما أرادوا لأنهم لا يؤذون أسراهم و يشترطون المقابل لاطلاقهم. و لكن التبرير المقنع هو أنه قد دارت مناقشات و اتصالات لاطلاق سراح اليافعيين مقابل من بقي في السجن من الحموم، و إن لم تشر إليه الإخباريات و الوثائق.


أما بالنسبة لسرعة الرحيل عن الديس، فذلك أن البادية كما يتحدثون عن أنفسهم، أنهم ليسوا طلاب حكم، و لم يغزوا الديس و يحتلوها إلا لإبراز قوتهم في المقاومة ضد الحكم و انتقاماً و ثأراً لمقتل رؤسائهم، الذين يعظمون و يؤرخون حادثتهم بقولهم: "سنة مقتل اليوه حدث كذا" و نحن نقول: "سنة الدخلة ولد فلان".
  رد مع اقتباس
قديم 10-11-2010, 05:48 PM   #2
الديس الشرقية
حال جديد

افتراضي

حصن الدولة في مدينة الديس الشرقية معلم تاريخي بارز


تنتشر الكثير من القلاع والحصون "والأكوات" في كافة أرجاء مديرية الديس،الشرقية تختلف تلك الحصون اختلافاً كبيراً فيما بينها من حيث تأسيسها، وحجمها،ونوع البناء،والهدف الذي انشئت من أجله،وكلها تتفق في أنها على أرض الديس،مثل حصن"الكافر" الواقع بين قريتي حلفون والمعيملة الذي يعود تاريخه إلى ماقبل الإسلام،وحصن "نغوب" الواقع في رأس وادي نغوب في مول الليمة الذي يرجع تاريخه إلى عهد الصراع في حضرموت بين الدويلات،وهناك حصون تابعة للأسر والقبائل،مثل حصون "آل الشيخ أبوبكر" في قرية الغيضة،والتي يعتقد أنها تعود إلى القرن العاشر الهجري وحصون "السباعي" في الواسطة والحدبة والصبر وحصن "آل الجريري" في الغيضة العليا،وحصن "بيت غراب" في حلفون،وقد تعرضت معظمها للهدم والانهيار،وبعض منها للاندثار،وقسم ثالث ظل قائماً شامخاً.كما توجد هناك بعض الحصون التابعة لبني عجيل الموجودة في وادي شزوة بالقرب من الغيضة.

حصن الدولة (حصن البلاد)

ويبرز هناك حصن يقف بكل كبرياء في وسط المدينة ألا وهو حصن الدولة الذي أبى أن يموت جالساً،فظل يقاوم الظروف الطبيعية والبشرية التي حاكت له نسيج الكفن،فرفض أن يرتديه قبل أن يلفظ أنفاسه،وقد أولت الحكومة في الآونة الأخيرة اهتماماً بترميم هذا الحصن الذي سلم للمقاول بتاريخ 21/8/2006م وبقيمة 15.484.995 ريالاً لمدة ستة أشهر مع إضافة ثلاثة أشهر أخرى لإنهاء كافة الأعمال،على أنه من المتوقع تسليمه في نهاية يوليو2007م. ظل هذا الحصن مرتبطاً بحياة الناس الاجتماعية والسياسية والاقتصادية منذ تأسيسه،فاختاروا له اسم الحصن المعروف بمكانه وحصن البلاد وحصن الديس والحصن الكبير وغيرها من الأسماء التي دلت عليه لتفرده بكثير من المزايا.

خلفية تاريخية

يعود تاريخ هذا الحصن إلى القرن الثالث عشر الهجري،الموافق التاسع عشر الميلادي أبان السلطة القعيطية،ففي عام 1877م أثار القعيطي مطالبته بالديس الشرقية والقرن وشرمة،وهي مناطق كسادية في تلك الفترة وفي مستهل عام 1878م احتل القعيطي هذه المناطق. وفي هذا الصدد يقول الأستاذ سعيد عبدالرب الحوثري رئيس جمعية التراث والآثار بالديس "حصن الدولة تم بناؤه بهيكله الموجود بالصورة وبدون ملحقات حوالي عام 1822م،وأول من أسس جدرانه الصغرى كان في عهد حكم الكسادي عندما استقر به المقام في القرن،ثم أشاده السلطان عمر بن عوض القعيطي الأول". هذا وقد تم اختيار موقعه في تلك الفترة على الطرف الجنوبي للبلدة،لكي يلعب أكثر من دور في ساحة عامة تستقبل العروض والمهرجانات والكرنفالات المحلية التي تقام في مواسمها. كما شهد هذا الحصن معركة دخلة الديس في عام 1344هـ بين جنود السلطنة القعيطية وبدو الحموم أبان الصراعات التي شهدتها تلك الحقبة الزمنية،وكان رمزاً من رموز الصمود للمدينة الذي صمد حتى آخر لحظة وبسقوطه سقطت المدينة. وهذا الحصن كان المقر الوحيد للحكم،وقد تناوب عليه الكثير من النواب الذين يوازون اليوم مديري العموم ونذكر منهم:ــ -المرحوم محفوظ محسن بن بريك. -المرحوم عمر عوض مخارش. -المرحوم عبدالله عوض مخارش. -المرحوم سالم عبيد العفاري التميمي. -المرحوم بدر أحمد الكسادي. وآخر قائم بعد الاستقلال هو المرحوم أحمد عبدالله اليزيدي. كما ارتاده قضاة أجلاء تعاقبوا على ذلك ونذكر منهم:ــ -المرحوم أحمد عبيد سعيد باصلعة. -المرحوم سالمين عبدالله شطر. -المرحوم عبدالله محفوظ الحداد. المرحوم الشيخ محمد عمر العماري. المرحوم أحمد عوض بامخرمة. آخر قاضٍ قبل الاستقلال هو حسين محمد مديحج.

الصفات العامة

يقع الحصن في وسط مدينة الديس بين الأحياء الثلاثة الشهداء والثورة والصيادين على مقربة من حارة البلاد التاريخية وأمامه مستشفى الديس ومبنى الإدارة المحلية. يقف على مساحة عامة قدرها 212.8م2 بطول 16 متراً من الشمال إلى الجنوب وعرض 63.30متراً شرق بغرب مع إضافة الملحق بعرض 4.7متراً. ويختلف مساحة الحصن عند الأساس عنه في العلو،فهو يضيق كلما بعدت عن الأرض،ويرتفع عن الأرض أكثر من 11متراً تقريباً،حيث يتكون من ثلاثة أدوار،كل دور يختلف من حيث عدد الغرف والأهمية التي يكتسبها،الدور الأول"الأرضي" يتكون من سبع غرف مع الحمامات ومطبخ،حيث توجد في مقدمة المبنى غرفتين كبيرتين،الغرفة التي في الجهة الغربية مقراً للقائم وموظفيه وإلى جانبها غرف للحجز اليومي،وغرفة أخرى كمستودع للسلاح. وهناك الغرفة الشرقية وهي مكتب للمحكمة الشرقية والقاضي وموظفيه. الطابق الثاني ويتكون من غرفتين كبيرتين في المقدمة ومجموعة غرف صغيرة في الخلف حيث تعتبر الغرفة التي في الجهة الجنوبية الغربية مقراً للاجتماعات بالشخصيات الاجتماعية والزوار. أما الغرف التي في الجهة الشرقية فكانت تستخدم للضيوف من خارج المديرية،وغرف متوسطة السطح على جانبيها أسطح ومطبخ وحمام،ويعتبر هذا الدور سكن لأسرة القائم. وقد بني هذا الحصن من مواد البيئة المحلية من الطين المخلوط بالتبن ومع مادة الجص للتزيين،واستخدام فيه أعواد"القبال"و"السرج"و"الريش"في السقف. وقد زين بمجموعة شبابيك أعطته جمالاً وفناً بديعاً. الحصن مزاراً سياحياً:ــ يعتبر هذا الحصن معلماً من معالم المدينة التاريخية والأثرية والسياحية0
  رد مع اقتباس
قديم 10-11-2010, 05:49 PM   #3
الديس الشرقية
حال جديد

افتراضي

العقد الفاخر النفيس من تاريخ مدينة الديس

--------------------------------------------------------------------------------

شرمه نراها ##### والقرن كلين بغاها

ماشي كماها ##### وادي فروعه قويه
( الملاح بأطايع )

الي الشرق من مدينه الشحر تقع مديته الديس الشرقيه على مسافه ( 48 كيلو ) شرقا على نقطه التقاء خط (50 شرق جرنتش ) مع خط ( 7/14 شمال خط الاستواء ) وهي برزخ مشترك لحياة اهل المدر ( الحضر ) وحياة اهل الوبر ( البدو ) .
المعنى اللغوي امسمى الديس ( الغابه المتلبده الاشجار ) واخدنا لهذا المعنى جاء من بطن كتاب المنجد في اللغه و الاعلام ونشفعه بما دكره المؤرخ - عبدالله بن احمد الناخبي - في شذور الاحقاف عن تفسير مسمى منطقة الديس المكلا ، قال الناخبي ( بانها كانت منطقه زراعيه وافرة الخضره والماء ) ، وكذالك ماذكره المؤرخ -صلاح بن عبدالقادر البكري - ( ت- 1993 ) في تاريخ حضرموت وامارات الجنوب العربي بقوله ( والى الشمال من الديس غابه من اشجار النخيل ) وهو يقصد منطقه الصيق الكثيفه بزراعه النخيل .
وعليه فأن اسم الديس يجري على الالسن بهذ المعنى .
على بعد -7كيل- من ساحل البحر العربي تقع مدينة الديس على هضبه متوسطه الارتفاع وتحيط بها مزارع النخيل من الجهات الاربع وتنصب الجبال من الجهه الشماليه .
ففي جهة الغرب ناحية مول اليمه والتى تعد الحد الفاصل مع مديريه الشحر وامتداد منها الى القاره البيضاء ومسيلة قيف جنوب وفيها بلدة ثوبان الشهيره حيت عيون الماء الكبريتيه التي ينتفع بها دكرها الامام( - ابو محمد الطيب بامخرمه - ت 947 ه ) في النسبه الي المواضع والبلدان .
ويدكر المؤرخ محمد بن عبدالقادر بامطرف - ت 1988 - في الجامع مولي الرسول ( ص ) ثوبان بن يحدد وينسبه الى الحموم من حضرموت القبيله واراه راي ضعيف ، لان الصحابي ثوبان من اهل جبال السراه ( عسير ) والاصل في نسب الحموم الى مذحج و الحموم حلف قبلي ظهربعد قرون من وافاة الصحابي ثوبان في حمص في الشام ، وارى ان التسميه تعود الى تجيب بن ثوبان احدى بطون كندا وقريبا منها عين صويبر التي يتدوى الناس بماوها .
والى الشمال منها قرية تويثنيات ( لآل السباعي ) . وقد اشار الرحاله المشترق - الحاج عبدالله فليبى (ت1961 م ) في كتابه بنات سبأ الي هذه العيون الكبريتيه وانتفاع الناس بها .
وفي الجهة الجنوبيه للديس تقع قريه غيضة باكريت وجنوبها سهل الرشاد وجول مطي موسى وساحل مقره وخلفه و موقع البلده القديمه ثن ميناء و سيف القرن وفي اقصى الجنوب الشرقي راس شرمه وسهل درغم و يثمون ، اما في الجهه الشرقيه تقع قريتي الغريفه الهابطيه و الطالعيه و كذلك بلدة حلفون الشهيره و بلدة يضغط وحمم و المعيمله ويعد رآس باغشوه الحد الفاصل مع مديريه الريده و قصيعر ، اما الجهه الشماليه مباشره الرجيده و الواسطه و الحدبه و الصبر وهبورك و هبرك ، وتعد رؤؤس حموره و يموون حيت معاقل باديه الحموم نهاية الامتداد الشمالي .
تعتبر الديس الشرقيه بوابه المشقاص و المشقاص هو مسمى المنطقه الساحليه التي تبداء من الديس وتنتهي الى كثبان دمخ حساىعلى مشارف بلاد المهره وعلى راى الاستاد - بامطرف - المشقاص تعني الشرق ونقيضها المعراب تعني الغرب .
بالرجوع الي المصادر التاريخيه فأن اقدم اشاره الى الديس بهذا المسمى اوردها صاحب العده المفيده الامام ( سالم بن محمد بن حميد الاسدى القرشي - ت 1908 م ) وهي تعود لحوادت عام - 1123 ه - اي مايوافق عام - 1710 م -حين ذكر خروج السلطان الكثيري ومعه قوه من يافع ودخولهم الديس واخدهم الريده و الحدبه وتعد هذه اقدم اشاره بهدا المسمى اذا اخدنا مادكره البدري في القرن السابع بقوله ( من ان لحضرموت فرضتان يقال لاحد هما الشحر و الاخرى شرمه ) وذكر بامخرمه لتوبان وهو من رجال القرن العاشر سنخلص من ذلك بان لمنطقه تاريخ قديم المصادر الاغريغيه و الرومانيه ذكرت شرمه بصحيح الاسم .
بعد بحت وتحري و تقصي نستطيع اليوم الجزم بان وادى بلحاف الذي نتحدث عنه المصادر التاريخيه في احداث القرن الثامن و التاسع و العاشر الهجري ان وادي بالحاف هو نفسه المسمى اليوم بالديس الشرقيه ( وادى عمر ) والحجه و الدليل مايلي .

1- ان هده المصادر تتحدث عن منطقه تقع الى الشرق من مدينة الشحر وفي بدايه منطقه المشقاص والمسافه بينهاو بين الشحر لا تتعدى مرحلتين و المرحلتين تعني مسير يوم واحد وهذا ما ينطبق تماما على حال الديس .

2- ان رآس بلحاف المعروفه اليوم في بلاد الواحدي محافظه شبوه لم تكن تعرف بهذا المسمي حتي عام - 1805 م - حيث كانت تسمى رآس العصيده ذكرها( الملاح الشهير - سعيد سالم باطايع من مواليد مدينه الحامي -1180ه -1776م- ) في منظومه السفر الملاحيه من مسقط الى المخاء التي صاغها في عام - 1805 م - يقول باطايع ،
رآس العصيده #### ما قد قعد في القعيده
ما با نكيده #### نخلص معه كل نيه

ويذكر الاستاد بامطرف المحقق - ان رآس العصيده هو مايعرف اليوم برآس بالحاف وهو رآس مامون وهذا يعني ان هذه التسميه اسقطت في وقت حديث نسبيا - .
3- ان اثار قريه آل بلحاف القديمه مازالت اتارها ماثله للعيان بين ساحل خلفه و مقره بالديس الشرقيه .
4- اسقاطه هامه يوردها النسابه - سالم احمد بن جندان توفي 1967 م - ذكر ان اهل بالحاف يتبركون بالشيخ فضل الذى ارتفع شهيدا اثناء مقاومه البرتغالين وهذاالاشاره تصح علي الديس الشرقيه حيث كانت تقام زياره الي الشيخ فضل الي عهد قريب ، وهناك موضع في الديس يسمى جابيه الفرنجي و البرتغاليين عرفوا في حضرموت بالفرنجه لهذا لا نستبعد ان الزيارات المماثله التي تقام لشيخ احمد بن محمد باغشوه و الشيخ باكريت والشيخ بن شوع ، هذه الزيارات ليست في حقيقه الامر سوى تكريم وتخليد لرموز المقاومه الشعبيه اللذيين وقفوا ضد الغزو البريغالي وحكم بني رسول الغز وهزموهم في غياض وادى بالحاف كما هزموا الاتراك في سيف شرمه .

بعد كل هذا اعتقد ات الامر بات واضح من ان وادى بلحاف هو المسمي القديم لمنظقه الديس الشرقيه والتي تكني بوادى عمر وهذه النسبه تعود الي الشيخ عمر بلحاف من اهل القرن السابع وهو والد الشاعر - سعيد عمر بلحاف - شاعر له شعر رمزي عجيب و غريب اهتم المتصوفه بجمعه و للعلامه عبدالله العيدروس - ت 865 ه - له شرح على قصيدة الشيخ سعيد بن عمر بلحاف - نحن لكم من قبل ان يولد نوح - ذكره الشلي في المشروع الروي وعقيل باعمر الظفاري - ت 1062 ه - له شرح قصيده - جلبه المسافر - اسماه فتح الكريم الغافر ذكره المحقق محمد باديب على هامش ادام القوت وينسب لال عمر بلحاف مسجد بالحاف في حي المجرف في الشحر .

محطات هامه من تاريخ الديس

( 813 ه ) = اخد ابن فارس قريه آل بلحاف واخراج اهلها منها .
( 836 ه ) = هزيمه الحمله الرسوليه في وادى بلحاف و مقتل عدد من الجنود الغز و فرار حاكم الشحر وعسكره ودخول الشيخ سعد بادجانه الانصاري فاتحا منتصرا لمدينة الشحر .
( 923 ه ) = في جماد كانت هزيمت جيش السلطان الكثيري على مشارف وادى بلحاف .
(1123 ه ) = استيلاء آل كثير على مدينة الديس الشرقيه .
( 1282 ه ) = استيلاء السلطان الكثيري - صالح بن محمد - على الديس ودخوله حصن الجلادي .
(1888م - 1306 ه ) = كان هجوم ومحاصرة قبايل الحموم للمدينه وقطع مياه الشرب عنهما وهجومهم على جمرك ميناء القرن وانتهى الحصار باطلاق سراح المعتقليين لدى السلطات الحكوميه .
(1920 م ) = استيطان بطون من بني تميم لمدينه الديس بعد اخراجهم من وادى حضرموت .
(1925 م - 1344 ه ) = كانت دخله الديس المشهوره والتي بدات بكمين على الطريق بين الديس و القرن اسنهدف مفرزه من القوات الحكوميه شبه النظاميه اعقبه هجوم على المدينه و انتهي بأستسلام افراد الحاميه الحكوميه واستمرت هذه الاحداث خمسة ايام .
(1352 ه ) = تم افتتاح اول مدرسه ابتدائيه نظاميه وكان الشيخ الصالح - سعيد عبدالله بحاح دور كبير في نشر الفكر الاصلاحي وقاد هذا الشيخ اول مظاهره شهدتها المدينه تايئد للرئيس الراحل - جمال عبدالناصر - .
(1356 ه - 1937 م ) = بعد تعين المسترهارولد وليام انجرامس - مسترقرامص - مستشار سياسي للحكومه البريطانيه في المكلا زار مدينة الديس والغى في هدا الزياره الاتاوات العرفيه التي كانت تفرضها القبائل وهو مايعرف بحق الجدح على الصيادين والشراحه على ملاك النخيل بالمقابل فتح الباب لاستيعاب اعداد من ابناء هذه القبائل ضمن جيش الباديه والوظيفه الحكوميه يمهيدا لنقلهم ودمجهم الى طور المجتمع المدني .
(1945م ) = سنه انشاء المراكز واستيطان اعداد من اهل وادى حضرموت في الديس ، وبدات تظهر جماعة الارشاد السلفيه التي تدعو الى محاربه البدع وتطالب بالعوده الى اصول العقيده متاثرين بافكار الداعيه السلفي - محمد عمر بن بكران بن سلم ت1329 ه - و من ابرز وجوه الارشاد - الشيخ القاضي علي محمد العماري - و الشيخ - عبدالله حميد - و الشيخ - عبدالله بن سلم - .
(1960 م ) = في فتره الستينات انشىء نادي الاخوة و التعاون الاجتماعي ونادي الفوز - الشباب فيما بعد - ونادي الاهلي وتم دمجهم فيما بعد باسم نادي الشبيبه .
(1965 م ) = الانتهاء من مشروع الترميم و العماره الجديده لمسجد الجامع على يد المعلم - علي باضاوي من اهل تريم - .
( 1972 م ) = نشب الشر بين السلطه الحكوميه وابناء قبيله بيت غراب و الحموم في بلده حلفون تم في منظقه فم الصيقه وبعد عده اشهر تم الصلح بين الطرفين .
عرف اهل الديس في مجال الملاحه البحريه ومشهود لابناء هذه المنطقه بعلو الهمه .

انتهى الجزء الاول و يليه الجزء الثاني بعنوان ( العقد الفاخر النفيس بأعلام مدينة الديس )
  رد مع اقتباس
قديم 11-20-2010, 01:39 PM   #4
OMARENHO
حال جديد

افتراضي

thnxxxxx
  رد مع اقتباس
قديم 11-25-2010, 12:37 PM   #5
عرض مسمار
حال نشيط
 
الصورة الرمزية عرض مسمار

افتراضي

الديس الشرقيه يعطيك العافيه على الموضوع والمعلومات

والنعم بقبائل الحموم ولا تهون بقية القبائل
  رد مع اقتباس
قديم 11-29-2010, 11:19 PM   #6
الدموني
حال نشيط

افتراضي

ماشاء الله تسلسل تاريخي ممتاز استكمل الموضوع بارك الله لنا في علمك
  رد مع اقتباس
قديم 12-05-2010, 12:32 AM   #7
قرص خرمع
حال جديد

افتراضي

ابداع اخي والبعره تد على البعير وذا مانا غلطان انت ,,المقدم,,
  رد مع اقتباس
قديم 07-12-2012, 04:58 PM   #8
أبو صلاح
مشرف قسم تاريخ وتراث
 
الصورة الرمزية أبو صلاح

افتراضي

موضوع دسم بالمعلومات عن الديس الشرقية وسكانها والظروف السابقة التي نشأت وتطورت بها المنطقة وحكامها موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
  رد مع اقتباس
قديم 10-04-2012, 08:53 PM   #9
باسل عبد الرحمن باعباد
حال جديد

افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas