تقرير لـ"الأمناء" يرصد ردود أفعال الشارع الجنوبي ونخبه السياسية حول محاولات الإخوان التمهيد لإقحام السعودية برفض وجود عَلَم الجنوب

[حد من الوادي]

2019/11/14

تقرير لـ"الأمناء" يرصد ردود أفعال الشارع الجنوبي ونخبه السياسية حول محاولات الإخوان التمهيد لإقحام السعودية برفض وجود عَلَم الجنوب

يمثل علم الدولة الجنوبية رمزية عظيمة في قلوب كل أبناء الجنوب، وخصوصية نضالية وتاريخية عظيمة، وما الانتصارات العسكرية التي حققها أبطال قوات المقاومة الجنوبية ضد ميلشيات الحوثي والجماعات الإرهابية ما كانت لتًحقق لولا فضل الله وتواجد راية الجنوب خفاقة فوق رؤوس أبطالنا الأشاوس.

مراقبون سياسيون قالوا إن: "على الجميع، في الداخل والخارج، احترام علم دولة الجنوب الذي قاتل وناضل تحت رايته أبطال القوات الجنوبية، وحقق انتصارات كبيرة منذ العام 2015م وحتى اليوم".

وأضافوا، في أحاديث متفرقة مع "الأمناء": "الأشقاء في دول التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة يعلمون جيدًا أن الجنوبيين خاضوا حرب الدفاع على أمن المنطقة العربية تحت راية الجنوب، ويحملون هدفاً عظيماً ممثلاً باستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو / أيار 2019م".

وتابعوا: "محاولة منظومة الإخوان الإعلامية تصوير أن السعودية ترفض وجود عَلَم الجنوب غرضها زعزعة الثقة والعلاقة المتينة التي تكونت بين الجنوب والمملكة"، معتبرين أن تلك المحاولات "بائسة ومنهزمة".

وأكدوا أن لو كانت المملكة العربية السعودية ترفض وجود العلم الجنوبي لما سمحت لأعضاء الوفد التفاوضي الجنوبي بوضع عَلَم الجنوب على صدورهم أثناء التوقيع على (اتفاق الرياض) قبل أسبوع كون الاتفاق تابعه العالم أجمع.



أول شهيد سقط متوشحًا علم الجنوب بردفان

وأشار السياسيون إلى أنه: "عند اندلاع الثورة السلمية الجنوبية عام 2007م، وخروج أبناء الجنوب إلى الشارع تعبيرًا عن رفضهم لممارسات قوات نظام صالح، تقدم وضاح حسن علي البدوي وهو متوشحا علم الجنوب صباح الاثنين 8 يونيو / حزيران 2009م مشاركًا جماهير الجنوب في موكب جنائزي مهيب لم يشهد له مثيل من قبل، متوجها من عدن إلى ردفان لتشييع شهداء الثورة الجنوبية السلمية الثانية، وعند وصول الموكب إلى مثلث العند صوبت القوات الشمالية رصاصات الغدر على المشيعين وسقط على إثرها الشهيد وضاح حسن علي البدوي وأصيب عدد من الجرحى".



احترام عَلَم الجنوب

هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، واستشعارًا بالمسؤولية تجاه تضحيات أبناء الجنوب التي تحققت تحت راية علم الجنوب، عقدت اجتماعاً استثنائياً أمس الأول الثلاثاء، برئاسة الأستاذ فضل محمد الجعدي، القائم بأعمال رئيس المجلس، مساعد الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس.

وناقش الاجتماع المستجدات على الساحة الجنوبية، وتحديداً في عاصمة الجنوب (عدن)، لا سيما ما يتعلق بمحاولة المساس بعَلَم الجنوب في مطار عدن الدولي، وما ترتب عن ذلك من احتقان شعبي كبير قد يهدد بتصعيدٍ لا يمكن التحكم بنتائجه.

وأكد الاجتماع على أهمية احترام عَلَم الجنوب لما يمثله من رمزية لشعب الجنوب وتضحياته على مدى التاريخ الجنوبي الحديث مروراً بعملية التحرير الشعبية للجنوب التي تحققت بدعم من التحالف العربي، معتبرًا أن علم الجنوب "لازال يشكل عنواناً لوحدة شعبنا واستبساله بالتضحية لرفعه في كل المناطق الجنوبية المحررة وتحت رايته تتوالى التضحيات وآخرها تضحيات أبطال الجنوب في محافظتي شبوة وأبين في مواجهتهم لعنجهية القوات الغازية، مشيداً بالروح الوطنية العالية لشعبنا وما عبر عنه من موقف حازم تجاه استهداف رايته".

وجدد الاجتماع الترحيب بمضامين اتفاق الرياض، مشدداً على الالتزام بها كطريق آمن يضمن الخروج من الأزمة وعدم السماح لأي تجاوزات يمكن أن تنتقص من هذا الإنجاز والعمل على استمرار التعاون من أجل الحفاظ على أمن واستقرار وسكينة المجتمع.

وتطرّق الاجتماع إلى أوضاع الأسرى الجنوبيين في سجون القوات الغازية وجماعة الإخوان في محافظة شبوة، والتشديد على إطلاق سراحهم، بمن فيهم أولئك المناضلون الذين تم اعتقالهم تعسفيا في فعاليات سلمية.



المساس بسيادة هوية الجنوب

بدورها، أكدت نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين، على لسان عميد النقابة ونائب رئيس النقابة العامة الأستاذ قائد الجعدي، قوله: "إننا رفعنا عَلَم الجنوب ليستقر في مكانه المناسب أمام الطلاب والطالبات"، معبرًا عن هوية المدارس في الجنوب وانتماء كل من فيها من طلاب وطالبات ومعلمين ومعلمات للوطن الجنوبي الحبيب، وأن التربية والتعليم قد حسمت ذلك الأمر واختارت التعبير عن الانتماء للوطن وتعزيز الهوية الجنوبية في كل ما يتعلق بالمظهر الجنوبي في المدارس وأعلى درجة فيه هو علم الجنوب، رمز السيادة والانتماء للوطن.

أما عن التسريبات لبعض الأنباء حول مخرجات اتفاق الرياض وأنها ستقضي بإنزال علم الجنوب من كل المرافق الحكومية في الجنوب ومن على المدارس والثانويات، وكذا ستصدر توجيهات بإيقاف ترديد النشيد الوطني الجنوبي، وإلزام المدارس برفع علم اليمن وترديد نشيد "رددي أيتها الدنيا نشيدي"، أكد الجعدي أن لنقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين الحق في حماية العَلَم الذي رُفِع في وجه الجبروت والطغيان لقوات الأمن المركزي أيام علي عبدالله صالح، ولم تلتفت النقابة للملاحقات والتهديدات آنذاك، وأنها ثبّتت العَلَم في سارية المدارس ما دفع البعض من الموتورين المتشنجين عباد الكراسي والمناصب الفاقدين للهوية والانتماء الحقيقي للوطن إلى قص السارية وإخفائها منعًا لوقوف الطلاب والطالبات أمام العلم في الطابور المدرسي، متناسين أن الهوية الجنوبية والانتماء للوطن الجنوبي لن تلغيها مثل تلك الأفعال التخريبية لسارية العَلَم في المدارس.

وأكدت النقابة أنها ستقف وبحزم أمام كل من تسوّل له نفسه المساس بسيادة المدارس الجنوبية وهويتها وانتماء التعليم في الجنوب للوطن الجنوبي وأنه لا تراجع في قضايا الهوية والانتماء الوطني في التربية والتعليم وما يتلقاه طلاب المدارس من قيم وطنية لا تراجع فيها، ولا تقبل الشراكة والازدواج في الهوية والانتماء للوطن الجنوبي.

وحذرت من المغامرة الخاسرة في قضية إنزال العلم الجنوبي وإعادة رفع العلم اليمني مكانه وتفاديًا لإسقاط قيمة العلم رمزية الأوطان، والتشويش على الطلاب، تنصح النقابة جميع الموتورين أينما كانوا من الإقدام على مثل هكذا أعمال جنونية تهز مكانة التعليم في المدارس وتفقد روح الانتماء الوطني لأبنائنا الطلاب وتدفع بالتعليم في المدارس نحو اقتحام العمل السياسي المتقلب.



ردود فعل جنوبية

من جانبه، دافع عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، فضل الجعدي، عن عَلَم دولة الجنوب.

وكتب الجعدي، في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): "‏رايتي ستبقين عالية خفاقة ما حيينا.. دماؤنا وأرواحنا فداكِ".

وأضاف: "حين خرج أبطال المقاومة الجنوبية لمواجهة مليشيات الحوثي الإيرانية كان سلاحهم كلاشنكوف وبضع رصاصات وعَلَم الجنوب، وحين سقطوا شهداء في جبهات المواجهة كان العلم كفنهم مثلما كان دثارهم في ليالي البرد والبارود وأزيز الرصاص.. رايتنا عزتنا".

بدوره، قال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، لطفي شطارة: "‏علمنا رمز هويتنا وشموخ قضيتنا".

وأضاف، في تغريدة له عبر (تويتر): "الجنوبي صبر وسيصبر ولكنه لم ولن يساوم.. فلا تستفزوه ولا تختبروا إرادته"، مشيرًا إلى دم شهداء الجنوبيين ليس ماء.

أما عضو المجلس الانتقالي الجنوبي، المحامي رمزي الشعيبي فأكد أن ‏علم الجنوب لن ينكس وهو من الثوابت الوطنية.

وقال الشعيبي، في تغريدة له على (تويتر): "علاقتنا بدول التحالف العربي وعلى رأسهم السعودية والإمارات علاقة مصير وشراكة عززت بدماء الشهداء التي اختلطت في الجبال والصحاري وهي تواجه المشروع الإيراني".

وتابع: "هذه العلاقة لن تتأثر بحملات مغرضة تقف خلفها مطابخ إعلام الحوثي والإخوان".

عضو الجمعية الوطنية الجنوبية، جمال بن عطاف قال إن علم الجنوب الوحيد الذي رُفع أثناء تحرير الجنوب.

وأضاف، في تغريدة عبر (تويتر): "يسكن في علم الجنوب أرواح ما يزيد عن ?? ألف شهيد وآلام عشرات الآلاف من الجرحى والمعتقلين منذ ?? عاماً".

وتابع: "هو علم دولة دخلت في وحدة تم الغدر بها بقوة السلاح.. ووضعناه على صدورنا أثناء توقيع اتفاق الرياض".

وفي ختام رصد ردود فعل الجنوبيين، قالت الناشطة الحقوقية والكاتبة الصحفية هدى العطاس إن: "علم الجنوب ليس مجرد رمز لدولة، بل رمز نضال عظيم لشعب حي".

وأضافت، عبر "تويتر": "ليس مجرد رمز لدولة أهدر دمها، بل رمز نضال عظيم لشعب حي. ليس قماشًا، بل كائن حي تتغذى شرايينه من دم الشهداء".

وتابعت: "ليس راية صامتة، بل لسان فصيح يكفي حمله وإن لم أتكلم ليعرف العالم مظلمة شعبي وقضيته.. ليس ألواناً مطبوعة بل تطلعات شعب يضحي بالغالي لرسم ألوان انعتاق أرضه ووطنه".

طھظ‚ط±ظٹط± ظ„ظ€"ط§ظ„ط£ظ…ظ†ط§ط،" ظٹط±طµط¯ ط±ط¯ظˆط¯ ط£ظپط¹ط§ظ„ ط§ظ„ط´ط§ط±ط¹ ط§ظ„ط¬ظ†ظˆط¨ظٹ ظˆظ†ط®ط¨ظ‡ ط§ظ„ط³ظٹط§ط³ظٹط© ط/////ظˆظ„ ظ…ط/////ط§ظˆظ„ط§طھ ط§ظ„ط¥ط®ظˆط§ظ† ط§ظ„طھظ…ظ‡ظٹط¯ ظ„ط¥ظ‚ط/////ط§ظ… ط§ظ„ط³ط¹ظˆط¯ظٹط© ط¨ط±ظپط¶ ظˆط¬ظˆط¯ ط¹ظژظ„ظژظ… ط§ظ„ط¬ظ†ظˆط¨ | ط§ظ„ط£ظ…ظ†ط§ط، ظ†طھ