المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


غداة قصف مبنى النيابة الجزائية بالمكلا : حضرموت والحضارمة أمام أسئلة المصير مرة أخرى

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-03-2011, 01:49 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

غداة قصف مبنى النيابة الجزائية بالمكلا : حضرموت والحضارمة أمام أسئلة المصير مرة أخرى


غداة قصف مبنى النيابة الجزائية بالمكلا : حضرموت والحضارمة أمام أسئلة المصير مرة أخرى

الخميس , 1 سبتمبر 2011 م

دمون نت / المكلا – كتب :علي ألكثيري :

اهتزت أحياء مدينة المكلا حاضرة حضرموت عند الساعة العاشرة من مساء الثلاثاء الماضي أول أيام عيد الفطر المبارك، على وقع انفجار عنيف سمع دويه في مختلف أرجاء المدينة الودودة، ليبدد سكون أهلها المسالمين في ليلة ظلت على مدار السنين تغمرهم بالسكينة والطمانئنة والسلام .. كان ( مجهولون ) قد أطلقوا في تلك الساعة قذيفة R B G باتجاه مبنى يضم مكاتب نيابة الاستئناف الجزائية المتخصصة ( أمن الدولة )على مدخل ( شعب البادية ) بديس المكلا، ما أدى إلى إصابة المبنى – الدور الرابع منه – الذي يقع في منطقة مأهولة بالسكان داهم صغارهم ونساءهم الذعر، وعاشوا ليلة طويلة وراعبة بعد أن تحولت منطقتهم إلى منطقة عسكرية مغلقة، تطوقها الأطقم العسكرية والأمنية، وتنتشر في أرجائها مجاميع الجنود المدججين بالأسلحة وقيادات الأجهزة الأمنية بمختلف مسمياتها، حتى ظن الكثير من الأهالي الطيبين أن شمس الأربعاء لن تشرق إلا وقد أصبح المفجرون ( المجهولون) معلومين وفي قبضة (أشاوس) الأمن.

يقول أحد مواطني المنطقة – نحتفظ باسمه- ( كنا نتأهب للنوم بينما ذهب الكثير من أطفالنا في سبات عميق وإذا بانفجار عنيف يهز جدران منازلنا التي اشتعلت بصرخات صغارنا المفجوعين وعويل نسائنا المذعورات .. كان انفجارا مرعبا لم يمر بي نظير له طوال الخمسين عاما من عمري .. اعتقدنا من هول قوته المزلزلة أن الديس تتعرض للقصف، ولكن بعد ان تمالكنا أنفسنا هرعنا إلى النوافذ و( البلكونات) لنستطلع الأمر، فعرفنا ان مبنى ( نيابة الاستئناف الجزائية) كان هدفا لقنبلة أو قذيفة، وكالعادة هرعت قوات الأمن إلى منطقننا بعد ان
( تقرص البر وسرى) ومضى قادتها وجنودها في اتخاذ إجراءاتهم وبتنا نحن ليلة طويلة صاخبة بصولات وجولات الأطقم والجنود المدججين بالأسلحة التي فاقمت من فزغ أطفالنا وبددت ما بقي لنا من اطمئنان لأنها بعد ما استعرضته من قوة لم تقدم لنا إجابات وافية على ما تضطرم به أعماقنا من أسئلة ساخطة قلقة : من الفاعل المستهتر العابث بحياة الآمنين؟ وماذا ننتظر وقد أصبح إطلاق قذيفة صاروخية من ذلك النوع المدمر وسط حي سكني بتلك الكيفية عملا ممكنا بالسهولة تلك ودون ان يجد من يلجمه ويردعه؟، وما فائدة كل تلك القوات والأجهزة التي لا تعد تشكيلاتها ومسمياتها ولا تحصى إذا كان بمقدور أي مهووس أو مجرم ليس إطلاق الرصاص فقط بل والقصف بقذائف مدمرة كتلك في مدينة مسالمة كمدينتنا الوديعة المكلا؟ و..؟؟ و..؟؟ ) .

من جانبه اعتبر أحد عقال المنطقة ما حدث تطورا خطيرا يؤكد أن الانفلات الأمني الدخيل على حضرموت قد بلغ مستوى يهدد استقرار المحافظة وسلمها الأهلي،وتساءل بمرارة ( كيف يحدث مثل هذا الجنون في قلب المكلا دون ان تتخذ إجراءات إقالة وعزل بحق القيادات الأمنية المسئولة التي أضحى عجزها وانشغالها بمهام مطاردة الناشطين السياسيين والتنكيل بهم سببا في الاختلالات الأمنية المتصاعدة في حضرموت؟؟)، أما أحد شباب الحي فقد أشار إلى أن الجنود المرابطين لحراسة المبنى المستهدف لم يقوموا بواجبهم في الرد غلى من أطلق القذيفة الصاروخية وملاحقته، وأضاف ( هم أنفسهم من أطلقوا النار باتجاه عدد من أبناء الحي عندما كانوا يطاردون ( سارقا ) في إحدى ليالي رمضان وأصابوا احدهم بعيار ناري دون أن يتم وضعهم تحت طائلة القانون ومحاسبتهم .. ثم أن النيابة الجزائية المتخصصة التي يطعن الكثير من القانونيين في شرعيتها ويعتبرونها ذراع السلطات لقمع المعارضين خارج القانون، والتي تنظر في قضايا ما يسمى بالإرهاب على نحو يشكك في عدالته ونزاهته الكثيرون، كيف يتم السماح لها بأن تتخذ من مبنى مكشوف وسهل الاستهداف وسط منطقة سكنية مقرا لها ؟، إنني باسم أبناء الحي أدعو إلى نقل مقر النيابة والمحكمة الجزائية من منطقتنا إلى أي مكان آخر بعيدا عن أحياء المكلا ومن الافضل ان تتخذ من أحد معسكرات الأمن أو الجيش مقرا لها ) .

يبقى ان نشير إلى أن حادثة القصف التي لم تشهد لها مدينة المكلا يرأها الكثير من الحضارم مندرجة في سياق محاولات محمومة لنسف ما ترسخ من استقرار وسلام اجتماعي في حضرموت ولأهلها،في ظل ما تشهده اليمن من احتدام لصراع قوى السلطة في صنعاء، وما ترتب عليه من توظيف لـ( فزاعة) ما يسمى بـ( الإرهاب) في الجنوب الثائر تحديدا، لذلك فإن الكثير من الأصوات تتعالى بين أبناء حضرموت لتجميع الذات والاصطفاف في وجه كل المتربصين بأرضهم واستقرارهم، وإجهاض ما يدبره هؤلاء وأولئك من محاولات لجعلها ساحة لصراع قوى السلطة في صنعاء، الذين ما فتئوا يجندون ويسلحون لتصدير تناحرهم إلى حضرموت التي يعتبرها المتصارعون على اختلافهم ( الغنيمة) و ( الجائزة) التي سيجتاحها ويلتهمها المنتصر منهم، وهو أمر إن سمحنا به - نحن الحضارمة- بعد كل التجارب المؤلمة ستحاسبنا عليه الأجيال والتاريخ بلا رحمة .
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas