صنعاء الزنداني يعود إلى مسقط رأسه بعد استحضار النظام لورقة " مطلوب لأميركا "

[حد من الوادي]

الزنداني يعود إلى مسقط رأسه بعد استحضار النظام لورقة " مطلوب لأميركا "

2011/03/12 الساعة 18:10:23
الشيخ عبد المجيد الزنداني

التغيير – صنعاء – خاص :

أبلغت مصادر مطلعة " التغيير " أن الشيخ عبد المجيد الزنداني أبرز مشائخ الدين في اليمن قد انتقل اليوم إلى مديرية ارحب نحو 50 كيلو مترا شمال العاصمة صنعاء مسقط رأسه احتجاجا على قمع المحتجين .

و كان نقل موقع سبتمبرنت التابع لوزارة الدفاع اليمنية عبر خدمة الرسائل القصيرة أن السفير الاميركي يقول ان الزنداني مطلوب على قائمة الإرهاب لأميركا والامم المتحدة .
و يأتي هذا الموقف الرسمي للسلطة اليمنية ردا على موقف الزنداني مؤخرا و الذي اعتبر أنه مؤيدا للاحتجاجات المطالبة برحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح .

و كان الزنداني على رأس لجنة العلماء التي وكل إليها الخروج بحل للأزمة بين نظام صالح و المعارضة ، غير أن الزنداني قال عبر مكتبه إن الإعلام الرسمي قام بالتدليس الإعلامي و المغالطات ، و أن البيان الذي خرج به اجتماع علماء اليمن حمل سبع نقاط و أن الرئيس صالح قام بإضافة نقطة ثامنة نصت على توقيف التظاهرات و الاعتصامات ، وهو ما أثار حفيظة الشيخ الزنداني الذي اعتبر موقف صالح محاولة منه في استخدام الشيخ الذي يحظى بشعبية كبيرة كورقة لإخماد الاحتجاجات و الضغط على مناوئيه .

ورفض الرئيس في فترات سابقة اعتبار واشنطن الشيخ الزنداني رئيس جامعة الإيمان و هيئة علماء اليمن في رأس قائمة مطلوبيها على ذمة قضايا تتعلق بالإرهاب ، رغم أنه كان حليفا جيدا له في الانتخابات الرئاسية السابقة التي فاز فيها صالح .

و يقول مراقبون إن صالح كان يستغل ورقة مطلوب لواشنطن للضغط على الشيخ الزنداني في العمل إلى جانبه .
و قبل أعوام طالب الرئيس صالح في زيارة له أجراها لواشنطن شطب اسم الشيخ الزنداني من قائمة المطلوبين لها على خلفية الإرهاب .

و اعتبر الزنداني في كلمة له أمام المعتصمين في ساحة جامعة صنعاء قبل نحو أسبوعين الاعتصام و الاحتجاجات أسلوب مذهل في التعبير عن رفض سياسة الفساد و البطالة التي خلفها النظام اليمني برئاسة صالح و قال مخاطبا الشباب " لقد أحرجتم آباءكم و أجدادكم " .

و اعتبر الزنداني أي اعتداء يتعرض لها المحتجون جريمة تخالف القانون و الدين ، و خاطب قوات الأمن و الجيش بعدم التعرض للمعتصمين و المتظاهرين و ألا ينصاعوا لأوامر قياداتهم في إطلاق النار عليهم أو إيذائهم ، و قال في عبارة مشهورة له " إن الآمر و المنفذ في الوزر سواء .. الآمر قاتل و المنفذ قاتل ".