مدينة شبام ((حضرموت))

[ابورائد النعماني]

بسم الله الرحمن الرحيم



عندما تذكر ناطحات السحاب تشير سبابة التاريخ القديم الى مدينه (شبام) حضرموت التاريخيه مدينة السحرِ والجمال مدينة العلم والخيال
مهد التجارة كنز من كنوز وادي حضرموت يفتخر بها كل يمني
ويعتز بما وصل اليه تفكير اجداده ومهارتهم في اثراء فن المعمار اليمني . فمااروع ماشادت اياديهم! وماابدع مانقت اناملهم!
تقع (شبام) في محافظة حضرموت الى الغرب من مدينة (سيون)
على بعد (19كم) في منتصف وادي حضرموت
بدا ظهور اسم(شبام) حضرموت في فترة ماقبل الاسلام حيث ورد ذكرها في مجموعة من النقوش اليمنيه القديمه منها نقش يعود
الى عهد الملك (ذمار علي يهبر) ملك سبا وذي ريدان وحضرموت ويمنات
الذي حكم في مطلع القرن الرابع الميلادي
ويذكر النقش ان قوات هذا الملك حاصرت مدن حضرموت
وفي مقدمتها مدينة شبام
وعملية حصار المدينة تدل على انها كانت ذات نظام دفاعي
قوي يعكس مهارة سكانها في تصميم انظمة دفاعية فعالة
منها الاسوار المرتفعة المنيعة والابراج الدفاعية وغيرها
وبعد الاسلام كانت شبام مدينة عامره ارسل اليها الرسول صلى الله علية وسلم احد اصحابه وهو زياد بن لبيد الانصاري
وقد ظل واليا عليها الى عهد خليفة المسلمين عمر بن الخطاب
رضي الله عنه
وقد تعرضت المدينه للهدم والتخريب بفعل الحروب والسيول
واقيمت في القرن الرابع الهجري على تل مرتفع من الوادي
ويذكر الهمدانيوغيرم من المورخين انها مدينه كبيره بها ثلاثون مسجدا ولها بوابة ضخمه تمثل مدخل المدينه واسوارها حصينه
ذات ابراج عده
وكان موقع شبام الجغرافي قد جعلها ملتقى للقوافل التجاريه
من الشرق والغرب ويذكر انها كانت محفوفه باشجار النخيل
وانواع الثمار وفيها عيون وابار عذبه وسدود تحجز مياة الامطار

وفي حكم السلطان (عمر بن مهدي) جدد اسوارها العتيقة وشيد حولها خندقا وبنى حصنها المعروف بالحصن النجدي عام (618ه)
وهو قصر عظيم متعدد الطبقات
وشكل المدينه الحالي واسوارها وحصونها هو ماتبقى من تجديد ابن مهدي في بداية القرن السابع الهجري، مع ماادخله بعض السلاطين
من تجديدات اثناء حكمهم للمدينه
فانشيت بعض الابراج في اجزاء من السور الذي كان محكما من
جميع الجهات
حيث اتاح لها موقعها الذي اختر لبناء اقدم ناطحات سحاب العالم
مركزا دفاعيا لمدينه حصينه.
وقد لمع نجم المدينه عندما تفتقت عبقرية البناء اليمني عن ذلك الشكل
الهندسي الجميل لبيوت المدينه العاليه
ففي العقد الثاني من القرن العاشر الهجري ساد الاستقرار النسبي
وادي حضرموت تحت حكم السلطان (بدر ابوطويرق الكثيري)وانتقلت القبايل المجاورة الى المدن الحضرميه،فكان لمدينة شبام النصيب الاكبر من هولا النازحين،وهنا بدات تضيق باهلها لمحدودية مساحتها، ولان البناء خارج الاسوار مهدد بالسيول، ومعرض للغارات،لم يكن امام البنايئن الا التطلع الى اعلى ، حيث وجدوا الفضاء فوقهم خير مجال
فاقاموا تلك الابنية الشامخه المبنيه من اللبن _بشكل مثير للاعجاب_مسافة ثلاثين الى اربعين مترا، ويتراوح عدد ادوارها
بين خمسة وسته عشر طابقا ، وسمك جدر الدور الارضي بين متر ونصف ومترين ، يتناقص هذا السمك كلما ارتفع البناء
كما ان معظم جدر البيوت مطلية بالطين ، الا ان المنطقه العليا تطلى
بطبقة من الجير كتاج ابيض جميل يزين اعالي المنازل
وقلاده اخرى من النوره والنقوش تزين واجهات جميع المنازل
المترابطه
وهناك الاعمدة المستقيمه في المنازل تحمل الاسقف وتعين على تماسك المباني ذات النوافذ الجميله والابواب الفريده وكلها مزخرفه
بنقوش غاية في الاتقان

وتسمو المنازل وترتفع الى اعلى شاهقه نحو السماء في اطوال متوازية وزوايا متناسقه كلها من الطين والخشب، لاتتاثر بعواصف
او امطار ، مصقول اعلاها متقن اسفلها، ويبلغ عدد هذه المنازل خمسمائة منزل تقريبا ، متعاضده بعضها ببعض ، تتخللها الازقه ،
ويتوسطها المسجد الجامع بمئذنته العاليه.0

هذه هي شبام حضرموت تحفه فنيه رايعه وهكذا كل المدن اليمنيه
ما ان تدخلها حتى تشعر بانتقال روحي الى منابع احياه وميلاد الحضاره
فاليمن مخزن حضاري تاريخي هايل
وارض تتشكل ببكارة الطبيعة الاولى ونقاء البيئه واصالة التقاليد.

[color=#FF00FF]كاتب الموضوع
فهمي النعماني[/color

]

[الشبامي]

شكرا لك اخي ابورائد
ولكن للتصحيح لايوجد في شبام بيت يتكون من 16 طابق !!
للتصحيح فقط

[ابورائد النعماني]

اخي الشبامي انه موثق من قبل:
وزارة الثقافة والسياحه
الهيئه العامه للسياحه
نتايج المسح السياحي في الفتره 1996_1999م .ج.40
الموسوعه اليمنيه 2ج
موسسة العفيف الثقافية
في صنعاء

تحياتي