المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > تاريخ وتراث > تاريخ وتراث
تاريخ وتراث جميع مايتعلق بتاريخنا وموروثنا وتراثنا الأصيل !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


المكلا سندريلا البحر والفرح

تاريخ وتراث


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-03-2006, 03:46 AM   #1
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي المكلا سندريلا البحر والفرح

31-يناير-2006" - أحمد التميمي
المكلا صباحية الموقع الفريد المطل على مياه بحر العرب والمحيط الهندي وصاحبة أساطيل المجد البحري عبر الزمان أمتدت صلاتها بالعالم وتواصلت مع حضارات الهند والسند واكتسبت ارثاً تاريخياً عميقاً لتمتعها بمجموعة من المقومات الطبيعية التي جعلت منها مدينة تبعث على الاعجاب والانبهار .
استهوت المكلا منذ نشأتها الاولى العديد من الكتاب والمستشرقين والرحالة والزائرين والقاصدين اليها من أصقاع الكون البعيدة والقريبة .. وكانت محط اعجابهم وانبهارهم فسطروا في دفاترهم واجندت مذكراتهم الكثير من الذكريات الجميلة والقصص العجيبة التي حفلت بها الكتب عن تلك المدينة الاسرة.
المكلا حاضرة حضرموت عاشقة الجبل والبحر التي ولدت في زمن البحار المعتق برائحة الصيادين وصبايا البخور والكحل والاخضرين .
المكلا حورية الزمان التي تستحم بالبحر كل يوم خمس مرات وتعود لتداعب الجبل المنتصب التي تستمد منه العشق لتبسيط ذراعيها لترسم على وجهها صحرة الحناء وتزداد توهجا كلما اقتربت منها لتستأذن بوضع قبلة على جبينها الموشى بالخجل .. انها المكلا سيدة البحار ومدينة الاقوام التي نقش على أطرافها البحر حكاية سر مدينة المكلا ايقونة كل المسارات الخودر والزيبون والطرناك والبكسة والصريمة واللحم والحنيد وأغنية الليل وفاتحة التوحد في كتب العاشقين والفاتحين أيقظت يراع الكتاب والباحثين والمؤرخين والزائرين ليسطروا من الكلام ما أفاضت به الكتب من روائع اللفظ وبليغ المعاني وادق التفاصيل في سفرنا هذا نعزف سيمفونية حب لعرب وعجم ادباء رحالة شعراء فنانين مستطلعين سياسيين زاروها وسكنوها وفتنوا بها فأحبوها كلا بطريقته واسلوبه منذ ان نام قرير العين يعقوب بن يوسف .

المكلا التسمية :
تصدرت المكلا منذ عقود عدة المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي كحاضرة من حواضر الجزيرة العربية وشكلت نافذة على الخارج ممثلة المدينة الأبرز بين المدن الاخرى واذا كانت قد عرفت بالخيصة والقرية الصغيرة للصيادين الى ان توسعت واصبحت لها عدة اسماء كما يحلو لعاشقيها بمناداتها بها فسميت بـ: بندر يعقوب نسبة للرجل الصالح يعقوب بن يوسف الذي قدم اليها من العراق في سنة 593 هجرية 1158م وعاش فيها فترة ثم مات ودفن في تربته وضريحه المعروف باسمه مقبرة يعقوب في سنة 561هجرية 1166 ميلادية ويتداول النظارة على القبة آل بازنبور منذ حين .
> بندر عمر نسبة للرجل الصالح السيد عمر بن علي بن الشيخ ابو بكر الملقب ابو علامة مؤسسة مسجد الروض بالقرب من مرقد يعقوب والمتوفى في سنة 279/هـ 862 ميلادية.
> بندر النقيب نسبه الى النقيب صلاح بن يحمد الكسادي وهو اشهر حاكم من اسرة آل كساده التي حملت امارة المكلا 288هـ 871 ميلادية .
> بندر غالب نسبة للسلطان غالب بن عوض القعيطي السلطان الثاني من الاسرة القعيطية التي حكمت ساحل حضرموت وبعض اجزاء من الوادي 1905 ميلادية المتوفي في حيدر اباد 1340هـ 1921م ويلقب بأبونا آدم .
> الخيصة : سميت في بعض المصادر التاريخية اسوة بخيصة عدن وغيرها من الخيص البحرية التي يطلقها الملاحون على الاماكن البحرية الامنة من الرياح المستخدمة كميناء يدأي يحمي السفينة دون تقديم الخدمات ولازال الاسم شائعا لدى العامة .
> امارة الكسادي وهي اول امارة يافعية قامت بالمكلا التي انشأها احمد بن سالم بن صلاح في 1115هـ 03 17 ميلادية وكان والده سالم بن صلاح ربانا ماهرا يتردد على ميناء المكلا ثم طاب له المقام بها فجعلها مستقرا له وكان محسناً بين الناس .
> المكنة بتضعيف النون وهي تسمية تحل معنى الاحتماء .
> المكلا وهو الاسم الذي حظي بشرف التداول حتى يومنا هذا وهو اشتقاق من الفعل كلا أي حفظ ورعى .
الأوائل
> أول من سكن بالمكلا :
يؤكد المؤرخون بأن أول الاسر التي سكنت الخيصة في بداية القرن الرابع الهجري هي اسرة الشيخ المنصور الجعفري وأبناء عمومته الى جانب اسرته وكانوا خبراء بشئون البحر واعتمدوا الكهوف والاكواخ مأوى لهم وأول من تملك واشترى اراضي في المكلا هم العكابرة .
> أول بيت انشئ للضيافة في ايام السلطنة الكسادية وامارتها المكلا هو بيت السعادة في العام 1289 هجرية الموافق 1872م وأو من نزل ضيفاً كبيراً في هذ الدار هو السلطان عوض بن عمر القعيطي الذي نزل المكلا معزيا في وفاة الاثير النقيب صلاح بن محمد الكسادي.
> اول باخرة حربية كبيرة وعملاقة تصل الى المكلا في العام 1295 هجرية الموافق 1877 ميلادية حينها اعتبرت المكلا العاصمة والميناء للدولة بعد ميناء الشحر التي كانت عامرة في تلك الفترة .
> أول ارشيف اداري يعرف في ادارة الشئون الادارية في المكلا وحضرموت عموما في عام 1356هجرية الموافق 1937 ميلادية على يد سيف بن علي بو علي الزنجبري مع الفاضل شفيع السوداني والسيد داود الجيلاني احتوى على 800 ملف لمخاطبات الدولة مع الجهات الرسمية والحدودية والمعاهدات والاتفاقيات مع بريطانيا وحلفائها وظل هذا الارشيف محتفظا به حتى وقت قريب في دار المحافظة .
> أول مطبعة تدخل العمل الاداري السلطاني وتستخدم في كتابة الرسائل والمخاطبات السلطانية في العام 1367 هجرية الموافق 1948 ميلادية .
> اول مدرسة من نوعها في حضرموت هي المدرسة الانجليزية التي تدرس كافة علوم الحياة باللغة الانجليزية تاريخ وجغرافيا ورياضيات وعلوم ولغة وغيرها من المواد انشأها السلطان عمر بن عوض القعيطي في العام 1353هـ الموافق 1934 ميلادية.
> في عهد الدولة او الامارة الكسادية عرفت المكلا اول عملة معدنية وورقية في العام 1244 هجرية الموافق 1828م يتم التداول بها في عموم ساحل حضرموت وبعض اجزاء في داخل حضرموت واستمرت فترة طويلة من الزمن في التداول .
> اتصف اهل المكلا بكرم الضيافة واستقبال الضيوف في بيوتهم وخلت المدينة من اي دور للضيافة الشعبية للزائرين سوى في بيوت أصحابهم ومعارفهم حتى انشئ اول فندق في مدينة المكلا ضاحية الريب عرف باسم قصر النيل لصاحبه السيد جعفر البيتي في اجواء العام 1385 هجرية الموافق 1965 ميلادية.
> كانت المقهى الملتقى لشباب وشيوخ المدن وملتقاهم وسلاهم بعد ساحة مدارة الشبواني واضحت المقهى تشكل دوراً ثقافياً واجتماعياً كبيراً في تلك الحقب الزمنية التي غابت فيها العديد من وسائل الاعلام المرئية والمسموعة وكانت ولادة اول مقهى في المكلا في اجواء العام 1351 هجرية الموافق 1932 ميلادية للاخ خميس بازهير وظلت المقهى عامرة إلى 1996 ميلادية حين تحولت من مقهى شعبي معروف الى معرض للملابس الجاهزة .
> أول فريق رياضي منظم لكرة القدم عرفته المكلا هو فريق الامير حسين ابن السلطان بن عمر بن عوض القعيطي في العام 1347 هجرية 1928 ميلادية أما أول نادٍ ثقافي اجتماعي فقد تأسس في عام 1353 هجرية الموافق 1934 ميلادية هو نادي كوكب الصباح برئاسة الشيخ عبدالكريم محمد بارحيم .
> النظافة سلوك حضاري وعملية تغرس في وجدان الابناء كقيمة دائمة ويأتي دور المدرسة التي يعول عليها غرس القيم النبيلة في نفوس الطلاب ويعود الفضل للاستاذ عوض عثمان كأول تربوي يدخل الاربعينية مدارس المكلا وهي فترة تنظيف وخدمات يقوم بها الطالب للمدرسة خلال اربعين دقيقة من فترة الدوام المدرسي .
معالم مدينة المكلا
ساهم اكثر من معلم من معالم مدينة المكلا في ايجاد سفر فني جميل يحمل عنوان الحضارة والتراث والتاريخ لمدينة التاريخ والحضارة..انها لمسات تجمع بين الماضي البعيد والحاضر القريب عالم التراث بكل مرجعياته وجذوره الضاربة في القدم وعالم الحداثة ومضامينه المنفتحة على كل ماهو جديد انها المعالم التي تميز هذه المدينة عن تلك المدينة حيث كل مدينة نمط يميزها فتتميز بعضها بالاسوار والبوبات الا المكلا فسورها البحر والجبل ووسط هذه وجدت المعالم المميزة كقصر السلطان القعيطي مقر السلطنة ومركزها الاداري المرسوم بقصر المعين وحصن الغويزي وسدة المكلا والمكتبة السلطانية والقباب ومنتدى الخيصة الثقافي ومركز بلفقيه ومتحف باشامخة ومدرسة باشريف والقلاع المعلقة على التلال والجبال والهاشمية و حطبينة وخور المكلا وكورنيش المحضار والاحياء القديمة .
قصر المعين :
> قصر المعين هو قصر السلطان القعيطي الذي آل من بعده إلى الحكومة فسمي بعد رحيل السلطان ومغادرة المكلا بقصر 14 اكتوبر نسبت للثورة وجميعها اسماء للقصر السلطاني القعيطي .. الذي يعتبر قصر المعين باشا الذي انشأه السلطان غالب بن عوض القعيطي في 1344هـ الموافق 1925 ميلادية احد المعالم المعمارية في مدينة المكلا حيث يجمع بين البناء الاسلامي والاسيوي في لوحة معمارية فريدة ومتميزة ويتكون القصر من ثلاثة ادوار ودهاليز وصالة للضيوف واخرى للحكم يحيط به سور بمساحة واسعة بني على لسان بحري عند مدخل المدينة الرئيسي والذي كان يعرف قديما ببرع السده .
استغل القصر بعد الاستقلال وسقوط السلطنة لعدة اغراض في بعض اجزائه مكتب للاعلام مكتب للثقافة مكتب للحزب الاشتراكي دائرة الاعلام .. والجزء الاخر منه استغل كمتحف مكتب للآثار والمتاحف واحتوى على العديد من الاقسام الخاصة هي :
جناح الآثار اليمنية القديمة .
وهو قسم خاص بالآثار القديمة وبه العديد من القطع الاثرية والنقوش والعملات القديمة الورقية والمعدنية يعود بعضها الى تاريخ عصور ما قبل الاسلام عثر عليها في مواقع مختلفة في حضرموت اثناء الحفريات للبعثة الاثرية اليمنية الفرنسية والبعثة اليمنية السوفيتية اثناء المسوحات في المستوطنات وفي وادي حضرموت .
جناح مقتنيات السلطان القعيطي :
وفيه جميع مقتنيات السلطان القعيطي من الكراسي المذهبة والفضية والأثاث الفاره والملابس الراقية المطرزة بالذهب والفضة والاحذية الخاصة وهو الجناح الذي يستقبل فيه السلطان ضيوفه ويعقد فيه جلسات الاجتماعات الخاصة بمجلس الدولة وقاعة العرش ونماذج من التحف النادرة وادوات كانت متعلقة بشخصية السلطان ومعظم الادوات كانت مصنوعة من الفضة او الذهب الخاص بالعرش السلطاني الملكي .
وهذا المعلم الاثري المعماري والتحفة الفنية التي تميزت بها المكلا معرضة للانهيار والاندثار نوافذها وابوابها معرضة للهدم في غياب الصيانة والترميم وكذلك السطوح التي هي الاخرى بحاجة الى سرعة المعالجة والصيانة والترميم السريع وتوسيع ساحة المتحف لتشمل اقساماً بالموروث الشعبي لحضرموت كالازياء الشعبية والادوات المستخدمة في الصيد والصناعة والزراعة .
تعرضت بعض مقتنيات السلطان للسلب في فترات زمنية مختلفة خاصة مصوغات السلطان الذهبية التي سلمت بعد الاستقلال في العام 1967م ميلادية ديسمبر 17 لأعضاء الجبهة القومية بعد مغادرة القعيطي وترك كل محتويات القصر ومن بينها المصوغات الذهبية الثمينة التي تستخدمها اسرته وعائلته .. وفي هذا الصدد قال صالح باقيس حرفيا بعلمي سلمت جميع المجوهرات العقود والقلادات والخواتم وذهب الزينة باجمعه لعبدالفتاح اسماعيل محمد الجوفي وعلمت فيما بعد انه قام بأمر تسليمها لوزير المالية آنذاك محمد عشيش ولم ندر اين ذهبت بعد .
  رد مع اقتباس
قديم 02-03-2006, 03:47 AM   #2
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي المكلا.. سندريلا البحر والفرح

متحف باشامخة
تحتل المكلا موروثاً ثقافياً واجتماعياً متنوعاً يتمثل في العديد من الشواهد التاريخية المهمة التي قل ما توجد في أي مدينة يمنية أخرى في اقامة المراكز الثقافية والبيوت الزاخرة بعبق التاريخ ونفائسه المتنوعة وشهدت مدينة المكلا اقامة المتاحف الشعبية لادوات الفن الطربية والوترية والجلدية المصنوعة محليا منذ زمن بعيد واحتفاظ الكثير من العائلات بقطع من الماضي في مبارزهم ومجالسهم ومحاضرهم التي يستقبلون فيها ضيوفهم ومحبيهم واقامة متاحف خاصة بهم .
من بين أولئك الناس وتلك المتاحف ينبري متحف الشيخ حسن سعيد باشامخة الذي انشأه في ستينات القرن الفائت ومكوناته البديعة ودخائره النفيسة من تحف التراث ادراكا منه بأهمية التراث والآثار وضرورة الحفاظ عليها واستغلالها بالطرق المثلى للحصول على الفائدة المنشودة للوطن والمواطن فقد كانت مدينة المكلا من المدن التي بدأ اهتمام ساكنيها بالاثار والحفاظ عليها واقتنائها مما حدا بالشيخ حسن باشامخة ان يجعل من بيته متحفاً ومتجراً اثرياً بمدينة المكلا ويجمع فيه عددا كبيرا من الاثريات القديمة من الخشب والعملات المعدنية والنقش على الجس والخشب والمشغولات اليدوية الاثرية القديمة التي تعج بها حضرموت من المباني التراثية وادوات الطبخ والاكل ومصوغات النساء من الفضة والذهب والملابس التقليدية القديمة بمختلف تقليعاتها وموضاتها وأوعية العروس والعريس.
ويعد بيت باشامخة احد المعالم الاثرية المهمة في المدينة ويرتاده السياح الاجانب والعجم من بقاع العالم ويقع في ضاحية الديس الشارع الثاني بعد شارع الغويزي العام كتب عليه لوحة باللغة الانجليزية تعني حسب ترجمتها هنا متجر المكلا الاثري وهو بحق اثري لما بداخله من كنوز أسس في 1960 ميلادية ومن ذلك اليوم ظل متحف باشامخة مزارا للعديد من هواة التراث وانتشاره داخل اليمن وخارجه .
حصن الغويزي
المكلا تمتلك عناصر جذب سياحية متعددة ومتطلبات اساسية لصناعة السياحة في المستقبل اضافة الى تاريخها الثقافي والموروث الشعبي المتميز الى جانب امتلاكها لساحل تتكاثر فيه تشكيلات رائعة من الشعب المرجانية .. واعشاب البحر وخلجان صغيرة تأويها الطيور البحرية المستوطنة والمهاجرة فيما يتميز شواطئ خلف وكهوف وسواحل بروم و فوه موطن تكاثر فيه السلاحف والحصون المعلقة على التلال ومن اوسعها شهرة حصن الغويزي .
يقع حصن الغويزي في المدخل الشمالي الشرقي للمدينة ويعتبر احد المعالم السياحية للمكلا اكتسب شهرة تاريخية من خلال الترويج له اعلاميا وسياحياً .. وأصبحت صور هذا الحصن تغطي معظم الكتب التاريخية واللوحات والبرشورات السياحية .. وتفنن المبدعون في إبراز نحت عدة نماذج لحصن الغويزي وهو ينتصب من ناحية الشرق حارسا متوثباً يحمي مدخل مدينة المكلا على ثلة من ناحية الشرق تروي كثير من القصص حول الحصن وتسمياته فهو القفل والفك الاسد والغويزي نسبة الى احد الحراس للمدينة في الماضي ويدعى سعيد الغويزي اخذ فترة طويلة في الحراسة في الحصن للموقع والوادي الذي كان فيه يوما عامرا بزراعة العديد من المحاصيل والاشجار المثمرة قبل حوالي 300 عام والتصق اسم سعيد الغويزي بالحصن اسوة بالعديد من الحصون التي نسبت وسميت باسماء حراسها كالغارق والعينة
قامت بعثة اثرية بزيارة الحصن من دولة العراق الشقيق في السبعينات تقريبا من القرن الفائت ولخصت دراستها ان الحصن قد بني مابين ثلاثمائة الى اربعمائة عام حسب دراسة التربة والصخور والتراكيب الجيولوجي ونماذج من الادوات التي كانت تستعمل في ذلك الوقت ونظرا لتغير المناخ وقلة الامطار والجفاف الذي حل بالمكان حيث جفت مياه الابار وتقلصت الزراعة وتصحرت المنطقة ويعود تاريخ انشائه للعام 1128هـ الموافق 1716 ميلادية في عهد الامارة الكسادية ويتكون الحصن من دورين وسطح يتم الصعود اليه بواسطة درة مرصوف يصل الى بوابته التي اقيمت في الجهة الشمالية ويبلغ اتساعها 1.20 متر بني الحصن بمواد محلية وطابع تقليدي اساساته الارضية مبنية بالاحجار المهندمة وسقوفه من جذوع النخيل وطليت جدرانه بالنورة المشهورة في البناء التقليدي بحضرموت وتميزت غرفه بنوافذه الصغيرة بدوره الارضي واتساعها في الدور الثاني مع مجموعة من المناور تعلو النوافذ لتهوية المبنى كما يوجد به صهريج ماء يلحق بالحصن .
تم ترميمه في عدة مراحل من قبل الجهات المسؤولة ورصفت الممرات بالاحجار وسور بأسوار من حديد لحمايته والحفاظ عليه كقيمة أثرية وكعلم من معالم حضرموت عامة والمكلا خاصة .
سدة المكلا .
في عهد السلطان غالب بن عوض القعيطي 1921 ميلادية 1340 هجرية انشئت سدة المكلا واشرف على بنائها المهندس المعماري داود الجيلاني الذي قام بعدة اعمال اوكلت اليه من قبل السلطنة وقد صممت السدة بطريقة هندسية رائعة وبشكل جمالي معماري في غاية الروعة مستوحى من المعمار الاسلامي المعروف بقبابه ومنحياته وقد استخدم في بناء السدة مواد بناء محلية من الاحجار والطين والنورة والأخشاب بسمك وارتفاعات متناسقة وقد انشئت بوابة المدينة هذه على انقاض السدة القديمة قبل التوسع في بناء المدينة والشروع في بناء قصر المعين والباغ على مقربة من مسجد عمر الكبير من ناحية الجنوب والتي تهاوت بسبب القدم والتوسع في منشآت المدينة في اواخر العام 1387هجرية 1967 ميلادية هدمت سدة المكلا لأسباب اعادة البناء والتوسع في طريق مدخل مدينة المكلا وعدم ادراك الحاكمين في تلك الفترة للاهمية التاريخية للأثر والشاهد وتنبه المسؤولين في تسعينات القرن الفائت لضياع الاثر فصمم مجسم هندسي بديع يمثل سدة المكلا بالقرب من المكان الرئيسي للسدة القديمة ووضعت حديقة جميلة على مدخل المدينة اطلق عليها مجسم السدة في 2000 ميلادية .
> حي البلاد
يؤكد الكثير من المؤرخين والباحثين ان حي البلاد هو مكان الاستيطان البشري الأول ويتميز الحي بطابعه الخاص في البناء التقليدي الأسيوي . وعرف بأنه المركز الاداري والتجاري والسياسي الأول للمدينة فقد بني به حصن الدولة الكسادية والميناء القديم المعروف بالفرضة والجامع القديم الذي رمم اكثر من مرة وتم توسعته دون الحفاظ على طابعه واصالته التي انشىء بها .. ويمتد الحي الذي عرف بعد استقلال الشطر الجنوبي من اليمن بحي الشهيد خالد نسبة الى الشهيد خالد بن هامل احد شهداء قنبلة مسيرة الطلاب التي شهدتها المكلا وراح ضحيتها بن هامل وجرح بعض الشباب والطلاب .. يمتد من شبه اللسان البحري الممتد الى البحر ويطلق عليه رأس المكلا وقد ردمت المساحات الموصلة بالبحر بالكورنيش بحري وطريق مسفلت يربط احياء المدينة ببعضها البعض وبنيت ثانوية للبنات حديثة في مكان الفرضة التي تحول الى منطقة خلف كما بني مطعم حديث بشكل سفينة اعطى للمدينة منظرا جميلا ولازالت بهذا الحي العديد من المقاهي العتيقة ، والبيوت ذات البناء التقليدي المرشوشة بالنورة والعكف والسواري وعلى الجانب الشرقي تقع حارة العبيد وهي حي الحارة وقد اختلف الرواة في تسميتها فمنهم من نسبها الى حارة عبيد آل كساد الذي بنى لهم محمد بن عبد الحبيب الكسادي أول بيت في هذه المنطقة في العام 1207 هجرية الموافق 1792 ميلادي.
وظهرت الحويف في منتصف القرن الثامن الهجري وهي جمع حافة بمعنى حارة وجمعها حارات حيث تقسم المدينة الى عدة أحياء يقوم فيه الشيوخ وفتيان الحي بالتعاون والتعاضد والتكافل الاجتماعي والعطف على بعضهم البعض ومؤازرة بعضهم وقد قسمت المكلا اضافة الى الحارة التي تقع تحت قارة المكلا من الشرق الى الغرب الى نهاية السور والسدة القديم في شكل طواف ثم حي برع السدة بعد تهديم السدة وبناء القصر السلطاني وتم السكن في هذا الحي 1320 هجرية - 1902 ميلادية وسمي هذا الحي بحي السلام فيما بعد .
  رد مع اقتباس
قديم 02-03-2006, 03:49 AM   #3
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي المكلا.. سندريلا البحر والفرح

الميناء أو الفرضة
أنشئت الفرضة بالمكلا إبان الحكم القعيطي في العام 1330هـ- 1912م، وكان يدار العمل بها في الشئون الإدارية واستقبال السفن للبيوت الهندية التجارية وفي العام 1340هـ - 1922م تم إدارتها من قبل مصلحة الجمارك والموانئ وتوافدت على الميناء السفن الخشبية من دول الجوار الكويت العراق ودبي تحمل على ظهرها متطلبات الأسواق مع وصول بعض البواخر التجارية من شرق أفريقيا.
وفي العام 1405هـ - 1984م انتقل الميناء من فرضة مدينة المكلا كضرورة للتوسع، وما طرأ على وسائل النقل البحري من تحديث ، فبدأ العمل في إنشاء الميناء بمنطقة خلف التي تشهد اليوم نشاطاً متزايداً في الحركة التجارية للبضائع والمعدات للمشاريع الاستثمارية والصناعية والتنموية وتقدم خدمات عديدة في جانب النقل وتفريغ البضائع وبلغت البواخر القادمة للميناء خلال العام 1418هـ- 1997م «149» باخرة حديثة وواحد وسبعون سفينة خشبية، ومن الحاويات الواردة ألف وسبعمائة وواحد وثلاثون حاوية والمغادرة منها ألف وأربعمائة وتسعة وستون حاوية، وبلغت حركة البضائع المتداولة حتى سبتمبر 1997م الموافق 1418هجرية خمسمائة وثلاثة عشر ألفا وتسعمائة وثلاثون طنا من البضائع.
وفي 26 فبراير 1997م صدر القرار الجمهوري رقم «39» لعام 1997م قضى باستقلال ميناء المكلا مما كان له الدور الأكبر في استقرار الحركة التجارية والاستثمارية والدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والميناء أو الفرضة، يحلو لكثير من أبناء المكلا زيارتها والتجول فيها ومشاهدة حركة السفن الشارعية على سطح الماء في ذهابها وإيابها وتوديع المسافرين من على متنها الى دول الجوار ومساعدة طاقمها في التفريغ للشحنات المحملة بها هذه الصناديق، ومعروف عن أبناء المكلا عشقهم للبحر متخذين من المثل الشعبي القائل «جاور البحر ولا تجاور سلطان» شعار للحب السرمدي للبحر.
حطبينة
> المكلا واحدة من أبرز المدن التي تنفرد بثراء معماري عتيق ولا زالت تحرص على أنماط معمارية ذات الصلة الوثيقة بالبيئة، وحطبينة واحدة من تلك المعالم التي لا زالت باقية رغم زوالها وهي عبارة جابية للماء حيث يصل اليها عبر قنوات تقليدية مبنية من الأحجار والطين بمحاذاة الجبل من امتداد بعيد حتى حطبية القابعة في حي السلاح برع السدة، حيث يقسم الماء في الماضي على الأسر والعائلات وفق حاجتها للماء بوحدة قياس الماء المعروف بتلك الصفيح الذي يحمله السقايون على ظهورهم الى منازل المدينة التي يشرف على نظافتها وصحتها بلدية المدينة عبر اشراف مباشر.
واشتهرت حطبينة كمعلم من معالم سقي الماء الذي كان يغذي المكلا بأكملها بالماء العذب حتى دخلت تقنيات حديثة في تصريفها الى المنازل، وظلت الجابية كأثر ومعلم حتى حطمت حطبية ليبنى على أنقاضها مبنى لكلية البنات وقسم داخلي، وطمس معلم حطبينة وظلت الساقية ممتدة في جبل المكلا شاهدة على عصر جابية حطبينة دورها في شربة الماء لعطشى المدينة ووافديها.
وحطبية عبارة عن جابية كبيرة تسع أكثر من ألف الى ألفين جالون من الماء الذي يأتي من منطقة البقرين عبر قنوات تقليدية يومياً توزع حسب الحاجة، وقد بنيت بطريقة هندسية آسيوية ذات مدخل لصب الماء ونوافذ لمراقبة سطح الماء في الجابية وحنفيات للتصريف الخارجي وحنفيات التصريف الداخلي أثناء التنظيف، ويقوم على هذه الجابية العديد من العمال للتصفية والتصريف، ويقيم عليها مسئول من قبل السلطة بدرجة مدير عام المياه بالمدينة توكل إليه مسئولية الاشراف المباشر على هذه العملية وتنظيمها والاشراف المباشر على السقايين وتنظيم حركتهم وإرشادهم وشملهم ضمن هذه الوزارة الخاصة بالمياه.
القباب
> تتزين مدينة المكلا كغيرها من المدن الإسلامية بقباب لمشاهير المدينة ومن قبابها ومظاهر الحياة الدينية فيها إقامة الاحتفالات والحوليات الدينية وقراءة القرآن والدعاء، واقامة الحضرة النبوية الشريفة وقراءة المولد النبوي الشريف للديبعي والحداد والرواتب والأناشيد وطرق الدفوف إبتهاجاً بتلك المناسبات في تلك القباب في الأشهر الهجرية المحددة، ومن قباب المدينة ذات الشهرة:
قبة يعقوب
وتقع في قلب المدينة وهي أفضل الأماكن بها ومؤسس المدينة هو يعقوب بن يونس الذي جعل من هذا المكان مستقراً له الى يوم الحشر والنشور، ويجتمع حوله الأبناء والأحفاد في مقبرة المدينة التي تسمى بمقبرة يعقوب وبها سور وبوابتان في الجهة الجنوبية والشمالية، وضمن نطاق السور بنيت مكاتب النقابات وبعض المؤسسات والمحلات التجارية وانتشرت حولها المدينة طولاً وعرضاً، وتضم المقبرة رفاة العديد من الأبناء والأحفاد لهذه المدينة وعلمائها الأفاضل منهم مفتي الديار الحضرمية العلامة السيد عبدالله محفوظ الحداد-طيب الله ثراه الذي قبر داخل القبة، وهناك رفاة للعديد من علماء المدينة ومفكريها وأدبائها وشعرائها والعامة من أبنائها، وهي أول قبة ومبنى معماري بطراز فني فريد يتوسط المدينة بلونها الأبيض الناصع وبابها الخشبي المزين بالزخارف والفالورة.
قبة المحجوب
هو الحبيب السيد أحمد بن عبدالله بن هادي بن الإمام أبو بكر بن سالم مول عينات المكنى بالمحجوب توفي في المكلا في 3 ذو القعدة 1357هـ- 1938م عن عمر ناهز الثمانين عاماً، ودفن بقبته المشهورة في ضاحية برع السدة القديمة حي السلام الحالي بمدينة المكلا بجوار مسجد بازرعة الذي بني في العام 1390هـ.
وكان رجلاً محسناً وداعية اسلاميا عرف عنه الكثير من الخصال الحميدة والسلوك الحسن وحبه للخير وسعيه إليه، وحظي باحترام الأمراء والعامة من الناس إبان الدولة القعيطية، يقام له حولية زيارة دينية يقيمها محبوه وتلاميذه في كل عام هجري يصادف يوم وفاته في شهر ذي القعدة، ويختم القرآن الكريم في قبته في الحادي والعشرين من رمضان في كل عام.
بعد وفاته أسس تلاميذه ومحبوه وعارفو فضله من الفقهاء والعلماء الحضرة النبوية التي تقام في الجمعة الأخيرة من كل شهر هجري داخل هذه القبة، يحضرها العديد من أهل العلم وطلاب المعرفة.
تتكون القبة من مبنى شبه دائري بأعلاه مربعاً في أسفله بني من الطين ورُش بالنورة وزين بخمس مشارف تعلو المبنى مزينة بالهلال رمز للهجرة النبوية الشريفة وهلال الأشهر الهجرية وحزام من النقوش يرتبط بالمبنى ويفصل بين أعلاه وأسفله، وتشرف القبة على الشارع الأول بالمدينة القديمة ووقف لخدمته بيت يأويه طلاب العلم والزوار للقبة من محبيه وأحفاده سمي الشارع حديثاً بشارع «الشاعر سعيد فرج باحريز الرئيس» بالمكلا، أثناء الاحتفال بمهرجان البلدة الأول في العام 2004م ، وهناك بعض الأضرحة والمزارات في مدينة المكلا وفي ضاحية خلف وفوه لأولياء الله الصالحين باعتقاد أهالي المنطقة الذين يرددون أن هذه القبور لأناس قدموا خيراً في حياتهم وأجازوا عليه فعل الزيارات، وإن كان يرى البعض أن لبعض الأولياء كرامات وعلامات مميزة كما تروى الرواية عن با مزاحم الساكن في ضاحية بروم أنه لما استعصى على الناس المرور في الطريق بين الجبل والبحر بقدرة فائقة قام بضرب الجبل حتى انقسم وشق في وسطه طريق للناس والسيارات، ورغم أن الطريق قد عبر وسفلت باتجاه البحر إلا أن شق الرضم لا زال شاهداً للشيخ با مزاحم وقدرته في ذلك، وهناك بجوار مسجد عمر الشهير بمدينة المكلا يوجد مزار وضريح علوية بنت علي.
  رد مع اقتباس
قديم 02-03-2006, 03:50 AM   #4
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي المكلا.. سندريلا البحر والفرح

الهاشمية
تقع في قلب المدينة القديمة وهي ساحة تقليدية زينت بجابية ماء للسيل مزخرفة بنقشات البناء التقليدي، وطابع بيوت المكلا القديمة، ويطلق عليها بمدارة اليمن لما شهدته في سابق الأزمان من ألعاب شعبية لمدارة الشبواني الشهيرة التي دارت في حي الحارة والتي يتبارى فيها أشهر الشعراء والتي شهدت مساجلات عديدة بين الشعراء الأوائل كالشاعر سعيد فرج باحريز وسالم بانصير وبكير والحباني وبو سراجين وناجي بن علي الحاج وآخرون، وهي معلم جذب أنظار الزائرين للمدينة، وقد ورد في كتاب سيرجيت الباحث البريطاني الذي زار المكلا 1947م.
إن الهاشمية في المكلا أشبه بزخارفها ونقوشها بميدان بكيدلي في لندن من حيث التصميم والتماثل في الأدوار الاجتماعية التي تؤديهاهاتين الساحتين في ذلك الزمن ويقدر عمر هذه الساحة المعروفة بالهاشمية بالمكلا قرن ونيف من الزمان.
هدمت جابية الهاشمية عدة مرات الى أن استقرت أخيراً بمجسم يعبر عن جزء من تاريخ المدينة عبارة عن دلة للقهوة المعروف في بيوت أهل حضرموت وحواضرها، وقديماً كان موقع الهاشمية يجاور بيت السيد حسين بن حامد المحضار أول وزير للسلطنة ويشرف على هذه الساحة التي يحدد شعراءها شخوص السلطنة وحوادثها المختلفة.
يقول شاعر الحارة الشيخ سعيد باحزير وأحد حكماء عصره في مساجلات شعرية:
يغلب على الناموس يغلب الرواشين الطويلة
من هرج في الهاشمية بايقع نشمه وسكين
نا بغيت إلا صحابي في الخفيفة والثقيلة
والبقش لو فيها جماله جملت هال باشراحيل
كلما كسرت موفر بالقى موفر بديله
والحصى والطين معنا والبقش أكثر من الطين
هذا بعض من أشعار لذات الرواشين والحشمة والناموس في هاشمية المكلا.
مسجد عمر
من أكبر المساجد في مدينة المكلا أسسه السلطان عمر بن عوض القعيطي في العام 1341هجرية الموافق 1923ميلادية بمساحة فسيحة في قلب المدينة النابض بالحركة، وقد استخدم في بنائه المواد المحلية للبناء بطراز اسلامي فريد، وبصحن واسع يقسم المسجد بين المحراب والمنبر والصلاة والصحن المكشوف والمصالح المتعلقة بالمسجد من أماكن طهور وحمامات وغاطس لتنظيف الأرجل عند المداخل، وللمسجد بوابتين كبيرتين في الجهة الجنوبية تدخل أحدهما الى صحن المسجد الكبير والأخرى الى أماكن الطهارة والاستنجاء، وفي الجانب القبلي مدخل للمسجد والإمام ومن جهة الشمال مدخل من سوق النساء بصحن المسجد، ومدخلين خلفيين من جهة الشرق، وبنيت مساحة المسجد على أعمدة مزخرفة الى السقف العلوي وزين بالقباب في زواياه ومنارة كبيرة، وفي سطح المسجد بنيت المكتبة السلطانية للقراءة والمحاضرات والمذاكرة، ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم كملحق للمسجد.
وفي الطابق السفلي بني مجموعة من المحلات التجارية في جهات الجنوب والشرق تستخدم كوقفية لمجابهة متطلبات وصيانة المسجد.
ويعد مسجد عمر المعلم الوحيد في بنائه وعمارته ومساحته الواسعة وبلاط صحنه المميز من بين المساجد المنتشرة في عرض وطول المدينة والتي تقام فيه المحاضرات الدينية والاحتفالات بالمولد النبوي والهجرة النبوية الشريفة، وجنائز عظماء المدينة.
ومن مساجد مدينة المكلا مسجد الروضة الذي تم بناؤه عام 1274هجرية الموافق 1815ميلادية، وجامع البلاد الذي تأسس في العام 164هجرية الموافق 781 ميلادية ثم أعيد بناؤه في العام 840 هجرية الموافق1436م ورمم في العام 1420هـ الموافق 1999م، وهي آخر توسعة وترميم شهدها مسجد جامع البلاد العريق، وهناك مساجد عديدة وهي عبارة عن مساجد صغيرة تم توسعة بعضها وترميمها وإعادة بناءها مع الاحتفاظ بطابعها المعماري وتقع في أحياء وأزقة المدينة القديمة وأحياءها الثلاثة حي البلاد حي الحارة حي برع السدة.
سوق النساء
من أشهر الأسواق باليمن ويتمتع السوق بجاذبية سياحية واقتصادية عن غيره من الأسواق، ويقع هذا السوق في وسط المدينة وقلبها النابض بالحركة وسط المباني العتيقة والحواري والأزقة التقليدية والمحلات الصغيرة في الزوايا لكل الأشياء ورواد هذا السوق هم من النساء، وقد خصصت لهن منذ زمن بعيد من إنشائها وشملت كل ما تحتاجه المرأة من مواد تجميل وروائح عطرية وطيب وبخور وأوعية وثياب داخلية وخارجية وكل ما تتمتع به المرأة من لبس وزينة حديثة وتقليدية أسوار ذهب وأقراط فضة واكسسوارات فرنسية، وآخر تقليعات الموضة الغربية وأطياب ودخون وحنة من نبات حضرموت ووديانها.
وسوق النساء خاص بالنساء وبها ما يرضي الرجال وما يجعل المرأة في حضرموت اجمل من زينة وملابس ولبان ذكر ولبان ميفعي وصومالي وتشكل السوق بحضورها معلماً سياحياً في قلب المدينة القديمة وجوار مسجد عمر الكبير ويشمل محلات عديدة ومتنوعة ويحظى بشهرة واسعة داخل حضرموت وخارجها ويأتي اليها الزائرون من كل بقاع الأرض، ولم يأت زائر الى حضرموت ذكرا كان أو أنثى إلا وكانت سوق النساء أولى المناطق التي يرغب في زيارتها، وأخذ شيئاً من مقتنياتها ومعروضاتها والنزهة بين حواري وأزقة السوق الذي قل ما يوجد له مثيل.
  رد مع اقتباس
قديم 02-03-2006, 03:51 AM   #5
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي المكلا.. سندريلا البحر والفرح

بسطة الخامر
البسطة هي عبارة عن دولاب به مجموعة من الرفوف الصغيرة والكبيرة مرتبط بمكان للجلوس على مفرش أمامي يتسع لوضع الحاجات من المواد المباعة، وقد أسست هذه البساط في ثلاثينيات القرن العشرين حيث تم تصميم مجموعة من البساط لحاجة بعض الناس غير القادرين على استئجار محلات تجارية، وخصصت أغلب هذه البسط لبيع أوراق التمبل وتوضيبه لمستخدميه بالفوفل والقات وبعض النورة، كانت ظاهرة استخدام أوراق التمبل الخضراء منتشرة بين قطاع واسع من الناس، وتوسعت خدمات هذه البساط لتشمل السجائر، والمكسرات، والحنظل، والصنبرة، واللوز، والعتر والدجر الأصفر، والمناشف، والمناديل.
ومن أشهر البساط في المكلا بسطة الخامر التي تقع في قبلة مسجد عمر الكبير في مطلع سوق النساء، حيث يجتمع العديد من المواطنين والقادمين والزائرين في هذا المكان الذي يعج بالمقاهي والمطاعم، ومن أشهرها مقهى با زهير التي تأسست في العام 1932م ومطعم با بعير للارز وطبخاته المميزة والعديد من المطاعم.
أكثر ما يميز هذه البسطة العتيقة هي أنها كانت تقوم بدور اجتماعي كبير في التقاء الناس عند البسطة، واستخدامها كبريد للرسائل المرسلة من كل مكان في حين كان لا يوجد بريد، ولهذا أصبحت بسطة الخامر من الشهرة مالم يبلغه أي محل في مكان مرموق في المدينة، وصارت معلماً يجمع أبناء المدينة ويستقبلون منها بريدهم اليومي ومكان تجمعهم يستمعون فيه الى أخبار البلاد والعباد ممن جاء أو سافر من المدينة ، ومن زاره مولود جديد ومن توفي في هذا اليوم باختصار إن بسطة الخامر لعبت دوراً اجتماعياً كبيراً في حياة المدينة وحظيت بشرف الريادة بين البساط ولا زالت باقية تتحدى الزمن، وان اختلف الدور الذي تقوم به اليوم مع تطور وسائل النقل والبريد والاتصالات وعزوف الشباب عن ارتياد المحلات الشعبية واستبدالها بمقاهي الانترنت والمحلات الأخرى ، ورغم كل ذلك لازالت بسطة الخامر معلماً شعبياً بجوار مسجد عمر.
خور المكلا
ظلت المكلا محرومة من كثير من المشاريع الخدمية والتنموية التي تؤسس لبناء قاعدة استثمارية اقتصادية في شتى مجالات الحياة الى أن تحققت الوحدة اليمنية المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990م، حيث أولاها رائد التنمية والديمقراطية فخامة الرئيس اهتماماً خاصاً كان ثماره العديد من المشاريع الحيوية، وظل تحويل سائلة الى قناة بحرية وخور مائي حلماً يراود أبناء مدينة المكلا الى أن أضحى اليوم معلماً سياحياً وترفيهياً من معالم المدينة.
في شهر مارس 2002م وضع حجر أساس الخور وفي مايو 2005م أصبح الحلم حقيقة وأضحى الخور تحفة فنية رائعة تشد الناظر إليها وتسعد الزائر وتبهج من رأها، وتمتع في التجول بين حدائقها التي أضيفت للمدينة منظراً جمالياً ووفرت للمواطن فرصة الترفية والرياضة والسياحة على مساحة 150285 متراً مربعاً و متوسط عرض 95 متراً وطول 1582 متراً، امتد الخور الذي يعد أكبر خبور في الجمهورية اليمنية والذي يربط البحر باليابسة بتكلفة اجمالية بلغت 9 ملايين دولار أمريكي، ويمتد الخور من قناة البحر الى الجسر الصيني طولاً، وتنتشر على جنباته المسطحات الطبيعية الخضراء وأشجار النخيل والزينة الاصطناعية وجسر المشاة المعلق الذي يربط أجزاء المدينة وأحياءها والمتنزهات والحدائق بجوانب الخور، ويشرف الخور على حي البديري من جهة الغرب والشرق شارع البنوك كأكبر شوارع المدينة المزدحمة بالبنوك التجارية ومنطقة الغار الأحمر المزدحمة بالفنادق المطلة على الخور، إضافة الى عبارات السياحة البحرية التي تنقل المتنزهين والسياح في جولة بحرية وسيارات الأطفال المجانية ويحتوي الخور على مسرح على الهواء الطلق يتسع لأكثر من خمسمائة متفرج تجري به العديد من الفعاليات الوطنية والدينية والفرائحية وسط أضواء مصابيح الكهرباء التي تحول ليل الخور الى نهار مفرح يقول عامر بن عبدالله الحمومي:
خور وسط المكلا محسنه خضور ايش ذيك المناظر ايش ذيك الزهور
والحدائق بهيجة تنفح البخور يفرح القلب والله تنشرح له الصدور
أيش لبنان عندي ايش مسقط وصور ما كماها بلادي حي ذيك الجسور
كورنيش المحضار
من المشاريع التي عملت قيادة المحافظة على تنفيذها بغية إبراز النواحي الجمالية لمدينة المكلا وإيجاد متنفس لأبناء المدينة وزائريها، ويعطي جمالاً ورونقاً جدياً لما يحتويه الكورنيش من إنارة ونوافير تزيد على 200 عمود، ومساحة مبلطة تزيد على 50 ألف متر مربع، بدأ العمل في المشروع في 2003م وانتهى مع أعياد الوحدة عام 2005م، ويحتوي الكورنيش على مساحة تشجير وحدائق خضراء على امتداد الكورنيش ومواقف للسيارات تستوعب ما يزيد على 380 سيارة، وملاعب أطفال مزودة بملاعب ومراجيح وسيارات سباق للأطفال، ونافورة بحرية وضعت قاعدتها في عمق البحر بارتفاع 35 متراً، إضافة الى مجسم لمنارة المحضار التاريخية في وسط ساحة الكورنيش، وتم بناء جدران خارجية لحماية الكورنيش من مياه البحر بعرض 4 أمتار بطول 360 متراً، ومسرح مكشوف يتسع لـ5000 شخص.
وقد بلغت تكاليف الكورنيش الاجمالية مليار وأربعمائة وخمسة وستين ريالاً بتمويل حكومي.
ويعتبر كورنيش المحضار من أجمل مناطق الترفيه السياحي في مدينة المكلا يأتي إليها الناس في أوقات مختلفة ليلاً ونهاراً وتبلغ دورة التواجد في أيام الجمع نهاية الاسبوع وأيام الأعياد والعطل الرسمية حيث تجتمع العائلات بمختلف أعمارهم في قضاء أوقات راحتهم، ويقع في منطقة خلف والمنشآت الفندقية والمتنزهات والحدائق التي تشتهر بها المنطقة كمنتزه بن هلابي الذي يحتوي على معظم الألعاب المتحركة الكهربائية للأطفال والكبار وكفتيريا تقدم وجبات خفيفة وسريعة، ملحق بشاليهات على ساحل البحر العربي يرتادها الزائرون ويقضي فيها العرسان شهر العسل من خلال استئجارها بمبلغ زهيد، ويقدم الشاليه لزائريه وجبات الفطور والمواصلات المجانية من والى المكان المراد في داخل المدينة، كما تشتهر منطقة خلف السياحية بوجود أكبر فندق على مستوى اليمن بمواصفات عالمية وهو فندق «هولدي إن »، ذو الخمسة نجوم بإدارة عالمية.
  رد مع اقتباس
قديم 02-03-2006, 03:52 AM   #6
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي المكلا.. سندريلا البحر والفرح

المركز الثقافي (مركز بلفقيه)
ففي العام 1421هـ - 2000م أنجز الصرح الثقافي الشامخ والمنجز الوحدوي السامق في مدينة المكلا كأحد المعالم الثقافية الهامة في مدينة المكلا وتتكون من مسرح يتسع لـ «600» مقعد مجهز بكافة الوسائل وأحدث الأجهزة وشاشة عرض سينمائية، ومكتبة للمطالعة تتسع لـ «50» شخصاً تحتوي على «5000» عنوان في مختلف علوم الحياة في الأدب، واللغة، والفقه، والتاريخ والجغرافيا، والقصة، والشعر.
كما يضم المركز «6» قاعات مؤثثة تأثيثاً كاملاً للقاءات والاجتماعات، وقاعة خاصة للنشرات، ومكاتب لوزارة الثقافة والسياحة والمنتديات الثقافية، وابراز نشاطها من نشرات وصور للفعاليات، ويشتمل المركز على ساحة واسعة لحديقة تحيط بالمبنى ومسرح على الهواء الطلق يتسع لـ «6000» متفرّج يعمل في مرحلته الثانية، اضافة الى انشاء مكتبة وطنية.
وقد موّل المركز بتمويل حكومي بمبلغ وقدره «150» مليون ريال دون التأثيث الذي بلغت قيمته «200» مليون ريال وتكريماً لرائد الغناء الحضرمي اليمني ومجدده سفير الأغنية اليمنية د. أبوبكر سالم بلفقيه أطلق عليه اسمه ليصبح مركز بلفقيه الثقافي أحد الأعلام البارزة ويتوسط مدينة المكلا الحديثة في الطريق المؤدي لضاحية فوه الجديدة وهي من المناطق العمرانية الحديثة بمبانيها متعدة الأدوار والفلل ذات الحدائق المحيطة بها والشواطئ الذهبية المعمورة بالحدائق وألعاب الأطفال والشاليهات والطرق المعبدة والمضاءة بالأنوار.
ويعد المركز تحفة فنية رائعة بما شمله من إنارة يرى ليلاً وكأنه قطعة من ضوء وكتلة من أنوار ملونة مميزة.
المكتبة السلطانية
أول مكتبة في شبه الجزيرة العربية قاطبة تقع في وسط مدينة المكلا وقلبها النابض بالحركة فوق سطح مسجد عمر الكبير بالمدينة أسسها السلطان/ صالح بن غالب القعيطي في العام 1360هـ وزوّدها بالكتب والمراجع والدوريات التي اقتناها من أنحاء عديدة من العالم باللغة الانجليزية والعربية.
وفي العام ـ الموافق 1971مأضيفت لها مجموعة من الكتب والمطبوعات من مكتبة الجماهير، وتم تغيير اسمها الى المكتبة الشعبية وحوّلت للإشراف المباشر من قبل المركز اليمني للأبحاث والثقافة والارشاد والمتاحف فرع حضرموت وحوّل ما بها من مخطوطات الى مكتبة الأحقاف للمخطوطات بمدينة تريم حضرموت.
تحتوي المكتبة على ما يربو على اثني عشر ألف كتاب تتنوّع في مختلف مناحي العلم والمعرفة والتاريخ والأدب والجغرافيا والدراسات والموروثات والتراث والفقه واللغة وعلوم القرآن الكريم وتفسيره، وتتكون المكتبة من صالة كبيرة للدراسة تتسع لحوالي 200 شخص مزودة بالكراسي والدواليب الخشبية لحفظ الكتب ويتم العناية من قبل القائمين على المكتبة في تجليد الكتب والمحافظة عليها من التلف.
تسلّم نظارة المكتبة في العام 1944م الشيخ/ عبدالله بن أحمد الناخبي حتى نهاية عهد الحكم القعيطي ولمدة 52 عاماً أو تزيد قليلاً، قيل في حفل افتتاحها:
أشرقت شمس العُلى والأدب
فابسمي يا حضرموت واطربي
حان وقت الجد وقت العمل
وانقضى عهد الصبا واللعبِ

غادرها شاعر الدولة الناخبي وبها 1200سالم باعشن أول من وضع نظام الترقيم والتسجيل في المكتبة وقوانين المطالعة والإعارة.
وكانت المكتبة قد شهدت عدداً من جهابدة العلم الاسلامي والمفكرين وأقيمت فيها محاضرات لعلماء كبار منهم العلاّمة السيد/ علوي بن طاهر الحداد، والشيخ/ عبدالله بن أحمد الناخبي، والمؤرخ السيد/ محمد بن أحمد الشاطري، والمؤرخ/ محمد عبدالقادر بامطرف، والشاعر الكبير/ عبدالله البردوني، والكثير من الأدباء والشعراء والكتّاب اليمنيين والعرب.
أعاد الاعتبار لتسمية المكتبة بعد اغلاقها في صيف العام 1989المحافظ الخلوق/ صالح عباد الخولاني - محافظ محافظة حضرموت السابق واصداره القرار باعادة تسمية المكتبة بالمكتبة السلطانية بعد مصادرته لسنوات عديدة اسم السلطان بعد رحيله وهو المؤسس لهذا الصرح الثقافي الشامخ الذي ما زال مقصداً للمهتمين والباحثين من اليمنيين والعرب والأجانب بصورة مستمرة للتزود بالثقافة والعلم والمعرفة.
يقول الأستاذ والمؤرخ/ سعيد عوض باوزير في كتابه «الفكر والثقافة»
بدأت هذه المكتبة بحوالي ثلاثمائة كتاب فقط ولمّا تولى الحكم السلطان/ صالح أولاها كثيراً من عنايته، وأهداها أكثر كتبه التي جلبها معه من الهند حتى بلغ عدد الكتب فيها حوالي ثلاثة آلاف ومائتي مجلد.
المكتبة عامرة اليوم بالعديد من الكتب والمراجع الهامة التي يرتادها أساتذة الجامعة وطلاب العلم والدارسون في الأربطة الدينية والباحثون والمهتمون من أنحاء الوطن لما بها من كنوز ثقافية واجتماعية وسياسية.

التعديل الأخير تم بواسطة الدكتور أحمد باذيب ; 02-03-2006 الساعة 05:04 PM
  رد مع اقتباس
قديم 02-03-2006, 03:53 AM   #7
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي المكلا.. سندريلا البحر والفرح

فندق «ريبون سيتي»
يقع الفندق في قلب مدينة المكلا في نقطة إلتقاء بين أحياء المدينة القديمة بأحيائها الشرج، والديب، والمكلا، والمكلا الحديثة، وفوه، والمدخل الغربي في اتجاه مدينة عدن وقريب من خور المكلا السياحي بخطوات قليلة.
يتميز الفندق ببنائه الفريد وخدماته الفندقية الراقية والسمعة الطيبة داخل وخارج المدينة وقربه لقلوب القادمين لخدماته الراقية وتجهيزاته المتكاملة وتفرده بموقع يكاد يكون به أحد المعالم البارزة لمدينة المكلا وسهولة التنقل منه الى أحياء ومعالم المدينة بكل يسر وسهولة عبر المواصلات التي تجوب الشوارع على مدار الساعة.
ويتكوّن الفندق من غرف راقية ومهوّاة ومجهزة بأسرّة حديثة مزدوجة بكامل الرفاه، وثلاجة، وتلفزيون ورسيفر، وحمّام لكل غرفة مع مصعدين لراحة النزلاء ومطعم سياحي فاخر بكامل التجهيزات لتقديم كافة الوجبات الشرقية والغربية، وصالة كبيرة بمساحة 52 متراً * 9 أمتار للمناسبات والمؤتمرات والاجتماعات مجهزة بأحدث الأجهزة الصوتية مع ملحق علوي بمساحة 9 أمتار في 9 أمتار وأجنحة مكوّنة من غرفة نوم، وغرفة استقبال كاملة التجهيزات بحمّامين، وجهازي تليفون، وثلاجة، وتلفزيون.. كما يوجد بالفندق جناح خاص بالعِرسان كامل التجهيزات، ومواقف للسيارات مؤمّنة داخل الفندق، ومولّد كهربائي احتياطي، ومغسلة بكامل تجهيزاتها، ومجلس مقيل في الطابق التاسع لكبار الضيوف.
وهنالك العديد من الفنادق: «هاف مون»، «الشرق»، «الخليج»، «عدن»، «المكلا»، «النجوم»، والعديد من الشقق المفروشة بعد أن كانت قبل الوحدة تقتصر على فندقين أحدهما في المكلا وهو ملك لآل باعيسي وقد أُمم وتم استثماره من قبل حكومة الاستقلال،والآخر فندق «الشعب» وهو ملك لأسرة آل باكرمان وبيتهم الحالي قد تم الاستيلاء عليه وتم استخدامه في فترة ما بعد الثورة كفندق وتم اعادته بتحقيق الوحدة الى مالكيه.
منتدى الخيصة الثقافي الاجتماعي
الخيصة علم معروف ومشهور من أعلام الثقافة والتراث في مدينة المكلا وهو الإسم التاريخي للمدينة العريقة التي اختارها الرجال الأوفياء من أبنائها اسماً لمنتداهم الثقافي الاجتماعي ليجمعهم بدفء الحب والبساطة والتواضع ويلّف سويعات مسلاهم الثقافي بالمودة والاستضافة في الثقافة والسياسة والاجتماع وليربطوا بعضهم البعض في فعاليات اسبوعية منتظمة على مدار العام.
طوى المنتدى أكثر من 51 عاماً من النشاط الثقافي قبل افتتاح مبناه الجديد ومقره الدائم على شاطئ بحر العرب بالقرب من قصر المعين مقر السلطنة القعيطية والطريق البحري المؤدي الى المدينة حيث دشن العمل في مقره المتميز يوم الاثنين الخامس عشر من ديسمبر 4002م الثالث من ذي القعدة 5241هـ وسط حضور جماهيري كبير مصحوب بالأهازيج والانشاد التراثي الرائع.
ويتكوّن المنتدى من ثلاثة أدوار، يحتوي الدوران العلويان على صالة منسقة ومجهزة بأحدث الأجهزة للضيوف والمرتادين للنشاط الاسبوعي وصالة أخرى للاجتماعات ومكاتب السكرتارية ومكتبة صوتية وسمعية تحتوي على مئات الأشرطة التسجيلية للمحاضرات والندوات الثقافية والسياسية والاجتماعية وهي حصيلة المنتدى من الزاد الثقافي.
تأسس المنتدى العام 0991 - 1141هـ وباشر نشاطه منذ إشهاره والاسهام في خدمة التراث وابرازه وتحقيق المخطوطات وتنظيم الندوات والتعريف بأعلام اليمن ومآثرهم، ومنتدى الخيصة ظاهرة ثقافية متميزة تصدر عنه نشرة ثقافية تمثل لسان حاله صدر عددها الأول في يناير 0991م - 7141هـ وهي في تطور مستمر حيث تصدر في حلة قشيبة و61 صفحة، في مطلع كل عام ينشر رئيس المنتدى برنامجاً شاملاً سنوياً للفعاليات التي تربو على 74 فعالية اسبوعية ويتضمن هذا البرنامج ندوات يساهم فيها نخبة من أبناء حضرموت الجامعي والأستاذ والمثقف والفقيه والشاعر والفنان، وللمنتدى فرقة مكوّنة من 54 عضواً برئاسة الشاب/ أسامة سعيد باسعد وتتمتع باستقلال مالي واداري تساهم في خدمة التراث واحيائه وحفظه، ويفوق أعضاء المنتدى المؤسسين على 002 عضو يساهمون بفعالية في نشاطه.
في العام 6991م تشرّف المنتدى بزيارة الرئيس/ علي عبدالله صالح - حفظه الله ورعاه - في أمسية تاريخية خالدة وأقر الخيصيون أن يكون فخامة الرئيس رئيساً فخرياًً لمنتداهم.
ومن الأهداف لهذا المنتدى:
- الاهتمام بقضايا الفكر والثقافة والتراث في حضرموت.
- تجذير وتوثيق التراث والفكر الأدبي والتاريخي واستلهام ما ينفع الناس.
- نشر الوعي الثقافي والاجتماعي والتواصل بين المثقفين والمهتمين من باحثين ومؤرخين.
- تبني الاصدارات الثقافية والأدبية والفكرية واشاعة الأدب والثقافة بصورة عامة باعتبارها نبض الأمة، والتعريف بمشاهير اليمن ونتاجاتهم وابداعاتهم ومحاسنهم.
ومن روائع القصائد التي سجلت في سفر المنتدى بأحرف من نور ما سطره الشاعر المعجزة/ أحمد سعيد المعاري حيث يقول:
حُييت يا صرح الثقافة يبتنى
فلك النوابع مد في الخيصة رسا
في الكل انجاز نراه حقيقة
هذه بشارة خير من ربي عطا
يهنى لكم يا أهل اليراع مقركم
هذا حصاد اليوم والباقي غدا
هذي المكلا كالعروس تزيّنت
در المعاني من وشاح المنتدى

في نهاية كل عام يتم انتخاب قيادة جديدة للمنتدى سكرتارية، ولجنة الرقابة، وهيئة تحرير نشرة الخيصة.
وقد تولى الأستاذ الباحث/ حسين عبدالله الجيلاني - رئيساً للمنتدى باجماع الخيصيين على مدى الدورات السابقة والى الآن.
قليلون هم الرجال العظماء الذين صنعوا تاريخاً عظيماً لأممهم وشعوبهم وتركوا بصماتهم وأثرهم باقياً في نفس الزمن لن تنمحي، مخلّدين ذكرى عطرة وعملاً نافعاً، وصاروا مثار حب واعجاب وتقدير.
من هؤلاء من أسسوا علامات فارقة لمرحلة جديدة وعظيمة فرضت نفسها وحفرت ملامحها وخطوطها العريضة في ملامح مدينة المكلا واختصرت بهم عقوداً طويلة من الرقي الثقافي الاجتماعي السياسي الديني.
فالمكلا المدينة الاستثنائية ذات التاريخ العريق والحضارة الوطنية شهدت بروز رجال استثنائيين في القول والفعل وفرضوا أنفسهم في النقاط المضيئة في قاموس المدينة العربية الحضرمية اليمنية العريقة التي تنهض لتواكب العصر إنها المكلا وأعلامها الكثر التي نستطرق لبعض من كل:
  رد مع اقتباس
قديم 02-03-2006, 03:54 AM   #8
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي المكلا.. سندريلا البحر والفرح

مفتي الديار الحضرمية:
العلاّمة/ عبدالله بن محفوظ الحداد العلوي المولود في 2421هـ عُيّن رئيساً لمحكمة الاستئناف بالمكلا 0691م وكان داعية اسلامياً ومصلحاً اجتماعياً ومعلماً في كلية التربية وخطيباً في جامع عمر وتولى العديد من النشاطات الخيرية وتولى رئاسة مجلس أمناء جامعة الأحقاف، ورئاسة جمعية القرآن الكريم، له أيدٍ بيضاء في العديد من مجالات الخير، ساعياً في تحقيقها، حيث قام بإسكان العائدين من الصومال من خلال «قرية البر الخيرية»، و«التدريب النسوي»، و«كفالة الأيتام»، كرّس حياته حتى وافاه الأجل في خدمة الوطن والمواطن، وفي خدمة العلم والدين وعلومه، وفتح بيته لطلاب العلم، وشيع جثمانه في موكب مهيب في 52 أكتوبر 6991م - 31 جمادي الآخر 7141هـ بمدينة المكلا التي خرجت في وداعه شيوخاً وشباباً وأطفالاً، ووورى جثمانه الثرى بجوار يعقوب بن يوسف عن عمر ناهز الـ 57 عاماً، واتسم فضيلته بكل صفات الانسانية الجليلة والمكارم الحميدة، والصدق، والتسامح، ورحابة الصدر، ورجاحة العقل، واتقاد الضمير، وظل بيته مزاراً مفتوحاً لمحبيه من طلاب العلم بحي الحارة بمدينة المكلا الى يومنا هذا.

ü رائد التحديث في الغناء:
الفنان الرائد/ محمد جمعة خان رائد التحديث في الأغنية اليمنية ولد في المكلا سنة 3231هـ نبغ في وقت مبكر من عمره في العزف على العديد من الآلات الموسيقية الوترية والنفخية، وأبدع وبرع في الغناء والأداء على آلة العود وابتكر العديد من الألحان الشجية والجميلة وأدخل روح الحركة والتطور على الرتابة والركود وذاع صيته وانتشرت أغانيه بصوته الشجي في المرافئ والموانئ القريبة والبعيدة من المكلا حتى الخليج العربي وشرق أفريقيا وشمالها وجنوب شرق آسيا وأصبح محمد جمعة الصوت الدافئ القادم من المكلا حاملاً شعلة التجديد في الغناء العصري وسفير الفن الى أصقاع الكون.
توفي محمد جمعة بالمكلا في 52 ديسمبر 5691م ودفن في مقبرة يعقوب.

ü الصحفي والشاعر والأديب:
هو الشاعر والفنان والصحفي الأديب/ حسين محمد البار المولود في 9191م أول من ترأس صحيفة حكومية صدرت إبان السلطنة القعيطية في أجواء العام 3591م وهي الجريدة الرسمية المسماة «الأخبار» واستمر بها حتى توقفت عن الصدور وفي العام 2691م أسس جريدته الاسبوعية الرائدة، وكانت منبراً لكل قلم حر بما تحمله من مواضيع متنوعة واستقطابها للأقلام المتميزة في الطرح ووجهات النظر والآراء وكانت بحق مؤثرة في صحافة حضرموت التي مازالت أصداؤها الى اليوم.

ü عاشق الصورة الخالدة:
السيد/ أحمد عبدالله أبوبكر باجنيد ولد في المكلا 8191م عشق الكاميرا والتصوير منذ وقت مبكر من حياته، وسجل بعدسته كل تفاصيل ومكنونات المكلا، حواريها وأزقتها، وأسواقها، وناسها البسطاء، ومعالمها، ولم يترك شيئاً في معشوقته المكلا إلا وكانت كاميرته حاضرة لتسجيل ذلك الموقف في البحر والجبل وحفظه في أروع اللحظات.
توفي بالمكلا في عام 2002م ودُفن بمقبرة يعقوب.

ü شاعر المداره الحكيم:
سعيد فرج باحريز شاعر مداره الشبواني هذه اللعبة التي ارتبطت بتاريخ عريق، وباحريز أحد فرسانها الأوائل، وهو الذي عاش حياة الزهد والحكمة وفلسفة أحداث المجتمع والتنبؤ بالأحداث السياسية والاجتماعية.
صاغ أروع أشعار الحكمة والحب العفيف للأمكنة والديار والأشخاص.
ولد الباحريز في أجواء العام 5091م ونبغ في وقت مبكر من حياته في الشعر وصار أحد شعراء حي الحارة بمدينة المكلا في فترة الصراع الحويفي وكان الأبرز والأجمل بين شعراء عصره في شعراء المدارة والحكمة، وما زالت أشعاره تردد ويحفظها الحفظة والمهتمون ارتبط بالحارة بعلاقة حميمية وجدانية حتى وفاته في يوليو من عام 7891م بعد صراع مع المرض ودفن بمقبرة يعقوب وترك ثروة شعرية في غاية الروعة للحافة وسلاماتها المتعددة.
سلام على حافة تربى في وسطها والدي
حافة اذا عطفت ع الشيبة ترده زقر شاب

ü المؤرخ العربي الجامع:
محمد عبدالقادر بامطرف المؤرخ العربي المولود في 52 يونيو 5191م مؤلف وموثق للتاريخ ومحقق له عاش بالمكلا وتأثر تأثيراً كبيراً بجوها ومائها وانتج خلال حياته العديد من المؤلفات القيّمة ذات القيمة التاريخية والثقافية والاجتماعية، فمن المعلم عبدالحق الدموني الى الشهداء السبعة مروراً بمنظومة الملاح الماهر/ سعيد بن سالم باطايع الى صناعة الشعر الشعبي الى كتابه القيّم في سبيل الحكم ثم الجامع، هذا الكتاب الذي شمل أعلام العرب المنتمية جذورهم لليمن والذي طبع بعدة طباعات فاخرة بجهود وزير الثقافة والسياحة الأخ/ خالد الرويشان والذي وزعه الرئيس واختاره ليكون هدية لعام الثقافة الذي شهدته صنعاء في العام 4002م ليوزع على ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية.. بامطرف تفرغ للتأليف بعد حياة عاشها بالمكلا اطلع خلالها على العديد من الشئون السياسية والاجتماعية من العام 3691م حتى توفي في الأول من يوليو 8891م.

ü صانع أعذب الألحان والكلمات:
الشاعر الشهير/ صالح عبدالرحمن المفلحي ولد في مدينة المكلا عام 9291م صاغ أعذب الألحان وأصدق الكلمات، تميزت بالعذوبة ورقة المشاعر وتعددت بين العاطفي والرمزي ونال شهرة واسعة في انتشار كلماته في الحضر والبادية عُرف بالشاعر الرقيق وهي صيغة أطلقها عليه الشاعر الحبيب/ حسين أبوبكر المحضار الشهم الأبي كما يحلو له بمناداته.
وقد صدر للمفلحي ديوان خواطر وأنغام كتب مقدمته المؤرخ الراحل/ محمد عبدالقادر بامطرف واصفاً إياه بمهندس اللحن والكلمات الحضرمية.
توفي وووري جثمانه الثرى في مقبرة الحجوب برع السدة بمدينة المكلا في الحادي والعشرين من يونيو عام 5002م يوم السبت الرابع من جمادي الأول 6241هـ رحم الله المشكاة النابتة في نواة الأغنية الحضرمية الذي شكل النواة الأولى من هذه المشكاة حسين المحضار أحد أعلام مدينة الشحر الساحلية.

ü مؤسس الفرقة النحاسية:
غالب عوض اليزيدي مؤسس الفرقة الموسيقية النحاسية السلطانية ولد في العام 7391م في مدينة المكلا وترعرع ونما في حواريها العابقة بالبخور والطيب والبحر وكان نموذج العازف الذي يجيد العزف على معظم الآلات الموسيقية الوترية والنحاسية حيث عمل بالفرقة السلطانية في العام 6591م عند التأسيس ثم معلماً للموسيقى بمدارس المكلا الثانوية وأُسندت اليه رئاسة قسم الموسيقى برعاية الشباب والطلاب كقائد موسيقي بارع وتخرّج على يديه العديد من المحترقين الشباب على الآلات الموسيقية بالمكلا، كما شارك الى أبعد من حدود الوطن حيث أسندت اليه مهام قيادة الفرقة الموسيقية في مهرجان الترويج السياحي بالكويت صيف 9791م.
توفي في العام 5991م.
  رد مع اقتباس
قديم 02-03-2006, 04:48 PM   #9
سليمان السيباني
حال جديد

افتراضي

مقال رائع يادكتور شكرا لك .. ولكن هنالك خطاء في الاعوام حيت انها مقلوبه ( 2005م ) مكتوب 5002م ؟
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يا غير مسجل رحلة الشبامي بين جُدّه عروس البحر واُمّ الدنيا مصر!! ( إستطلاع مصور ) الشبامي الســقيفه العـامه 197 05-14-2012 08:23 AM
أوراق من الذاكرة الحضرمية ( مشروع ردم البحر ) ..!! أبوعوض الشبامي تاريخ وتراث 23 10-27-2011 11:18 PM
في السعودية .... أسعار جديدة للكهرباء .. قريباً قبع سكر سقيفة الأقتصاد وقضايا المجتمع 0 09-04-2011 07:20 AM
الحبيب الامام الحسن بن صالح البحر ابو سراج الهاشمي مكتبة السقيفه 2 07-05-2011 04:40 PM
يا غير مسجل رحلة الشبامي بين جُدّه عروس البحر واُمّ الدنيا مصر!! ( إستطلاع مصور ) الشبامي سقيفـــــــــة التمـــــيّز 190 04-20-2011 01:40 AM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas