(( بصمات الماضي ))

[مردوف2]

بسم الله الرحمن الرحيم

(( بصمات الماضي ))

شئنا أم أبينـــا فان نهجنا أينما ذهبنا يحمل بصمات الأجداد لأننا أصحاب ماض عريق وعلينا أن نقر ونعترف بأن جزء من تاريخنا كان دمويا لطبيعة التركيبة القبلية ومبدأ الثأر 0 لذلك بنا أجدادنا الحصون الواقية والقلاع المانعة وتسموا بمسميات توحي بالفتوة والشجاعة : ( بنو أسد ـ بنو كلاب ـ بنو ثعلبة ـ ابن كليب ) , وما قول جرير : غض الطرف فأنك من نمير 00000 الخ البيت إلا مثالا على ذلك التفاخر والتعالي والتباهي , وذكر بني كلاب في البيت المشهور 0 وجاءت الأمثال لتسير في ذات السياق الثقافي والاجتماعي قع صقر قبل ما تلفخك الصقورـ من سرا لك غبش1 له 000الخ ) . كل هذه تقودنا إلى معرفة لما تحمله معاني أسماء بعض العوائل اليمنية , منها :
( ابن سويد ـ باسويدان ـ باللسود ـ باسودان ـ باسواد ـ ابن سو يدان ) 0
إن مقولة ( سأريك يوما أسودا ) تأتي من لدن الغاضب أو الذي فاضت نفسه أو قل فاضت عيناه من قهر أو ذل أو هوان , وكل ( المصائب تهون على الفتى غير شماتة الأعداء ) , وعندما يكون هذا الغاضب قبيلة , ولربما كان الفاعل ليوم أسود مضى , عرف عنه شدة البأس وقوة الإرادة وارادة التحدي , فان اللقب سيلحق بالاسم وقد تمحو الألقاب الأسماء.
وللحديث بقية ...

1
أي بكر , في الصبح الباكر , والصباح في اللهجة الحضرمية ( غبش)

[مردوف2]

عائلة آل باللّسود :

من هذه العائلة ينحدر الشاعر الشعبي الشبامي , الذائع الصيت / صالح بن ربيع المكنّى بأبي ربيع , نسأل الله أن يمد في عمره وأن يسعدنا بلقائه في الشبواني وفي مجالس الدان والزوامل .

صالح بن ربيع تميز في شعره كما تميز بعفته وشموخه , وجاء التميز في شعره من استقلال شخصيته ورؤاه , فلا تعرف عنه المداهنة ولا الاتجار بشعره , لذلك لم يتسلق الجدران العاجية وظلّ في مساره : ( 000من تاربه لمّان بور)*
تـفصح قصائده المتميزة عن شعور صادق من وحي المعاناة وما أشدها في ديارنا الجميلة , وان بدا متشابها مع غيره في النسق وعناصر الشعر , إلا انه بحق يعتبر شاعر المعاناة كما كان الشاعر صلاح أحمد شاعر المكاشفة , الاثنان تعلقا بالوطن وهمومه والفرق أن ذاك أرسل صوته المجلجل من حيدر آباد لينذر قوما من قدوم مرحلة ستلغي بعض القيم التي طالما اعتز بها العربي , وكشف المتواطئين مع الاستعمار البريطاني:
وين الذي قــالوا حميناها بأسرار الوجود
هم حضروا البيعة وهم وقعوا على البيعة شهود
وأن صالح ومن واقع المعاناة تمنى الهلاك للمسوقين والوسطاء الذين شعارهم أنا ومن بعدي الطوفان : ( لي دلدلوا يوسف عساهم كلهم يتدلدلون)
( الدّلدلهْ ) في اللهجة الحضرمية تعني النزول من علٍ كرها بحبل يربط حول جسم من أريدت له الدلدلة , وهي مأخوذة من كلمة [ الدلو] , أي أن الشاعر تمنى للوسطاء أن يستقروا في قعر بئر 0
انه تصوير رائع ورمز موفق ومعنى دقيق ومحدد 0000

[الشبامي]

رائع يامردوف2
ابداع وتميز لايخفى على ناظر
بأنتظار المزيد

[شيخ القبايل.]

سلمت يداك يا مردوف .. ونتمنى المزيد من هذه ( الاستقراءات )

[الحضرمي 2003]

مردوف 2 من تكون اصبحنا لا نعرف من الذي يكتب من أجل الفائده وتعميمها ومن اللذي يحاول الاصطياد في الماء العكر معذرة موضوعك جميل ولكن ارى إنه ملبد بالغيوم آمل ان لا يكون له علاقه بموضوع العلامه باجمال.

[مردوف2]

اشكراخي المشرف العام / ومحمد باذيب 00
اخي الحضرمي في الحقيقة ان الغموض فيما كتبت انت ياعزيزي الحضرمي لافي ماكتبنا , ولو أنك قرأت ماكتبنا بتمهل وبعمق لأمكنك الوقوف على راي غير الذي كتبت , فلا أدري مذا تقصد ( بالأصطياد في الماء العكر) ؟
ثم ان اسم باجمال اقحمته انت دون الاحاطة بقليل من التوضيح , ولايسعني هنا الا القول : اللهم نور بصائرنا قبل ابصارنا..
ياليت 2003 تعانق 1103

[شيخ القبايل.]

كنا نتمنى ان لا يتطرق مردوف 2 ، الى قصيدة صلاح بن احمد .. التي صرح فيها بنقده الى معينيين .
وهي قصيدة اثارت جدلا .. وحفزت البعض للرد عليها .
وفيها مرارة مغترب لم يعان من الواقع الامر في حضرموت .
و احلام شاعر سلاحه الكلمة فقط .. وآلامه معاناة لا تتعدى الافكار .

في وقت بسطت بريطانيا ردائها على معظم العالم القديم .

فماذا اقول ..!!!؟؟؟

[الفاتك]

رائع اخي مردوف دون شك
اسلوبك جميل اهنيئك

ولازلنا ننتظر البقية لا تترك الرجل (مدلدل) و(يصوعك الحضرمي).
واصل .
وصالح بن ربيع والنعم فيه .

[مردوف2]

أشكر ك يامحمد ياباذيب ، ولو علمت ما أقصد لعذلتني . إنك تعرف قبل غيرك أن الأثر ينقل على علاّته لأنه مرآة لواقع مضى في عهد مضى وكل واقع يلتصق بجذور ، ولا هناك شيء يأتي من فراغ ، وحتى لا نفلسف الموضوع ، ندخل [ دغري ]: صلاح أحمد ليس حالما ، والمذكور شاعر عاصر أحداث ساخنة في عهده ومن حقه أن يدلي برأيه كما من حق الآخرين أن يشاطروا المستعمر بالفعل والترويج ، فهناك صراحة تعد صراحة لدى البعض ولدى البعض الصراحة وقاحة ، وهناك مكاشفة لا تعتيم ، وهناك براغماتية ، فلا تدفعنا إلى المزيد وكما قال صلاح أحمد أيضا يخاطب السيد حسين المحضار ، وزير السلطنة القعيطية:
إن زدت زدنا وان عودت في نقاشك بانعود...شكرا يا محمد يا باذيب .
أخي الفاتك: لا تدخل بين البصلة وقشرتها 2003 حبيبي وأثار فينا ما لم تثره المدائح ، فجاءت جملة [ أسلحة الشمار الشامل ] وجملة: [ سقيفة بني ساعدة . وجملة: [ ...ملاحق وشبوه بفأر يخرج أو يدخل جحره ] ، وجملة: ليطعمها من فضل تمره . وجلة: [ وله أسلوب يذكرني بعهد مضى وانقضى ليس له علاقة لا بالعقد الرابع من القرن الخامس عشر ، ولا حتى بالقرون الأولى . هذه جاءت بسبب حبيبي الحضرمي [ 2003] وهنا لا يسعني إلا أن أتقبل إعتذاره ، وأترك لأحبتي أن يتحفونا بما أشرنا إليه ، وكما يسمونه [ إستدراك الحاسة السادسة ] أو قراءة ما بين السطور ، [ واللبيب بالإشارة يفهم ] ، ويقول المثل الحضرمي يقول: [ الحليم تكفيه الإشارة ] ، ومن قرأ واقعنا يعرف مرامينا في الكتابة .