حكام صنعاء وملوك الطوائف ( بقلم : منيف مثنى عسكر )

[حد من الوادي]

حكام صنعاء وملوك الطوائف ( بقلم : منيف مثنى عسكر )

التاريخ: الخميس 15 أكتوبر 2009
الموضوع: كتابات حرة

ردفان – لندن " عدن برس " خاص : 15 – 10 – 2009

لقد مر من عمر وحدتهم المزعومة عشرون عاما ولم يتم في خلال هذه السنوات العجاف على أهل جنوبنا الحبيب تحقيق أي مساواة أو بناء أي منجزات لخير شعبنا ، بل أن حكام صنعاء قد أبدعوا في سلب ونهب ارض وخيرات جنوبنا الحبيب واعتبار أهل الجنوب مواطنين من الدرجة الثانية ناهيك عن الظلم والتنكيل الذي يتعرض له أبناء جنوبنا الحبيب بشكل يكاد يكون مدروس بعناية فائقة فما أشبة اليوم بالامس!!

أنهم ملوك الطوائف يعودون ألينا من جديد... فكما هوا معلوم لمن يتصفح التاريخ إن الأندلس بعد أن فتحها القائد العظيم موسى بن نصير والقائد البربري العظيم طارق بن زياد واستقر الإسلام فيها وتثبيته على يد من لحقهم من القادة كأمثال السمح بن مالك الخولاني وعبد الرحمن الغافقي وغيرهم من الحكام والقادة المخلصين
قاموا جميعا بتوحيد الأندلس على أساس العدل والمساواة فلا فرق بين يمني وقيسي بربري وعربي ادارو الحكم فيها بعيدا عن التعصب وبكل عدل وإخلاص وتفاني ورسخوا فيها قيم الأخوة وتعاليم الدين فأصبحت قلعه للإسلام وثغر من خلالها تحرك السرايا وتنظم الجيوش للجهاد في سبيل الله ونشر هذا الدين العظيم في كل أوربا حتى وصل المسلمين بقيادة القائد العربي المسلم عنبسة بن سحيم الكلبي إلى ما لم يصل إليه غيره منذ بداية عهد الفتوحات والى يومنا هذا حيث فتح رحمة الله جنوب فرنسا ففي عام 105هجرية تقلب على قوة اوديس وحقق الانتصارات ووصل إلى مدينة سآنس تبعد ثلاثين كيلو متر فقط عن باريس حتى استنفرت كل أوربا لهذا الخطر الإسلامي بزعمهم وحشدت الجيوش من كل أوربا بقيادة تشارز مارتل وقدم بجيوش

جراره لوقف الفتح الإسلامي تعدادها اربعمئه ألف مقاتل وجيش المسلمين لا يتجاوز العشرة الألف مقاتل حتى قتل عنبسه رحمة الله هناك وجاء من بعده سيد معركة بلاط الشهداء القائد اليمني العظيم عبد الرحمن الغافقي وقتل هناك أيضا رحمة الله .
وتوالى الحكام والقادة لحكم الأندلس فدخلها (صقر قريش) عبد الرحمن الداخل وأسس فيها ألدوله الأموية الثانية وتعاقب على حكمها العديد من الحكام المخلصين حتى وصلت إلى عصر ازدهارها في عهد عبد الرحمن الناصر ومن بعده عهد (الحاجب المنصور) أو المنصور بن أبي عامر حتى أصبحت الأندلس حاضرت الدنيا وموطن الرقي والتحضر والتطور في كل مجاله .

اسرد لكم هذه الأحداث والوقائع التاريخية على عجالة برغم أن في التاريخ عبر يجب أن نجني من عضاتها الكثير ولكن لخوفي من أن لا تتسع نفوسكم للتفصيل لتحدثت أكثر عن ذالك العصر الزاهر وما يعنينا بعد هذا اللمحة التاريخية بعجالتها أن الأندلس وبجهد ودماء كل أولائك القادة كانت مفخرة الدنيا لإخلاص وصفاء نفوس قادتها ولأنهم أردوا أن يبنوا مجتمع إسلامي قوي مبني على العدل والمساواة والإخاء فأن أخلصت النية وتوفرت الإرادة فسوف ينتج لنا التاريخ أمثال أولائك القادة العظام وسوف ينتج لنا التاريخ مجتمع ودولة مزدهرة كمثل ذالك العهد الزاهر من ماضي امتنا ولكن أن انحرفت النية وشابها بل وخالطها الظلم والجور ولبسها الطمع والتمييز العنصري الأعمى فأن التاريخ بمواعظه سوف يخبرنا أن النتيجة حكم هزيل مبني على مشروع اهزل منه وهذا ما حصل في الأندلس

أيضا عندما أتى حكام منحرفي القيم والمبادئ خالين من الإخلاص والعدل والإنصاف منشغلين بنهبهم وأطماعهم الدنيئة حيث أنتج هذا الأسلوب وهذا النهج من الحكم نوع أخر من الحكام هوا نموذج ملوك الطوائف الذين أضاعوا فردوسنا المفقود وأضاعوا معه كل تاريخنا المشرف وضاعت معه كل الحقوق حيث انهارت هذه الدولة الإسلامية و تفككت بعد أن كانت قوة تخيف من حولها من نصارى الغرب وبعد أن كانت تغزو أصبحت تغزا من أعدائها ذالك كله بسبب حكامها فهذه موعضه تاريخيه فالحاكم دوما هوا من يجعل من أرضه عامره بالخير والقوة والتطور أو يجعل منها مرتع للتفكك والظلم والنهب ففي الأندلس تعاقب عليها حكام من هذه الشاكلة كأمثال عبدا لملك بن قطن و( شنجول) والقادر بلله والملك الصغير وعمه الزغل وغيرهم الكثير من هذا النموذج الهزيل من حكام امتنا حتى وصلت الأندلس في صراعاتها بسبب هذا النموذج من الحكام إلى اثنان وعشرون دويلة هي ما اعنيها بكلامي وهي دول ملوك الطوائف حتى سقطت الأندلس وسقط أخر معلم فيها قصر الحمراء الشهير في مدينة غرناطة بيد

الملكة ازبيلا والملك فرنند فحكام الأندلس بطمعهم وظلمهم وجبروتهم وتمييزهم العنصري بين أبناء شعوبهم قد أضاعوا فردوسنا المفقود أضاعوا الأندلس العظيم ولنا في التاريخ عبره !! ففي اليمن دخل أهل الجنوب الحبيب انجاز تاريخي بضنهم هو مرحلة التوحد سعوا لهذه الوحدة بنهج العظماء موسى بن نصير والسمح بن مالك وعنبسه وعبد الرحمن الغافقي وغيرهم من الفاتحين والعظماء الذين أرادوا القوة بالتوحد والبناء والمساواة ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ففي صنعاء هناك حكام من نوع أخر هوا نوع حكام ملوك الطوائف من يريدوا أن ينهبون ويظلموا فحكام صنعاء وأتباعهم ما كان يحلو لهم أن تكون هناك وحدة بمنظور المساواة والعدل والرخاء الإنساني بل أرادوها وحدة ضم وإلحاق وحدة تمكنهم من بسط نفوذهم على ارض الجنوب واستباحت كل ما فيها ونهب اكبر قدر ممكن من خيراتها مستترين بثوب الوحدة المزعومة والوحدة التي ذهب إليها أهل الجنوب بريئة من وحدتهم هذه كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب ولنا في التاريخ عبر فحكام صنعاء وأعوانهم ما هم إلا امتداد لسابقيهم من ملوك الطوائف الذين لم يهتموا في شي سوا في مصالحهم الشخصية وبلله عليكم الم يكن بمقدور حكام صنعاء طوال العشرين عام الماضية أن يحققوا رؤيتهم

ويوحدوا اليمن تحت سقف المساواة والعدل والإنصاف وعدم العبث بخيرات أهل الجنوب لمصالحهم الخاصة؟ الم يكن بمقدور حاكم صنعاء طوال العشرين عام الماضية أن يحققوا العدل بين الناس؟ لا أن يشردوا الآلاف من كوادر ومبدعي الجنوب المقدور بهم! الم يستطيعوا أن يحققوا الرخاء أن كان عندهم نية عظماء الأندلس الذين لم يرجوا شي سوى تحقيق العدل والمساواة والرخاء ولكن ما حصل هوا العكس وسار حكام صنعاء بنهج ملوك الطوائف الم يكن بمقدور حكام صنعاء أن يستفيدوا من التاريخ وعضاته سوا في العصر القديم أو الحديث ولنأخذ النموذج العماني على سبيل المثال فقد قامت معارضه للسلطان قابوس بن سعيد وقامت تدعوا لتحقيق المساواة ونشر الرخاء والعلم والخير لعمان فما الذي صنعة السلطان قابوس لقد حقق كل ما كان معارضيه يدعون إليه بكل إخلاص وتفاني وبتالي قام باستيعاب كل أفراد الشعب ونبذ كل الخلافات القديمة وحقق معهم على أساس الأخوة والمساواة عمان الحديثة .


الم يستطع حكام صنعاء أن يأخذوا العبر من التاريخ القديم والحديث الم يكن بمقدور حكام صنعاء طوال العشرين عام الماضية أن يبنوا يمن قوي على أساس العدل والمساواة والإخلاص الصادق وأكاد اجزم من خلال استقرائي للأمور أن سكوت الأخ المناضل : علي سالم البيض طوال تلك السنوات انه أراد لليمن أن يهدى من مآسيه إذ انه كان مراقب للأمور من بعيد بصمت الشجعان لعل حكام صنعاء أن يعودوا لصواب

وان يتعضو بالتاريخ الحديث والقديم ويبنون يمن خالي من أي ظلم أو اضطهاد ، ولكن صبر الأخ المناضل علي سالم البيض ومن قبله صبر كل فأت جنوبنا الحبيب قد نفذت ولم يعد يجدي السكوت أو الصمت فقد كثرت المظالم والجراحات على شعبنا الجنوبي دون أن يتعظ هذا النظام الهالك بمواعظ التاريخ لم يعلم هذا النظام أن التاريخ دوما يرمي بأمثال هذا النموذج من الحكام في مزبلة التاريخ وان الشعب المظلوم هو في الحقيقة مارد عظيم يحطم بنهوضه كل صنوف الظلم ويصبح وبال ونكال لكل من تسول له نفسه النيل من كرامة وكبريا وحقوق هذا الشعب, وشعب الجنوب معروف عليه منذ القدم انه شعب قوي بكبريائه وشامخ كشموخ جبل شمسان لم يسمح منذ القدم لأي طامع فيه وفي خيراته بالتمادي, ومن تسول له نفسه ظلم هذا الشعب الأبي فقد استفز وأيقظ هذا المارد العظيم,, وبما إننا نأخذ العبر من التاريخ ، فليعلم حكام صنعاء أن ارض الجنوب ليست فيد لهم فكم من قوة عظمى قد هلكت تحت أقدام أصحاب الحقوق ومن يشكك بهذا الشي ليتمعن في التاريخ فقد كان هناك الكثير من الإمبراطوريات والمستعمرات والدول الدكتاتورية التي قامت باضطهاد الشعوب منذ القدم وعلى مرور الزمان ولكنها انهارت وهزمت تحت إرادة أصحاب الحقوق الذين

ظلموا,, فقد كان هناك الفرس والروم فسقطوا بما كسبت أيديهم من ظلم وجبروت وجاءت المانيا كقوة عظماء ودمرت واتت بريطانيا إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس ولم يعد لها هذه المكانة واتى غيرهم الكثير من الظالمين والمحتلين فلم يعد لهم وجود إلا في مزبلة التاريخ ، وليعلم حكام صنعاء ان ارض الجنوب حرة أبية وأهلها قوم لن يسكتوا عن استرداد حقوقهم وارى استقراء للأحداث إن حلقات العقد قد تفككت وتناثرت من أيدي هذا النظام الهالك فهذه ثورات متعاقبة في شمال الشمال في صعده وغيرها من المناطق وهاهو الحراك الجنوبي السلمي العظيم يغض مضجع حكام الشمال بكوابيس فضيعة عن عظمة هذا المارد الجنوبي الذي هب من مضجعة لكي يسترد كل الحقوق المسلوبة وها هوا وضع اقتصادي متهالك لم يستمر إلى اليوم سوا على خيرات الجنوب وعلى معونات التسول الذليل الذي يستجديه حكام هذا النظام من وقت لأخر فلن يطول الأمر على هذا النظام الهالك وليتدارك ما يستطيع تداركه من حفظ ماء الوجه وحتى لا يرمى في مزبلة التاريخ أبشع رمية ليدرك قبل أن تسقط أخر حلقه من حلقات عقدهم الهزيل انه لا سبيل لديهم إلا بالخروج من ارض الجنوب وان يعلموا أن لا خيار أمامهم سوى بفك الارتباط وإرجاع الحقوق إلى أهلها هذا كل ما يستطيع حكام هذا النظام تقديمه إن بقي لهم شي من حكمة ومن فهم واستيعاب لمواعظ التاريخ .


اضاءات


لشاعر الحرية احمد مطر
ـــــــــــــــــــــــــ


*لا تطلبي حريةً أيتها الرعية.*


*لا تطلبي حرية…*


*بل مارسي الحرية.*


*إن رضي الراعي… فألف مرحبا*


*و إن أبى*


*فحاولي إقناعه باللطف و الروية…*


*قولي له أن يشرب البحر*


*و أن يبلع نصف الكرة الأرضية !*


*ما كانت الحرية إختراعه*


*أو إرث من خلّفه*


*لكي يضمها إلى أملاكه الشخصية*


*إن شاء أن يمنعها عنك*


*زواها جانباً*


*أو شاء أن يمنحها… قدّمها هدية.*


*قولي له: إني ولدت حرّة*


*قولي له: إني أنا الحرية.*


*إن لم يصدقك فهاتي شاهداً*


*و ينبغي في هذه القضية*


*أن تجعلي الشاهد… بندقية*


*........................*


*وقال :*


*بالتمادي…*


*يصبح اللصّ بأوربا*


*مديراً للنوادي…*


*و بأمريكا…*


*زعيماً للعصابات و أوكار الفسادِ…*


*و بأوطاني التي*


*من شرعها قطع الأيادي…*


*يصبح اللصّ*


*رئيساً للبلاد*

[حد من الوادي]

توعدت بملاحقة منظميها والداعين لها :

الخميس , 15 أكتوبر 2009 م

قيادة وزارة الداخلية تحث إدارات الأمن في المحافظات الجنوبية والشرقية على وضع حد للمسيرات غير المرخصة

دمون نت / متابعات :

حثت قيادة وزارة الداخلية إدارات الأمن في بعض المحافظات الجنوبية والشرقية على وضع حد للمسيرات غير المرخصة والمخالفة للقانون نظراً لما تسببه من " إقلاق للأمن والاستقرار ولما ينجم عنها من مظاهر فوضى وأعمال شغب تطال الممتلكات العامة والخاصة ".
وذكر مركز الإعلام الأمني أن قيادة الوزارة شددت على أهمية ملاحقة منظمي هذه المسيرات والمحرضين علي قيامها, وكذا الأشخاص الذين يدعون إليها, وتحميلها كامل المسؤولية عن تداعياتها.

معتبرة هذه المسيرات والمظاهرات بأنها " تستهدف بدرجة رئيسية الأمن والاستقرار والسلم الأهلي ", وهو الأمر الذي يستدعي من إدارات الأمن في المحافظات الجنوبية والشرقية عدم التساهل معها, إنطلاقاً من قانون تنظيم المسيرات والمظاهرات الذي يوجب الحصول على إذن مسبق من الجهات المختصة للقيام بأي مسيرة أو مظاهرة ، منوهة إلى أن المحافظات الجنوبية والشرقية قد شهدت أمس قيام عدد من هذه المسيرات غير المرخصة التي جرى فيها إحراق الإطارات وقطع الطريق بالحجارة وأعمال شغب وفوضى, ومنها قيام بعض الأشخاص من الخارجين عن القانون بمدينة المكلا أمس بإحراق كشك لبيع الخضروات يملكه مواطن من محافظة تعز.

وكذا رمي برميل القمامة في حي الصيادين وإحراق الإطارات وقطع الطريق, وأعمال شغب وفوضى استهدفت الأمن والاستقرار بمدينة المكلا.