المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > تاريخ وتراث > تاريخ وتراث
تاريخ وتراث جميع مايتعلق بتاريخنا وموروثنا وتراثنا الأصيل !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


مـن هـو بـو عـامـر

تاريخ وتراث


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-24-2007, 05:43 PM   #21
محمد ابوبكر باذيب
حال جديد

افتراضي

السلام عليكم
أما أنا فأقول أن مراد (بوعامر) بعرصة بايزيد: هي قرية (خميلة بايزيد)، وشبهها بالعرصة لأنها منتشرة تحت السفح على نمط القرى الحضرمية في طول الوادي وعرضه (عدا مدنيتنا شبام العالية فهي فريدة في وضعها وموقعها).
وهذه الخميلة أو العرصة تنسب للشيخ الصالح المنور محمد بايزيد، من صلحاء القرن التاسع أو العاشر، وقد امتدحه الشيخ سالم بن سعيد الشواف المتوفى سنة 990 في قصيدته الشهيرة التي ذكر فيها الأولياء في حضرموت، والمشهورة بقصعة العسل.
وهذا الأمر مما يؤكد لنا أن ابوعامر شخصية مغايرة لشخصية سعد السويني، لأن السويني لم يغادر تريم مطلقا ..
هذا ما أردت ذكره، والسلام.
وراجعوا تعليقي على كتاب إدام القوت للسقاف : ص 271

محمد أبوبكر باذيب
التوقيع :
يا حضرموت هنيئا ما خصصت به * من الحكومة بين العرب والعجم
دعوة للمشاركة في مدونة وادي حضرموت للتراث والثقافة:
ظ…ط¯ظˆظ†ط© ظˆط§ط¯ظٹ ط/////ط¶ط±ظ…ظˆطھ ظ„ظ„طھط±ط§ط« ظˆط§ظ„ط«ظ‚ط§ظپط©
مدونتي الخاصة:
طھط±ط§ط«ظ†ط§
  رد مع اقتباس
قديم 03-29-2007, 09:00 PM   #23
ابوبدر
حال نشيط
 
الصورة الرمزية ابوبدر

افتراضي

شكرا للاخ الباحث المجتهد ابو عبد اللة الشبامي ذهبنا الى ان العرصة هى كل ارض فراغ بين الدور وحجتنا ماذكرة وعرفة الفيروز ابادى فى القاموس المحيط عن مادة عرص مع الاستشهاد بماذكرة ياقوت الحموى فى معجم البلدان لذلك نسال ابو عبداللة كى يقيم الحجة من من اهل اللغة ذكر ان الخميلة تعنى العرصة ؟؟ علما ان الخميلة فى المعنى نقيض الارض الفراغ الذى ذكرة علماء اللغة نعم ابو عبد اللة بعد ان قلت رايك نطالب بالدليل الذى يثبتة
بارك اللة فيك وكثر من امثالك
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 03-31-2007, 01:34 PM   #24
محمد ابوبكر باذيب
حال جديد

افتراضي

بايزيد

حياكم الله،
بعد البحث والتحري، والتحليل اللغوي لهذه المقطوعة الشعرية، أقدم إليكم هذه الخلاصة البحثية التي استغرقت مني أكثر من ساعة زمنية، فأقول: إن استعمال أبوعامر للفظة (العرصة) في قوله:
* سقى الله عرصتك يا بايزيد *
مشعر بأن هذا اللفظ العربي الفصيح كان مستخدما في القرون الوسيطة، تماما مثل كلمة (الرحبة) وهي عربية أصيلة، وقد اختفى لفظ (العرصة) من مصطلحنا الحضرمي اليوم، وبقيت (الرحبة)، على فرق في التسمية، وأردت التدليل على الشيوع والبقاء لاغير.
- وإليكم أقوال أهل اللغة:
أولا: أما العرصة: ففيها أوجه:
الأول: قيل هي الدار نفسها، أو وسطها كما في التهذيب للأزهري والمحكم لابن سيده، بل قال ابن سيده في المحكم: إن كل موضع من الدار يسمى عرصة. ونص كلامه: (وعَرْصَةُ الدّارِ: وَسَطُها؛ لاعْتِراص الوِلْدانِ فيها وهو اصْطِراعُهم ولَعِبُهم، يُقال: عَرِصَ عَرَصاً واعْتَرَصَ: إذا نَشِطَ ولَعِبَ. وقيل: العَرْصَةُ: الأرْضُ نفسُها. وكُل مَوْضِع من الدار: عَرْصَة).
الوجه الثاني: أنها الأرض المقامة عليها الدور، حكاه ابن سيده.
الوجه الثالث -وهو الشائع استعمالا-: أنها (كلُّ بُقعةٍ بين الدُورِ واسعةٍ ليس فيها بناءٌ، والجمع العِراصُ والعَرَصاتُ) وهو ما حكاه الجوهري في الصحاح، وفي المعجم الوسيط: (العرصة ) ساحة الدار، والبقعة الواسعة بين الدور لا بناء فيها).
* أما الفقهاء فقد استعملوا مصطلح العرصة في تكييف بعض المعاملات الفقهية، في بيع العقار، وفرقوا بين العرصة والدار، فالعرصة عندهم الأرض فقط، وإذا أطلق الدار فإنه يتناول الأرض والبناء الذي عليها.
جاء في "الكليات" لأبى البقاء الكفوي: (واسم الدار يتناول العرصة والبناء جميعا، غير أن العرصة أصل والبناء تبع، فصار البناء صفة الكمال. دل عليه: أن مرافق السكنى قد تحصل بالعرصة وحدها بدون البناء، ولا ينعكس. وكذا العرصة ممكن الوجود بدون البناء، والبناء بدون العرصة غير ممكن الوجود.
والعقَار –بالفتح- في الشريعة: هي العرصة؛ مبنية كانت أو لا، لأن البناء ليس من العقار في شيء. وقيل: هو ما له أصل وقرار من دار وضيعة. وفي "العمادية" : العقار: اسم للعرصة المبنية، والضيعة: اسم للعرصة لا غير) انتهى.
وأما الخميلة: فتعريفها عند علماء اللغة على أوجه أيضا:
الوجه الأول: أنها صفة للرمل، وعند ابن سيده في المحكم : (والخَمِيْلةُ: مَفْرَج بين الرمْل في هَبْطَةٍ وصلابةٍ، مَكْرُمَة للنَبات) ومثله عند الأزهري في التهذيب، وفيه: (أبو عبيد - عن أصحابه - : الْخَمِيَلةُ من الرَّمل مُسْتَرقهُ. . حيث يَذهبُ مُعْظَمهُ ويبقى شئٌ مِنْ لَيِّنِه). وفي اللسان: (والخَمِيلة المُنْهَبَط الغامض من الرّمْل وقيل الخَمِيلة مَفْرَج بين هَبْطة وصلابة وهي مَكْرَمة للنبات، وقيل هي مُسْتَرَقُّ الرَّمْلة حيث يذهب مُعْظَمها ويبقى شيء من لَيِّنها).
الوجه الثاني: انها الشجر النابت في الرمل، أو بالأحرى: (رملة تنبت الشجر)، حكاه ابن السكيت في إصلاح المنطق عن أبي صاعد، والأزهري في التهذيب عن الأصمعي، وفيه أيضا: (قال شمرٌ: قال أبو عمرو: الْخَمِيَلةُ: الأرض السَّهْلة التي تُنبتُ. شُبِّه نَبْتُها بِخَمْلِ القَطيفة، قال: ويقال: الْخَمِيلةُ مَنْقعُ ماءٍ ومَنْبتُ شَجرٍ. ولاتكون إلاَّ في وَطاٍْ من الأرض)، وفي لسان العرب: (وقيل الخَمِيلة رمل ينبت الشجر)، (والخَمِيلة الأَرض السَّهْلة التي تُنْبِت شُبِّه نَبْتها بخَمْل القَطِيفة، ويقال: الخَمِيلة مَنْقَعة ماء ومَنْبِت شجر ولا تكون الخَمِيلة إِلا في وَطِيءٍ من الأَرض).
الوجه الثالث: أنها صفة للشجر الكثير، قال ابن سيده في المحكم (وهي من الشَّجَر: المُجْتَمِعُ المُتَكاثِفُ) وقال الأزهري في التهذيب: (وقال ابن السِّكيت: قال أبو صاعِدٍ: الْخَمِيلةُ: الشَّجَرُ المجتمع. . الذي لاتَرَى فيه الشئ إذا وقع في وسطه). وفي اللسان: (والخَمِيلة الشجر الكثير المجتمع الملتفُّ الذي لا يرى فيه الشيء إِذا وقع في وَسَطه وقيل الخَمِيلة كل موضع كثر فيه الشجر حيثما كان قال زهير يصف بقرة وتَنْفُض عنها غَيْبَ كل خَمِيلة وتَخْشَى رُماةَ الغوث من كل مَرْصَد)، وفي تاج العروس: ( الخَميلَةُ : الشَّجَرُ الكثيرُ المُلْتَفُّ الذي لا تَرَى فيه الشيء إذا وَقَع في وسَطِه . وفي العُباب : الشَّجَرُ المُلتَفُّ الكثيفُ . قيل : هو المَوْضِعُ الكثيرُ الشَّجَرِ حيثُ كان قال الأزهريّ : ولا يكون إلّا في وَطِيءٍ مِن الأرض).
هذا باختصار واقتصار على موضع الشاهد من هذه التعريفات، ويكفينا من القلادة ما أحاط بالجيد كما يقول المثل ..
* * *
ولعل المصطلح الآن يتحدد أكثر، بعد أن نتصور وضع قرية (خميلة بايزيد)، وهي كبقية قرى أودية حضرموت (الرئيسي، والفرعية)، تقع على صفوح الجبال غالبا، وتكون بين القرية والقرية الأخرى مسافة لا بأس بها، تكتنفها الرمال غالبا، أو أراض ترابية، مستوية الأرض، يكثر فيها النخيل واشجار السدر. وغالبا ما تكون القرى محتوية على سواقي لتصريف مياه الري والسيول، فتكثر الحشائش والأعشاب حولها، وقد تكون ذات جروب ونخيل، فيتحقق حيئنذ تعريف الخميلة، في الوجه الثالث.
كما لا يبعد الوجهان الأولان، ولكن إطلاق الرمل على وادي حضرموت فيه إجحاف!، وهو كون الخميلة أرضا رملية، وذلك خلاف الواقع، فالرمل لا يغطي الوادي كله، بل وجود الشجر والنخيل متخلل فيه، وهذا ما يوجهنا إلى الوجه الثاني لا غير.
على أنه لا يستبعد أن تكون الخميلة حين بنيت في القرن التاسع أو العاشر الهجري أرضا ذات مياه ونخيل وزراعة، فيكون وصفها حسبما جاء في الوجه الثالث.
* وإصراري على كون الشاعر يقصد الخميلة: ناتج من كون الشعراء يعممون في الألفاظ غالبا، وإذا مدحوا شخصا بالكرم أو بالضيافة أو نحوها، فإنهم يثنون على بلدته أو قريته أو محلته، وقد يخصصون بيته بالمدح، والأول أعم.
* فأ بوعامر حينما مدح الشيخ با يزيد بقوله:
سقى الله عرصتك يا با يزيد
يدعو لبلدته أن تسقى وتمطر كي يكثر شجرها وينبت، وتكثر ثمارها وتزيد، ليعطى منها العافي والضيف وابن السبيل. والدعاء بالسقيا يكون عاما للبلد بل والوادي، ولا يقول عاقل إنه أراد أن تسقى (عرصة داره) بما مر عند اللغويين في الوجه الثالث الشائع!
وحتى لو قنا إنه أراد تخصيص السقيا بعرصته (الصغيرة المساحة)، فإن هذا بعيد، لأن العرصة التي بين الدور (البيوت) كما في التعريف السابق، هي أرض فضاء، لا ينبت فيها شيء، وليست معدة للزراعة.
فتوجب أن يكون أراد بالعرصة: القرية، أو البلدة، على سبيل المجاز. وفي هذا تعظيم للشيخ الممدوح، حيث نسب العرصة كلها إليه، وذلك حاصل وواقع فعلا في قرية (خميلة با يزيد) التي تنسب لذلك الرجل الصالح، وبذلك تكون كافة الدلائل تشير إلى ما ذهبنا إليه! والحمدلله.
* * *
وفي هذه المقطوعة الشعرية ما يؤكد لنا أيضا : أن أبو عامر كان رحالة، على عادة صعاليك العرب، الذين لا يمتهنون ولا يستقرون بأرض، فقطعا ليس هو (الشيخ سعد بامذحج) العالم المربي الذي كان مقيما في تريم، لا يظعن عنها ولا ينتقل!.
* كما أن لي تحفظات عديدة في نسبة بعض الشعر الشعبي إلى الشيخ سعد بامذحج، وأرجح أن سعد السويني المنسوب له كثير من الشعر الشعبي، ليس هو الشيخ سعد بامذحج، التريمي الصوفي أحد أكابر العارفين والمربين، وإن كان ورد نسبة بعض ذلك عند سارجنت واشباهه من المهتمين بالأدب الشعبي، لأنهم في نظري: يريدون أن يقللوا من قيمة وهيبة الأئمة والعلماء الصالحين في أعين الناس، حتى إذا ذكر الشيخ سعد بامذحج وقع انتقاصه والاستخفاف به في نفس السامع، فيتحقر ما يسمع في مناقبه ويعدها مبالغات، والحقيقة غير ذلك ،، والله أعلم.
محمد أبوبكر باذيب - جدة
[email protected]
  رد مع اقتباس
قديم 03-31-2007, 03:07 PM   #25
سالم محمد بلفقيه ((الشرقاوي))
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم محمد بلفقيه ((الشرقاوي))


الدولة :  Saudi Arabia
هواياتي :  القراءة والسباحة وتصفح الانترنت
سالم محمد بلفقيه ((الشرقاوي)) is on a distinguished road
سالم محمد بلفقيه ((الشرقاوي)) غير متواجد حالياً
افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ابوبكر باذيب
بايزيد

حياكم الله،
بعد البحث والتحري، والتحليل اللغوي لهذه المقطوعة الشعرية، أقدم إليكم هذه الخلاصة البحثية التي استغرقت مني أكثر من ساعة زمنية، فأقول: إن استعمال أبوعامر للفظة (العرصة) في قوله:
* سقى الله عرصتك يا بايزيد *
مشعر بأن هذا اللفظ العربي الفصيح كان مستخدما في القرون الوسيطة، تماما مثل كلمة (الرحبة) وهي عربية أصيلة، وقد اختفى لفظ (العرصة) من مصطلحنا الحضرمي اليوم، وبقيت (الرحبة)، على فرق في التسمية، وأردت التدليل على الشيوع والبقاء لاغير.
- وإليكم أقوال أهل اللغة:
أولا: أما العرصة: ففيها أوجه:
الأول: قيل هي الدار نفسها، أو وسطها كما في التهذيب للأزهري والمحكم لابن سيده، بل قال ابن سيده في المحكم: إن كل موضع من الدار يسمى عرصة. ونص كلامه: (وعَرْصَةُ الدّارِ: وَسَطُها؛ لاعْتِراص الوِلْدانِ فيها وهو اصْطِراعُهم ولَعِبُهم، يُقال: عَرِصَ عَرَصاً واعْتَرَصَ: إذا نَشِطَ ولَعِبَ. وقيل: العَرْصَةُ: الأرْضُ نفسُها. وكُل مَوْضِع من الدار: عَرْصَة).
الوجه الثاني: أنها الأرض المقامة عليها الدور، حكاه ابن سيده.
الوجه الثالث -وهو الشائع استعمالا-: أنها (كلُّ بُقعةٍ بين الدُورِ واسعةٍ ليس فيها بناءٌ، والجمع العِراصُ والعَرَصاتُ) وهو ما حكاه الجوهري في الصحاح، وفي المعجم الوسيط: (العرصة ) ساحة الدار، والبقعة الواسعة بين الدور لا بناء فيها).
* أما الفقهاء فقد استعملوا مصطلح العرصة في تكييف بعض المعاملات الفقهية، في بيع العقار، وفرقوا بين العرصة والدار، فالعرصة عندهم الأرض فقط، وإذا أطلق الدار فإنه يتناول الأرض والبناء الذي عليها.
جاء في "الكليات" لأبى البقاء الكفوي: (واسم الدار يتناول العرصة والبناء جميعا، غير أن العرصة أصل والبناء تبع، فصار البناء صفة الكمال. دل عليه: أن مرافق السكنى قد تحصل بالعرصة وحدها بدون البناء، ولا ينعكس. وكذا العرصة ممكن الوجود بدون البناء، والبناء بدون العرصة غير ممكن الوجود.
والعقَار –بالفتح- في الشريعة: هي العرصة؛ مبنية كانت أو لا، لأن البناء ليس من العقار في شيء. وقيل: هو ما له أصل وقرار من دار وضيعة. وفي "العمادية" : العقار: اسم للعرصة المبنية، والضيعة: اسم للعرصة لا غير) انتهى.
وأما الخميلة: فتعريفها عند علماء اللغة على أوجه أيضا:
الوجه الأول: أنها صفة للرمل، وعند ابن سيده في المحكم : (والخَمِيْلةُ: مَفْرَج بين الرمْل في هَبْطَةٍ وصلابةٍ، مَكْرُمَة للنَبات) ومثله عند الأزهري في التهذيب، وفيه: (أبو عبيد - عن أصحابه - : الْخَمِيَلةُ من الرَّمل مُسْتَرقهُ. . حيث يَذهبُ مُعْظَمهُ ويبقى شئٌ مِنْ لَيِّنِه). وفي اللسان: (والخَمِيلة المُنْهَبَط الغامض من الرّمْل وقيل الخَمِيلة مَفْرَج بين هَبْطة وصلابة وهي مَكْرَمة للنبات، وقيل هي مُسْتَرَقُّ الرَّمْلة حيث يذهب مُعْظَمها ويبقى شيء من لَيِّنها).
الوجه الثاني: انها الشجر النابت في الرمل، أو بالأحرى: (رملة تنبت الشجر)، حكاه ابن السكيت في إصلاح المنطق عن أبي صاعد، والأزهري في التهذيب عن الأصمعي، وفيه أيضا: (قال شمرٌ: قال أبو عمرو: الْخَمِيَلةُ: الأرض السَّهْلة التي تُنبتُ. شُبِّه نَبْتُها بِخَمْلِ القَطيفة، قال: ويقال: الْخَمِيلةُ مَنْقعُ ماءٍ ومَنْبتُ شَجرٍ. ولاتكون إلاَّ في وَطاٍْ من الأرض)، وفي لسان العرب: (وقيل الخَمِيلة رمل ينبت الشجر)، (والخَمِيلة الأَرض السَّهْلة التي تُنْبِت شُبِّه نَبْتها بخَمْل القَطِيفة، ويقال: الخَمِيلة مَنْقَعة ماء ومَنْبِت شجر ولا تكون الخَمِيلة إِلا في وَطِيءٍ من الأَرض).
الوجه الثالث: أنها صفة للشجر الكثير، قال ابن سيده في المحكم (وهي من الشَّجَر: المُجْتَمِعُ المُتَكاثِفُ) وقال الأزهري في التهذيب: (وقال ابن السِّكيت: قال أبو صاعِدٍ: الْخَمِيلةُ: الشَّجَرُ المجتمع. . الذي لاتَرَى فيه الشئ إذا وقع في وسطه). وفي اللسان: (والخَمِيلة الشجر الكثير المجتمع الملتفُّ الذي لا يرى فيه الشيء إِذا وقع في وَسَطه وقيل الخَمِيلة كل موضع كثر فيه الشجر حيثما كان قال زهير يصف بقرة وتَنْفُض عنها غَيْبَ كل خَمِيلة وتَخْشَى رُماةَ الغوث من كل مَرْصَد)، وفي تاج العروس: ( الخَميلَةُ : الشَّجَرُ الكثيرُ المُلْتَفُّ الذي لا تَرَى فيه الشيء إذا وَقَع في وسَطِه . وفي العُباب : الشَّجَرُ المُلتَفُّ الكثيفُ . قيل : هو المَوْضِعُ الكثيرُ الشَّجَرِ حيثُ كان قال الأزهريّ : ولا يكون إلّا في وَطِيءٍ مِن الأرض).
هذا باختصار واقتصار على موضع الشاهد من هذه التعريفات، ويكفينا من القلادة ما أحاط بالجيد كما يقول المثل ..
* * *
ولعل المصطلح الآن يتحدد أكثر، بعد أن نتصور وضع قرية (خميلة بايزيد)، وهي كبقية قرى أودية حضرموت (الرئيسي، والفرعية)، تقع على صفوح الجبال غالبا، وتكون بين القرية والقرية الأخرى مسافة لا بأس بها، تكتنفها الرمال غالبا، أو أراض ترابية، مستوية الأرض، يكثر فيها النخيل واشجار السدر. وغالبا ما تكون القرى محتوية على سواقي لتصريف مياه الري والسيول، فتكثر الحشائش والأعشاب حولها، وقد تكون ذات جروب ونخيل، فيتحقق حيئنذ تعريف الخميلة، في الوجه الثالث.
كما لا يبعد الوجهان الأولان، ولكن إطلاق الرمل على وادي حضرموت فيه إجحاف!، وهو كون الخميلة أرضا رملية، وذلك خلاف الواقع، فالرمل لا يغطي الوادي كله، بل وجود الشجر والنخيل متخلل فيه، وهذا ما يوجهنا إلى الوجه الثاني لا غير.
على أنه لا يستبعد أن تكون الخميلة حين بنيت في القرن التاسع أو العاشر الهجري أرضا ذات مياه ونخيل وزراعة، فيكون وصفها حسبما جاء في الوجه الثالث.
* وإصراري على كون الشاعر يقصد الخميلة: ناتج من كون الشعراء يعممون في الألفاظ غالبا، وإذا مدحوا شخصا بالكرم أو بالضيافة أو نحوها، فإنهم يثنون على بلدته أو قريته أو محلته، وقد يخصصون بيته بالمدح، والأول أعم.
* فأ بوعامر حينما مدح الشيخ با يزيد بقوله:
سقى الله عرصتك يا با يزيد
يدعو لبلدته أن تسقى وتمطر كي يكثر شجرها وينبت، وتكثر ثمارها وتزيد، ليعطى منها العافي والضيف وابن السبيل. والدعاء بالسقيا يكون عاما للبلد بل والوادي، ولا يقول عاقل إنه أراد أن تسقى (عرصة داره) بما مر عند اللغويين في الوجه الثالث الشائع!
وحتى لو قنا إنه أراد تخصيص السقيا بعرصته (الصغيرة المساحة)، فإن هذا بعيد، لأن العرصة التي بين الدور (البيوت) كما في التعريف السابق، هي أرض فضاء، لا ينبت فيها شيء، وليست معدة للزراعة.
فتوجب أن يكون أراد بالعرصة: القرية، أو البلدة، على سبيل المجاز. وفي هذا تعظيم للشيخ الممدوح، حيث نسب العرصة كلها إليه، وذلك حاصل وواقع فعلا في قرية (خميلة با يزيد) التي تنسب لذلك الرجل الصالح، وبذلك تكون كافة الدلائل تشير إلى ما ذهبنا إليه! والحمدلله.
* * *
وفي هذه المقطوعة الشعرية ما يؤكد لنا أيضا : أن أبو عامر كان رحالة، على عادة صعاليك العرب، الذين لا يمتهنون ولا يستقرون بأرض، فقطعا ليس هو (الشيخ سعد بامذحج) العالم المربي الذي كان مقيما في تريم، لا يظعن عنها ولا ينتقل!.
* كما أن لي تحفظات عديدة في نسبة بعض الشعر الشعبي إلى الشيخ سعد بامذحج، وأرجح أن سعد السويني المنسوب له كثير من الشعر الشعبي، ليس هو الشيخ سعد بامذحج، التريمي الصوفي أحد أكابر العارفين والمربين، وإن كان ورد نسبة بعض ذلك عند سارجنت واشباهه من المهتمين بالأدب الشعبي، لأنهم في نظري: يريدون أن يقللوا من قيمة وهيبة الأئمة والعلماء الصالحين في أعين الناس، حتى إذا ذكر الشيخ سعد بامذحج وقع انتقاصه والاستخفاف به في نفس السامع، فيتحقر ما يسمع في مناقبه ويعدها مبالغات، والحقيقة غير ذلك ،، والله أعلم.
محمد أبوبكر باذيب - جدة
[email protected]

جزاك الله خير اخي محمد على هذ البحث الوافي الكافي , تقبل مني خالص التقدير والاحترام0نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

شكرا لمن اهداني البطاقة الجميلة .
  رد مع اقتباس
قديم 04-01-2007, 08:59 AM   #26
قمران
حال قيادي
 
الصورة الرمزية قمران

افتراضي

الاخ محمد باذيب

شكرا لك على البحث واثراء الموضوع

تسلم و الله يعطيك العافية
  رد مع اقتباس
قديم 04-01-2007, 11:05 PM   #27
ابوعقيل
حال نشيط

افتراضي

الاخ قمران
قد يختلف النسابه في نسب بوعامر
لكنهم يتفقون انه شبامي من العاليه
ومشكور على المجهود الذي بذلته
  رد مع اقتباس
قديم 04-02-2007, 08:40 PM   #28
ابوبدر
حال نشيط
 
الصورة الرمزية ابوبدر

افتراضي

خلاصة مااوردة الباحث ان العرصة غير الخميلة وربطة العرصة بالخميلة اسقاط و تصور شخصى اليس الامر كذلك ؟؟
والحكيم ابو عامر تحدث عن عرصة بايزيد ولم يقل شيئا بالبتة عن الخميلة اعتقد ان هذا الامر متفق علية وليس موضع خلاف لندع عمد ونتوجهة الى جارة البحر سعاد الشحر حيث نال فيها شهرة علمية واسعة الامام على بايزيد من اهل القرن العاشر هنا من حقنا ان نوجة سؤال اين هى اذن مدرسة الامام نور الدين على بايزيد ( ت975 ) التى تولى التدريس فيها فى الشحر وتخرج منها عدد من الاعلام اشهرهم الشافعى الصغير عبداللة بن عمر بن ابى مخرمة (ت 972 ) علما ان اول مدرسة اقيمت فى مبنى وعرفت المدرسة بالسلطانية لم تنشا الافى العام 959 هجرية وتولى التدريس فيها العلامة محمد عبد الرحيم باجابر نعم هذا هو السؤال اين كانت مدرسة بايزيد التى سبقت المدرسة السلطانية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اماقمران فقولنا لة ماهو دليلك من ان الحكيم ابوعامر من شبام العالية ماطرحة روبيرت سارجنت راى افتراضى ليس الا هناك اقامة لابو عامر فى شبام نعم لن نختلف علية لكن لم يتفق احد كون ابو عامر من اهل شبام فما الحجة على قولك ؟؟
  رد مع اقتباس
قديم 04-02-2007, 08:40 PM   #29
ابوبدر
حال نشيط
 
الصورة الرمزية ابوبدر

افتراضي

خلاصة مااوردة الباحث ان العرصة غير الخميلة وربطة العرصة بالخميلة اسقاط و تصور شخصى اليس الامر كذلك ؟؟
والحكيم ابو عامر تحدث عن عرصة بايزيد ولم يقل شيئا بالبتة عن الخميلة اعتقد ان هذا الامر متفق علية وليس موضع خلاف لندع عمد ونتوجهة الى جارة البحر سعاد الشحر حيث نال فيها شهرة علمية واسعة الامام على بايزيد من اهل القرن العاشر هنا من حقنا ان نوجة سؤال اين هى اذن مدرسة الامام نور الدين على بايزيد ( ت975 ) التى تولى التدريس فيها فى الشحر وتخرج منها عدد من الاعلام اشهرهم الشافعى الصغير عبداللة بن عمر بن ابى مخرمة (ت 972 ) علما ان اول مدرسة اقيمت فى مبنى وعرفت المدرسة بالسلطانية لم تنشا الافى العام 959 هجرية وتولى التدريس فيها العلامة محمد عبد الرحيم باجابر نعم هذا هو السؤال اين كانت مدرسة بايزيد التى سبقت المدرسة السلطانية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اماقمران فقولنا لة ماهو دليلك من ان الحكيم ابوعامر من شبام العالية ماطرحة روبيرت سارجنت راى افتراضى ليس الا هناك اقامة لابو عامر فى شبام نعم لن نختلف علية لكن لم يتفق احد كون ابو عامر من اهل شبام فما الحجة على قولك ؟؟
  رد مع اقتباس
قديم 04-02-2007, 09:38 PM   #30
قمران
حال قيادي
 
الصورة الرمزية قمران

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعقيل
الاخ قمران
قد يختلف النسابه في نسب بوعامر
لكنهم يتفقون انه شبامي من العاليه
ومشكور على المجهود الذي بذلته


وهو القول الأرجح أنه من شبام
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديوان ابوراضي طالب النعماني سقيفة عذب القوافي 57 03-08-2012 01:27 AM
شالـيـط واحــد يـنـحـسب بـألـف رجـال = مـن حــقـــنـا نـفـــرح : ولـكــن جــريـمـه مبروك بن ماضي سقيفة عذب القوافي 7 10-30-2011 01:12 PM
مـن فـي الـسـقـيـفـة كــلــكــم لازم لــقــولـي تـسـمـعــون ( الشاعر فؤاد باطويح ) حيد لبرق سقيفة عذب القوافي 10 06-13-2011 11:41 PM
الساحرات في النهاية هـن نساء الطعر الســقيفه العـامه 1 01-24-2011 11:06 AM
الإسلام و العروبة و الأمة الواحدة في الفكر المعاصر عن القومية العربية نجد الحسيني سقيفة الحوار السياسي 31 12-23-2010 08:34 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas