المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الأدب والفن > سقيفة عذب القوافي
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


توثيق قصيدة ( صوت صفير البلبلي !! ) للأصمعي

سقيفة عذب القوافي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-21-2010, 12:45 PM   #1
ابو سراج الهاشمي
حال متالّق
 
الصورة الرمزية ابو سراج الهاشمي

افتراضي توثيق قصيدة ( صوت صفير البلبلي !! ) للأصمعي

توثيق قصيدة ( صوت صفير البلبلي !! ) للأصمعي




نقل / موسى بن سليمان السويداء

جاء في كتاب " إعلام الناس بما وقع للبرامكة " للإتليدي أنه قال :
(( .. في الخليفة أبي جعفر المنصور قيل: إنه كان يحفظ الشعر من مرة، وله مملوك يحفظه من مرتين، وكان له جارية تحفظه من ثلاث مرات، وكان بخيلا جدا حتى إنه كان يلقب بالدوانيقي لأنه كان يحاسب على الدوانيق، فكان إذا جاء شاعر بقصيدة قال له: إن كانت مطوقة بأن يكون أحد يحفظها أو احد أنشأها: أي بأن كان أتى بها أحد قبلك، فلا نعطيك لها جائزة، وإن لم يكن أحد يحفظها نعطيك زنة ما هي مكتوبة فيه، فيقرأ الشاعر القصيدة فيحفظها الخليفة من أول مرة، ولو كانت ألف بيت، ويقول للشاعر اسمعها مني وينشدها بكمالها، ثم يقول له: هذا المملوك يحفظها، وقد سمعها المملوك مرتين، مرة من الشاعر ومرة من الخليفة فيقرؤها، ثم يقول الخليفة: وهذه الجارية التي خلف الستارة تحفظها أيضا وقد سمعتها الجارية ثلاث مرات فتقرؤها بحروفها فيذهب الشاعر بغير شيء .
قال الراوي: وكان الأصمعي من جلسائه وندمائه فنظم أبياتا صعبة وكتبها على قطعة عمود من رخام ولفها في عباءة وجعلها على ظهر بعير وغير حليته في صفة أعرابي غريب وضرب له لثاما ولم يبين منه غير عينيه، وجاء إلى الخليفة وقال: إني امتدحت أمير المؤمنين بقصيدة .. فقال : يا أخا العرب إن كانت لغيرك لا نعطيك عليها جائزة وإلا نعطيك زنة ما هي مكتوبة عليه .. فأنشد الأصمعي هذه القصيدة :
صوت صفير البلبل * * * هيج قلبي الثملِ
الماء والزهر معا * * * مع زهر لحظ المقل
وأنت يا سيد دلي * * * وسيدي وموللي
وكم وكم تيمني * * * غُزيل عقيقي
قطفت من وجنته * * * باللثم ورد الخجل
وقلت بس بس بسني * * * فلم يجد بالقبل
وقال لا لا لللا * * * وقد غدا مهرولي
والخود مالت طربا * * * من فعل هذا الرجلِ
وولولت ولولة * * * ولي ولي يا ويللي
فقلت لا تولولي * * * وبيني اللؤلؤلي
لما رأته أشمطا * * * يريد غير القبل
وبعده ما يكتفي * * * إلا بطيب الوصللي
قالت له حين كذا * * * انهض وجد بالنقلي
وفتية سقونني * * * قهيوة كالعسللي
شممتها في أنفي * * * أزكى من القرنفل
في وسط بستان حلي * * * بالزهر والسروللي
والعود دندن دنلي * * * والطبل طبطبطبلي
والرقص قد طبطلي * * * والسقف قد سقسقلي
شووا شووا وشاهشوا * * * على ورق سفرجلي
وغرد القمري يصيح * * * من ملل في مللي
فلو تراني راكباً * * * على حمار أهزلي
يمشي على ثلاثة * * * كمشية العرنجلِ
والناس ترجم جملي * * * في السوق بالقلقلي
والكل كعكع كعكع * * * خلفي ومن حوللي
لكن مشيت هارباً * * * من خشية العقنقلي
إلى لقاء ملك معظم مبجل * * * يأمر لي بخلعة حمراء كالدم دملي
أجر فيها ماشياً * * * مبغدداً للذيل
أنا الأديب الألمعي * * * من حي أرض الموصل
نظمت قطعاً زخرفت * * * تعجز عنها الادبللي
أقول في مطلعها * * * صوت صفير البلبل
قال الراوي: فلم يحفظها الملك لصعوبتها، ونظر إلى المملوك وإلى الجارية فلم يحفظها أحد منهما فقال: يا أخا العرب هات الذي هي مكتوبة فيه نعطك زنته.
فقال: يا مولاي إني لم أجد ورقا أكتب فيه وكان عندي قطعة عمود رخام من عهد أبي، وهي ملقاة ليس لي بها حاجة، فنقشتها فيها.
فلم يسع الخليفة إلا أنه أعطاه وزنها ذهبا فنفد ما في خزينته من المال، فأخذه وانصرف، فلما ولى قال الخليفة: يغلب على ظني أن هذا الأصمعي، فأحضره وكشف عن وجهه. فإذا هو الأصمعي فتعجب منه ومن صنيعه وأجازه على عادته، قال: يا أمير المؤمنين، إن الشعراء فقراء وأصحاب عيال وأنت تمنعهم العطاء بشدة حفظك وحفظ هذا المملوك وهذه الجارية. فإذا أعطيتهم ما تيسر ليستعينوا به على عيالهم لم يضرك، انتهى )).

منقول
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas