10-31-2009, 04:18 PM | #1 | |||||
حال متالّق
|
ماهو المراد بدبر الصلاة حين أوصى النبي صلى الله عليه وآله وسلم معاذ بن جبل رضي الله
ما هو المراد بدبر الصلاة في حديث معاذ المبارك الذي أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم معاذ رضي الله عنه ؟ [FONT="Andalus"]المبحث من جمع وإعداد العبد الفقير إلى الله "الحضرمي التريمي " [/FONT الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب. وبعد: فهذا سؤال يثار أحياناً حول حديث معاذ رضي الله عنه الذي رواه أبي داؤود وأحمد والنسائي والحاكم ، في تعليم النبي صلى الله عليه وآله وسلم معاذ رضي الله عنه الدعاء « لا تدعن دبر كل صلاة أن تقول : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك » فقد فهم البعض من المصلين أن المراد بدبر الصلاة أي به انقضائها والتسليم منها وهذا فهم غير صحيح 0 ومن أجل أن تعم الفائدة المرجوة إن شاء الله نقف على أقوال بعض العلماء في هذه المسألة التي أختلف حولها البعض 0 فقد سئل شيخ الإسلام إبن تيمية حول حديث" يا مُعَاذُ وَاَللَّهِ إنِّي لَأُحِبّكَ فَلَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ أَنْ تَقُولَ : اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِك وَشُكْرِك وَحُسْنِ عِبَادَتِك } فَهَلْ هَذِهِ الْأَحَادِيثُ تَدُلُّ عَلَى أَنَّ الدُّعَاءَ بَعْدَ الْخُرُوجِ مِنْ الصَّلَاةِ سُنَّةٌ . أَفْتُونَا وَابْسُطُوا الْقَوْلَ فِي ذَلِكَ مَأْجُورِينَ ؟ فَأَجَابَ رحمه الله :( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . الْأَحَادِيثُ الْمَعْرُوفَةُ فِي الصِّحَاحِ وَالسُّنَنِ وَالْمَسَانِدِ تَدُلُّ عَلَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو فِي دُبُرِ صَلَاتِهِ قَبْلَ الْخُرُوجِ مِنْهَا وَكَانَ يَأْمُرُ أَصْحَابَهُ بِذَلِكَ وَيُعَلِّمُهُمْ ذَلِكَ وَلَمْ يَنْقُلْ أَحَدٌ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذَا صَلَّى بِالنَّاسِ يَدْعُو بَعْدَ الْخُرُوجِ مِنْ الصَّلَاةِ هُوَ وَالْمَأْمُومُونَ 000 ) مجموع الفتاوى 25/500 وزاد المعاد لإبن القيم 1/66 وكذلك قول الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله حين سئل : ما المراد بدبر الصلاة في الأحاديث التي ورد فيها الحث على الدعاء أو الذكر دبر كل صلاة ؟ هل هو آخر الصلاة أو بعد السلام؟ أجاب رحمه الله:( دبر الصلاة يطلق على آخرها قبل السلام ويطلق على ما بعد السلام مباشرة وقد جاءت الأحاديث الصحيحة بذلك وأكثرها يدل على أن المراد آخرها قبل السلام فيما يتعلق بالدعاء كحديث ابن مسعود - رضي الله عنه - لما علمه الرسول - صلى الله عليه وسلم - التشهد ثم قال : « ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو » وفي لفظ « ثم ليختر من المسألة ما شاء » متفق على صحته . ومن ذلك حديث معاذ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له : « لا تدعن دبر كل صلاة أن تقول : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك » أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي بإسناد صحيح 000 أما الأذكار الواردة في ذلك فقد دلت الأحاديث الصحيحة على أنها تقال في دبر الصلاة بعد السلام ومن ذلك أن يقول حين يسلم : أستغفر الله ، أستغفر الله ، أستغفر الله . اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام . سواء كان إماما أو مأموما أو منفردا ثم ينصرف الإمام بعد ذلك إلى المأمومين ويعطيهم وجهه ويقول الإمام والمأموم والمنفرد بعد هذا الذكر والاستغفار لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا حول ولا قوة إلا بالله . لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه ، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كرة الكافرون ، اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد .000) المراجع :الفتاوى لإبن باز 1/74 و تحفة الإخوان بأجوبة مهمة تتعلق بأركان الإسلام الطبعة : الثانية 1423 هجرية للشيخ بن باز وأماإبن عثيمين رحمه الله في صفة الصلاة قال : ومما وَرَدَ في هذا: «اللَّهُمَّ أعنِّي على ذِكْرِك، وشُكرك، وحُسْن عبادتك» فإن الرسول صلى الله عليه وسلم أَمَرَ معاذ بن جبل أن يدعو به دُبُرَ كُلِّ صلاة مكتوبة، وفي بعض الألفاظ أمره أن يدعو به في كُلِّ صلاة، فإذا جمعنا بين اللفظين قلنا: في صلاته في دُبُرِها أي: في آخرها، والقول بأن هذا الدُّعاء في آخر الصَّلاة أصحُّ من القول بأنه بعد السَّلام؛ لأن الذي بعد السَّلام إنما هو الذِّكر، (فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ)(النساء: من الآية103)وأما ما قيد بدُبُر الصَّلاة وهو دُعَاء فإنه في آخرها. لاة يكون من الصَّلاة، وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم أرشدنا بأن ندعو بعد التشهُّدِ صار الدُّعاء المقيَّد بالدُّبُر محلَّه قبل السَّلام آخر الصَّلاة. أما بعدَ الصَّلاة فهو الذِّكر، ولهذا لا يَرِدُ علينا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «تُسَبِّحُون وتحمدُون وتُكبِّرون في دُبُر كُلِّ صلاة ثلاثاً وثلاثين مَرَّة» ومعلومٌ أن هذا بعد السَّلام بالاتفاق؛ لأن هذا مطابق للآية: (فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ)(النساء: من الآية103)والأول الدُّعاء الذي في آخر الصلاة قبل السَّلام مطابق للحديث: «ثم ليتخيَّر من الدُّعاء ما شاء» . |
|||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
شذرات من كتاب: بلاد الأحقاف ـ رموز وكنوز | سالم علي الجرو | الســقيفه العـامه | 12 | 05-23-2010 06:50 PM |
رساله واجازه في ابدعةلمولد النبوي | القسام | السقيفه الرمضانيه | 0 | 09-10-2009 03:36 PM |
يا معشر البشر : لا يوجد مهدى منتظر | shibam@mail | سقيفة الحوار الإسلامي | 12 | 07-23-2009 11:33 PM |
أمهات المؤمنين | عادل بجنف | سقيفة إسلاميات | 0 | 07-09-2009 09:21 AM |
الغنــــاء ( لهو الحديث ) | الدور القبلي | سقيفة الحوار الإسلامي | 19 | 05-23-2009 08:02 AM |
|