صنعاء" صعدة"موت أحمر" الحوثوفوبيا حقيقة أم سراب

[حد من الوادي]

الحوثوفوبيا حقيقة أم سراب ( بقلم : زهرة سليمان )

التاريخ: الثلاثاء 22 سبتمبر 2009
الموضوع: كتابات حرة

صنعاء – لندن " عدن برس " خاص : 22 – 9 – 2009

في جميع دول العالم توجد سلطة ومعارضة وهذه هي معالم السياسة وإحدى خصائصها وركائز العمل السياسي التي يجب أن تؤمن وتسلم بها السلطة في أي دولة من دول العالم ويختلف ويتفاوت مدى قوة وتأثير هذه المعارضة وطبيعة انتمائها العقائدي والفكري والحزبي والكيفية والطريقة التي تعبر بها عن فكرها وعن مطالبها بحسب هوية النظام من دوله إلى أخرى ، وأن حجم ممارسة حقها في المعارضة غالبا ما يكون بحسب الهامش الديمقراطي الممنوح الذي يكفله الدستور وتكفله القوانين المختلفة التي تسنها الدولة.

إن أهداف التيار الحوثي بغض النظر إن كان هذا التيار أو هذه الحركة تيارا دينيا متطرفا أو إرهابيا أو قبليا أو سياسيا فهو في الأخير شكل من أشكال المعارضة لنظام الحكم في اليمن تجاه السلطة الحاكمة وممارساتها غير الدستورية والخارجة عن القانون , ولولا هذه الممارسات وطبيعة الحكم القبلي والعشوائية والفساد في مختلف مؤسسات الدولة في اليمن لما كانت جماعة الحوثي وصلت إلى هذا الحد والحال والقوة والجبروت والجراءة التي هي علية اليوم ، فأصبحت تقلق الوطن وكيانه وسكينة المواطن والحاكم ومصالحة قبل كل شئ ، ولما كانت بهذه القوة والشراسة ، ولولا التساهل والتسهيل الذي سمحت السلطة به للحركة الحوثية في السابق والمتمثل بحيازة وحمل السلاح و الابتزاز والقوة والتمرد العسكري لتحقيق أي مطالب أو التعبير عن وجهة نظر ما وتشجيع ودعم هذا التوجه المذهبي لما فشلت في كبح هذه الجماعة ولما كانت المهمة هكذا حسمها عسكريا صعب ومستحيل, وبالرغم أن تلك المطالب قد تكون مشروعه وتتمثل في منح صلاحيات في الحكم ومشاركة أبناء صعدة في موقع القرار وكذا اقتسام الثروة والسلطة ويمكن السعي لنشر فكر مذهبي ما إلا أن طريقة الوصول لهذا الهدف وتحقيقه خاطئ 100%.

ولو كانت الدولة موجودة حقيقة لما أصبح الخوف والقلق بهذا الحجم وبهذه الصورة من التيار الحوثي ولو كان يدرك الحوثويون أن هناك دولة قوية لما تجرؤوا بالتعبير عن مطالبهم وامتعاضهم وغضبهم وحماقتهم وأفكارهم هذه بهذه الكيفية ، ولكن لأنهم وجدوا فراغ وضياع كبير في مؤسسات الدولة بل في الواقع عدم وجود الدولة من أساسها بل الموجود هو حكم عصابة شعارها في صعدة الأرض المحروقة وفي الجنوب الأرض المسروقة أن الحوثيون يدركون أن هذه العصابة الحاكمة لا تتمتع بأي حصانة شعبية وهي غير قادرة على حماية نفسها ما بالك بوطن تحميه وأنة سهل الخلاص منها ومن ممارساتها وذلك من خلال هذا الأسلوب والذي ينتهجه الحوثيين اليوم لتحقيق أهدافهم الغامضة في واقع الأمر ولو يدركون الحوثيون أن صناديق الاقتراع هي الوسيلة المثلى للتغيير وانتزاع الحقوق وتحقيق الهدف لاختاروه بديلا وجنبوا أهلهم القتل مثل ما خاض الانتخابات حزب الله وحماس وبغض النظر أيضا عن هذه الادعاءات أو تلك التي تنقلها وسائل الإعلام والتي تزج بالسعودية وإيران ودول أخرى في الصراع الحالي في اليمن فان ما يجري اليوم باليمن هو شان يمني بامتياز وصراع على الحكم ليس إلا وأن المسؤولية الأولى والأخيرة تقع على عاتق الدولة لأنها تخلت عن مسؤولياتها الحقيقية في العدالة والتمنية والمصداقية والشفافية التي كلنا كنا نتطلع لها لتكون من أهم منجزات ومعالم الدولة الحقيقية والحديثة ،

ولكن السلطة اختارت إدارة الأزمات وحلها بالمواجهة المسلحة مع كل من يعارضها والتفاهم بلغة الدبابات والطائرات وقذائف الهاون والدوشكا والقنابل الفسفورية والغاز المسيل للدموع والهراوات المكهربة وإرهاب الدولة والقمع لإرضاخ وتركيع كل من يعارض وينتقد هذه الممارسات القمعية المشينة واللاانسانية وإلحاق الدمار أولا وبعدها إعادة الاعمار ثانيا وكأننا في لعبة البلي ستيشن ، هذه السياسة سياسة القمع والقتل أثبتت فشلها في كل بقاع العالم ، فالمكاسب السياسية والاستقرار والأمن والتنمية لا تتحقق إلا من خلال الحوار والحوار الجاد والإصغاء للرأي والرأي الآخر والبناء والتنمية الحقيقية بما فيها التنمية البشرية ولا يمكن أن يتم كل ذلك طالما وجدت حرب وتمرد عسكري وأن حسن النوايا وعدم تخوين هذا الطرف او ذاك وعدم قراءة الخلاف علي أنة خلاف مذهبي وديني وعدم التباهي والتفاخر بان هذا الطرف مهزوم والآخر منتصر والجلوس على مائدة الحوار هو المخرج الوحيد للازمات الراهنة والمفتعلة فمن ذا الذي ينتصر علي من للأسف الشديد أنة أمر مضحك جدا حكومة تنتصر على شعبها وتكبده الخسائر,

إن تيار الحوثيين ترعرع وأحتضنه النظام القائم وبارك ظهوره في السابق وأن رئيس الدولة يتحمل كامل المسؤولية عن ما لحق باليمن وشعبه وأمنه واستقراره اليوم من مآسي ودمار وكوارث ، لان الحكم والسلطة كانا ولا يزالان يعنيان بالنسبة لهذه العصابة أنا وعشيرتي وبس ، ولو كان فرضت هيبة الدولة أبان ظهورها آنذاك لما أصبح الخطر المحدق والخوف هذا موجود وأصبح اليمن مدينة أشباح ، ولو قامت السلطة بسحب السلاح من كل مواطن يمني آنذاك بعد الوحدة مباشرة لفرضت الدولة نفسها وفرضت هيبتها وتم فرض القانون وسريانه على الصغير والكبير دون أي استثناء ، وبالرغم أن الدولة تمتلك ترسانة إلى حد ما اقوى مما تمتلكه القبائل والجماعات في الشمال إلا أن القبيلة ظلت تحتفظ بسلاحها وأفرادها وأصبحوا جيش وسط جيش وهو ما أدى بهم للتطاول والاستهتار بالمؤسسة العسكرية وخوض جولات من المعارك والتمرد العسكري ونتائجها المخزية مع جيش الدولة ، وأثبتت وأظهرت هذه الحروب للعالم بأسرة إنه لا توجد دولة في اليمن ، وان الحوثيين لا يشكلون خطر علي مصالح هذه العصابة فحسب بل وخطر على حلفاء عصابة الجهل التخلف أيضا .

على كل حال تعددت الروايات عن أطماع الحوثيين وأهداف الحركة الحوثية ، بعض الروايات تقول أن الحوثيين يريدون استعادة حكم الإمامة الذي يقال أنة قد انتهى في الخمسينات والستينات على الرغم أنني اشك في ذلك وأؤمن أن حكم الإمامة المتخلف لا يزال موجودا ولكن يحكمه حاكما غير زيديا قد يكون ممن يعتنقوا ديانة أخرى و مذهب آخر؟؟؟ رواية أخرى تقول أن الحوثيين وحركتهم التي يمثلها عبدالملك الحوثي تريد إقامة حكم ملكي ، وآخرون يقولون أنهم يريدون أن يكونوا احد الحركات الإسلامية المتطرفة مثلها مثل طالبان والقاعدة والمحاكم الإسلامية والأخوان المسلمين حزب الله وحماس وحركة أبو صياف وجبهة الإنقاذ في الجزائر وغيرها من الحركات الإسلامية المتطرفة التي اختلطت عندها الأوراق وأصبحت لا تميز بين الأخ والصديق والعدو وتؤذي المسلمين أكثر من أن تؤذي أعداء الإسلام ،

وتعتقد إنها تحارب الغرب وأمريكا خصوصا ، ولكن في الواقع تحارب وتقمع وتقتل شعوبها وتحصد من خلال تمردها وعملياتها الانتحارية غير النوعية المزيد من الأبرياء والأطفال ، وان هذه الحكومات المنبطحة في امن وأمان ، أما الرواية الشائعة وهي تسهيل المد الشيعي الإيراني في المنطقة ، المهم الروايات تعددت وفي الأخير الضحية الوحيد هو المواطن اليمني البريء . كل هذه الروايات والتكهنات ستحسم وتوضح في المستقبل القريب وفي الأيام القليلة القادمة ومهما كانت نوايا الحوثيين فان المسؤولية الأولى والأخيرة كما أسلفت تقع علي عاتق الدولة وهي التي تتحمل تبعات ذلك فهذه هي منجزات السلطة الفاشلة التي لم تفرض هيبتها وهيبة القانون والدستور.

أن جماعة الحوثي تمتلك سلاح تقليدي بسيط وأيضا تمتلك كما يقال المال الذي سيمكنها من تحقيق كامل أهدافها وبل تحقيق المستحيل وأهداف هذه الحركة كاملة . الخلاصة الحوثوفوبيا والتخوف من الحركة الحوثية توجس وقلق وارد ، فالدولة لا يمكن لها اليوم أن تحقق أي نصر عفوا أي حسم عسكري وتقضي بموجبه على هذه الحركة نهائيا إطلاقا ، ويعزو ذلك إلى عدم وجود جيش وطني مخلص ولا توجد قضية يدافع عنها المقاتلون في جبهات القتال ، ويمكن القول أنه حتى لا يوجد القادة العسكريون ذوي الخبرة والمؤهلون ،

فالحل إحدى الاثنين ،

إما الحوار والتنازل من قبل الحاكم لهؤلاء وتقديم تنازلات منها التنازل والتنحي عن الحكم ولو لفترة سنتين أو ثلاث سنوات وبعدها تخضع الجمهورية العربية اليمنية لانتخابات حرة ونزيهة وكل ذلك بشرط أن يتم تحت إشراف ووصاية دولية أو منحهم الحكم الذاتي مثل كردستان العراق ، أما المخرج الثاني من الأزمة وهو الأكثر احتمالا والأقرب إلى الواقع أن الحوثيون سوف يصمدون ويحققون انتصارات ومعجزات لا تخطر على بال احد وبعدها سيعملوا ما بدا لهم في اليمن الشمالي ويفرضوا طريقة وكيفية الحكم التي تروق لهم وتعجبهم ، ولكن بعد أن يأخذوا القصاص من رأس النظام ويلفوا حول رقبته الحبل كما فعل الشيعة بصدام حسين يوم عيد الأضحى المبارك ، وتكون العيد عندهم عيدين وهذا احتمال كبير جدا جدا في ظل وجود الضعف والدمار المتعاظم بمؤسسات الدولة يوما بعد يوم بما فيها المؤسسة العسكرية .

[حد من الوادي]

حرب الحوثيين

بقلم/ جاسر بن عبدالعزيز الجاسر

الثلاثاء 22 سبتمبر-أيلول 2009 04:27 م
--------------------------------------------------------------------------------

لمصلحة من تحترق مدينة صعدة في شمال اليمن!! ولفائدة من يُقتل كل هذا العدد الكبير من أبناء اليمن في أول أيام عيد الفطر..؟!!

وإلى ماذا كان يهدف الحوثيون وماذا كانوا يريدون تحقيقه في هجومهم على مدينة صعدة في أول أيام عيد الفطر..؟ ففي الوقت الذي كان فيه أبناء صعدة يهيئون أنفسهم للاحتفال بعيد الفطر والتوجه إلى المساجد لتأدية صلاة العيد دوت المدافع وارتفع أزيز الرصاص أرجاء المدينة التي لم تشهد هدوءاً طوال شهر رمضان المبارك وتعرضت لأكثر من محاولة لاجتياحها من قبل المتمردين الحوثيين. كان أهل المدينة يأملون أن ينعموا أيام العيد بالهدوء والراحة وأن يتوقف القتال بين أبناء البلد الواحد، إلا أن الحوثيين واصلوا خداعهم، فبعد إشارات متناقضة عن قبولهم بما عرضته عليهم الحكومة من هدنة لإتاحة الفرصة للمواطنين لصوم شهر رمضان المبارك وبعدها كررت نداءها وعرض هدنة لإتاحة الفرصة لليمنيين للاحتفال بالعيد، إلا أن الحوثيين استغلوا حالة التراخي وأعادوا ترتيب صفوفهم وحشدوا الأسلحة من جديد. وما أن حل اليوم الأول لعيد الفطر حتى شنوا هجوماً مكثفاً من أربع جهات على مدينة صعدة بقصد السيطرة عليها، مركزين هجومهم على القصر الجمهوري الذي يطمعون أن يكون مقراً لكبيرهم عبدالملك الحوثي ليطلق منه إمارته صنو إمارة حسن نصر الله في جنوب لبنان.

140 ضحية صعدت أرواحها إلى بارئها تشكو ظلم من ورطهم في هذه الحرب الكافرة التي لا يُراد بها إلا خدمة مخططات طائفية ومصالح إقليمية.

[email protected]


تعليقات:
1)
الاسم: السياني
مشكلت الكاتب انه سعودي فعليه ان ينتظر اتهامه و اتهام بلده بالخبث في التعاطي مع الحدث من السفهاء .الذين لايقدرون ان لهم اخوه يتالمون ويحسون لحالنا ويحللون واقعنا بكل موضوعيه وحياديه
2009-09-22 17:02:53
2)
العنوان: خليك في حالك
الاسم: جنوبي
اعزيزي خليك في حالك مش انت عايش في مائة امارة وتحت الف امير وماجربت الجمهورية رحلك ناضل واعمل جمهورية باترجع باتقول اشتهي امارة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
2009-09-22 17:31:24
3)
الاسم: أ مة
هذا واقعنا الأليم نريد ان نعرف لماذا هذه الحرب ولمصلحة من ومن المستفيد..لقد سمعنا اخبار كثيره ولكنها متضاربه لم نعد نعرف من الصادق ومن الكاذب ..وفي النهايه المتضرر من الحرب هم المواطنون الأبرياء
2009-09-22 17:43:18
4)
العنوان: اليمن بين فكين
الاسم: علي الصغير
لك الله يا من فإن الحروب تنهشك والجهل والفقر والمرض يقتل شعبك ، شبعنا كذب ودجل علينا من قبل سلطة لا تفرق بين كلمة مع ومع
2009-09-22 18:55:38
5)
العنوان: ماذا تهدف السلطة وماذا تريد
الاسم: متابع
يجب أن تسأل السلطة فهي من بدأت الحرب منذ 2004 ولم تعلن عن اي هدف حقيقي او سبب منطقي لحربها وأما الحروب الخمسة التالية للحرب الأولى فشنتها السلطة بعذر أن الحوثيون يصبحون اقوى ومسلحين ، وكيف لا يحاولون ان يصبحو اقوى ومسلحين ومنظمين ليواجهوا عدوان متوقع من السلطة ؟

فالحوثيون يواجهون السلطة بهدف واحد هو صد العدوان ، وليس لهم هدف من دخولهم الحرب إلا صد العدوان والدافع عن النفس ، ولكن دعنا نسأل الدولة لماذا دخلت الحرب الأولى وماهي اهدافها ؟ وماذا تريد؟

يجب أن نطالب الدولة بتوضيح اهدافها وليس الحوثيين لأن الحوثيين يقبلون بأي وقف اطلاق نار ووساطه ويريدون ان تنتهي الحرب .

- الحوثيون أعلنوا بأن ما اعلنته السلطة من محاولة اقتحامهم مدينة صعدة في العيد كذب وافتراء .. والمنطق إلى جانبهم .


- أخيرا كتاب الخليج يا اما تقولوا كلمةحق يا اما تصمتوا مش ناقصينكم.
2009-09-22 19:24:15
6)
العنوان: كاتب اخجف
الاسم: ابو مهند
الكاتب اراد ان يحشر نفسة في قضية صعده وهو لا يعلم عن صعده شى ارسل قلمة حول محاصرة مدينة صعده بهدف السيطرة علي القصر الجمهورى كما يدعي وهو لا يعلم ان القصر الجمهورى في وادي ومدينة صعده القديمة المحاطة بالاسوار في وادى اخر .. المهم اخجف ومارب برس تنشر لكل اخجف
ياليت الكاتب تطرق لقظية اللجئين المحاصرين علي حدود المملكة ولو كان هولاء الابرياء على حدود دولة يهودية لساعدتهم بقدر المستطاع .. ولكن مانقول لدولة تدعم اليهود ولامريكان وتتشدق بالاسلام
2009-09-22 19:45:18

[حد من الوادي]

الحريري لراديو كندا الدولي : ما يجري في صعدة هو انقلاب السحر على الساحر

التاريخ: الأربعاء 23 سبتمبر 2009
الموضوع: أخبار

اونتيريو – لندن " عدن برس " خاص : 23 – 9 – 2009

أجرت إذاعة كندا الدولية مقابلة ليلة أمس مع العقيد الجنوبي المتقاعد والمقيم في اونتيريو بكندا والناشط السياسي سعيد الحريري في الحراك السلمي الجنوبي ، تحدث فيها عن الصراع الدائر في صعدة بين جماعة أنصار الحوثي ونظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ، والتي وصفها بأنها " السحر الذي أنقلب على الساحر " بعد أن صنع نظام صنعاء ودعم هذه الجماعة قبل حرب احتلال الجنوب في 1994 ، وأتهم الحريري نظام صالح بممارسة ضغوطات كبيرة على سائل الإعلام العربية حتى لا تتعرض لما يجري في الجنوب من انتهاكات نظامه وحراك الجنوبيين السلمي المقاوم لهذا الاحتلال ، ولأهمية المقابلة يعيد " عدن برس " بثها .

( أضغط هنا للاستماع لنص المقابلة التي أجراها الراديو الكندي



------------------------------------------------------------

ثاني بيان خلال أسبوع: واشنطن تطلب وقفا فوريا للحرب في صعدة لإغاثة النازحين

التاريخ: الثلاثاء 22 سبتمبر 2009
الموضوع: أخبار

واشنطن – صنعاء – صعدة – لندن " عدن برس " : 23 – 9 – 2009

في ثاني بيان لها خلال أسبوع دعت وزارة الخارجية الأمريكية في ساعة متأخرة من الليلة الماضية إلى وقف فوري لإطلاق النار بين الحكومة اليمنية والحوثيين لضمان سلامة عمال الإغاثة ، وقال المتحدث باسم الوزارة أيان كيلي في مؤتمر صحافي " نحن قلقون للغاية بشأن الصراع الدائر بين الحكومة اليمنية والحوثيين شمالي اليمن" مطالبا "الطرفين بإعلان وقف فوري للنار لضمان أمن العاملين في مجال المساعدات الإنسانية في المنطقة " .

ويأتي البيان الأمريكي الليلة والذي وصفه أحد المراقبين بأنه حازم وصريح خاصة وأن صنعاء تعرض وعرضت الليلة في نشراتها الإخبارية مشاهد من المعارك التي تدور في حرف سفيان ، ويعد هذا تأكيد للاتهامات التي وجهها الحوثيين ضد نظام الرئيس اليمني علي عبد الله بأنه أخترق وقف إطلاق النار المعلن عشية عيد الفطر المبارك ، وطالب الحوثيين بلجنة إشراف دولية محايدة للتأكد من مصدر الاختراقات للعمليات العسكرية التي ناشدت من أجل تعليقها الأمم المتحدة لتسهيل عبور قوافل الإغاثة للنازحين من هذه الحرب التي تدور منذ أكثر من شهر ونصف .

ونفى مصدر عسكري جنوبي في صنعاء لـ" عدن برس " أي تقدم مذكور للقوات اليمنية يوازي حجم الأسلحة المستخدمة في الحرب ، وقال المصدر بأن ما يجري هي معركة تريد صنعاء كسبها إعلاميا ، وأن ما تقوله في وسائل إعلامها المحلية لا يمت لما يجري على الأرض بأي صله من حقائق ، وأعطى المصدر دليلا على اختفاء عقيد من لواء المجد كان يقود الكتيبة التي كانت تتمركز بالجبل الأحمر قبل ان يستولي على الجبل الحوثيون ، وبعد ان احتله الحوثيون بما فيه من معدات يبدو ان قائد الكتيبة أصيب ولم يتم إسعافه ووجد اليوم أي بعد 15 يوم وهو مقتول في احد الشعاب .

من جانبهم أتهم الحوثيين السلطة بأنها واصلت عدوانها الغاشم والظالم بحق أبناء الشعب في عدة قرى وقصف الطيران صباح اليوم قرى (مران ـ المجازين ـ الخميس ـ الشرفة ـ الرقة) أسفر القصف عن سقوط مواطن في (منطقة المجازين) وحصلت أضرار مادية أخرى في البيوت والمزارع، وكذلك قصف الطيران في (مديرية سحار بني معاذ) وفي (مديرية مجز - ضحيان – مجز) ، وبالنسبة للوضع الميداني على الأرض حاولت السلطة صباح اليوم الزحف في (مديرية سفيان - محافظة عمران) من جهة التبة الشرقية، استمر الزحف عدة ساعات وانكسر بعدها مباشرة لتصل عدد الزحوفات أكثر من (45) زحفاً على المديرية خلال الحرب.

وبينما يظل إعلام السلطة كحاله لم يراوح مكانه مرة يطهر المنطقة وأخرى ينزع الألغام وتارة يفتح الطرق وأكثر من مرة يستعيد السيطرة على المواقع محاولاً بكل يأس أن يصنع له انتصارات إعلامية على خلفية الإخفاقات الميدانية المتكررة.
وعن الوضع في (منطقة المنزالة - مديرية الملاحيط) فليست السلطة فيها بأحسن حالاً من بقية المواجهات الأخرى، حيث أصبحوا في وضعية سيئة جداً وتوقفوا عن الزحف لعدة أيام ليظل القصف الصاروخي والمدفعي سيد الموقف هناك.

وفي محيط (مدينة صعدة) وبعدما قامت السلطة باقتحام منازل ومزارع المواطنين وحولتها إلى ثكنات عسكرية وهرب المواطنون من هناك خوفاً من الحرب، واصلت تلك المواقع المستحدثة استهداف المواطنين في (منطقة محضة والجوازات وبني معاذ) بالصواريخ والمدفعية .
من جانبها أدعت الحكومة اليمنية بأن الحوثيين قاموا بممارسات بشعة ضد المواطنين الأبرياء ، وعرض التلفزيون اليمني نساء تحدثن عن تحرشات جنسية وجرائم قتل وتعذيب يمارسها القادة الميدانيين للحوثي ، غير أن أي منظمة مستقلة لم تؤكد هذه الادعاءات .

----------------------------------------------------

بعد مطالبات أمريكية وتركية وإيرانية :

الأربعاء , 23 سبتمبر 2009

ترحيب يمني بالدعوات الدولية والإقليمية لوقف القتال في شمال البلاد

دمون نت / يو بي آي :

رحب اليمن مساء اليوم الاربعاء بدعوات بعض الأطراف الدولية والإقليمية، ومنها الولايات المتحدة الأميركية المطالبة بوقف إطلاق النار مع المتمردين الحوثيين في محافظتي صعده وعمران في شمال اليمن. وقال مصدر حكومي مسؤول لم يذكر اسمه في بيان صحافي "نرحب بدعوة تلك الأطراف الحريصة على حقن الدماء وتخفيف المعاناة على النازحين جراء فتنة التخريب التي أشعلتها عناصر التمرد والإرهاب في صعدة".
وكانت كلا من الولايات المتحدة الاميركية، وتركيا، وايران قد طالبت اليوم اليمن والمتمردين الحوثيين على حد سواء بوقف الاقتتال الدائر بينهما الذي ادي الى مقتل وجرح وتشريد الالاف منذ بدء الحرب فى يونيو/حزيران في العام 2004.

وقال المصدر الحكومي اليمني "على الرغم من التزام الحكومة بقرارها المعلن يوم السبت الماضي بإيقاف العمليات العسكرية إلا أن العناصر الإرهابية المتمردة الخارجة عن النظام والقانون واصلت خرقها للقرار باعتداءاتها المتكررة على المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن". وتشهد جبهات القتال بين الجانبين منذ السبت الماضي اعنف المعارك التي ادت بحسب المصادر الرسمية الى قتل المئات من اتباع الحوثي واستسلام العشرات منهم في حين نفي الحوثيون ذلك.

ولم يصدر حتى اللحظة اي تعليق من قبل المتمردين الحوثيين بخصوص الدعوات المتتالية لوقف اطلاق النار من قبل الاطراف الاقليمية والدولية رغم ترحيبها في السابق بدعوات مماثلة ابرزها دعوة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. وأوضح المصدر أن الحكومة أعلنت يوم السبت الماضي وقف العمليات العسكرية لمناسبة عيد الفطر المبارك واستجابة لكافة النداءات، ومن أجل إيصال المساعدات إلى النازحين، والتزمت به منذ ذلك التاريخ حتى الآن.

واكد أن القوات المسلحة والأمن لا تقوم حاليا سوى بالتصدي الاعتداءات التي تقوم بها عناصر الإرهاب والتمرد وخروقاتهم المتواصلة في أكثر من مكان، سواء على مدينة صعدة أو محور سفيان والملاحيظ وباقم ودماج ومنبه وغيرها. وتواجه وسائل الإعلام صعوبة في الوصول الى منطقة الصراع والتأكد من صحة تقارير متضاربة من كل طرف بعدما لم تسفر عروض مختلفة من كل جانب لوقف إطلاق النار عن شيء.

وشدد المصدر على اهتمام الدولة وحرصها على إيصال المواد التموينية للمواطنين في محافظة صعدة ومواد الإغاثة للنازحين في المخيمات. واتهم عناصر الحوثي بأنها لا تزال تعمل على قطع الطرق وزرع الألغام والمتفجرات فيها لعرقلة حركة السير ومنع وصول الإمدادات للمواطنين والنازحين لأهداف معروفة، وحتى تظل هذه القضية مثار اهتمام الرأي العام والمنظمات الدولية المهتمة بالإغاثة والمساعدات الإنسانية.

وحذرت منظمة أوكسفام الدولية للمساعدات من أن اليمن قد يشهد قريبا أزمة إنسانية خطيرة بعد تصاعد القتال في أغسطس/آب بين قوات الحكومة ومتمردين يطالبون بالحكم الذاتي في أقصى شمال البلاد. وتقول جماعات تابعة للأمم المتحدة إن نحو 150 ألف شخص أصبحوا لاجئين منذ اندلاع القتال للمرة الأولى في العام 2004 وان الآلاف يعيشون في مخيمات. وتفاقم الوضع منذ أطلقت صنعاء عملية "الأرض المحروقة" الشهر الماضي في محاولة لسحق المتمردين الحوثيين في محافظتي صعدة وعمران.

موقع إخباري مستقل صادر من محافظة حضرموت -

[حد من الوادي]

اشتداد المعارك في صعدة ومصدر رسمي يكذب اسر الحوثيين لخمسين جنديا من الحرس الجمهوري


الجمعة 2009/09/25 الساعة 18:45:48

التغيير ـ صنعاء :

قالت مصادر عسكرية يمنية إن الجيش حقق تقدما ميدانيا في مناطق : المقاش ، ال عقاب ، والمنزالة في الملاحيظ ، وانه كبد الحوثيين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات ، خلال المعارك التي شهدتها عدد من جبهات القتال اليوم . وتحدثت مصادر محلية في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران إن قرابة 15 مسلحا حوثيا و6 جنود ، قتلوا في مواجهات اليوم في المديرية ، وان بين القتلى الحوثيين بعض القادة الميدانيين.

وتشير المصادر الى ان اليوم شهد معارك هي الاعنف بين الجانبين ، منذ اندلاع الجولة السادسة من الحرب بين الجانبين .

إلى ذلك كذب مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية اليمنية العليا ، ما وصفها " المزاعم التي تدعيها عناصر الإرهاب والتمرد حول قيامهم بأسر مجموعة من الجنود من الحرس الجمهوري " ، وقال المصدر في تصريح صحفي ، حصل " التغيير " على نسخة منه ، : " لقد دأبت تلك العناصر على ترديد مثل هذه الأكاذيب والافتراءات من اجل التعويض النفسي عن سلسلة الهزائم التي ظلت تلحق بها على يد القوات المسلحة والأمن في أكثر من مكان " .

وأضاف : " إن تلك العناصر تبحث عن انجاز زائف في ظل شعورها بطعم الهزيمة القاسية وحالة الانهيار الكبيرة التي تسود صفوفها حالياً وحيث ترفض الآن العديد من تلك العناصر القتال أو الزج بها في المواجهة مع القوات المسلحة والأمن بعد إن شاهدوا المصير الذي لحق بزملائهم وما تكبدوه من خسائر كبيرة في الأرواح ".

وكان الحوثيون قالوا في بيانات صادرة عنهم ، إنهم اسروا 50 جنديا من الحرس الجمهوري ، ووزعوا تسجيلات قالوا إنها لأولئك الجنود وكيفية تعاملهم معهم

[حد من الوادي]

طالب بحملة شعبية للإغاثة
..رئيس منظمة سياج..الوضع في صعده كارثي وهناك بطء في أعمال الإغاثة

25/09/2009
صنعاء، نيوزيمن:

في الوقت الذي تؤكد فيه اللجنة الوزارية المشرفة على أعمال وجهود الإغاثة الإنسانية للنازحين من محافظة صعده على تحسن أعمال وجهود الإغاثة والإيواء والرعاية التي تقوم بها السلطات الرسمية والمحلية والمنظمات الدولية والإنسانية المشاركة، بمقابل تأكيد آخر ، لكن للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين أشارت فيه إلى مواجهة عشرات آلاف اللاجئين النازحين لنقص في الغذاء، وصف رئيس منظمة سياج لحماية الطفولة ( أحمد القرشي) الوضع الإنساني في محافظة صعده بـ" الكارثي"، مشيرا وبعد أن لفة إلى تضارب في أعداد النازحين وتقديرات مختلفة لهم تتجاوز الإحصاء، إلى (5) آلآف أسرة وبمتوسط (5) أفراد للأسرة الواحدة ، إلى تسجيل ما نسبته (20%) فقط من هؤلاء النازحين لدى كشوفات منظمات الإغاثة والمجالس المحلية في المديريات التي تقع فيها المخيمات.

وفي ذات السياق، أكد رئيس منظمة سياج أن أكثر من (80%) من النازحين، اللذين غالبيتهم من النساء والأطفال، غير مسجلين على لائحة منظمات الإغاثة الإنسانية التي تركز نشاطها في المخيمات فقط، دون الإنتباه إلى الفارين من مناطق القتال إلى المناطق السكنية في عدد من المديريات بالمحافظات المجاورة، وليس إلى مخيمات النزوح واللذين لا تصلهم أي مساعدات، موضحا بالمقابل وفي تصريح له مساء أمس لقناة الحوار التي تبث من لندن عن تدني ومحدودية مستوى خدمات الإغاثة التي تقدمها منظمات العاملة في مجال الإغاثة للنازحين في المخيمات واللذين تترواح نسبتهم ما بين الـ(20%) إلى الـ(30%)، وقال إنهم" لا يجدون إلى الآن الحد الأدنى من الإغاثة، خاصة منها تلك المتعلقة بالغذاء والدواء"، مشيرا إلى انتشار بعض الأمراض في وسط النازحين من الأطفال، مثل الملاريا والإسهال والتيفود، في ظل انعدام شبه تام للخدمات الطبية.

ومع ذلك أشار ( القرشي) إلى محاولة المنظمات الإنسانية القيام بمحاولات إيجابية، لكنه أكد عجزها للوصول إلى مناطق الحرب بسبب وقوعها بين مقاتلين يغلب عليها الجهل بالشارات والقوانين الخاصة بالمدنيين والنازحين وطرق التعامل معهم وتحديد أوقات آمنة للقيام بالإغاثة.

وتحدث عن بطء في عملية الإغاثة بالرغم من وجود طرق آمنة للوصول إلى المدنين، والنازحين، مطلقا عاتبا للحكومة اليمنية ومنظمات الإغاثة لتباطوؤها في عمليات الإغاثة، مشيرا إلى عدم قيام الحكومة والتي قال إن "لديها أوراق كثيرة يمكن أن تعملها"، بواجبها على الوجه المطلوب في إغاثة النازحين، مطالبا إياها بتنفيذ حملة شعبية قوية ونزول الحزب الحاكم بكامل قوته، ومثلها المجالس المحلية وقوى الأمن للتوجه إلى التجار والشعب اليمني لجمع التبرعات لصالح الإغاثة.

وأضاف:" إن المعركة ليست معركة الحكومة ضد الحوثي وإنما هي معركة الشعب ضد الوضع الإنساني".