08-17-2012, 05:43 AM | #1 | ||||||
مشرف سقيفة الحوار السياسي
|
ثلاث ملامح إعجازية علمية في آية كونية من سورة الحجر
مقالات
تاريخ الخبر : 16/08/2012 04:40 اّخر تحديث : 16/08/2012 04:40 ثلاث ملامح إعجازية علمية في آية كونية من سورة الحجر أحمد محمد القنور يقول تعالى في سورة الحجر: (وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِن السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ، لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ). هناك ثلاث ملامح إعجازية علمية في هاتين الآيتين الكريمتين، أول لمحة إعجازية علمية، قوله تعالى: (بَابًا مِن السَّمَاءِ).. والباب لا يفتح في فراغ كما تعلمون أبداً، والقرآن الكريم يؤكد لنا في بعض آياته أن السماء بناء، أي أن السماء بناء مؤلف من لبنات لا فراغ فيها.. قال تعالى: (أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا، رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا). وقد أثبت العلم اليوم، بما لا يدع مجالاً للشك أو للريب، أن السماء ليست فراغاً كما كان يعتقد الناس في الماضي، بل هي كما قلنا بناء محكم، تملؤه المادة والطاقة، ولا يمكن فتحه ولا ولوجه ولا اختراقه إلا عن طريق أبواب تفتح، يتم الدخول منها، وهذا ما ذكره القرآن في قوله تعالى: (وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنْ السَّمَاءِ)، وهناك آيات كثيرة في القرآن الكريم، تثبت لنا أن السماء بناء محكم، مؤلف من لبنات لا فراغ فيها.. وفي هذا دليل قاطع، على صدق القرآن الكريم، وأنه تنزيل من رب العالمين، وليس من كلام سيد المرسلين. هذه هي اللمحة الأولى.. أما اللمحة الإعجازية العلمية الثانية في هذه الآية، فهي قوله تعالى: (فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ). سبحان الله، كل كلمة في القرآن الكريم لها معنى، لأنها جاءت من الله سبحانه وتعالى. لا توجد كلمة في القرآن ليس لها مدلول أو معنى، كل كلمة لها مدلول ومعنى خاص بها.. بل قد تكون علماً قائماً بذاته.. في هذه الآية الكريمة كلمة (يَعْرُجُونَ) لها دلالاتها العظيمة، والسؤال المنطقي الذي يطرح نفسه: لماذا قال تعالى في هذه الآية: (يَعْرُجُونَ)، ولم يقل: يرتفعون أو يصعدون أو يحلقون أو يطيرون؟! لماذا فضل القرآن الكريم لفظة (العروج)، على لفظة الصعود أو الارتفاع؟! ولماذا لم تأت الآية القرآنية بالتعبير التالي: (فظلوا فيه يصعدون) بدلاً من: (فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ)؟! العروج: هو الصعود في مسارٍ أو في خطٍ منعطفٍ ومنحنٍ غير مستقيم.. أما الصعود: فإنها تحمل احتمالين لمعنيين: الصعود في خطٍ مستقيم، أو في مسارٍ منحنٍ..! أما كلمة (العروج) فهي الكلمة الوحيدة في اللغة التي تعبر عن المعنى الحقيقي الكوني لهذه الآية الكريمة..! كيف؟! أثبتت الدراسات العلمية الحديثة اليوم، بعد أن سبر العلماء أغوار السماء، أن حركة الأجسام في الكون لا يمكن أن تكون في خطوط مستقيمة، بل لا بد لها من التعرج والانحناء، نظراً لانتشار المادة والطاقة في كل الكون. أي جسم مادي مهما عظمت كتلته، أو تضاءلت، لا يتأتى له التحرك إلا وفق خطوطٍ منحنية ومتعرجة.. مثلاً: عندما تنطلق مركبة فضائية في الفضاء، متجهة صوب القمر، فإنها في واقع الأمر، مع حركة الأرض وكل الأجسام والأجرام السماوية، لا تتخذ في صعودها إلى القمر خطاً مستقيماً، بل تنحني في مسارها إليه. هذا الكلام ثابت علمياً، وليس مجرد نظريات.. بل حقائق علمية صارخة، لا يختلف على صحتها اثنان في الأرض.. وفي هذا أيضاً أيها الإخوة دليل قاطع، على أن هذا القرآن الذي بين أيدينا، هو كلامٌ من عند خالق الأكوان.. هذه هي اللمحة الثانية.. وثالث لمحة إعجازية علمية في هذه الآية الكريمة، نجدها في قوله تعالى: (لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ). هذه الآية الكريمة من الآيات الكونية التي لم يعرف تفسيرها إلا في أواخر القرن العشرين، وتحديداً في العام 1961. وإليكم هذه الحادثة أو القصة التي من خلال عرضها سنفهم هذه الآية العجيبة: كان عالمٌ من علماء الفلك في زيارة لمركز إطلاق المراكب الفضائية في بعض الدول المتقدمة، وبينما هو في زيارة هذا المركز الذي كان على اتصال مستمر مع مركبة فضائية اسمها (أبولو) كانت قد أطلقت قبل ذلك بقليل، إذ برائد الفضاء (أرمسترنغ) يتصل بالمركز الذي انطلق منه، فيصيح قائلاً: «I have almost lost my eyes or something magic has come over me» (كأني فقدت بصري، أو اعتراني شيء من السحر). والعجيب أن هذه المركبة قد أطلقت في وضح النهار، وبعد وقت قصير، نظراً لسرعة المركبة، ومسافة الغلاف الجوي الذي لا يزيد على 100 كم، أصبحوا لا يرون شيئا! لأنهم وصلوا إلى خارج حدود الغلاف الجوي. هذا الذي قاله رائد الفضاء (كأني فقدت بصري، أو اعتراني شيء من السحر)، ذكره القران الكريم منذ أكثر من أربعة عشر قرناً، ومقولته هذه تفسير لقوله تعالى: (لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ). هل هذا كلام بشر، أم كلام خالق البشر؟! ما السبب في ذلك؟ ولماذا صاح رائد الفضاء (أرمسترنغ) بهذه الكلمات؟ ما هي الظاهرة الكونية التي حصلت، ودفعت رائد الفضاء لأن يصيح بهذه الكلمات؟! يقول الدكتور محمد راتب النابلسي في كتابه (آيات الله في الآفاق)، وهو يفسر لنا هذه الظاهرة: إن أشعة الشمس إذا وصلت إلى الغلاف الجوي تناثر ضوءها، وتشتت بين ذرات الهواء وذرات الغبار، وهذا ما يعبر عنه علماء الفيزياء بانتثار الضوء، أو بتشتت الضوء، حيث إن أشعة الشمس تنعكس على ذرات الهواء فتنعدم الرؤية بسبب ذلك، فلما غادرت هذه المركبة الغلاف الجوي، انعدم تناثر الضوء وأصبح الفضاء مظلماً ظلاماً دامساً، لا يرى فيه شيء أبداً!.. هذه الظاهرة الكونية العجيبة دفعت رائد الفضاء (أرمسترنغ) إلى أن يصيح وينطق بهذه الكلمات التي عبر عنها القرآن الكريم منذ أكثر من 14 قرناً! كيف عرف النبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أن في الفضاء الخارجي ظلاماً دامساً لا يرى فيه شيء؟! هذا سؤال موجه للشيوعيين والماركسيين، ولكل من كذب القرآن وهاجمه وألصق به التهم والأباطيل، وقال إنه ليس إلا كلاماً بليغاً صاغه النبي.. هل هذا كلام إنسان أمي يعيش في صحراء، وكان يرعى الأغنام لأهل مكة؟ هل من العقل والمنطق أن يكون من تأليفه ومن صياغته؟ كيف عرف هذه الحقائق التي لم تكتشف إلا في عصر العلم والتكنولوجيا؟ لاشك ولا ريب أيها الإخوة الكرام، أن هذا القرآن الذي بين أيدينا هو كلام خالق الأكوان.. والحمد لله رب العالمين. |
||||||
08-17-2012, 06:10 AM | #2 | ||||||
مشرف قسم الدين والحياه
|
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
|
||||||
08-17-2012, 09:02 AM | #3 | ||||||
حال نشيط
|
بارك الله فيك ع الموضوع
جعله المولى في ميزان حسناتك |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|