المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


الدكتور عبدالعزيز الردفاني يعلن انسحابه من مؤتمر الحوار وتوقع توالي انسحابات لجنوبيين غد السبت

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-22-2013, 08:38 PM   #71
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


في ذكرى 22مايو.. لعنة الوحدة بالقوة ستدمركم

عارف الدوش الثلاثاء 2013/05/21 الساعة 10:46:42


غدا الأربعاء الـ22 من مايو هو يوم العيد الوطني لليمنيين يفترض فيه أن يكون يوم أفراح وأتراح ففيه عام 90 تحققت أماني أبناء اليمن وفيه بكى اليمنيون ورقصوا وغنوا لحلمهم الذي انتظروه طويلاً وقدموا من أجله التضحيات قرباناً ليوم الوحدة ولم الشمل ولا زلت أتذكر الفترة الوحدوية الذهبية من 30 نوفمبر1989م حتى تحركت نزعات التهميش والإقصاء والقتل وما عرف حينها “ اغتيالات الهيلوكس” عندما بدأ العد التنازلي لانتهاء الفرح ببدء الاغتيالات لقادة وكوادر من الحزب الاشتراكي اليمني الشريك الأساسي في تحقيق الوحدة اليمنية وانتهى بحرب صيف94م التي غدر فيها الجنوب كمشروع سياسي ضحى بكل شيء من أجل الوحدة.

ومن دموع الفرح التي ذرفها اليمنيون قادة وسياسيون ومواطنون عاديون رجال ونساء يوم الـ22 من مايو 90 إلى دموع الحزن بتحويل المشروع الحلم إلى حرب تدمير المدن وتكفير البشر من 27 إبريل 94 – 7 يوليو94م فتحولت ذكرى الـ 22من مايو من الفرح إلى الألم والأمر لا يتعلق بالذكرى ولا بمشروع الوحدة العظيم وإنما بمن فشلوا في رعاية الحلم والمحافظة عليه فتحولوا من صناع الوحدة إلى حفاري قبور الوحدة في ظرف زمني بسيط لم يتجاوز ثلاث سنوات قادتهم الحسابات الخاطئة إلى تدمير حلم اليمنيين فدمرتهم لعنة “ الوحدة بالقوة” أو “ الوحدة أو الموت “

فالذين سعوا إلى الضم ساروا وراء غرورهم وكثرتهم العددية فصنعوا ويلات الزمن وأصابتهم لعنة “ الوحدة بالقوة” بالغرور القاتل فعاثوا في ارض اليمن جنوبه وشماله وشرقه وغربه فساداً وإفساداً لكنهم أمعنوا في غرورهم وغيهم فدمروا كل شيء يمت بصلة إلى دولة كان لها هيبتها ليس على مستوى اليمن وإنما على مستوى شبه الجزيرة العربية إنها “ جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية” التي ضحى قادتها وأبناؤها بكل شيء من أجل هدف سام استراتيجي “ الوحدة اليمنية “ فلم تمر ثلاث سنوات فقط على تلك التضحية وذلك العنفوان الوطني الوحدوي إلا وقد حول من في قلوبهم مرض من قادة وسياسيين شرف التضحية وحب الوحدة إلى حرب دامية أكلت الأخضر واليابس.

والذين أعلنوا الانفصال بعد حرب غير متكافئة العدد والعدة فشلوا أو خدعوا والذين ظنوا أنهم بانتصارهم في معركة تهشيم رأس الوحدة وتاجها قد افلحوا فكان فلاحهم فساداً في الأرض فدمروا كل شيء جميل عاشه أبناء المحافظات الجنوبية وفي مقدمة ذلك كل ما يمت بصلة لدولة كانت قائمة عرفت النظام الذي يطبق القوانين بصرامة على الجميع في كل شبر من أراضيها بغض النظر كونها عادلة أو ظالمة.

في ذكرى الـ 22 من مايو يتحول الفرح إلى حزن وألم فما يجري اليوم نتائج لسياسات هوجاء ومظالم كثيرة ارتكبها نفر قليل

من القادة والنافذين عاثوا في الأرض فساداً وتعاملوا مع اليمنيين كل اليمنيين كخدام لهم ومع أراضي اليمن وثرواته كإقطاع فظنوا أنهم ملكوا الأرض وما تحويه من ثروات والبشر وما يملكونه من عقول وإرادات حرة وكرامة فصموا آذانهم عن النصح والإرشاد ونهبوا ثروات البلاد ومارسوا أبشع الجرائم وفي مقدمتها القتل والتهميش والإقصاء والتجويع والاضطهاد ضد اغلب أبناء اليمن وفي قدمتهم أبناء المحافظات الجنوبية الأحرار.


إلى الذين دمروا تيجان الوحدة في قلوب اليمنيين وهشموا معابد اللحمة الوطنية فـ “لعنة الوحدة بالقوة” أصابتكم في مقتل وستظل تطاردكم حتى آخر نفس ومثلما دمرتم أجمل واطهر حلم لليمنيين ستدمركم لعنة” الوحدة بالقوة” التي ستظل تطاردكم بأساليب وأشكال مختلفة فلن ترتاحوا ولن تهنئوا بأموال سرقتموها وكنزتموها من ثروات الشعب وكل شهيد سقط برصاصاتكم وقنابلكم وصواريخكم ومدافعكم وتحت جنازير دبابتكم سيقتص منكم بطريقة لا تعلمونها ولا تعرفونها ولا تقدرون على اتقائها أو الهروب منها.إلى الذين يستغلون تراكمات الظلم والقتل والقهر والتهميش والإقصاء ومستمرون في دفع برميل البارود للانفجار معتقدين بأن ما وقع من ظلم وقتل وعذابات مبرر لذلك فيسعون إلى استهداف الهوية اليمنية الواحدة والعمل ليل نهار إلى تحقيق انفصال بلاد وارض ناضلت قيادتها الوطنية وطلائعها الثورية منذ تكوين دولة اليمن الحديث باندلاع ثورة الـ 26 من سبتمبر عام 62م وثورة الـ14 من أكتوبر 63م من أجل “ يمن ديمقراطي موحد” تسود فيه العدالة وتحفظ فيه كرامة الإنسان : إلى كل أولئك نقول لهم في ذكرى الـ22 من مايو ستخيب آمالكم كما خابت آمال وطموحات من سبقكم بتدمير حكم اليمنيين بالحرب والدمار.

إلى من يظنون أن انفصال الجنوب عن الشمال سيسهل لهم حكم الشمال والاستحواذ عليه بمفردهم ولذلك نراهم يدفعون بمجريات الأحداث نحو الهاوية ويؤيدون الانفصال بالقول والفعل في السر والعلن والى الذين يحلمون بعودة السلطنات والمشيخات والإمارات في الجنوب و يرون الفرصة مواتية لعودة أحلام الآباء والأجداد ولا ينامون الليل يفصلون الخرائط ويقيسون مساحات الأملاك إليهم جميعاً أولئك وهؤلاء لن يكون مصيركم إلا كما كان مصير من سبقكم فعودوا إلى التاريخ وسجلاته ولا يصح إلا الصحيح.

والصحيح يا هؤلاء جميعاً انه مهما خيم ظلام الليل ومهما انتكس الرجال والغيورون ومهما تاهت النخب وغابت المشاريع الجامعة وسادت الفوضى فلا يعني ذلك الضياع والتيه بل كل ذلك يؤشر أن نور الصبح قادم لا ريب وعودة الروح إلى الهوية الوطنية الجامعة وهذا لن يتأتى إلا بخطوات جريئة ومعالجات صارمة لموبقات ومفاسد الفترة الماضية ولابد من التضحيات ولا شيء يتحقق بدون تضحيات.

وأخيراً : كتبنا أكثر من مرة ندعوكم إلى الاعتراف بما اقترفته أياديكم بحق كل أبناء المحافظات الجنوبية وها نحن ندعوكم مجدداً فاعترفوا واعتذروا وأعيدوا الحقوق سريعاً لعل وعسى يغفر لكم الشعب إن بادرتم بذلك فإن وفقتم فاعلموا أن ذلك توفيقاً لكم وإن عاندتم فابشروا بمصير كل من سبقكم من الظالمين والجبابرة لا محالة والله غالب على أمره ولا يفلح الظالمون.

[email protected]
صحيفة "الجمهورية"
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
قديم 05-24-2013, 01:07 AM   #72
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


السفير العبادي في مقابلة مع صحيفة الأمناء :ان النصر قريب وآت بإذنه تعالى

الخميس 23 مايو 2013 07:42 مساءً

عن صحيفة الامناء


لم يتردد السفير محمد عبدالرحمن العبادي من اجراء حوار معه بعد عودته من المهجر الذي يقيم فيه قسرا منذ العام 1994م.. عاد وفي جنباته شوق واشتياق للوطن واهله ومتحفزا للمشاركة الميدانية مع شعبه الذي يخوض نضالا سلميا لاستعادة دولته وكان له من الاسهامات في وضع لبنات البناء والتطوير للمؤسسة العسكرية الحديثة التي انتقل منها الى العمل الدبلوماسي الذي وصفه بعلامة بارزة في تاريخ حياته .

تقييم السفير العبادي لما يعتمل في الجنوب يؤكد ان النصر قريب وآت بإذنه تعالى.. فالى حديثه الملئ بالمؤشرات والرسائل الهامة..

التقاه/ عيدروس باحشوان



- سنبدأ من المؤسسة العسكرية التي اخذت نصيبا وافرا من حياتك وعمرك.. يا ترى ماهي ابرز المحطات التي عشتها في هذه المؤسسة؟



يمكن هنا تحديد ثلاث مراحل.. مرحلة الوجود البريطاني ، ثم مرحلة نيل الاستقلال وقيام الدولة الوطنية ، وثالثا مرحلة المشروع الاتحادي الفاشل مع الجمهورية العربية اليمنية.. وكان لكل مرحلة سماتها وخصائصها.

المرحلة الاولى – عشت فيها صحوة الوعي الوطني وهو الهدف الذي تحقق بالفعل واصبح الجنوب دولة مستقلة في 30 نوفمبر 1967م..فيما تميزت المرحلة الثانية بالبناء الحقيقي لمؤسسات الدولة الوطنية ومنها المؤسسة العسكرية ..اما المرحلة الثالثة فهي مرحلة النكوص والخراب، ومرحلة التراجع والفشل بكل تفاصيله.

وكان للمراحل الثلاث عميق الاثر على حياتي الشخصية والعامة سلبا وايجابا.. ففي المرحلة الاولى استكملت دراستي في ثانوية الاتحاد.. وفيها تفتح وعيي على القضايا الوطنية، وساهمت بتواضع في أنشطة الاتحاد الوطني لطلبة الجنوب والذي شكل احد اقوى الأذرع الوطنية في الكفاح التحرري ضد الاحتلال البريطاني.

اما المرحلة الثانية فهي بالنسبة لي قمة مراحل العطاء.. تمكنت من خلالها استيعاب معنى الوطن والتضحية من اجله بانضمامي للمؤسسة الوطنية العسكرية – جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية – الجيش الذي وصف بأنه من افضل جيوش العالم العربي من حيث التأهيل والتنظيم والتدريب.

هذا الجيش المحترف كان قد تشكلت نواته الاولى اثناء الوجود البريطاني من خلال انتشار الجيش النظامي الاتحادي والذي تطور فيما بعد ليصبح جيش دولة النظام الديمغرافي والذي تم تفكيكه وتدميره وتسريح وحداته في الحرب العدوانية التي شنتها الجمهورية العربية اليمنية على الجنوب في عام 1994م.

اما عن حياتي الشخصية في هذه المؤسسة الوطنية العظيمة.. لقد انهيت دراستي العليا في مجال القيادة بسلاح الدبابات ونلت المركز الاول والميدالية الذهبية من الاكاديمية الروسية وعملت بعدها مديرا لمكتب وزير الدفاع ، وهو الموقع الذي ساعدني في الاشتراك بالعديد من اللجان التطويرية التحديثية للجيش.. ثم شغلت منصب قائد قوى المليشيات الشعبية وبعدها انتقلت الى برلين للعمل كملحق عسكري بالمانيا، وبعدها انتقلت الى السلك الدبلوماسي كوزير مفوض بالعراق ثم سفيرا للجنوب في كوبا.

وبعدها انتقلت الى المرحلة الثالثة وهي المرحلة التي لا اجد فيها شيء يسجل الا اعمال التدمير والخراب والاجتياح الذي افضى الى النفي القسري والذي استمر تسعة عشر عاما.

- وماذا عن الدبلوماسية التي غادرتها قسرا الى المنفى، وكيف كان تركك للعمل الدبلوماسي في كوبا؟

العمل الدبلوماسي من الاعمال التي تؤثر في الانسان, فهي تضيف الى علمه وسلوكه وعلاقاته اضافات تؤثر في حياته اللاحقة خاصة عندما يكون هذا الانسان واسع المعرفة ومحب لعمله ومخلص لوطنه.

بالنسبة لي.. لقد شكل التحاقي بالعمل الدبلوماسي علامة بارزة في تاريخ حياتي.. فهي وان كانت قد حسنت من قدراتي الشخصية وطورت من معارفي وادراكي الشخصي حول نفسيات وسلوك اقوام من جنسيات مختلفة ومهن مدنية اخرى وقيادات دول وانظمة ومنظمات عديدة، الا انها كانت حجر الزاوية في تحسين وتطوير كثير من مفاهيمي وقدراتي القيادية العملية.. لهذا شكل التحاقي بالعمل الدبلوماسي علامة بارزة في تاريخ نشاطي ونضالي اللاحق.

ولولا ظروف شعبي ومعاناته من قبل غاصبي ارضه وبشطهم الشديد به لما تركت العمل في هذا السلك الحيوي.. لقد قررت منذ بدأ الاحتلال لاراضي عقب خديعة حرب 1994م، الانخراط مع شعبي الابي في مواجهة ومقارعة قوى المكر والخديعة وتحملت من اجل ذلك الكثير من المعاناة.. وكنت ولازلت اقر بان النصر قريب، وسيكون كذلك بعون الله وبنضالات ابناء الجنوب في الداخل والخارج.

- كان لكم نشاط مشهود في الجالية بامريكا الشمالية بما يخدم القضية.. فكيف مر نشاطكم هذا وسط جالية اخرى مناهضة؟

لقد كان نشاطنا في الولايات المتحدة الامريكية وعموم امريكا الشمالية حيوي، اتسم بالموضوعية في طرح قضية شعبنا والشفافية في رسم الصورة الواقعية لمعاناته.. ونشعر بانه يجب علينا ان نقوم بالمزيد من الجهد لتصحيح صورة التشويه المتعمد لشعبنا امام الرأي العام الامريكي من قبل ساسة الجمهورية العربية اليمنية.. ودائما ما نقوم بتوضيح كرامتنا وعودة دولتنا وابعاد الظلم من كاهل شعبنا.. ونؤكد لهم بان شعبنا هو مصدر مهم لاستقرار المنطقة وفي مقارعة قوى الارهاب الظالمة.

ان ايماننا بعدالة قضيتنا يعطينا الدافع الاقوى لمواجهة اية تداعيات قد تحدث لنا في الشتات والتي قد يتبناها الطرف الاخر.. وسنعمد امام اية تحديات او صعوبات قد تواجهنا ، لان ما يحدث لاخواننا في الوطن هو الدافع الذي يلهمنا للصمود والتحدي حتى تحقيق النصر.

- هل عودتكم رغبة ذاتية ام مطلب سياسي لترتيب وضع معين؟

بعد معاناة نفسية واجتماعية قررت العودة الى الوطن لزيارة الاهل والاصحاب اولا ثم التعرف عن كثب لما يدور من احداث متلاحقة ومتصاعدة.. عدت الى وطني دون أي استجداء من احد ولا حبا في الظهور، وانما حبا للارض التي ولدت فيها وترعرعت في ربا جنانها وسعة صدر ناسها ومدنها وقراها.. وكنت طوال فترة غيابي القهري عن هذا الوطن الشامخ بوجداني مع شعبي في كل مظاهر حزنه وقليل فرحه، اشاركهم وجدانيا في احزانهم ونشاطهم التحرري وحراكم السلمي.. وكان كل املي ان اكون معهم وبينهم.. والحمد لله وقد تحقق لي ذلك، وشاركت معهم في كل فعالياتهم خلال فترة تواجدي المحدود بينهم في الساحات والمآثم وفي المساجد.

انني احب هذا الشعب العظيم من كل قلبي واشعر بل واؤكد بانه سينال حقه في العيش الكريم والحر قريبا بإذن الله.. وانني من خلال صحيفتكم هذه اتوجه بالشكر والعرفان لكل ابناء الجنوب ومكوناته القيادية والذين ساهموا في استقبالي بارض المطار (عدن) ، ورافقوني في كل تحركاتي وامدوني بالعزيمة والارادة كي اكون احد ابناءهم او ابائهم.. واخص بالشكر قيادات كل مكونات الحراك السلمي وكل القطاعات السلمية المختلفة الشبابية والعمالية والمهنية والنسوية ورجال الدين والنخب الثقافية المختلفة من مفكرين وعلماء وشعراء.. وفي المقدمة من كل هؤلاء ابناء شعب الجنوب بشرائحه المختلفة.

- السفير محمد العبادي.. ماذا عن وضعكم في حركة تقرير المصير (تاج)؟

تعتبر (تاج) احد مكونات الحراك السلمي في الخارج، ولها برامجها ونشاطها الواسع على مستوى الخارج والداخل.. وهي تقوم بذلك وفق قناعتها بان ما وقع على شعب الجنوب من ظلم وقهر كان حجمه كبير وفضيع، وبالتالي فانها تسعى جاهدة في نشاطها لتوضيح ذلك وبالوثائق لكل من استطاعت الوصول اليهم من انظمة ودول وتنظيمات سياسية ومهنية جماهيرية اقليمية ودولية، وهي تركز على بلدان الجوار وكذلك اوروبا باعتبارها مركز ثقل صنع القرار الدولي، واعتقد بل اجزم بان حركة (تاج) السلمية بنشاط وفعالية اعضاءها قد نجحت في تحقيق ذلك.

- مؤتمر الحوار المنعقد حاليا، كيف تنظرون اليه والى لجنة القضية الجنوبية؟

من اجل ان تستقيم نظرتنا للعملية التفاوضية والحوارية بشأن حل قضية شعبنا الجنوبي، ينبغي على المؤتمر الاقرار اولا بمجموعة من الحقائق:

1- الاقرار بزيف وفشل نظرية اليمن الواحد والاعتراف بواقع شعبية ودولتين، 2- الاقرار ببطلان ما بني على السياسات التي تنطلق من نظرية اليمن الواحد ومنها الوحدة المعلنة في مايو 1990م بين الدولتين، 3- الاعتراف الصريح بفشل الوحدة التي انتجت ازمات وحروب تحولت على اثرها الى احتلال دولة لدولة اخرى، 4- الاعتذار عن الحرب وفتاواها (اللا شرعية) والاعتراف بقضية شعب الجنوب وبحقه في استعادة سيادته على ارضه وقيام دولته.

وفي ضوء الاقرار بهذه الحقائق يمكن القول بانه ينبغي توخي الحذر من الوقوع في خلط القضايا وعدم الامساك بخيوطها الصحيحة والوقوع من جديد في (فخ) التضليل والتزييف والدخول من جديد في النفق المظلم الذي يعيد الكرة مرة اخرى ويعيدنا الى المربع الاول ولتستمر المعاناة والظلم.

- المجتمع الدولي ابدى قناعة بعدالة القضية الجنوبية ، لكنه مازال يتململ في اتخاذ قرار بشأن الجنوب.. وفي تقديركم ما الذي يحول من ذلك؟

الموقف الداخلي وما يحدث فيه من تطورات هو المحدد لطبيعة تلك التطورات والمتغيرات التي تحدث على الموقف الاقليمي والدولي.. فوحدة الشعب الجنوب ووحدة مشروعه الوطني ووحدة بنيانه التنظيمي الوطني ووحدة حراكه السلمي ووحدة قياداته في الداخل والخارج تشكل بمجموعها عوامل قوة الموقف الجنوبي الداخلي القادر على احداث التحول النوعي في الموقف الدولي.

- المشهد السياسي في الجنوب الى ماذا سيفضي برايكم؟

المشهد السياسي في الجنوب يسير ويتطور وفق خط سياسي ادركه الشعب قبل النخب، حيث نراه يتطور عبر مراحل توحي وكأن كل مرحلة تلذ مرحلة اخرى.. فالجنوبيون بدأوا حوارا انتج التسامح والتصالح، انتجت تحديد القضية الجنوبية وانطلاق الحراك الشعبي الجنوبي بخياراته السلمية والواجب اليوم على الحراك الشعبي بكل قطاعاته الشعبية والمدنية والسياسية ان ينتج تنظيما وطنيا وقيادة وطنية تمتلك شرعية قيادة الجنوب وتمثيله امام الغير، ويقع عليها ادارة العمل التنظيمي الجماهيري الداخلي وادارة العلاقة مع الاطر الاقليمية والدولية وادارة العمليات التفاوضية وفق رؤية وطنية تعبر عن الارادة الموحدة لشعب الجنوب وبما يضمن تحقيق استعادة الدولة او التحرير.

جميع الحقوق محفوظة الامناء نت © {year}
  رد مع اقتباس
قديم 05-25-2013, 12:43 AM   #73
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

  رد مع اقتباس
قديم 05-26-2013, 01:18 AM   #74
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

[CENTER 9]
نص رؤية الجنوبين المشاركين في الحوار الوطني لمحتوى القضية الجنوبية
25/05/2013 14:39:17

صنعاء/ خاص

الملخص التنفيذي

لا يمكن الفصل بين الجذور ومحتوى القضية الجنوبية، فجذور القضية هي جزء من محتواها وهي الأسباب التاريخية الحقيقية لمحتوى القضية بأبعادها المختلفة السياسية،الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية وغيرها.


فرضت السلطة الخفية في صنعاء بعد عام 1994م نموذجها على الوحدة وعممت نظام الجمهورية العربية اليمنية كله، نظام أللادولة، نظام القبيلة والعسكر وعلماء السلطة، نظام تمركز السلطة والثروات بأيدي القوى المتنفذة في صنعاء. ولإدراك هذه المراكز لعمق مدنية شعب الجنوب عملت على اتباع سياسات ممنهجة لمحو هوية وثقافة ومدنية شعب الجنوب، خلق الثأرات والنزاعات القبلية، القضاء على المؤسسات العسكرية والأمنية. لقد طالت الحرب وبعدها كل شيء في الجنوب وما ألفه واعتاد وتعلق به من تاريخ ورمزيات ومن حضور حقيقي للدولة والنظام والقانون، عملت هذه المراكز المنتصرة بعد حرب 1994م على إلغاء الجنوب شعبا وهوية ودولة باتباع السياسات التالية:

طمس هوية وثقافة الجنوب

تدمير البنية المؤسسية والبشرية للجنوب

القتل والإقصاء للكوادر الجنوبية

نهب ثروات ومقدرات الجنوب

المحتوى القانوني:

إن شعب الجنوب المقيم على أرضه منذ الاف السنيين تطلع الى مشروع الوحدة على أساس اتفاقية شراكة مع شعب الجمهورية العربية اليمنية وهو في هذه الحالة لم يبيع أرضه وثرواته ومؤسساته ولم يرهنها لأحد بل كان دافعه للوحدة هو الآخاء العربي والإسلامي والقومي ولكن هذه الوحدة ضربت في الصميم بإعلان الحرب في 1994م من قبل سلطات صنعاء.

أن الوحدة التي قامت بين الدولتين في الشمال والجنوب لم تكن قائمة على أسس وقواعد القانون الدولي والمواثيق الدولية كما أن اتفاقية الوحدة المبرمة كانت بين دولتين ذات سيادة وأعضاء في العديد من الهيئات والمنظمات الدولية والعربية ولم تشرك أي من هذه الهيئات وتحديداً منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في التوقيع على هذه الاتفاقية ولو حتى كشهود ولم تنشر تلك الاتفاقية او تودع لدى الهيئات الدولية ولا يعلم الشعب في الجنوب والشمال عن هذه الاتفاقية شيء سوى ما تسرب بانها من صفحة ونصف الصفحة وهي مساحة لا تكفي حتى لعقد تأجير محل.



المحتوى السياسي:

اعتمدت مراكز القوى في صنعاء وسلطة الحرب الأساليب العسكرية والأمنية المختلفة لإحكام سيطرتها على جغرافيا الجنوب لتكريس الفيد والنهب المستمر على مقدراته وثرواته، مستخدمة مختلف الأساليب والسبل لاستدعاء جراحات وخلافات الماضي بهدف تفكيك البنية الاجتماعية والسياسية، فاتبعت سياسة التعاقدات الانتقائية لضمان التمثيل الشكلي للجنوب وإفراغه من محتواه كمؤسسات دولة قامت على النظام والقانون.



أحدثت حرب صيف 1994م تصدعات عميقة في جدار الوحدة، ومما زاد الأمر سوءاً الممارسات التي أعقبت الحرب و انفراد السلطة في صنعاء بحكم دولة ما بعد 94م، كما أنها لم تقم بحل المشاكل الناجمة عن الحرب، بل إنها استعذبت نتائجها المأساوية ووظفتها لتكريس سياسة النهب و الإقصاء والاستبعاد و التسلط في حين يؤكدمواطنوالجنوب أن السلطة الى جانب تسريح عشرات الألاف من المدنيين و العسكريين عقب الحرب الأهلية في 1994م، قد أطلقت يد الفاسدين و النافذين لنهب أراضي الجنوب و بيع مؤسساته العامة إلى المقربين، إلا أن قرار تسريح عشرات آلاف من العسكرين و المدنيين دفعهم لان يطلقوا شرارة (الحراك الجنوبي).

طمس هوية وثقافة الجنوب

يقول عباس محمود العقاد " إذا أردت أن تدمر أمة فأبدأ أولاً بثقافتها “. ولما كانت سلطة صنعاء تعرف جيداً أن الجنوب هوية وثقافة وكيان سياسي وقانوني، تاريخي وجغرافي، ضارب أعماقه في جذور التاريخ. عملت السلطة، على السعي جاهدة لكل ما من شأنه طمس الهوية الثقافية للجنوب وتاريخة السياسي، لمصلحة المنتصر بمفهوم أن الجنوب مجرد فرع للشمال، بل تحويل التاريخ السياسي والثقافي والتراث الكفاحي الجنوبي إلى فيد صيُغ وفقاً لثقافة المنتصر في إطار من التضليل لخلق هوية وطنية جديدة زائفة يكون فيها الولاء للنظام في صنعاء.

يؤكد الباحث أ. قادري أحمد حيدر أن قوى الحرب : ( حرمت شعب الجنوب من ثروته الوطنية و تجويعه و إفقاره بعد تحويل ثروته الوطنية و الإجتماعيه و التاريخية إلى غنيمة حرب, وفيد, للمتنفذين العسكريين و القبليين, و الجهاديين الإسلامويين, وكان أكثرها قسوة ومرارة على العقل والقلب والوجدان, تدمير وإهانة تراثه الثقافي و الإجتماعي و الوطني, وتحقير رموزه السياسية والوطنية التاريخية, و إزالة معالمه الثقافيه, و الإجتماعية و الوطنية المجسدة لشخصيتهم ولمعنى وجودهم الإجتماعي و الوطني, في عملية تدمير وتخريب واسعين, وبصورة ممنهجة ومنظمة من تدمير للذات الوطنية و الإجتماعية الجنوبية لم يعرفها أبناء الجنوب حتى في ظل الإستعمار).

تدمير البنية المؤسسية والبشرية للجنوب

أمتلك الجنوب مؤسسة عسكرية وأمنية مؤهلة تأهيلاً عالياً وتدريباً احترافياً بشهادة المراكز الاستراتيجية العسكرية العالمية وكان منأفضل جيوش المنطقة حينها حيث كان الاتحاد السوفيتي سابقاً وبلدان حلف وارسو وفي إطار بروتوكولات التعاون العسكري يجري تدريب وتأهيل كل مكونات جيش الجنوب في بلدانها.

هذه المؤسسة التي ساهمت في ميزان معادلة الامن القومي والدولي في المنطقة كانت الهدف الرئيسي والاساسي لنظام مراكز القوى الثلاث في صنعاء حيث تم تصفيتها اثناء وبعد حرب 1994م.

وتعرضت منشآت القطاع العام والتعاوني الى النهب والتخريب حيث تم:

1. نهب وتخريب 255 مرفق حكومي، كان يعمل فيها 25341 موظف.

2. نهب وتخريب 333 مؤسسة قطاع عام لها 859 فرع، تمتلك 1,192 منشأة منها 1,088 منشأة كانت عاملة في ديسمبر 1994م، وكان يعمل فيها 37,279 عامل.

3. نهب وتخريب 266 تعاونية لها 501 فرع، تمتلك 767 منشأة. كان عدد المنشآت العاملة منها في ديسمبر 1994م، 709 منشاة، يعمل فيها 3,839 عامل.

اغلقت دواوين الوزارات في عدن، اما مكاتب فروع الوزارات فلا تستطيع شراء القلم الرصاص بدون العودة الى المركز في صنعاء. وقد اسهمت هذه السياسات التمييزية الشديدة في تعطيل مصالح التجار وانتشار الفساد بصورة غير موجودة في مناطق اخرى في اليمن.

وقامت الدولة وبشكل حثيث وباستخدام الوزارات ومكتب رئيس الوزراء بتغيير الوكلاء الجنوبيين للعديد من الشركات الى وكلاء شماليين مباشرة بعد حرب 1994م حتى أن وكلاء توزيع الصحف والمجلات الدولية الجنوبيين تم ارسال خطابات رسمية بتحويل وكالاتهم الى الناشرين.

القتل والاقصاء:

منذ إنتهاء الحرب بين الجمهورية العربية اليمنية (اليمن الشمالي) وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (اليمن الجنوبي) في 7 يوليو 1994، يشهد اليمن الجنوبي تصعيداً غير مسبوق في انتهاكات حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني والعنصرية الممنهجة، والتي ترتكب من جانب القوات العسكرية والأمنية اليمنية والمليشيات المسلحة التابعة لنظام صنعاء المنتصرة في حرب 1994.

نهب ثروات ومقدرات الجنوب

أن مصالح مراكز القوى مصدرها الرئيسي ثروات الجنوب وتحديدا من قطاعات النفط... وذلك من خلال تقاسم الثروات بأوجه عدة... شركات النافذون لبيع النفط ووكالات تمنح من خلالها الشركات المنتجة نسبة من الدخل لشركات أخرى يملكها نافذون.

مثال على ذلك وليس الحصر شركات الإنتاج النفطي لقطاعات نفطية وكلائها من المتنفذين الشماليين (قطاع شركة كالفالي وتوتال وأو.إم.فيو كي أن أو سي وكنديان نكسن ودوفإنرجي ليمتد...الخ) وشركات خدمات نفطية يمتلكها نافذون وشيوخ قبائل شماليين مثل شركةالحاشدي و شركة الحثيلي و شركة المازو شركة شلبمرجروشركةأركادياو شركة MIو شركة الكون و شركةجريفن وشركة تنمية ووكالات شركات خدمية ومقاولات من الباطن وكثير من الشركات الأخرى للمتنفذين في الدولة وكلهم من المحافظات الشمالية، وتمنح عقود بإجراءات غير سليمة، غالبا بمقابل عدم محاسبة الشركات المنتجة للنفط المالكة لحق الامتياز على الميزانيات المبالغ فيها والعمالة الأجنبية وإضرار البيئة وأمور كثيرة ساهمت في تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في الجنوب.

----- نهاية الملخص التنفيذي.

المدخـــــــــــــــــــــل:

بينت جذور القضية الجنوبية بجلاء أن مشروع الوحدة اليمنية لم يعني في فكر السلطة في الجمهورية العربية اليمنية غير مشروع للتوسع ونهب الثروة وضم الفرع للأصل. هذا المفهوم للوحدة وواقع النهب والظلموالإلحاق لم يتغير منذ 1990م وحتى الآن.

عملت السلطة الخفية (الائتلاف القبلي والعسكري وعلماء السلطة) في الجمهورية اليمنية منذ اليوم الأول للوحدة على قتل ولادة حلم الوحدة اليمنية الذي تغنى به الجنوب منذ الاستقلال ليكتشف بعد 1990م وتحديداً بعد حرب عام 1994م،أن مفهوم الجنوب للوحدة كان مختلفتماما، كانت تعني له الشراكة والقوة ومستوىأفضل لمواطنيه والخطوة الأولى لتحقيق حلم الوحدة العربية، بينما لم تكن الوحدة في ذهنية سلطة الجمهورية العربية اليمنية تتجاوز الاطماع في المزيد من الأراضي والثروة والسلطة. قدم الجنوب للوحدة طواعية كل ما يملك، الدولة، الأراضي والثروات وبنية اساسية وقاعدة مادية ضخمة ومقابل ذلك لم ينل الجنوب سوى المهانة والذل والظلم طيلة 23 عاما جعلته يرفض مشروع الوحدة ويدرك حجم الوهم والخداع الذي عاش فيه ولينتفض في 2007م بحراكه الشعبي السلميالجنوبي في ثورة جديدة لاستعادة هويته ودولته المنهوبة.

إن المعاناة اليومية لشعب الجنوب طيلة 23 عاما، هذا الشعب الذي سادت فيه قيم مختلفة سياسية، قانونية، ثقافية واجتماعية شكلت عبر قرون من الزمن قيام دولة المؤسسات والنظام والقانون فيه ، ادرك بوضوح طبيعة السلطة الحقيقية الحاكمة في صنعاء، هذه السلطة الخفية التي تكونت من تحالف مصالح قبلية وعسكرية وعلماء سلطة على مر عقود من الزمن، هذه السلطة التي جثمت على أنفاس أبناء الجمهورية العربية اليمنية منذ ما قبل اندلاع ثورة 1962م والانقلابات على الرؤساء واغتيالهم حيث سيطرت هذه القوى على مفاصل الدولة وحرفت مسارها وبسطت نفوذها بالكامل على مقدرات وقرارات الشعب اليمني.

حرب عام 1994م كانت الإعلان الرسمي لانتهاء الوحدة الطوعية وأظهرت الحرب السلطة الخفية بتحالفاتها ودفاعها المستميت ليس للوحدة بل لمصالحها التوسعية. شهدت الحرب تسخير وتعبئة دينية وقبلية من قبل (السلطةالخفية) تحت شعار المحافظة على الوحدة اليمنية بينما الحقيقة لم تكن سوى بهدف نهب مراكز النفوذ لثروات الجنوب حتى وقتنا الحاضر.

إن النزاع المسلح الذي حدث في عام 2011م بين علي عبد الله صالح وال لحمر لم تكن بسبب موالاتهم للثورة بل لرفض ال لحمر توجه علي صالح في توريثه لابنه والانحراف عن الاتفاق الذي ابرم عند تنصيبه رئيسا أن تكون المرجعية للائتلاف الثلاثي، كانت حربا للحفاظ على السلطة وتثبيت مرجعية مراكز القوى القبلية على حساب مرجعية أسرة على صالح.

قاوم شعب الجنوب الاستعمار البريطاني وناضل لحريته ورفضه للذل والتبعية، تعود على الحرية والمواطنة المتساوية والدولة المدنية، على عكس الشعب اليمني الذي تعود العيش في ثقافة القبيلة وسلطتها ورضخ لها لقرون عديدة كمسلمة من المسلمات، وفي المقابل لم ولن يقبل شعب الجنوب العيش في ظل نظام قبلي عسكري ينهب مقدرات الشعوب، قرر شعب الجنوب النضال لاستعادة حريته وكرامته وثرواته ودولته المدنية...... هذه إرادة شعب الجنوب

إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر

ولا بد لليل أن ينجــــــــلي ولابد للقيد أن ينكــــسر

المحتوى للقضية الجنوبية:

يأتي محتوى القضية الجنوبية كنتيجة موضوعية لتلك الأسباب والدوافع التاريخية والسياسية، الاقتصادية والثقافية والتي كانت اساساً وجذوراً لمحتوى القضية الجنوبية بأبعادها المختلفة ولا يمكن الفصل بين الجذور ومحتوى القضية الجنوبية، فجذور القضية هي جزء من محتواها وهي الأسباب التاريخية الحقيقية المشكلة لمحتوى القضية بأبعادها المختلفة السياسية،الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية وغيرها.

إن شعب الجنوب أتسم بمدنية تأسست كمنظومة متكاملة عاشتها مدينة عدن كمستعمرة بريطانية، شهدت خلال أوائل عشرينيات القرن الماضي النهوض الثقافي والاجتماعي والسياسي والنقابي والتعليمي، كما نشأت بينها وبين السلطنات والإمارات والمشيخات والتي بلغ عددها آنذاك 23 سلطنة وإمارة ومشيخة، علاقات جعلت من الجنوب تجمعات سكانية منسجمة فيما بينها، تميزت بالاحترام المتبادل والتعايش والتعاون الثنائي، حيث لم تكن هذه الكيانات تخضع لهيمنة أو سلطة دولة أخرى.

ومع إعلان الوحدة في 22 مايو 1990م، تم الاتفاق على أن تمر دولة الوحدة بمراحل انتقالية بين طرفي الوحدة وهما جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية. التي قامت بين النظامين المختلفين، سادت في كل منهما قيم سياسية، قانونية، ثقافية واجتماعيةمختلفة شكلت عبر قرون من الزمن قيام دولة المؤسسات والنظام والقانون في الجنوب، بينما اتسمت دولة الشمال بمنظومة قيم تستند في مجملها إلى القوة العائلية والقبيلة والنفوذ الاجتماعي... حيث فشلت مراكز القوى في المرحلة الانتقالية في ترويض شعب الجنوب وفرض نظام الجمهورية العربية اليمنية عليه. وشهدت المرحلة رفض كامل من شعب الجنوب الانصهار في ثقافة الشمال، وأمام هذا الواقع لم تجد مراكز القوى أمامها سوى الحسم العسكري لإخضاع الجنوب لها فكان إعلانالحربفي 27 أبريل 1994م.

فرضت السلطة الخفية في صنعاء بعد عام 1994م نموذجها على الوحدة وعممت نظام الجمهورية العربية اليمنية كله، نظام أللادولة، نظام القبيلة والعسكر وعلماء السلطة، نظام تمركز السلطة والثروات بأيدي القوى المتنفذة في صنعاء. ولإدراك هذه المراكز لعمق مدنية شعب الجنوبعملت على اتباع سياسات ممنهجة لمحو هوية وثقافة ومدنية شعب الجنوب، خلق الثأرات والنزاعات القبلية، القضاء على المؤسسات العسكرية والأمنية. لقد طالت الحرب وبعدها كل شيء في الجنوب وما ألفه واعتاد وتعلق به من تاريخ ورمزيات ومن حضور حقيقي للدولة والنظام والقانون،عملت هذه المراكز المنتصرة بعد حرب 1994م على إلغاء الجنوب شعبا وهوية ودولة باتباع السياسات التالية:

1. طمس هوية وثقافة الجنوب

2. تدمير البنية المؤسسية والبشرية للجنوب

3. القتل والإقصاء للكوادر الجنوبية

4. نهب ثروات ومقدرات الجنوب

المحتوى السياسي للقضية الجنوبية

تبدأ وقائع الخلفيات السياسية للقضية الجنوبية منذ العام 1989م وهو الذي سيقودنا الى معرفة الحقائق عنها بشكل سليم. حيث نستعرض خلفيتها التاريخية من خلال خمسة مراحل رئيسة وهي:

المرحلة الأولى: من 30 نوفمبر 1989م ــ 22 مايو 1990م:

من فرائد الاتفاقيات الوحدوية التي كانت توقع بين دولتي شطري اليمن أنها كانت عادة تتم بعد حروب بين الطرفين وعلى سبيل المثال اتفاقيتي القاهرة عام 1972م واتفاقية الكويت 1979م، وفي عام 1988م كانت العلاقات بين الطرفين على أشدها توترا بسبب الخلافات حول الثروات النفطية في وادي جنة الواقع بين محافظتي شبوة ومأرب. فتم التوقيع على اتفاقية التنقيب المشترك. وعلى أثر ذلك قام الرئيس علي عبد الله صالح بزيارة رسمية إلى عدن في 30 نوفمبر 1989م بغرض حضور احتفالات شعب الجنوببعيد الاستقلال. وفجأة يتم الاتفاق بينه وبين علي سالم الابيض الأمين العام للجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني في نفق "جولدمور" بمدينة عدن على مشروع وثيقة مشتركة أطلقعليها (اعلان عدن) بشأن الوحدة اليمنية. فقوبلت هذه الوثيقة بمعارضة شديدة من قبل قيادات في الجنوب والشمال. فعلى صعيد الجنوب أعتبر أعضاء المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني أن تلك الوثيقة غير مدروسة وتعبر عن قرار فردي. لأن الوحدة بقدر ما كانت مطلب شعبي ورسمي في الجنوب بحاجة الى خطوات متأنية وفترة زمنية لا تقل عن عشر سنوات كمرحلة انتقالية. فعقدت قيادة الجنوب عدة اجتماعات طلب فيها علي سالم البيض من قيادة الجنوب عدم وضعه في موقف محرج بإجباره على عدم التوقيع على الاتفاقية، واعداً أنه بعد التوقيع عليها لن ينفذ منها شيئا. ولكنه بعد ذلك ذهب نحو الوحدة بشكل منفرد مستغلا حماس الجماهير للوحدة، فأجبرت معظم القيادات على السير معه في نفس الطريق.

أما على صعيد الشمال فإن الاتفاقية ايضا قوبلت بمعارضة شديدة ولاسيما من قبل المشايخ وبعض علماء الدين تحت مبرر أنه لا يمكن التوحد مع كفار وملحدين، وأن الجنوب فقير والشمال غني لما يمتلكه من ثروة نفطية في مأرب. غير أن عليعبد الله صالح كان يعلم أن الجنوب قد استخرج النفط وبكميات أكثر، فسار ايضا نحو الوحدة منفردا مستغلا التأييد الشعبي للوحدة، وهذا ما اجبر كثير من القيادات الشماليةعلى عدم معارضته والسير معه.

تم تشكيل لجان الوحدة في مختلف الجوانب والمجالات. وتكررت الزيارات واللقاءات بين القيادات وعلى مختلف المستويات. فعرض الطرف الشمالي عدة مشاريع للوحدة منها الكونفدرالية والفيدرالية، لكن علي سالم البيض أصر على الوحدة الاندماجية. حتى أن الرئيس صالح كان متحفظا على التوقيع على الوحدة الاندماجية خشية من المعارضة في الشمال. لكن البيض قدم له عرضا مغريا، فمن يطلع على مذكرات الشيخ سنان ابو لحوم التي يقول فيها ((ان البيض قال له راجع صاحبكم ـ يقصد الرئيس صالح ـ أن يوقع على الوحدة ، فقد ابلغتني اليوم شركة نفطية أنه بإمكاني الاعلان بان انتاج الجنوب من النفط سوف يصل الى قرابة نصف مليون برميل يوميا ، واذا علم بعض الجنوبيين بهذا الامر قد يعارضون الوحدة)) ، فتم التوقيع على اعلان الوحدة في 22 مايو 1990م بين طرفين متساويين هما: جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية على اساس الشراكة الاخوية الندية، ولكنها في الحقيقة كانت مشروعاً وحدوياً مليء بالأخطاء من ابرزها:

1. تم تجاهل وقائع التاريخ بأن هاذين الكيانين لم يكونا موحدين في أي عصر من عصور التاريخ. وان الوحدة اتت بالعاطفة وليس وفقا للمنطق والعقل.وهناك فوارق كبيرة بين النظامين اقتصاديا وثقافياوإجتماعياً... الخ.

2. تم تجاهل نصوص الاتفاقيات السابقة التي عقدت بين الطرفين بشأن مشروع دولة الوحدة بما فيها نصوص مشروع الدستور الذي اعد في عام 1981م.

3. قدم الجنوب تنازلات كبيرة منها: العاصمة والعملة ورئاسة الدولة وارض واسعة وشواطئ بحرية وجزر وثروات طبيعية متعددة ... الخ. بينما لم يقدم الشمال مقابلها أي شيئا يذكر.

المرحلة الثانية: من 22 مايو 1990 ــ 27 ابريل 1994م.

1. تم الاتفاق بين الطرفين على تطبيق افضلية التجربتين في دولة الوحدة، ولكن ما تم تطبيقه هو تجربة الجمهورية العربية اليمنية بكل مساوئها.

2. اتى الجنوب الى الوحدة بنوايا طيبة قاصدا بناء دولة مقترنة بالممارسة الديمقراطية بينما مراكز القوى العسكرية والقبلية والدينية في الشمال كانت نواياها مبيته وغير سلمية، والدليل على ذلك ما جاء في مذكرات الشيخ عبد الله بن حسين الاحمر بأنه تم الاتفاق بينه وبين علىعبد الله صالح على ان يقوم بتشكيل حزب سياسي مهمته معارضة ما يتفق عليه صالح مع القيادة الجنوبية. فتم انشاء التجمع اليمني للإصلاح 23/9/1990م كحزب سياسي إسلامي عبر عن معارضته للوحدة من خلال رفضه للاستفتاء على مشروع دستور دولة الوحدة وأخرج مظاهرات قيل عنها انها مليونية ترفض ذلك الدستور باعتباره دستور علماني، ولكن فيما بعد قاتل حزب الاصلاح تحت مبدأ حماية هذا الدستور والوحدة عام 1994م. فكان الشمال هو الفاعل في السلطة والمعارضة في وقت واحد ويتحكم بكل مقاليد الامور بما فيها مال الدولة والاعلام ...الخ.

3. ارتكب الطرف الجنوبي اخطاء فادحة في عدم دراسته للواقع الاجتماعي والسياسي والقبلي القائم في الشمال. فاعتقد أنه باشتراطه لإقران الوحدة بالديمقراطية سوف يحقق توازن سياسي. ولكن الطرف الاخر اراد من الديمقراطية الغاء الشراكة الوطنية بين الجنوب والشمال.

4. كانت نتائج انتخابات 27 ابريل 1993م بمثابة استفتاء شعبي بأن الوحدة فيها خلل كبير، فقد حصد الحزب الاشتراكي اليمني كل المقاعد البرلمانية المخصصة للجنوب ما عدا مقعدين. اضافة إلى خمسة عشر مقعد في الشمال. بينما المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح حصدا المقاعد المخصصة للشمال. فاعتبر الشمال نتائج تلك الانتخابات الغاء لشراكة الجنوب المتساوية مع الشمال. من خلال تقسيم السلطة على ثلاثة وليس على اثنين. معتدا بالكثافة السكانية في الشمال وقلتها في الجنوب متجاهلا لوقائع التاريخ وكبر مساحة الجنوب وثروته.

5. ما أن بدأت الخلافات بين الطرفين حتى بدأت الاغتيالات للقيادات والكوادر الجنوبية في شوارع صنعاء بحجة انهم كفرة وملحدين. فذهب ضحية تلك الاغتيالات أكثر من (150) جنوبي. كما تمت محاولة اغتيال العديد من قادة الجنوب.

6. عندما عبر الجنوب عن رفضه للممارسات التي تقوم بها القوى النافذة قبليا ودينيا في الشمال ضده شنت عليه حرب تكفيرية وصلت إلى حد التشويه اللا اخلاقي للأسرة الجنوبية. ومواصلة اغتيال قياداته وكوادره عن طريق استقدام العناصر الارهابية التي كانت تقاتل في افغانستان ـ يمنية وغير يمنية ـ بهدف قتل الجنوبيين. وقد كشف الكثير منهم فيما بعد معلومات هامة عن تلك الاغتيالات. وأنها كانت تتم بعلم السلطات الحاكمة. ولهذا كانت هذه السلطات ترفض القبض على المتهمين في الاغتيالات.

7. مع اشتداد الخلافات بين الطرفين جرت الوساطات العربية وغير العربية. فكانت اهمها الوصول الى التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق برعاية اردنية من قبل كل الاطراف اليمنية الفاعلة في 20 ابريل 1994م، ولكن تلك الوثيقة لم يطبق منها شيئا وفي مقدمتها القاء القبض على المتهمين بالاغتيالات. بل بعدها بأسبوع أعلن الرئيس صالح من ميدان السبعين في 27 ابريل 1994م الحرب على الجنوب. فاندلع في مساء نفس اليوم اول صدام مسلح بين لوائين مدرعين في منطقة عمران شمال صنعاء.

المرحلة الثالثة: من 27 ابريل 1994 ــ 7 يوليو 1994م

1. بعد قتال عمران مباشرة تمت مهاجمة بقية الوحدات العسكرية والامنية الجنوبية المتواجدة في محافظات الشمال، بهدف جعل الجنوب ساحة المعركة، وهذا ما حصل، فقد بدأت مهاجمة الوحدات الجنوبية على مناطق الاطراف، وصدرت الفتاوى الدينية التي تبيح قتل الجنوبيين اثناء تلك الحرب باعتبارها حرب مقدسة. فالقوات الجنوبية أطلقت عليها تسمية (قوى الردة والانفصال) وهذا ما يعني أن المدافعين عن الجنوب هم قوى مرتدة عن الدين الاسلامي ومجرد مجموعة انفصالية يحق قتلهم شرعا وقانونا، وجازت الفتاوى استباحت الممتلكات العامة والخاصة، وكأن الجنوب دار كفر، واستعانت قيادة صنعاء بكل عناصر الارهاب للقتال معها.

2. أثناء الحرب رفض نظام صنعاء الاستجابة للقرارات الدولية واعتقد نظام صنعاء انه بنجاحاته العسكرية على الأرض سوف يحقق الانتصار المطلق. حتى انه رفض نصيحة حلفائه الامريكيين وهي نصيحة هامة جدا .. عندما نصحوه بعدم اقتحام مدينة عدن عسكريا لأنها تشكل معلم رمزي وسياسي وتاريخي ووطني للجنوب وستكون لذلك الاقتحام عواقب مستقبلية وخيمة وقدموا له عدة نصائح لحل مشكلتها

3. استبيحت مدن الجنوب كلها وفي مقدمتها العاصمة عدن، ودمرت مقومات الجنوب الاقتصادية والخدمية والثقافية والعسكرية، ونهب كل شيء فيه بما في ذلك المتاحف الوطنية والوثائق التاريخية بشكل غير مسبوق في الحروب التي شهدتها البشرية، فقد كانت قوافل القبائل تأتي الى الجنوب بغرض النهب.

4. في يوم 7 يوليو 1994م أعلنت حكومة صنعاء عن انتصارها في الحرب بدخولها مدينة عدن. ووجهت رسالة الى مجلس الامن الدولي احتوت على سبع نقاط ومنها ضمان عودة كل الجنوبيين الى اعمالهم المدنية والعسكرية ودفع التعويضات للمتضررين. ولكن مع الاسف الشديد لم يتم تطبيق نقطة واحدة من تلك النقاط.



المرحلة الرابعة: من 7 يوليو 1994 ــ 7يوليو 2007م.

1. بدلا من ان تقوم حكومة صنعاء بتنفيذ تعهداتها للمجتمع الدولي تم تطبيق سياسة الاقصاء والابعاد للجنوبيين من وظائف الدولة المدنية والعسكرية. وتم تقاسم ممتلكات شعب الجنوب من اراضي وعقارات ومصانع ومزارع ... الخ واصبحت ارض الجنوب تقسم كهبات للأقرباء والمواليين، وكأن الجنوب هبة الله للشمال. حتى أن الجنوبيين أصبحوا لا يجدون الأرض لدفن موتاهم.



2. ارتكبت أبشع الانتهاكات لحقوق الانسان في الجنوب، التي من الصعب ذكرها لأنه لا يليق ان يقال ان مسلمين ارتكبوها.

3. احتقار الانسان الجنوبي ووصفه بأنه مواطن وافد من الصومال والحبشة والهند وباكستان. حتى أن الأخ علي سالم البيض الذي وقع على اعلان دولة الوحدة قيل انه هندي وهو تمييز عنصري سافر يجرد الجنوبيون حقهم في الارض والتاريخ.

4. تم الغاء العمل بجميع الوثائق التي تمت الوحدة بموجبها. بما في ذلك دستور دولة الوحدة تم تعديل معظم مواده ولأكثر من مرة. بما يعزز سيطرة الطرف المنتصر.

5. حرمان الجيل الجديد في الجنوب من الالتحاق بالمعاهد والكليات العسكرية والأمنية حتى وصل الامر إلى منع التحاقهم كجنود في المؤسسات العسكرية والامنية وحرمانهم من التوظيف بشكل مطلق في بعض أجهزة الدولة الهامة مثل القضاء والنيابة العامة والنفط والسلك الدبلوماسي والمرافق الإيرادية مثل الضرائب والمالية والجمارك ... الخ وهذا يؤكد مجددا التعامل العنصري التمييزي من قبل سلطة النظام تجاه الجنوبيين.

6. حرمان الجنوبيين من البعثات الدراسية في الخارج. أو مواصلة دراساتهم للحصول على شهادات عليا.

7. لم يتم الاكتفاء بحرمان الجنوبيين من العمل في مراكز قيادية في مرافق دولة الوحدة المركزية فقط، وإنما حرمانهم من شغل الوظائف العامة على مستوى محافظاتهمومديرياتهم. حيث تم تعيين شماليين حتى في ابسط المناصب القيادية في الجنوب. فتصوروا ان يقال إنها دولة وحدة وفي كثير من الوزارات والمرافق العامة في صنعاء لا يوجد فيها جنوبي واحد. فأي وحدة يتم الحديث عنها.

8. حرمان الجنوبيين من حق الحصول على رخص الاستيراد والتصدير والاستثمار، وفي أحسن الاحوال يمارسون اعمال تجارية بسيطة. اتباعا لسياسة افقار منهجية مدروسة. فأصبح شعب الجنوب ساحة للعمل السياسي من قبل ما تسمى بالجمعيات الخيرية التابعة للحزبين الرئيسيين (المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح) والجمعيات الأخرى ذات التوجهات السياسية الدينية.

9. حرمان الجنوب من انتخاب ممثليه في مجلس النواب والمجالس المحلية، فقد أصبح اعضاء هذه المجالس يمثلون الحزبين الرئيسيين في الشمال وهما: المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح.

10. حاولت بعض القيادات الجنوبية تقديم مقترحات ومشاريع سياسية لحل أوضاع الجنوب المأساوية بعد حرب عام 1994م مثل: إزالة آثار هذه الحرب، واصلاح مسار الوحدة، والمصالحة الوطنية الشاملة، ولكن رفضت كلها دون وجه حق.

المرحلة الخامسة: من 7 يوليو 2007م ـ إلى يومنا هذا.

القضايا التي عاشها شعب الجنوب في المراحل السابقة وتم ذكرها آنفا. هناك عشرات من القضايا المأساوية التي عاشها الجنوب لم يتم ذكرها. كانت بمجملها محفزا لثورة جنوبية سلمية وعندما قامت مجموعة من العسكريين والامنيين المحالين الى التقاعد قسرا بأول مظاهرة سلمية،استجابت لها كل محافظات ومديريات الجنوب، بتشكيل جمعيات للمتقاعدين العسكريين والامنيين والمدنيين، فقد كان الجنوب كله يئن من القهر والظلم، وتجلى ذلك في أول مظاهرة وطنية جنوبية شاملة جرت وقائعها في ساحة العروض بعدن في يوم 7/7/2007م، ومع ذلك كانت المطالب في البداية حقوقية ومطلبية بسيطة، وبدلا من معالجتها بحلول صادقة جرت مجابهتها بالقمع والعنف من خلال الاعتقالات الواسعة والقتل المفرط ، ومع الاسف في ظل صمت مطبق من قبل قوى المجتمع المدني والمثقفين في الشمال. ومع ذلك استطاع الجنوب الحفاظ على سلمية ثورته ولم ينجر الى دائرة العنف حتى اللحظة.

انطلقت السلطات الحاكمة في صنعاء في بعض معالجاتها للقضية الجنوبية انطلاقا من تجربتها في معالجة القضايا في الشمال، والتي تتعامل فيها مع المواطن الشمالي تعامل الشيخ مع الرعية، من خلال تعيين بعض الشخصيات الجنوبية في مناصب قيادية أو تسوية مرتبات بعض المتقاعدين أو دفع مبالغ مالية وسيارات لشراء الذمم، أو تشكيل لجان للتعويض عن المنازل والاراضي. وهي نفس الطريقة التي اتبعت مؤخرا بعد الاطاحة بالرئيس صالح. فبدلا من اجبار الشماليين على تسليم ما نهبوه فيالجنوب. يتم تعويض الجنوبيين من أملاكهم، فأي عدل هذا؟ إن مثل هذه المعالجات غير مجدية في وضع حلول ناجعة للقضية الجنوبية. فالجنوب كدولة وشعب وارض وهوية دخل في وحدة ندية مع الشمال كدولة وشعب وارض وهوية، وبدون الاعتراف والعمل بهذه الحقيقة المطلقة فإن الحلول تبقى ضرب من الخيال.

المحتوى القانوني للقضية الجنوبية:



اختلال البناء القانوني والمؤسسي لدولة الوحدة:

بناءً على اتفاق عدن الصادر في 30 نوفمبر 1989م بين قيادتي الدولتين (جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية، والجمهورية العربية اليمنية) صدر في الثاني والعشرين من ابريل 1990م اتفاق اعلان الجمهورية اليمنية موقعاً عليه من الاخوين/ علي سالم البيض، الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني، عن جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية، والرئيس/ علىعبد الله صالح، رئيس الجمهورية العربية اليمنية. وقد تم التوصل الى هذا الاتفاق في اجتماع عام شاركت فيه كافة الهيئات القيادية العليا السياسية والحكومية والحزبية وأعضاء هيئتي رئاسة مجلس الشعب والشورى في الدولتين. ويتكون الاتفاق في مجمله من صفحة ونصف الصفحة. ويحتوي على مقدمة و(11) مادة. نصت المادة الاولى منه على أن تقوم بتاريخ 22مايو1990م بين دولتي الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية وحدة اندماجية كاملة تذوب فيها الشخصية الدولية لكلٍ منهما في شخص دولي واحد يسمى (الجمهورية اليمنية)، ويكون للجمهورية اليمنية سلطات تشريعية وتنفيذية وقضائية واحدة. وتضمنت بقية المواد أحكاماً حول كيفية تكوين مجلس رئاسة للجمهورية اليمنية، ومهامه خلال الفترة الانتقالية، وتحديد مدة الفترة الانتقالية بسنتين ونصف، وكيفية تكوين مجلس النواب خلال الفترة الانتقالية وتخويله الصلاحيات المنصوص عليها في الدستور عدا انتخاب مجلس الرئاسة وتعديل الدستور. ونصت المواد الختامية على نفاذ الاتفاق ونفاذ أحكام الدستور بعد المصادقة عليهما من قبل مجلسي الشعب والشورى، واعتبار المصادقة عليهما ملغية لدستوري الدولتين السابقتين.

ومن خلال الاطلاع على اتفاق اعلان الجمهورية اليمنية وعلى دستور دولة الوحدة، وتمحيص نصوصهما نصاً نصاً تتبين لنا الاخطاء والنواقص التشريعية فيهما، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، تتعارض بعض نصوص اتفاق اعلان الجمهورية اليمنية مع أحكام دستور دولة الوحدة وانتهاء العمل بالدستور بعد انقضاء الفترة الانتقالية... ويتلخص أهمها فيما يلي:-

الاخطاء والنواقص في اتفاق اعلان الجمهورية اليمنية: -

- عدم طرح اتفاق قيام وحدة اندماجية كاملة بين الدولتين على الاستفتاء الشعبي العام في كلا الدولتين قبل اعلان قيام الوحدة (بسبب رفض الجانب الشمالي اجراء الاستفتاء) خلافا لما تم الاتفاق عليه في وثيقة اتفاق عدن الصادر بين الدولتين في 30 نوفمبر 1989م مما أفقد هذه الوحدة الشرعية الكاملة لقيامها.

- خلو الاتفاق من أية ضمانات عربية أو دولية، أو أحكام تضمن نجاح الوحدة وعدم الانحراف بها عن مسارها الصحيح أو الانقلاب عليها، وترتب المسئولية القانونية في حالة إخلال أحد الطرفين بالاتفاق وإفشال الوحدة.

- ضعف الصياغة القانونية الفنية لنصوص الاتفاق المكون من صفحة ونصف الصفحة (في حين أن اتفاقية الوحدة الألمانية مكونة من أكثر من 750 صفحة) وجعله مقصوراً فقط على اعلان قيام الجمهورية اليمنية وتشكيل مجلس رئاسة الجمهورية، ومجلس النواب واختصاصاتهما بإيجاز، وتشكيل الحكومة، واعتباره اتفاقاً منظماً للفترة الانتقالية فقط (المحددة بسنتين ونصف) وليس كوثيقة قانونية أساسية تعتبر كميثاق ومرجعية دائمة لدولة الوحدة.

- عدم اشتمال الاتفاق على جميع الاسس والمقومات اللازمة لبناء دولة الوحدة بسلطاتها الثلاث ومؤسساتها الدستورية، وهيئاتها وأنظمتها وأجهزتها المختلفة.

- غياب التحديد لمدة زمنية كافية للفترة الانتقالية التي من شانها أن تهيئ للانتقال التدريجي من دولتين ذات نظامين سياسيين مختلفين ومتباينين الى دولة واحدة موحدة، وذلك في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والامنية وغيرها، وفق خطط علمية وبرامج زمنية مدروسة.

ثانياً: الاخطاء والنواقص التشريعية في اعداد واقرار دستور دولة الوحدة:-

1-عدم طرح دستور دولة الوحدة للاستفتاء الشعبي العام في الدولتين لإقراره قبل اعلان قيام الجمهورية اليمنية، بينما تمت المصادقة عليه من قبل مجلسي الشعب الاعلى والشورى فقط، يوم قيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990م وأصبحت أحكامه نافذه منذ ذلك اليوم خلافاً لأحكام المادة(4) من الدستور باعتبار الشعب هو مالك السلطة ومصدرها، ولذلك أصبح الاستفتاء الشعبي العام على الدستور الذي اجري في 15-16 مايو 1991م أي بعد مرور عام على نفاذ الدستور مظهراً شكلياً غير ذي جدوى. وقد قاطع حزب الاصلاح وقواعده وانصاره الاستفتاء على الدستور تعبيرا منهم على رفض الوحده.



2-عدم القيام بمراجعة وتعديل مشروع الدستور قبل المصادقة عليه لأجل إنهاء القصور وسد النواقص الموجودة فيه، حيث تم اعداده بطريقة مرتجلة بعد حرب بين الدولتين قبل قيام الوحدة بعشرسنوات في ظل أنظمة الحكم الشمولي في دولتي الشمال والجنوب.

وأهم الاحكام التي كان يتوجب تعديلها أو تضمينها في مشروع الدستور هي: -

- مبدأ التعددية السياسية والحزبية وحرية تكوين التنظيمات والاحزاب السياسية وممارسة النشاط السياسي.

- حرية النشاط الاقتصادي وحرية التجارة والاستثمار الذي يقوم على أساسه الاقتصاد الوطني.

- وضع نظام انتخابي متوازن يعتمد في تكوين الدوائر الانتخابية للجمهورية الى جانب العدد السكاني، المساحة الجغرافية والثروة الطبيعية، ضماناً لعدم هيمنة أحد الشريكين على الآخر.

- انتخاب رؤساء المجالس المحلية والمحافظين ورؤساء هيئات السلطة المحلية في إطار الدوائر الانتخابية للمجالس المحلية في المحافظات.

- استحداث منصب نائب رئيس مجلس الرئاسة للجمهورية في تشكيلة المجلس الى جانب الرئيس والاعضاء ليتوافق ذلك مع ما نص عليه اتفاق اعلان الجمهورية اليمنية.

- تأكيد الالتزام بالعمل باتفاق اعلان الوحدة واعتباره ميثاقا ومرجعية دائمة ومترتبات الخروج عليه، بينما أكد الدستور الالتزام بالمواثيق الدولية والعربية.

ثالثاً: التعارض بين نصوص اتفاق اعلان الجمهورية اليمنية التي تم بموجبها تشكيل سلطات دولة الوحدة، وبين احكام الدستور: -

تم انتخاب مجلس رئاسة الجمهورية اليمنية وأدائه اليمين في اجتماع مشترك لهيئة رئاسة مجلس الشعب الاعلى والمجلس الاستشاري وذلك وفقاً للمادة (2) من اتفاق اعلان الجمهورية اليمنية، خلافاً لأحكام المادتين(82،83) من دستور دولة الوحدة، اللتين تنصان على انتخاب مجلس الرئاسة من قبل مجلس النواب بالاقتراع السري ويعتبر المرشح عضواً في مجلس الرئاسة بحصوله على ثلثي أعضاء المجلس في المرة الاولى، وإذا لم يتم فبالأغلبية المطلقة لعدد أعضاء المجلس. بالإضافة الى ذلك، فإنه وفقاً لنص المادة(2) من اتفاق اعلان الجمهورية اليمنية، فقد تم انتخاب مجلس رئاسة الجمهورية لمدة الفترة الانتقالية فقط (المحددة في المادة(3) من ذات الاعلان بسنتين ونصف) وذلك خلافاً لأحكام المادتين(87،84) من دستور دولة الوحدة اللتلن تنصان على ان المدة الدستورية لمجلس الرئاسة هي خمس سنوات شمسية ابتداءً من تاريخ أداء اليمين امام مجلس النواب، هذا من جهة ومن جهة اخرى، فقد تم انتخاب مجلس الرئاسة من خمسة أشخاص انتخبوا من بينهم في أول اجتماع لهم رئيساً لمجلس الرئاسة ونائباً للرئيس وفقاً للمادة (2) من اتفاق اعلان الجمهورية، خلافاً لأحكام المادة (84) من الدستور التي تنص على انتخاب مجلس الرئاسة رئيساً له (فقط) من بين أعضائه دون النص على انتخاب نائباً لرئيس مجلس الرئاسة في قوام تشكيل المجلس، وهو ما تم استخدامه في مواقف – غير معلنه- بقصد الابتزاز ضد نائب رئيس مجلس الرئاسة حينها بصورة تعمدت الاهانة والإساءة الى الرجل الذي وقع اتفاق اعلان الوحدة اليمنية.



تم تكوين مجلس النواب للجمهورية اليمنية من كامل أعضاء مجلس الشورى ومجلس الشعب الاعلى في الدولتين السابقتين بالاضافة الى (31) عضواً صدر بهم قرار من مجلس الرئاسة، وأنيطت بمجلس النواب الصلاحيات المحددة له في الدستور ما عدا انتخاب مجلس الرئاسة وتعديل الدستور، وذلك وفقاً للمادة (3) من اتفاق اعلان الجمهورية اليمنية بالمخالفة لأحكام المادة (41) من الدستور التي نصت على تكوين مجلس النواب من أعضاء ينتخبون بطريقه الاقتراع السري العام الحر المباشر المتساوي، ويمارس المجلس كافة الصلاحيات المحددة في الدستور دون استثناء بما في ذلك انتخاب مجلس الرئاسة وتعديل الدستور. وفي حالة خلو مقعد أي عضو من اعضاء مجلس النواب لأي سبب كان فقد نصت المادة (3) من اعلان اتفاق الجمهورية بأن يتم ملئه عن طريق التعيين من قبل مجلس الرئاسة، خلافاً لأحكام المادة (61) من الدستور التي نصت على انتخاب خلف عن العضو الذي خلا مقعده في مجلس النواب إذا كانت المدة المتبقية للمجلس لا تقل عن سنة.



وقد نصت المواد (10،9،8) من اتفاق اعلان الجمهورية اليمنية على نفاذ أحكام دستور دولة الوحدة خلال المرحلة الانتقالية فقط اعتبارا من تاريخ المصادقة عليه من قبل كلٌ من مجلسي الشورى والشعب، واعتبار المصادقة عليه مُلغية لدستوري الدولتين السابقتين. وذلك خلافاً للمبادئ والقواعد الدستورية التي تقرر نفاذ أحكام الدستور من تاريخ إقراره في استفتاء شعبي عام. كما أن الدستور يوضع لمرحلة تاريخية غير محددة المدة وليس لفترة انتقالية مدتها سنتان ونصف.



وقد انقضت الفترة الانتقالية في 22 ديسمبر 1992م دون أن يعقبها اصدار دستور جديد – حسب اتفاقية الوحدة – لانتهاء فترة العمل بدستور الوحدة او على اقل تقدير تعديل دستور الوحدة لأنهاء القصور والسلبيات وسد النواقص التشريعية الموجودة فيه التي برزت خلال الفترة الانتقالية. كما انقضت الفترة الانتقالية دون ان يتم استكمال توحيد البناء المؤسسي لدولة الوحدة وعلى سبيل المثال الحصر المؤسسة العسكرية والامنية (الجيش والامن) ومؤسسة الطيران المدني والملاحة البحرية والإنشاءات الصناعية والانتاجية وشركات القطاع العام... الخ.

كما ان الانتخابات البرلمانية التي جرت بعد انتهاء الفترة الانتقالية بانتخاب مجلس نواب عام 1993م انتخب بدوره مجلس رئاسة للجمهورية تمت في غياب الدستور وبطريقة اخلت بالتوازن في الشراكة القائمة لدولة الوحدة.

إن هذه الاخطاء والنواقص والسلبيات الموجودة في اتفاق اعلان الجمهورية اليمنية، ودستور دولة الوحدة، والتعارض فيما بينهما، والانتخابات البرلمانية والرئاسية التي جرت بعد انتهاء العمل بالدستور لم تكن عفوية، بل كان مخطط لها وتعبر عن نية مبيته في الانقلاب على الوحدة من طرف (الجمهورية العربية اليمنية)، إذ كان لها تأثيراً سلبياً بالغاً على مسار الوحدة منذ بداية اعلانها، مما ساعد على تحويل المشروع الوحدوي من شراكة سلمية نديه متساوية ومتوازنة قامت بالتراضي والاتفاق بين دولتين ونظامين سياسيين مختلفين الى ضم وإلحاق لإحدى الدولتين بالأخرى، والهيمنة الكاملة عليها وعلى كامل مقدرات ومقومات الدولة، والشعب والارض بما فيها من ثروات والسلطة، وهو ما توج في 7/7/1994م باحتلال جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية بعد إعلان الحرب عليها واجتياحها بالقوة المسلحة من قبل الجمهورية العربية اليمنية، مما يعني ذلك صراحةً إلغاء اتفاق اعلان الوحدة ودستورها، وإحلال دستور آخر بديلاً عنه تم الاستفتاء عليه بعد ثلاثة اشهر من احتلال الجنوب وبالتحديد في 1/10/1994م وكان المسمار الاخير في نعش الوحدة. (وكان حزب التجمع اليمني للإصلاح في مقدمة الداعين للاستفتاء بنعم على هذا الدستور اذ كان شريكا في الحرب على الجنوب وفي السلطة التي اعقبتها).

إن كل هذه الاسباب السابق ذكرها كافية لتقويض مشروعية ما جرى الحديث عنه من وحدة قائمة على اسس دستورية وقانونية سليمة، كما أن غياب ما كان ينبغي النص عليه من أحكام تنظيمية شاملة ومتكاملة و لفترة انتقالية كافية وتتضمن معالجات لحالات الخلاف بين طرفي الاتفاق، كان هو السبب المنطقي لممارسات الاغتيالات خلال الفترة الانتقالية ضد ابناء الجنوب من كادر مدني وعسكري ممن حملوا أمتعتهم واستجابوا لنداء وحدة اعتقدوا انها اقيمت على بنيان صلب ومتين، ولكن تبين لهم وفي اقل من اربع سنوات أنهم كانوا فريسة شريك لا يتمتع بمصداقية ووفاء بالعهود والعقود، وكانت حرب 1994م تتويجا لحلقات التآمر على الجنوب وشعبه وثرواته وكامل مقدراته. ولم تفلح وثيقة العهد والاتفاق التي تم التوقيع عليها بين الشريكين في الاردن الشقيق لايقاف مخطط الحرب على الجنوب، كما لم تلتزم سلطة الحرب بقراري مجلس الامن الدولي رقمي 924 و931 ولابقرارت مؤتمر ابها لدول مجلس التعاون الخليجي ومصر وسوريا بايقاف الحرب على الجنوب.



بالإضافة الى عدم وفاء سلطة ما بعد الحرب بالتعهدات التي قطعها رئيس الحكومة د/ محمد سعيد العطار للأمم المتحدة بحل الخلافات بالتفاوض والتفاهم مع الجنوب.



ان الحديث عن الممارسات والانتهاكات بكافة اشكالها وانواعها التي تعرض لها الجنوب وشعبه وارضه وثرواته ومؤسساته وكوادره بعد الحرب واجتياح الجنوب في 7/7/1994م لا يعني بالمطلق ان القضية الجنوبية قضية حقوقية وأنها ليست قضية سياسية، والتناول للحقوق لا يعدو ان يكون مؤشر استدلالي لطبيعة القضية الجنوبية في محتواها السياسي الصرف، فالحقوق التي جرى انتهاكها تحولت الى ممارسات جماعية ممنهجة ضد فئة محددة هي الجنوب ارضا وانسانا وهوية.



المحتوى الثقافي الاجتماعي للقضية الجنوبية:



طمس هوية وثقافة الجنوب



يقول عباس محمود العقاد "إذا أردت أن تدمر أمة فأبدأ أولاً بثقافتها“. ولما كانت سلطة صنعاء تعرف جيداً أن الجنوب هوية وثقافة وكيانسياسي وقانوني، تاريخي وجغرافي، ضارب أعماقه في جذور التاريخ. عملت السلطة، على السعي جاهدة لكل ما من شأنه طمس الهوية الثقافية للجنوب وتاريخة السياسي، لمصلحة المنتصر بمفهوم أن الجنوب مجرد فرع للشمال، بل تحويل التاريخ السياسي والثقافي والتراث الكفاحي الجنوبي إلى فيد صيغ وفقاً لثقافة المنتصر في إطار من التضليل لخلق هوية وطنية جديدة زائفة يكون فيها الولاء للنظام في صنعاء.

يؤكد الباحث أ. قادري أحمد حيدر أن قوى الحرب : ( حرمت شعب الجنوب من ثروته الوطنية وتجويعه وإفقاره بعد تحويل ثروته الوطنية والإجتماعيه والتاريخية إلى غنيمة حرب, وفيد, للمتنفذين العسكريين والقبليين, و الجهاديين الإسلامويين, وكان أكثرها قسوة ومرارة على العقل والقلب والوجدان, تدمير وإهانة تراثه الثقافي و الإجتماعي و الوطني, وتحقير رموزه السياسية والوطنية التاريخية, و إزالة معالمه الثقافيه, و الإجتماعية و الوطنية المجسدة لشخصيتهم ولمعنى وجودهم الإجتماعي و الوطني, في عملية تدمير وتخريب واسعين, وبصورة ممنهجة ومنظمة من تدمير للذات الوطنية و الإجتماعية الجنوبية لم يعرفها أبناء الجنوب حتى في ظل الإستعمار).

إن القراءه المتأنية لهذه الفقرة، تعكس بمصداقية حقائق معاناة الجنوب أرضاً وإنساناً. والشواهد كثيرة في المحتوى الثقافي و الإجتماعي، و بشكل خاص في التهميش المعنوي الذي تبرز مظاهره من خلال تغيير حوالي (9552) من الأسماء و الرموز الجنوبية للشوارع والمدارس، و المستشفيات، وقناة عدن التلفزيونية و كذلك سحب معظم الكتب و المراجع والمصادر الخاصة بالجنوب و إتلافها، بل إحراقها بما فيها كتب الأحصاء السنوي و الجريدة [/CENTER]
  رد مع اقتباس
قديم 05-27-2013, 05:49 PM   #75
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


عضو في المجلس الوطني لمؤتمر شعب الجنوب : محمد علي تعمد الخروج عن ادبيات مؤتمر شعب الجنوب وميثاق الشرف

الاثنين 27 مايو 2013 05:19 مساءً

موديه( عدن الغد ) خاص :


قال عضو في تكتل مؤتمر شعب الجنوب ان الأخ محمد علي احمد نائب رئيس المؤتمر لم يكن في المكانة التي كانوا كأعضاء في المؤتمر يضعوه فيها .


وأكد الاخ عبد اللاه احمد الشيبة عضو المجلس الوطني في مؤتمر شعب الجنوب ورئيس فرع المتمر بمديريه انسحابه من مؤتمر شعب الجنوب وعضويه المجلس الوطني وفرعه موديه نتيجة ما وصفها بالمواقف المتذبذبة للقيادي الجنوبي.

وأوضح الشيبة ان سبب انسحابه احتجاجا على المواقف المتذبذبة لنائب رئيس المؤتمر .. مضيفاً " كنا نتوقع أن الاخ محمد علي احمد سيكون رافدا قويا لقضية شعب الجنوب ولكننا للأسف الشديد تفاجأنا بأن الرجل لم يكن في المكانة التي كنا نراه فيها .

وأكد " ان احمد تعمد الخروج عن ادبيات مؤتمر شعب الجنوب وميثاق الشرف وهذا يعتبر بحد ذاته خيانة لشعب الجنوب واستهبال لأعضاء المؤتمر المجمعون على وثيقه حوار ندي بعيدا عن الصفقات والمقاولات والارتهان للنظام الاحتلال اليمني والخضوع للإملاءات الإقليمية والدولية".

*من كمال الجعدني

جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
  رد مع اقتباس
قديم 05-31-2013, 12:01 AM   #76
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


أعضاء الحوار الزائرين لعدن : يا فخامة الرئيس نقدم شديد اعتذارنا لعدن ولكل المحافظات الجنوبية عن الدولة التي لم تستطع إلا أن تزيد من معاناتهم

الخميس 2013/05/30 الساعة 09:59:46


التغيير – عدن :

ناشد أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الذين شاركوا في النزول الميداني إلى محافظة عدن الرئيس عبدربه منصور هادي بالإسراع في حل أوضاع ومشاكل المدينة .

وقال أعضاء مؤتمر الحوار الذين يزورون محافظة عدن حاليا , في بيان – تلقى " التغيير " نسخة منه , ان ما استمعوا اليه من تردي الأوضاع الاقتصادية والتعليمية والصحية إضافة إلى الانقطاع المستمر للكهرباء لساعات طويلة في مدينة حارة كعدن جعلنا نجد لهم عذرا في سخطهم وصعوبة وصول المعنيين الينا .

" التغيير " ينشر نص البيان الصادر عن الفريق

بيان مناشدة لرئيس الجمهورية من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني المكلفين بالنزول الميداني لمدينة عدن الباسلة

فخامة رئيس الجمهورية:

نحن أعضاء مؤتمر الحوار الوطني المكلفون بالنزول الميداني لمدينة عدن الباسلة لاستماع مواطنيها الأحرار، ضمن محاور يناقشها المؤتمر في بناء والجيش والعدالة الانتقالية واستقلالية الهيئات والتنمية الشاملة، بغرض تلمس مشاكلهم وهمومهم ومعاناتهم لمعرفة اسبابها والوصول لنتائج تساهم في حلها بناءً على توجيهاتكم الصريحة لنا.

وما استمعنا إليه من تردي الأوضاع الاقتصادية والتعليمية والصحية إضافة إلى الانقطاع المستمر للكهرباء لساعات طويلة في مدينة حارة كعدن جعلنا نجد لهم عذرا في سخطهم وصعوبة وصول المعنيين الينا. ناهيك عن ما تم الاستماع إليه من رؤساء ومدراء وموظفين لمؤسسات الدولة وقطاعاتها المختلفة من سوء أوضاعها المالية والإدارية ومن شكوى هذه المرافق من المركزية الشديدة التي تعيق أدائهم الوظيفي وتحد من صلاحياتهم وتمنعهم من تطبيق رؤاهم لتطوير تلك المرافق واجتثاث الفساد فيها.

فخامة الرئيس

ونحن نغادر مدينة عدن الباسلة ونودع أهلها المدنيين الأحرار نناشدكم الإسراع في حل أوضاعها الراهنة التي أصبحت فوق طاقة احتمالهم. ومراعاة خصوصيتها وهويتها التاريخية وظروفها المناخية. ونتمنى عليكم ممارسة كافة صلاحياتكم كرئيس دولة وإعطاء توجيهاتكم للجهات الأمنية والتنموية لممارسة واجباتها تجاه مدينة عدن ومواطنيها وعدم التخاذل في اي منها بما يحقق للمدينة وضع امني آمن يستطيعون من خلاله ممارسة كافة انشطتهم وواجباتهم تجاه قضاياهم الخاصة وتجاه قضايا الوطن.

المواطن في المرحلة الراهنة يا فخامة الرئيس بحاجة إلى أن تتضافر كافة جهود الدولة لتحقيق امنه واستقراره لتعود الثقة بينه وبين الدولة التي تفقد هيبتها يوما بعد يوم. فإذا كانت سلطتها التنفيذية تشكي من عدم مقدرتها على مواجهة تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية كما يشكي المواطنون من ترديها وهذا للأسف يا فخامة الرئيس ما سمعناه من المحافظ ومن مسئولي الأجهزة الأمنية في المحافظة اثناء جلسات الاستماع التي كلفنا بها واترك لكم تقدير مدى سوء هذه الشكوى على أوضاع المواطنين.

إننا كأعضاء مؤتمر حوار وطني يهمنا أن يصل للمواطنين صدق نوايا الدولة ورؤية المتحاورين المستقبلية على بناء اليمن الجديد الذي تتساوى فيه القضايا السياسة والقضايا الاجتماعية والتنموية والاقتصادية لأن همها أولا وأخيرا هو البناء لا الهدم.

المواطنون في عدن يا فخامة الرئيس لا يهمهم الحوار أو حتى قضاياه التي لم ينشغلوا بها لأنهم مشغولون بتوفير أبسط حقوقهم كمواطنين ويرون أنها من اولويات مهامك كرئيس جمهورية اعطوه الثقة وانتخبوه ليؤمن لهم أولوياتهم وتحسين ظروف معيشتهم. فعطائهم للوطن يؤتي ثماره بما تمنحه الدولة لهم من امن وأمان وتوفر خدمات ضرورية كالكهرباء والماء والصحة والتعليم.

قد لا تعلمون يا فخامة الرئيس أن معظم مدارس عدن مقفلة منذ منتصف العام الدراسي وأن الطلاب جميعهم سينجحون آخر العام لأن الخطأ ليس خطأهم بل خطأ الدولة التي لم تستطع ان توفر لهم مدارس آمنة وعلى وزارة التربية ان تتحمل مسؤوليتها كاملة دون انتقاص لكل المحافظات.

قد لا تعلمون يا فخامة الرئيس أن أحد أبناء صديق لعضو في مؤتمر الحوار الوطني قد توفي نتيجة انقطاع التيار الكهربائي فكيف سننظر جميعنا في عينيه وقد فقد فلذة كبده.

قد لا تعلمون يا فخامة الرئيس أن ما نحتاجه هو إعادة بناء الثقة بين المواطن والدولة. تماما كحاجتنا إلى إعادة بناء منظومة القيم التي فقدناه وجعلتنا نمارس قدر كبير من اللامبالاة في البيت وفي الشارع لنفقد حقوقنا ونقصر في أداء واجباتنا.

قد لا تعلمون يا فخامة الرئيس أن سجون عدن متخمة بالمساجين بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وتقف بعض الالاف من الريالات عائق وحرمان أسرة من عائلها الوحيد. وقد لا ينسى الفريق الذي نزل للسجن ذلك الفتى المسجون الذي لم يتجاوز السادسة عشرة لسرقته لإطعام أسرته الفقيرة.

نغادر عدن يا فخامة الرئيس ونحن نقدم شديد اعتذارنا لعدن ولكل المحافظات الجنوبية عن الدولة التي لم تستطع إلا أن تزيد من معاناتهم. نعتذر لهم عن الدولة التي شغلتها السياسة عن التنمية وشغلتها صراعات من هرموا من ابنائها عن بناء مستقبل الاجيال القادمة.

نغادر عدن يا فخامة الرئيس ونحن نقول لعدن ولمواطنيها الطيبين ابائنا وأمهاتنا وإخواننا وأخواتنا نحن نعتذر لكم عن الدولة الغير قادرة على أن تفرض سيطرتها وقوتها لتهبكم الأمان والخدمات التي هي أبسط حقوقكم. نعتذر عن عدم تلبية مطالب الكم الهائل من المكالمات التي وصلتنا لمعالجة اوضاع الكهرباء وإنقاذهم من تلك الايادي التخريبية التي حرمتهم النوم وتجد متعة في تعذيبهم. نعتذر لكم ونقول لكم قلوبنا معكم وكل ما سمعناه منكم سيجد طريقه لبناء اليمن الجديد. ولو ان اعضاء مؤتمر الحوار جهة تنفيذية لفعلوا لكم الكثير، لكن ثقتنا في احتمالكم وفي مناشدتنا هذه لرئيس الجمهورية بلا حدود.

وما نخشاه اليوم يا فخامة الرئيس ان نفقد آخر بصيص أمل يصلنا الى مرفأ يعيش فيه اليمينيون سواسية تحت مظلة القانون وسيادته.

وفقكم الله لما فيه مصلحة وطننا الحبيب

اخوانكم من مواطني الجمهورية اليمنية في مؤتمر الحوار الوطني.
  رد مع اقتباس
قديم 05-31-2013, 12:14 AM   #77
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


محمد علي احمد : لابد من البحث عن مشروع يعيد للجنوب وعدن بريقها

الخميس 30 مايو 2013 08:23 مساءً

عدن((عدن الغد))خاص

قال رئيس فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني المناضل محمد علي احمد الى اننا نقف اليوم امام مفهوم بالغ الاهمية لفظا وموضوعا وهو مفهوم التنمية الذي شاع استخدامه سوا اكان من خلال الحكومات وهيئات المختلفة او من خلال المؤسسات غير الحكومية او الافراد، موضحا انه مفهوما سائدا باعتبارها وسيلة تستطيع الدول من خلالها مواجهة وحل الكثير من المشكلات التي تشكل حجر عثرة في تطورها المنشود .



واكد انه بسبب ذلك كان لابد من البحث عن مشروع تعيد للجنوب عامة ولعدن بشكل خاص بريقا ابهتته اعوام من غياب المسئولية الوطنية باهمية التنمية باعتبارها العمليات التي يمكن بها توحيد جهود المواطنين والحكومة لتحسين الاحوال الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لاي مجتمع ومساعدته على الاندماج في حياة الامة والمساهمة في تقدمها باقصى قدر مستطاع .


ولفت الى ان التنمية عملية تغيير مقصود وواعي للهياكل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية القائمة في المجتمع بلوغا لمستويات اعلى من حيث الكم والنوع لاشباع الحاجات الاساسية لغالبية افراد المجتمع وهي ايضا العملية التي ينتج عنها زيادة في الفرص وتكافؤها لضمان حياة كريمة لجميع الناس في المجتمع .


وقال "ومن منطلق كون التنمية وثورة تتضمن تحولات شاملة في البناء الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والقانونية فضلا عن اساليب الحياة والقيم الثقافية فهي من هذه الزاوية تتساوى مع الشباب كونهم القوة المحركة لكل شعب وهم الاساس الذي يقوم عليه بناء المجتمعات وحيويتها وعوامل مستقبلها وهو عدتها في مواجهة احداث وظروف الزمن او مواجهة احتمالات المستقبل بشتى انواعها بل انهم مستقبل البشرية فهم الكتلة الاكثر ديناميكية في اي مجتمع من المجتمعات بما يملكون من طاقات جسدية وعقلية وامكانات ابداعية وقدرة هائلة على العطاء الامر الذي يحتم علينا الاهتمام البالغ بهذه الفئة العمرية لاسيما وانهم يعانون مشكلات اجتماعية عامة ومشكلات خاصة تؤثر بهم ويتاثرون بها ولا شك بان هناك العديد من العوائق اتي تحول دون تحقيق اهدافهم ولهذا فان الشباب يعيشون ازمة تمتد جذورها بعيدا عن اعماق المجتمع .


واوضح انه كان لابد المؤتمر الوطني لشعب الجنوب من خلال انخراطه كعضو له كيان وحضور الجنوب وباعتباره احد فصائل الحراك السلمي الجنوبي في منتدى عدن للتنمية الاهمية الكبرى بالشباب من اجل تنميتهم والارتقاء بهم من خلال تقديم العديد من البرامج التنموية في مجالات مختلفة لتنميتهم وتوفير حياة كريمة لاعداد الشباب للمرحلة القادمة والتي تتمثل في شكل جديدة للدولة في ارض الجنوب .


وبين ان النهضة بواقع الجنوب عامة والشباب بصورة خاصة تحتاج الى طرق جديدة ومهارات حديثة لذا عمدنا من خلال هذا المنتدى الى تزويد الجيل الجديد من الشباب بهذه المهارات من خلال دورات متخصصة في شتى مجالات التنمية تطبيقا لاهدافه وتماشيا مع رسالته رسالة التغيير وتطوير المجتمع والوصول به الى الرقي الحضاري لمواكبة الدول المتقدمة .


*من علي الدرب

جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
  رد مع اقتباس
قديم 06-01-2013, 05:23 PM   #78
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


مليونية فك الارتباط واقع جنوبي جديد وتداعيات إقليمية ودولية (صور)

السبت 01 يونيو 2013 04:21 مساءً

تقرير/"الامناء نت"

عمدت حكومة الوفاق ما بعد مليونية فك الارتباط على ترميم تصدع البيت الداخلي في صنعاء الموهن بالتشققات والمشتت بتعدد الولاء آت وترتيب وإعادة ترتيب المواقع على المستويين الشخصي والحزبي وحتى القبلي ليجد جنوبيي الشمال أنفسهم مجددا مطالبين بتقديم أدلة تثبت ولاءهم للوحدة حيث نسمع دائما دوي تصريحات لمسؤلين جنوبيين تعقب أي مليونية ناحجة في محاولة لتخفيف حدة وطئها على الرأي العام هناك .

استخدام أعضاء الحوار يدرك كافة الساسة في الدولة حساسية الوضع المحتقن في الجنوب حد الانفجار ويعلمون جيدا أن واقعا جديدا تشكل مابعد سقوط نضام صالح – كله أو بعضه - في مدن الجنوب غير ان المتاح للتعامل مع ذلك الواقع الجديد يصل حد الانعدام :"رؤى وإجراءات ومواقف’ لذى فقد اكتفت بترك مراكز القوى التقليدية والتي تعجز الدولة ((ككيان ))على مجاهرتها بأن الحال في الجنوب يحتاج الى معجزة للتعامل معه وهي بين إما شن حرب جديدة لا أعتقد البتة أن الشمال المفكك على كافة الصعد قادر على خوضها على غرار إعادة سيناريو 94م أو الاكتفاء بالفحص السريري الدوري للوحدة في الجنوب وترديد المقولة المطمئنة "كل الجنوبيين مع الوحدة والجنوبيون أكثر وحدة منا أبناء الشمال ".

تهتك الوحدة المجتمعية وتغذية الكراهية لن تحافظ عليها جلسات حوار الغرف المغلقة :


هتف نشطاء جنوبيون من على مدرجات ملعب أهلي في عدن كانت تجري على أرضيته مباراة في كرة القدم بين فريق الوحدة من عدن وفريق الوحدة أيضا من صنعاء وشاركهم غالب الجمهور الذي على قلته كان يتابع المباراة بعبارات تبين حجم الحقد والبغضاء و الشرخ الكبير الذي آلت اليه العلاقة بين الجنوب والشمال على المستوى الشعبي في مؤشر واضح على تصدع النسيج الاجتماعي وتدرجه تصاعد يا حتى وصل ذروته مؤخرا منذ تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990م.

وفي مناطق كحضرموت حضرموت وصلت الاحتقانات حد الاشتباكات المسلحة خلال الشهرين الماضيين ما ينذر بالأسوأ في ضل عدم وجود مؤشرات إيجابية تجاه حل القضية الجنوبية من قبل صنعاء والتي تنتهج إجراءات سلبية تعمق الكراهية وتوطن الأحقاد ومنها عمليات القتل كما حدث في تريم في حادثة اغتيال الشهيد رامي البر .وتقاعس السلطات عن تقديم القاتل الى العدالة .

كما اندلعت في مرات عديدة اشتباكات وعراك شارك فيه مئات الجنود في معسكرات العند واللواء 115 بمدينة زنجبار وقبلهما انسحاب طلاب وضباط جنوبيين بصورة جماعية من كليتي الشرطة بصنعاء والبحرية في مدينة الحديدة .

كل هذه الأحداث لم تجد تقييما موضوعيا من قبل الدولة اليمنية التي تكتفي بغض الطرف ناهيك عن التهتك الخطير والتفتت في وحدة النسيج الاجتماعي بين الشمال والجنوب على مستوى الشارع هو نتيجة طبيعية للسياسات القاتلة التي دأبت صنعاء على تكريسها في الجنوب طوال العشرين عاما الماضية غير عابئة بخطورة الموقف في مراهنتها على امتلاك القوة وتأييد المجتمع الدولي لنفط المسيلة لا حبا في عيون صنعاء.

وأمام قتامة المشهد وسوء القادم نرى ذات العقلية المتعصبة وبذاتية الشخوص تتخذ نفس الأدوات وتقوم بتجريب المجرب حتى تصل الى يوم قريب تستجدي فيه حلا كانت تزيحه من تحت يديها مرارا يوم أن تبسط اليه يدها ليبلغ فاها وما هو ببالغه .

ورقة لجان حوار الشيراتون :

أرادت جهات يمنية تحقيق مأربين عبر إرسال فرق منبثقة من مؤتمر الحوار الوطني الى عدن وهي على يقين بحجم التحديات التي ستواجه خطوة من هذا القبيل خاصة وهي من أجلت أعضاء الحوارعلى مصفحات عبر طرق ومسالك أعدت مسبقا لهذا الأمر وقد كتب أحد الأعضاء المشاركين في لجنة الشيراتون شارحا طريقة وصولهم الى الفندق :" وصلنا قبل قليل مطار عدن الدولي الرحلة من المطار إلى فندق ( جولد مور ) كانت أشبه بمطاردات ومغامرات نشاهدها في أفلام الأكشن .

الطريق التي سلكناها من المطار هي عبر معسكر بدر كانت طريق ترابية ومتعرجة وكانت السيارات والأطقم العسكرية تمر بسرعة مذهلة .

مررنا بساحة العروض وبشارع المعلا الطرق مليئة بالأحجار أخبرنا الأستاذ أحمد بن مبارك الذي كان قريب مني في الطائرة وكذلك في نفس السيارة التي أقلتنا إلى الفندق بأن الطريق تم فتحها قبل دقائق من وصولنا .

الشوارع والجدران مليئة بأعلام الجنوب وصلنا خبر بأن شباب الحراك متجمهر على طريق المطار لذا سلكنا تلك الطرق المتعرجة والملتوية .

شعرنا بأننا غير مرحب بنا في هذه المدينة الجميلة .

حزام الأسد ..ممثل انصار الله.

وبما أن واقع الحال كذلك فما هي الرسالة التي أريد إيصالها عبر إجراء متسرع كهذا وللإجابة على ذلك ينبغي أولا إدراك التفاوت والتباين وعدم الاتفاق الذي يصاحب قرار غالبا ما تتخذه مراكز القوى في صنعاء وليس أطرافا سياسية فالجنوبيون في صنعاء لايمكنهم أن يدلوا في هذا الشأن فكلهم في نضر أولائك انفصاليون حتى يثبتوا العكس .اما معتدلي الشمال والليبراليون فيجري تخويفهم بتحميلهم المسؤلية حال تعرض مومياء الوحدة لمكروه وفي النهاية يترك القرار لمطبخ صالح سابقا بوفيه حكومة الوفاق الآن لترى بشأنه ما ترى فهي أكثر قوة وأشد جندا ’حيث حاولت مجموعة قيل أنها عناصر من حزب الإصلاح اليمني مغرب يوم الأحد الخروج بمسيرة جاءت بالتزامن مع صدامات عنيفة وقعت عصر ذات اليوم بين نشطاء جنوبيين وقوات من الجيش أوقعت 5جرحى من بين صفوف المتظاهرين بينهم نائب قائد مرور عدن .حيث حاولت تلك المجاميع تخفيف الضغط على أعضاء لجنة الحوار المقيمين في فندق شيراتون والذين يستخدمون في تنقلاتهم مصفحات الجيش خاصة الجنوبيين منهم .

عبر تنظيم التظاهرة في مدينة الشيخ عثمان ضنا منهم بأنها يمكن أن تنجح لانشغال قوى الثورة الجنوبية غير ان الرفض الشعبي والمزاج العام لغالب المواطنيين في عدن قد انتج واقعا مغايرا حيث تداعى المئات من سكان مدينة الشيخ عثمان وتصدوا للمسيرة وهو الأمر الذي تكرر مذكرا بيوم الانتخابات الرئاسية والتي فشلت فشلا ذريعا في عموم مديريات عدن وبدلا من تقييم الوضع وتشخيصه ومعالجته يتدخل ذات المطبخ بأجندته العتيقة ماليا وعلى قاعدة من قال بان الوحدة قد ماتت في الجنوب ضرب عنقه .

لذلك جاءت كافة الإجراءات التي كانت غالبا ردود أفعال آنية ومتشنجة وسريعة لتصب سياسيا في صالح الحراك الجنوبي وشاهدها الأبرز إصرار حزب الإصلاح على إقامة احتفالية ال21فبراير الدامية بساحة العروض والتي أخرجت الحزب من المعادلة الشعبة في الجنوب نهائيا .

الجنوبيون بمليونية فك الارتباط قهروا ثلاثي الحر والتعتيم وصنعاء

قال مراقبون محليون وصحفيون أجانب تابعوا احتفال الجنوبيين بالذكرى التاسعة عشرة لفك الارتباط في ساحة الحرية بمدينة خور مكسر أنهم باتوا على ثقة بأن أي حل سياسي في اليمن لا يمكنه تجاوز الإرادة الشعبية للجنوبيين وقللوا من تفاؤلهم بشأن ما قد تتمخض عنه نتائج الحوار الوطني في ضل تصاعد الاحتجاجات السلمية الجنوبية الرافضة لنتائجه .

من جانبها الصحافية النرويجية (تينا )قالت بأنها قد غيرت تماما كل المفاهيم السابقة التي كونتها بشأن ما يحدث في الجنوب عقب مشاهدتها للجماهير التي احتشدت في ساحة العروض برغم الحر الشديد وما مارسته صنعاء من تشويش على قناة عدن لايف وكذا شرائها كثير من مراسلي القنوات الفضائية والصحف العربية والعالمية العاملين بصنعاء مبدية استغرابها من استعدادهم المهني كصحفيين وتساءلت إذا كان الصحافي لا تجذبه هذه الملايين التي احتشدت على صعيد واحد في مكان واحد فأي حدث بعد هذا يستحق التغطية ؟؟

المحلل اليمني عبدالغني الارياني :"قال انه في ظل غياب الحراك الجنوبي المنقسم بين مطالبين بالفيدرالية ومطالبين بالانفصال الكامل، "ستكون انطلاقة الحوار بروتوكولية".

واضاف ان "الحوار الحقيقي لن يبدأ الا عندما يأتي الجنوبيون ليتكلموا بصوت واحد"، وهو امر يمكن ان يتحقق "اذا ما بادرت الحكومة الى تلبية مطالبهم".

من جانبه :" زيد علي صلاح "عضو مؤتمر الحوار الوطني ورئيس حزب الاتحاد الجمهوري في اجابة على سؤال استطلاع لـ"14 اكتوبر" في الذكرى الـ(23) لتحقيق الوحدة قال:" انه ونتيجة لذلك عمد النظام في الشمال والقوى المتحالفة معه على تصفية القيادات الجنوبية من خلال تنفيذ سلسلة من الاغتيالات طالت قرابة (155) شخصية قيادية جنوبية – وتابع قائلا: ومن هنا بدأت اشكالية من نوع آخر تمثلت في احساس القيادة في الجنوب بخطر ذلك التوجه .. ومع تفاقم الخلافات بين القيادتين اشعل الجانب الشمالي الحرب على الدولة الجنوبية مستعينا ومستغلا نتائج الحروب الاهلية التي شهدها الجنوب خلال الفترات السابقة - وتمكن من السيطرة على الجنوب وقد مثلت تلك الحرب الرصاصة القاتلة لمشروع الوحدة التي تم توقيعها في (1990م).

أما رئيس حزب الاتحاد الجمهوري أحد احزاب حلفاء المؤتمر الشعبي العام زيد صلاح فقال ان الوحدة اليمنية تعد في حكم المنتهية والمليونيات الست التي خرجت في الجنوب خلال الفترة الماضية خير دليل على أن الاخوة في الجنوب لا يمكن أن يواصلوا شراكتهم السياسية مع الشمال في ظل الظروف والأوضاع الحالية .. ولذلك فان الواجب علينا كشعب وقوى سياسية في الشمال اما القبول بمطالب اخواننا في الجنوب وإنهاء الشراكة أو معالجة كل مشكلاتهم ومظالمهم ورد الاعتبار لهم والاتفاق على ايجاد عقد شراكة سياسية جديد تضمن للطرفين كافة الحقوق والحريات والمواطنة المتساوية.

تحركات اقليمية ودولية :

لم يعول الجنوبيون كثيرا على تدخل دولي أو إقليمي يمكن أن يعيد لهم الدولة السليبة ودفعوا ثمن نضالهم السلمي دماء زكية طليت بها أرض الجنوب من حضرموت شرقا الى الضالع شمالا وهم على يقين تام أن هذه الدماء لن تذهب هدرا وثمنها لن يكون أقل من وطن ترسم خارطته بحدود معلومة ومعترف بها وعلم يرفع ويرفرف في قلوب صبيته وشبابه قبل ايديهم .ومشاهدته على السيارات والمنازل والأزقة والجبال والجدران صورة أضحت معتادة ومسلم بها في واقع لا يمكن أن يعود الى الوراء مجددا :"كلمات قالها دبلوماسي سعودي أثناء مغادرته عدن قبل أن يفلت يدي مودعا ومؤازرا .

وفي سياق غير بعيد تضع شخصيات جنوبية فاعلة وبعيدة عن الأضواء والكاميرات اللمسات الأخيرة لمشروع اللقاء الجنوبي المبرمج وفق رؤى واضحة وبرامج معدة ولقاء آت مكثفة استمرت شهور في الداخل والخرج للخروج بمؤتمر يجري التوافق على كل صغيرة وكبيرة ستطرح فيه كما يجري اختيار وتمحيص الشخصيات الجنوبية التي ستشارك فيه مع ضمانه أكيدة بعدم تكرار الأخطاء والسلبيات والهفوات التي رافقت اللقاءات الجنوبية السابقة حيث سيتم عقد المؤتمر ليجري إقرار وثائقه شكليا والتي تم التوافق عليها من قبل جميع الأعضاء المشاركين .

وقد علمت "الأمناء" أن هذا الجهد الكبير والذي يسير بصمت وروية ترعاه دول إقليمية وهي من سوف يتولى حشد الدعم والتأييد الدوليين للاعتراف بمخرجاته التي لن تكون بعيدة عن آمال وتطلعات شعب الجنوب.

عن صحيفة "الأمناء" الصادرة الاربعاء العدد 201

جميع الحقوق محفوظة الامناء نت © {year}
  رد مع اقتباس
قديم 06-02-2013, 12:08 AM   #79
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


اليمن : تباين بشأن محتوى القضية الجنوبية

السبت 2013/06/01 الساعة 05:16:16

التغيير – عدن - سمير حسن :

عكست الرؤى المقدمة من قبل الأحزاب اليمنية لمؤتمر الحوار الوطني بشأن محتوى القضية الجنوبية حجم التباين الواضح بين تلك القوى بشكل ينبئ عن مخاض عسير ستشهده أطروحات الحل بالنسبة لقضية تعد من أبرز وأعقد قضايا الحوار اليمني.

ويرى سياسيون أن معظم تلك الرؤى لا يعتمد تحليلا واضحا لما جرى في الجنوب، بل هي غارقة في الصراع السياسي وتقاذف التهم بين الأحزاب في محاولة كل طرف تبرئة ساحته وتحميل الطرف الآخر تبعات هذه القضية.

وقال عبد القوي رشاد عضو مؤتمر الحوار الوطني عن قائمة الرئيس اليمني إن غالبية الرؤى المقدمة حصرت تعريف القضية الجنوبية في أحداث ما بعد مشروع الوحدة اليمنية، وأغفلت جميع دورات العنف وقضايا الصراع التي شهدها الجنوب في الماضي.

وأضاف "نحن عرفنا القضية الجنوبية في رؤيتنا بأنها مجموع الصراعات السياسية التي مر بها الجنوب منذ الاستقلال عام 1967، مروراً بأحداث عام 1994 وما أعقبها، ونرى أن أول خطوة لمعالجتها لا بد أن تبدأ بالمصالحة الوطنية بمفهوم جنوبي جنوبي".

وأشار في حديث للجزيرة نت إلى أن جزءا من أزمة القضية الجنوبية وتعقيدات حلها ناتج عن الانقسام الحاصل بين الأطراف الجنوبية وعدم امتلاك رؤية جنوبية موحدة "تشخص القضية الجنوبية بتجرد وعمق".

الحل يستدعي المصالحة

وشدد رشاد في سياق حديثه على ضرورة أن تكون التهيئة لحل القضية الجنوبية قائمة على الربط بين المصالحة الجنوبية والعدالة الانتقالية "وممارسة العزل السياسي ضد كل من تثبت إدانته في ارتكاب جرائم في الماضي لتحقيق العدالة الانتقالية".

غير أن عضو فريق القضية الجنوبية بلجنة الحوار الوطني محمد العفيف قلل من أهمية هذا التباين، مؤكداً أن أعمال فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني "تسير بخطى حثيثة في جدول أعمالها للوصول إلى الحلول والضمانات الكبيرة".

وقال للجزيرة نت إن غياب عدد من فصائل الحراك عن هذه الفاعلية قد يشكل عامل نقص، ولكن "نأمل أن تلتحق بقية الأطراف بالحوار وأن تنهي رئاسة الدولة الانتقالية التلكؤ في تنفيذ النقاط العشرين لكونها تمثل عاملا قويا في التهيئة للحوار وعملية الحل"

وأضاف "حصيلة الوثائق المقدمة حول محتوى القضية الجنوبية تمثل منجزا حقيقيا، وجميع المؤشرات الأولية تؤكد أن غالبية الكيانات السياسية تدعم اعتماد نظام الدولة الاتحادية باليمن كأحد الخيارات المطروحة للنقاش في المرحلة القادمة ضمن الحلول المقترحة".

من جهته اعتبر الناطق باسم الحراك الجنوبي عضو مؤتمر الحوار الوطني أحمد القنع أن جميع الرؤى المقدمة للحوار بشأن القضية الجنوبية لا تزال محصورة في جذور ومحتوى القضية الجنوبية وأن "الرؤية النهائية حول الحلول والضمانات ستقدم خلال المرحلة القادمة".

وقال للجزيرة نت "نحن دخلنا مؤتمر الحوار كأحد فصائل الجنوب، وبينا في رؤيتنا أن الهدف من دخول الحوار هو انتزاع الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية، وما زلنا نحاور لتحقيق هذا الهدف".

تعقيدات الحل

ويستبعد محللون إمكانية أن تتوصل الأطراف المشاركة في الحوار إلى حل واقعي بشأن القضية الجنوبية في ظل تعدد المسارات في الشارع الجنوبي تجاه رؤيتهم لحل القضية وتباين موقفهم حيال مؤتمر الحوار المنعقد في صنعاء.

ويرى رئيس تحرير أسبوعية "النداء" سامي غالب أن "فرص نجاح حل قضية الجنوب عبر الحوار تبدو ضئيلة جداً في ظل استمرار الصراع بين الأطراف الجنوبية المتمثلة في فصائل الحراك الرافضة للحوار والداعية للانفصال وبقية القوى الجنوبية المشاركة في الحوار بما فيها القوى الحراكية".

وشبه في حديث للجزيرة نت لغة الحراكيين بلغة من لا يريدون الوصول إلى حل، ورأى أنهم "يرفعون السقف" وقوى احتمال انسحابهم من الحوار في الجولات القادمة.

وأضاف "أي حوار مع بقاء الأوضاع كما هي في الجنوب في ظل حدة المزاج الشعبي هناك يدفع مختلف الأطراف الجنوبية إلى التمترس واتخاذ مواقف متشددة تجاه حل القضية الجنوبية "ولابد من سياسات فعالة تعمل على خفض حدة المزاج في الجنوب وتعطي الجنوبيين انطباعا بأن هناك شيئا قد تغير".

وقال غالب أيضا "كان يفترض أن كل ما يتعلق بقضايا الحقوق في الجنوب يتم بقرارات سياسية من قبل الرئاسة اليمنية لتهيئة الأوضاع في الجنوب للدخول في حوار من أجل حل ما يتعلق بالقضايا السياسية".

المصدر:الجزيرة
-------------------------------------------
رابط المضا ربة بالكر اسي بين اليمنيين والجنوبيين

مصحح :شجار بالكراسي بين فريقي الحكم الرشيد والبركاني في قاعة مؤتمر حوار صنعاء
  رد مع اقتباس
قديم 06-30-2013, 05:16 PM   #80
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


مسلسل سنوات الوحدة والضياع في الفترة 7/7/1994- 7/7/2013م

الثلاثاء 25 يونيو 2013 09:51 صباحاً


أ.اكرم حريري


بالعودة بشريط الذكريات الى كيفية توقيع إتفاقية الوحدة ومن ثم تنفيذ بنودها على الواقع مع ا لاخذ بعين الاعتبار مجريات الاحداث والتطورات التي صاحبت تلك الفترة...


حيث وقعت اتفاقية الوحدة في مجلس (قات). بحقات مديرية صيرة م/ عدن, فهل الوحدة تقرر مصيرها ومستقبل شعبين وبلدين ان توقع بهكذا جلسة وهكذا مكان, ومما ترتب عليه في ذلك المقيل – بقرحة قات- ان تكون الوحدة إندماجية مباشرةَ, فلا فيدرالية ولا كونفيدرالية ... كما وأن عدد صفحات إتفاقية الوحدة الموقعة بين الشمال والجنوب كان قيلا جدا مقارنة باتفاقية وحدة الامانيتيين التي زاد عدد صفحاتها عن (1200) صفحة ضمنت للطرفين كل الحقوق..

المهم وقعت إتفاقية الوحدة في عام 1990م دون إستفتاء للشعب ولم تمر بمراحها الصحيحة مما أدى الى تفاقم وتازم الامور واندلاع الحرب في 27/4/1994 بين الشامل والجنوب في 7/7/1994م ... حينها اسمت قوى الشمال الطاغية والباغية في ارض الجنوب ذلك اليوم يوم النصر.!؟

مما يدل على العادئية الحقد الدفين التي قدم بها المنتصر ومارسها في حق المهزم.. فلا والله عبثاً لم ولن نهزم ونقهر ما حيينا يا ايها القدم بحقدك !!

ومنذ ذلك التاريخ شعب الجنوب يئن تحت مسمى الوحدة وحدة السلب والنهب والقتل والتنكيل والفيد والتجهيل..فقد كان لإنتصار الشمال في 7/7/1994م طابعا إستعماري على الجنوب كما اعترف قادتهم العسكريين لاحقا بذلك..

فقد مارسوا مالم يمارسه الاستعمار البريطاني بالجنوب فأغتالوا كوادر المدنيين والعسكريين، ومورست سياسة الاقصاء التهميش لكل الكوادر الجنوبية (مدنية وعسكرية)، إضافة لتصدير أبناء الجنوب في جبهات القتال وخصوصا الحروب الست للدولة مع الحوثي!!

وفرضت سياسة التجهيل والمُمنهج لابناء الجنوب والمستمرة حتى يومنا هذا للاسف, وثم إغلاق الكثير من المستشفيات والمرافق الصحية وإغلاق العديد من المصانع التي كانت موجودة في ذلك الحين.

لقد كان لاجتياح الشمال للجنوب وإستباحة الارض الاونسان اثر بالغ على ابناء الجنوب في الداخل الخارج ما جعلهم يعلنوا في 13/1/2006م التسامح والتصالح بينهم من جهة ابناء ردفان بعدن..ولم يكتفي ابناء الجنوب بذلك بل قاموا بتوحيد الصف الجنوبي وأنشاء حراكهم السلمي في العام التالي للتصالح والتسامح أي 7/7/2007م ومنذ ذلك الحين ولازال الحراك مستمرا في نضاله السلمي داعيا الى تحرير واستقلال الجنوب مطالبا بحق الشعب في استعادة دولته..

ومع استمرار إقامة الفعاليات السلمية للحارك إستمر بطش الالة العسكرية للسطلة القبلية المتنفذة على ارض الجنوب لتقتل وتنكل وتقمع شبابنا وكل ذلك على مرأ ومسمع وصمت من المجتمع الدولي ومن ابناء الشمال انفسهم- واليوم يعترفون لنا بجرمهم؟؟!!

ومع استمرار جرائمهم علينا.. سيستمر نظالنا لتحقيق الحرية والاستقلال واستعادة الدولة..

اكرم الحريري


جميع الحقوق محفوظة الامناء نت © {year}
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas