خاص| وثيقة لـ"الجدعان" تجبر أطراف النزاع في المناطق الحدودية بين مأرب والجوف على الانسحاب

[يماني وشامخ كياني]

خاص| وثيقة لـ"الجدعان" تجبر أطراف النزاع في المناطق الحدودية بين مأرب والجوف على الانسحاب


مأرب / الجوف – خبر للأنباء – خاص:






كشف مصدر محلي بمحافظة مأرب (شمال شرق اليمن)، الخميس، أن مشائخ قبائل الجدعان قاموا بصياغة وثيقة تنص على عدم القتال في مناطقهم الحدودية بين محافظتي مأرب والجوف، وبموجب هذه الوثيقة انسحب جانب مقاتلي القبائل المساندة لحزب التجمع اليمني للإصلاح، كما انسحب مقاتلي جماعة الحوثي باتجاه الجوف.

وأوضح مصدر محلي لـ"خبر" للأنباء، إن مشائخ قبائل الجدعان قاموا بصياغة وثيقة تنص على عدم الاقتتال في المناطق التابعة لهم، وأن على مسلحي أبناء قبيلتي مراد وعبيدة الانسحاب من مناطق الجدعان، كما أن على مقاتلي جماعة الحوثي الوافدين من صعدة وعمران الخروج من مناطق الجدعان".

وأشار المصدر إلى أن " الوثيقة الموقّعة من قبل مشائخ الجدعان نصّت – أيضا- أنه في حالة لم يوافق
أي طرف على الانسحاب من أراضيهم فإن أبناء قبائل الجدعان ومشائخها سيقفون في وجهه سواءً كان قبيلي مساند أو حوثي، أو تابع لحزب الإصلاح".

وأضاف : " تم توزيع هذه الوثيقة على أبناء قبيلتي مراد وعبيده المساندة لحزب الإصلاح، وبموجبها انسحبت هذه القبائل من منطقة الجدعان التي تقع بين محافظتي مأرب والجوف، إلى مأرب، بعد إصرار مشائخ قبيلة الجدعان على عدم بقاء أي عناصر آخرين في مناطقهم كون ديارهم ومناطقهم لا تتحمّل الحرب الطائفية".

وقال المصدر: " حيث انسحب أكثر من 50 طقم من قبيلة مراد و40 طقم من قبيلة عبيدة وعادوا إلى مناطقهم لتحديد موقفهم تجاه ما قاموا به أبناء قبيلة الجدعان، كون قبائل الجدعان استدعت قبائل مراد وعبيدة في بداية المناوشات ليدافعوا عن مأرب، وبعد مقتل خيرة رجالهم طلبوا منهم العودة إلى مناطقهم وعدم الجلوس في مناطق الجدعان".

وزاد المصدر: " كما انسحب مقاتلي جماعة الحوثي بموجب هذه الوثيقة بشكل كامل من منطقة الجدعان الحدودية بين مأرب والجوف، وتوجّهوا إلى منطقة "مجزر"، وفي المقابل انسحب مسلحي حزب الإصلاح من المنطقة وتوجّهوا صوب مقر الإصلاح في منطقة "كنب الكعلان"، كما تم إرسال البقية منهم إلى منطقة السلمات بمديرية الغيل لمساندة القيادي الإصلاحي حسن أبكر".

ولفت المصدر إلى أن منطقة الجدعان والمناطق الحدودية التي كانت تشهد مواجهات بين أطراف النزاع خلال الأيام الماضية أصبحت خالية من القبليين الموالين للإصلاح ومن المسلحين الإصلاحيين والحوثييين.

وكشف المصدر في سياق حديثه مع "خبر" للأنباء، إن رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي تواصل هاتفياً مع مشائخ قبيلتي مراد وعبيدة الذين كانوا مرابطين في منطقة الجدعان وشكرهم على موافقتهم بشأن الانتقال من منطقة النزاع والموافقة على الهدنة وطلب منهم عمل مخيمات في مأرب على أن يتم التواصل معهم منه شخصياً في حال لزم الأمر في الانتقال إلى أي مكان قد تشهد مواجهات أخرى".

وقال المصدر: " قال الرئيس هادي لقبائل عبيدة ومراد: عليكم أن تعملوا مخيمات والبقاء فيها على تكلفة الدولة وإذا لزم الأمر سأطلبكم".

وفي منطقة السلمات، الواقعة بين مديريتي الحزم والغيل بمحافظة الجوف، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين، ما أدّى إلى سقوط قتيلين و3 جرحى من الطرفين، وعقب هذه الاشتباكات انسحب عناصر الإصلاح بشكل مفاجئ من كافة مواقع السلمات التي يتمركزون فيها.