المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الأدب والفن > سقيفة عذب القوافي
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


من النوابغ الخالدة في الشعر الغنائي الحضرمي (1-2)..تجليات الصدق والمحبة بين : المحضار والشاعر أحمد عبود باوزير

سقيفة عذب القوافي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-04-2013, 01:24 PM   #11
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

فضلا أدركنــا بالحلقة الثــانية أستاذنا الفاضل رياض لتطغى رائحة العطر في متصفّحك هــذا
التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 07-05-2013, 01:34 PM   #12
حرفوش
شاعر السقيفه
 
الصورة الرمزية حرفوش

افتراضي

مأ أجمل ماورد ذكره !!!!!! وماأجمل أن يتحاور الكبار ليتعلّمــــــــــــــــــــــــــــــوا الصغــــــــــــــــــــار !! هل من مزيد تحياتي للكاتب والناقد!!!!!!! نتابع بشغـف
  رد مع اقتباس
قديم 07-05-2013, 02:01 PM   #13
شهد الملكه
شاعرة السقيفه
 
الصورة الرمزية شهد الملكه


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باشراحيل [ مشاهدة المشاركة ]
من النوابغ الخالدة في الشعر الغنائي الحضرمي (1-2)..


تجليات الصدق والمحبة بين : المحضار والشاعر أحمد عبود باوزير


رياض عوض باشراحيل


السيد حسين أبوبكر المحضار والشيخ احمد عبود باوزير "أبوحسن" نابغتان غنائيتان حضرميتان في مجالي الشعر والتلحين الأول مشهور والآخر مغمور، عاشا بجوار بعض متقاربين في القلوب والعقول والأرواح، وفي السكن بأحضان مدينة الشحر، أحبا الحياة فعاشاها عشقا وإبداعا ومتعة وألقاً وأملاً، جمعتهما اواصر المحبة والصداقة على حب الشعر والفن والإبداع وحب الشحر الذي فاح عبقا يتضوع من أبيات وقوافي كل منهما، رغم الفارق الابداعي الذي لابد وان يكون عادة بين كل نابغة وآخر أو شاعر ومثله بحكم طبيعة التكوين الشخصي الفكري والوجداني الذي يختلف من شخص لآخر فيختلف التفكير والشعور حتى وان عاشا في بيئة وظروف حياة واحدة . هذا الاختلاف الذي يميل هنا بوضوح الى ترجيح كفة الشاعر الكبير حسين المحضار، دون أن ينتقص هذا من منزلة الشاعر الكبير أحمد عبود باوزير – عليهما رحمة الله - .

لقد شاءت يد الأقدار أن تستلم وديعتها فيرحل الى جوار ربه الشاعر الشيخ باوزير في العام 1967م فذرف عليه صديقه المحضار دموعا ساخنة وبكاه بكاء مرا ورثاه بقصيدة عصماء تشع إيمانا واحتسابا ورضى بقضاء الله وقدره في خلقه، وتقطر أبياتها من رحيق الحكمة التي تفرزها المحن والآلام والشدائد في الحياة ومنها فقد الأحباء والأصدقاء وفي تلك القصيدة شدا المحضار:

مــن بـعـدنا ايش صار يا"بـوحـسـن" *** قـلـبـت لك الأيــام ظـهــر المـجــن
فـلـيـقـضـي الــرحـمـن ماكان قـــاض *** مـــــــا عــــنــــدي إعــــــــتراض
فــيــمــا قـضــاه الله مــا عــنــدي إعـــــــتراض


ونعى شاعرنا باوزير وبكاه كل من عرفه وحبه وحب فنه وشعره وإنسانيته، ولكنهم نعوه الى محبه وصديقه الحميم المحضار فأنشد:

نــعــوك لـي قـالـــوا حـبـيــبـك ظـعـــن *** وأخـتــار دار الآخــره لــه وطــــن
يـابــوحسـن قـوّضت وإيش ذا القـواض *** مـــــــا عـــــــنــدي إعـــــــــتراض
فــيــمــا قـضــاه الله مــا عــنــدي إعـــــــتراض


ويحشد شاعرنا تعابير الفقد والأسى والحزن المعبرة عن ألم الفراق في هذا المصاب، ويسكبها في هذا البيت المؤثر الباكي الحزين الذي عبر فيه عن دموع الشحر المدينة التي أحبها وعمل بها وتزوج وعاش فيها باوزير رغم ان مولده كان بمنطقة "حورة" بحضرموت، وكذلك عدن التي عاش فيها وعمل بها زمنا كتعبير عن بكاء الوطن كله على الشاعر الكبير باوزير ..

بـكـت عـلـيـك الشـحر وبـكت عـدن *** والـشـعـر والـصـوت الـشجي الحـسـن
وبـكـت لـعـيـان الـصـحـاح المـراض *** مـــــــا عـــــــنــدي إعــــــــــــتراض
فــيــمــا قـضــاه الله مــا عــنــدي إعـــــــتراض


ويختتم المحضار مرثيته الغنائية بالحكمة البليغة والعبرة والعظة المستوحاة من العمق الأيماني للشاعر، وتغلغل الدين الاسلامي وأصوله ومبادئه في وجدانه فيخاطب الأحياء ناصحا وواعظا لهم قائلا :

مـهـمـا حـزنـّـا مـا يفـيــد الـحـزن *** المــوت حـق والـقـبـر حـق والكـفــن
كـم فـيــه مـن عـبـره لـنـا وإتـعـاظ *** مـــــــا عـــــــنــدي إعــــــــــــتراض
فــيــمــا قـضــاه الله مــا عــنــدي إعـــــــتراض


ولشاعرنا باوزير روائع غنائية كثيرة تعد من عيون الشعر الغنائي الحضرمي لايمكن ان تغيب عن ذاكرة الفن الخالد ولا عن صفحات التاريخ الفني الحضرمي مهما تطاول عليها الزمن ومنها أغنية "يانود نسنس" التي سجلها الفنان "عمر غيثان" في مطلع الستينات لإذاعة عدن ولازلنا نسمعها وتهز مشاعرنا الى اليوم، وستظل تبث فيض المحبة الصادقة والأحاسيس النقية السامية للوطن والأهل على مر الأجيال، وفيها قال الشاعر باوزير:

يا نــود نسنس من قــدا العـربان خابرنا
كـيـف استوت حالاتهم من بعد ما سرنا
وابـعــث تحيــاتي اليهــم كـلـمــا هـبـيـت
لا حـــل للفُــرقة محـيـنـة منهــا صاليت


فالشاعر يخاطب النسيم البارد المنعش "النود" القادم من مرابع الأهل والصحب والخلان ويسأله عن حال الأهل والأحباب بعد فراقهم وابتعاده عنهم ويحثه حمل تحياته وأشواقه الحارة لهم. ويواصل شاعرنا باوزير بعث رسائل الحب والحنين والأشواق لأهله وأحبابه عبر النسيم العليل فيقول له :


وقـل لـهـم انـي بهـم قـلبـي يــذكــرنــا
وخـيالهم مازال كـل لـيلـه يـسـامــرنــا
ولا يـقولون انـني قـد سـرت وتنـاسـيـت
لا حـل للفـرقـه مـحينـه مـنـهـا ونـيـــت


أما الألم والأسى والعذاب والشقاء الجاثم بوجدان الشاعر في غربته فترفده مصادر ثلاثة: الفراق، الشوق، الذكريات:

مـاشـي خــلاف فراقـهـم لــي هــو معذبـنـا
ولا خلاف الـشـوق والتذكـار مـتـعـبـنــا
لا هـم بـدا ودو ولانـا ياعـرب وديــــت
لا حـل للفـرقـه مـحينـه مـنـهـا ونـيـــت


ويرفع شاعرنا يده الى السماء ويدعو ربه ويسأله العودة السريعة الى الوطن والقرب من الأهل والأحباء واللقاء بهم لأنه لا يطيق الغربة الطويلة لأكثر من شهرين ولا يقدر على احتمالها ..

يـارب كـمـا فـرقــتــنا سـالـك تقـربـنـا
واكـثر عـلى شهـريـن غـربه لا تغـرّبنـا
لانـني ذكـري بهـم إن جـيــت أو بـتّـيـت
لاحـل للفـرقـه مـحينـه مـنـهـا ونـيـــت


ويتجلى الشاعر في اطلاق النفثة العبقرية في الصياغة وروعة التعبير عن مشهد اللقاء الذي يأمل أن لا يعقبه فراق بقوله: "غثنا بلقياهم"، فالوصال وجمع الشمل واللقاء يقع في وجدان الشاعر وقع الغيت على الأرض العطشى فيرويها ويحييها. لذلك فلا عجب في ان يترنم شاعرنا بحلم اللقاء قائلا:

غـثنـا بلقيـاهـم الـيـهـم رب عــــودنــــا
وبـعـد جمع الـشـمل سـالك لا تـفـرّقـنـا
ما في الفراق إلا المشقّه منها صاليت
لا حـل للفـرقـه مـحينـه مـنـهـا ونـيـــت


ويطرق الشيخ باوزير في ختام قصيدته الوجدانية باب مولاه جل شأنه سامع الدعاء ومجيب الداعي ومعطي المحتاج، مناديا لربه ومتضرعا اليه جمع الشمل واللقاء بعد الفراق المضني الشاق:

بـعـد الـفـراق الـشاق يابلجـود تجـمعـنا
يامن اذا تكـلـمت او ناديــت تسـمـعـنـا
ياسامع النادي على بـابـك انــا نـاديـت
لا حـل للفـرقـه مـحينـه مـنـهـا ونـيـت


ولعل المساجلات الشعرية و فن الدان قد جمع الشاعرين واحتضنهما في حلقاته التي تضم لفيف من الشعراء يتساجلون حول قضية ما من قضايا السياسية او الاجتماعية او الاقتصادية او من القضايا العاطفية. وقد نظم المحضار قصيدته الشهيرة (كذا تلقين يادنيا) على لحن الشيخ باوزير في أغنيته التي قال باوزير في مطلعها:

كـما ما كـانت الحـالة *** ولما اليــوم والـلـيـلة ولا حـادث بدا
شهر وسنين قد مرّت *** وانا ساهن ومترجي عبر وقتي سدى
عـلــي طـــال المـدى *** وبقعه مثلما كانت ولا ناقص ولا زايد
نهض ياشعب وتقدم كفى لما متى راقد


وذلك عندما وصل اليه الفنان كرامة مرسال طالبا منه صياغة كلمات عاطفية ينظمها على قالب هذا اللحن الشجي الذي تعبر كلماته عن أحداث سياسية واجتماعية مر بها الوطن وعبر عنها الشاعر باوزير منذ زمن، فصاغ المحضار اغنيته ذائعة الصيت (كذا تلقين يادنيا)، التي قال في مطلعها:

كـذا تـلـقـيـن يـا لـدنـيـا *** تردين الوفي عيّـاب والعايب وفي
ويبقى المعرفي منكور *** في عينيك والمنكور يبقى معرفي
مــتــى بــا تـنـصـفــي *** عليّ طالت المدة وهل الشهر وتناصف
اذا برقت في القبلة ترفع فوق يالطارف


ان التواصل والارتباط الوثيق بين الشاعرين كان مبنيا على قاعدة الحب والصدق والوفاء، الحب للإبداع والفن والشعر ، والصدق والوفاء لو شائج الرفقة الوجدانية والأخوة والصداقة والصحبة النبيلة .


في الحلقة الثانية .. الرائعة الغنائية (ولف المحبة محين) هل هي للمحضار أم لباوزير ؟! .. وما حقيقة وجود قصائد لشعراء آخرين في دواوين المحضار ؟؟


الأخ الفاضل الأديب / رياض با شراحيل ... حفظك الله .
منتظرين الحلقه الثانيه .
أما بخصوص حقيقة وجود قصائد لشعراء آخرين في دواوين المحضار
فهذا أمر منتظرين قولك فيه في الحلقه القادمه وبعدها لكُل حدث حديث .
تقبل مروري وتقديري لشخصك الكريم .
  رد مع اقتباس
قديم 07-05-2013, 03:13 PM   #14
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

اقتباس :
يا نــود نسنس من قــدا العـربان خابرنا
كـيـف استوت حالاتهم من بعد ما سرنا
وابـعــث تحيــاتي اليهــم كـلـمــا هـبـيـت
لا حـــل للفُــرقة محـيـنـة منهــا صاليت

صدق التجربة الشعورية ليس شرط لنجاح القصيدة فقط بل لمشاركة المتلقي ذات الشعور وهذا التأثير لا تبلغه إلا الكلمة الشعرية:

( يا ينود )

أول دلالة أن المسافة بعيدة بين مساحتين ، وأن النظر والبال نحو جهة ( العربان ) وأن الوسيلة الوحيدة للتنفس والتسلية عبر النسيم الهادئ القادم من جهتهم ، لا يسأل عن الحال كما هو متعود في السؤال التقليدي بل عن أحوال ( حالاتهم ) . هل هم مثلنا؟:
• يتخيلوننا مثل ما نتخيلهم في المسامر
اقتباس :
وخـيالهم مازال كـل لـيلـه يـسـامــرنــا

• فراقهم يعذبنا
مـاشـي خــلاف فراقـهـم لــي هــو معذبـنـا
اقتباس :

• الشوق إليهم متعبنا
ولا خلاف الـشـوق والتذكـار مـتـعـبـنــا

صورة رسمها الشاعر ، كأنك تراه بمفرده يخاطب الريح مثل ما فعل شعراء الحب:

قيس بن الملوح:

فما طلع النجم الذي يهتدى به=ولا الصبح إلا هيجا ذكرها ليا
ولا هبت الريح الجنوب لأرضها= من الليل إلا بت للريح حانيا


جميل بثينة يخاطب الريح:

أيا ريح الشمال أما تريني= أهيم وأنني بادي النحول
هبي لي نسمةً من ريح بثن= ومني بالهبوب على جميل
وقولي يا بثينة حسب نفسي= قليلك أو أقل من القليل


الشاعر ابن سيد الناس يستعطف الهبوب والنسمات:


غيران تصرعه الذكرى إذا خطرت= والريح إن نسمت والدمع إن نضبا
بالله يا نسمات الريح هل خبر=عنهم يعيد لي العيش الذي ذهبا


لجرير:


يا حبذا جبل الريان من جبل=وحبذا ساكن الريان من كانا
وحبذا نفحات من يمانية= تأتيك من قبل الريان أحيانا
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas