09-06-2011, 03:37 PM | #11 | ||||||||
شخصيات هامه
|
شكرا ...!! في فِجاجِ الرّدى قد دفنتُ الألَمْ ونثرتُ الدُّموعْ لرياحِ العَدَمْ واتّخذتُ الحياة مِعزفاً للنّغمْ أتغنَّى عليه في رحابِ الزّمانْ . |
||||||||
09-06-2011, 03:40 PM | #12 | ||||||||
شخصيات هامه
|
شكرا لَمْ يَعُد لي بَقاء فوق هذي البقاعْ الودَاعَ! الودَاعَ! يا جبالَ الهمومْ يا هضَبابَ الأسى ! يا فِجَاجَ الجحيمْ قد جرى زوْرَقِي في الخضمِّ العظيمْ... ونشرتُ الشراعْ... فالوَداعَ! الوَداعْ . . |
||||||||
09-06-2011, 03:42 PM | #13 | ||||||||
شخصيات هامه
|
شكرا ثمَ يأتي الصبَّاح وتمُرُّ الفصولْ..؟ سوف يأتي رَبِيعْ إن تقضَّى رَبِيعْ أسكُنِي يا جراحْ وأسكتي يا شجونْ ماتَ عهدُ النّواح وَزَمانُ الجنونْ وأطلَّ الصَّباحْ مِن وراءِ القُروُنْ . |
||||||||
09-06-2011, 04:17 PM | #14 | ||||||||
شخصيات هامه
|
قصيدة ( الصباح الجديد ) لأبي القاسم الشابي ترينا بوضوح الاستخدام الموفق للصورة الايحائية الملتصقة بالتجربة العاطفية فالقصيدة تبدأ بخطاب من الشاعر إلى جراحه وشجونه أن تسكت فقد مات عهد النواح وأطل الصباح الجديد: اسكني ياجـــراح ........ واسكني ياشجون مات عهد النواح ......... وزمان الجنــون وأطل الصــــباح ........ من وراء القرون وهذه المقطع الذي يطالعنا داخل القصيدة أكثر من مرة كلما استرسل الشاعر الشابي في التعبير ، ولنترك المقطع ولنمض مع الشاعر : في فجـاج الردى ...... قد دفنت الألم ونشرت الدموع ...... لرياح العدم واتخذت الحياـة ....... معزفا للنغم أتغنــى عليه في رحاب الزمـــــــان مكونات هذه الصورة ( فجاج الردى ... دفنت الألم ... نثرت الدموع ... رياح العدم ) ولو حاولنا أن نتساءل هل يمكن أن تدل هذه الرموز الحسية بشكلها هذا على الانتصار الذي يحاول شاعرنا الشابي أن يوهمنا به في مقطعه المتكرر ؟؟ الإجابة : لا .. لايمكن إلا أن تكون إيحاءات بالهزيمة والاندحار . وما طلب الشاعر من جراحه وشجونه أن تسكن وتسكت إلا استسلام لمن هو قليل الحيلة ( كصاحبكم كاتب هذه السطور ) .. ونمضي مع القصيدة قليلا لنجد مفتاحها يأتي من خلال هذا الانتصار المهزوم : فعلام الشــــكاة .... من ظلام يحــول ثم يأتي الصباح ..... وتمر الفصــول سوف يأتي ربيع .... إن تقضي ربيع فالوجود الخارجي كوجود قائم موجود باستمرار ، ولكنه وهذا هو المهم - قي قضية الذات - كوجود معاين من الذات ، يرتبط في وجوده بوجود هذه الذات ، ومن ثم فإن وجوده القائم المستمر لايمكن أن يحمل أي نوع من العزاء لهذه الذات الأسيانة بجراها وشجونها .. وهكذا تصبح الدعوة التي يستجيب لها الشاعر بعد هذا في قوله : من وراء الظــلام ..... وهذير الميـــــاه قد دعاني الصباح .... وربيع الحيــــــاة ياله من دعــــــاء ..... هز قلبي صـداه لم يعد لي بقـــاء .... فوق هذي البقاع تصبح هذه الدعوة قمة ( الاحساس ) بالخيبة . فهي لا يمكن أن تكون دعوة اتحاد ( صوفية ) وإنما هي ( إحساس ) ... بأنه لم يكن هناك مفر فلتأت اللحظة إذن .. وهكذا تأتي نهاية القصيدة مرثية حادة مؤلمة : الوداع ؟ الوداع ..... ياجبـــــال الهموم ياضبــاب الأسى .... يافجـــــاج الجحيم قد جرى زورقي .... في الخضم العظيم ونشرت القلاع ..... فالوداع .. الوداع . ولكن هل طال انتظار مجيء الصباح و ( ربيع ) شاعرنا الشابي ؟؟ فمثل ما أنتظر شاعرنا الشابي الصباح الجديد و( الربيع العربي ) الذي ليس مثله ربيع في فصول الزمن العربي الردئ ... وكان حلما طال انتظاره ، وكان حلما ايضا للملايين من العرب من بعده ، وهذا ما قرأته قبل اسبوع في السقيفة العامة تحت هذا الرابط وكان من كانت مثل الشابي تنتظر قدوم الربيع : (( أنتظرقدوم الربيع - سقيفة الشبامي )) قدوم الربيع الذي انتظرته كاتبة الموضوع بشوق بعد أن اغلقت ليالي الشتاء الطويل أبواب بيوتنا ... وحاصرتنا تلال الجليد من كل مكان ، وهي في انتظار الربيع تنتظر اسراب الطيور وقد عادت تغني ترى خيوط الشمس الذهبية تعانق اغصان الاشجار التي أبت إلا أن تموت واقفة...!!. . |
||||||||
09-06-2011, 04:20 PM | #15 | |||||
حال متالّق
|
اغنية في منتهي الروعه والجمال تقبلي ودى ووردي |
|||||
09-06-2011, 04:29 PM | #16 | ||||||||
شخصيات هامه
|
شكرا ومن ذا الذي لم يسمع بالصباح الجديد في هذا الوطن العربي الكبير؟؟ الودَاعَ! الودَاعَ! .......يا جبالَ الهمومْ يا هضَبابَ الأسى ! .... يا فِجَاجَ الجحيمْ قد جرى زوْرَقِي .....في الخضمِّ العظيمْ ونشرتُ الشراعْ........فالوَداعَ! الوَداعْ بصوت فنان سوداني أداء رائع ومميز . |
||||||||
09-06-2011, 05:13 PM | #17 | ||||||||
شخصيات هامه
|
شكرا ..!! أُسْكُتي يا جرَاحْ وأسكني يا شجونْ ماتَ عهد النُّواحْ وَزَمانُ الجُنُونْ وَأَطَلَّ الصَّبَاحْ مِنْ وراءِ القُرُونْ في فِجاجِ الرّدى قد دفنتُ الألَمْ ونثرتُ الدُّموعْ لرياحِ العَدَمْ واتّخذتُ الحياة مِعزفاً للنّغمْ أتغنَّى عليه في رحابِ الزّمانْ . |
||||||||
09-07-2011, 06:04 AM | #18 | ||||||
شخصيات هامه
|
.
لا أرى كلمة تنوء من سماعها الأنفس ... وتقطع انياط القلوب حين سماعها أشد من كلمة (( الوداع )) لهذه الكلمة ذكريات أليمة تجرعت من كاساتها . ولا يحس بها أو يشعر بمدى مرها إلا من خاض تجربة ( الوداع ) ..!! . |
||||||
09-07-2011, 07:01 AM | #19 | |||||||||
شخصيات هامه
|
قلّبت علي المواجع حتى العدوانية ( أحيانا ) تكون لتغطية ضعف ... لكني أرى في رقة المشاعر قوة لا ضعفا . قال الشابي : انني ذاهب إلى الغاب ياشعبي لأقضي الحياة وحدي بيأسي إنني ذاهب إلى الغاب علّي في صميم الغابات أدفن بؤسي ثم أنساك ما استطعت فما أنت بأهل لخمرتي ولكأسي قال الدكتور عبد العزيز المقالح متسائلا : (1) هل يستطيع شاعر تحترق في أعماقه كل هذه الأحطاب وكل هذه البراكين أن يدفن ثورته أو يأسه أو هموم شعبه في صمت الغابات وفي ظلال الصنوبر وفي نضارة الفصول ؟ يجيب المقالح على نفسه فيقول : لا أظن ذلك يحدث ولكنه نوع من مغالطة النفس ، شكل من أشكال محاولات إطفاء النار المحتدمة في ضلوع الشاعر الكئيب . الجواب التالي للشابي على نفسه يعزز ما ذهب إليه الدكتور المقالح : لكنني لا أستطيع فإن لي أمّا يصدّ حنانها أوهامي وصغار اخوان يرون سلامهم في الكائنات معلّقا بسلامي فقدوا الأب الحاني فكنت لفقدهم كهفا يصدّ غوائل الأيام الكآبة والمعاناة تؤدي إلى مغالطة النفس فعلا .... إلى محاولة الظهور بمظهر الجبّار العتيد الذي يتحدى كل شيء بما فيه صروف القدر . الحديث ذو شجون والنقاش معك ممتع يارفيقي مهما ظهرت بيننا التباينات .
نعم ........ كان الشابي يتعجل ماليس منه مفر .... أعدك بوقفة لاحقة معك حول المقتبس أعلاه مساء هذا اليوم . http://www.abuaseel.com/ra/Osknei.ra تحياتي . (1) من بحث عن المصير في شعر الشابي / ابراهيم علي المتوكل |
|||||||||
09-07-2011, 02:34 PM | #20 | ||||||||
شخصيات هامه
|
من قصيدة في ديوان الشابي ص 440 طبعة 1972م بعنوان ( نشيد الجبار أو هكذا غنى بروميثيوس ) قال الشابي: سأعيش رغم الداء والأعــــــداء........ كالنسر فوق القمّة الشمـاء أرنو الى الشمس المضيئة هازئا ........ بالسحب والأمطار والأنواء لا أرمق الظـــــل الكئيب ولا أرى...... ما في قرار الهوة الســــوداء وأسير في دنيا المشاعر حالمــا........ غردا وتلك سعادة الشعراء أصغي لموسيقى الحياة ووحيها ...... وأذيب روح الكون في إنشائي وأصـــيغ للصــــــــوت الإلاهي ........ الذي يحيي بقلبي ميت الأصداء وأقول للقــــــــدر الذي لا ينثني ........ عن حرب آمــــــــالي بكل بلاء " لا يطفئ اللهب المؤجج في دمي موج الأسى وعواصف الأزراء" "فاهدم فؤادي ما استطعت فإنه سيكون مثل الصخرة الصماء" (( بروميثيوس )) بروميثيوس Prometheus هو أحد الأرباب المعروفة بالتيتان في مجمع أرباب الأغريق ، ويعني (( المتبصر )) وهو ابن التيتان إيابتوس وشقيق أطلس وابمثيوس في الأساطير الأغريقية القديمة..!! استلهم الشابي من الملاحم الأغريقية اسطورة بروميثيوس ، و تناول في قصيدته الظلم الذي تعرض له وطنه وشعبه من قبل المستعمرين ، فبروميثيوس حاول أن يخلص الناس من الإله ( زيوس ) وتحكمه للإنسانية والشابي حاول تحرير شعبه والإنسانية من المستعمرين ، و ظل الشابي متفاءلا في تحرير الإنسانية وعلى هذا الأمل كان ينتظر ( الليل أن ينجلي ... والربيع القادم .... والصباح الجديد ) ...! أما برومثيوس فقد قالت الأسطورة الأغريقية أنه قيد بالسلاسل من حديد وعذب بشكل يومي ـ إلا انه كان يتحمل لما فيه من قوة الارادة وتحمل الشدائد و الصعاب . وهذه المقارنة بين شاعرنا الشابي من جهة وبين بطل الاسطورة الأغريقية ( بروميثيوس ) من جهة أخرى فكلاهما ( الشابي - وبروميثيوس ) تحديا الخطر ، وأبديا الرغبة الحقيقية لتخليص الناس من الشر والظلم والاستعباد الذي فرضه الظلم ، و الاستعمار وجه من وجيه الظلم على شعب تونس والشعوب العربية وبقية الانسانية فرض على البشر ، كما فرض الظلم ( الإله زيوس ) على بروميثيوس .... الشابي و بروميثيوس ، جمعتهم روح التضحية من أجل الشعب ومن أجل الانسانية ، فالشابي تحدى الاستعمار في بلده ، و بروميثيوس تحدى إله الشمس وقالت الاسطورة انه كان من أكبر التضحيات. عانا الشابي الكثير من الآلام الخاصة نتيجة مرضه العضال ، ونتيجة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها بلده تونس وبقية الدول العربية من حكم الاستعمار ، في نفس الوقت ذلك ما حصل لبروميثيوس الذي تعرض لآلام نتيجة تحديه لزيوس. وبالرغم من تلك المشاق والآلام التي تحملها شاعرنا الشابي وما تحملها بطل الاسطورة الأغريقية ( بروميثيوس ) فأنهما بقيا متمسكان بالأمل والنجاة والخلاص . "لا يعرفُ الشكْوى الذَّليلة َ والبُكـــــاء ............ وضَــراعَة َ الأَطْفــالِ والضُّعَـفَـــاء" « ويعــيشُ جبَّـــارا، يحــدِّق دائمـــــــاً ............. بالفَجْرِ..، بالفجرِ الجميلِ، النَّائي" " واملأْ طريقي بالمخــــــاوفِ، والدّجى ............ وزَوابعِ الاَشْــــواكِ، والحَصْــباءِ" وانشُــــرْ عليْهِ الرُّعْبَ، وانثُرْ فَوْقَـــهُ ........... رُجُمَ الرّدى ، وصواعِقَ البأســاءِ» «سَأَظلُّ أمشي رغْمَ ذلك، عـــــازفاً ............... قيثارتــي، متــــرنِّـما بغنـــائي» «أمشـي بروحٍ حــــــالمٍ، متَــوَهِّـجٍ .............. في ظُلمــــــــــة ِ الآلامِ والأدواءِ » النّور في قلبِــي وبينَ جــــــــوانحـي ...............فَعَلامَ أخشى السَّيرَ في الظلماءِ» إلى آخر القصيدة رحم الله الشابي فقد كان يعشق الحرية ويناجيها في شعره وتنبأ أن شعبه سيكسر قيود الظلم مهما طال ليل الظلمة ...!! . |
||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 09-07-2011 الساعة 02:45 PM |
|||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|