الخوارج اوسرطان الدين

[الخاتم*]

ان الامراض الخبيثه ما تبدا الابخليه واحده اومجموعه صغيره من الخلايا في الجسم تقرران نظام الجسم وقوانينه الذي يسير عليه لايناسبها ؛ فتبدافي تغير نفسها الى هيئه اخرى ؛ ثم تنتشر
بالانقسام وتوليد خلايا اخرى على شاكلتها ؛ والتوسع بالضغط على جيرانها وقتلها ؛وكذلك بارسال وحدات صغيره تسافر عبر الاوعيه الدمويه الى ا عضاء بعيده مثل الكبد والرئتين والعمود الفقري ؛ والمخ حيث تتكاثر وتقتل ما حولها بنفس الطريقه ؛ اما بالضغط عليها
واما بتخللها ؛ وهكذا. والقضاء على الورم الاصلى لايشفي المريض ؛ اذ سرعان ماتظهر
وتنشط بعض الخلاياء التي انتقلت الى الاعضاء الاخرى وتبدى في مهاجمة الجسم ثلنيه .
والخلايا السرطانيه ماهي الاخلاياء متمرده ترفض الخضوع للحكومه المركزيه المنظمه والمنسقهلوظائف الجسم ؛ اي المخ والجهاز العصبي ؛ بل تريد ان يتحول الجسم كله الى خلايا
مثلها؛ ولاتبلي بقتل الخلايا التي ليست على شاكلتها بدلا من التعاون معها ؛ناسيه من جهلها
انها لاتملك مقومات الحياه المستقله ؛ وانما هي معتمده على سائر الاعضاء لاسمرار حيا تها
وهي بقتل الجسم انما تقتل نفسها وسيظهر فيما ياتي وجه تشبيه الخواج بالمرض الخبيث .
اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ؛
ان اقواما يظهرون ؛ لهم صفات بينها لنا لنعرفهم بها ؛ يعيثون في الارض فسادا ؛
يدعون الى كتاب الله وهم ليسوا منه في شي ؛ كلامهم مناقض لفعا لهم يحدثون فتن عظيمه ؛
يدعون انهم اهل الحق بينما هم شرار الخلق ؛ويظهر من الاحاديث الخاصه بهؤلاء انهم فئتان
احداهما تظهر في العصور الاولى للاسلام ؛ ويقاتلهم علي بن ابي طالب :رضي الله عنه :
وفئه اخرى تظهر على شكل جما عات تتلو بعضها البعض على مر الزمن :
وقد ترك لنا صلى الله عليه وسلم :نماذج ارشاديه توضيحيه نستطيع بتطبيقها على الواقع ان
نعرف كنة الشي وحقيقته ؛ ونشخص المرض أو الموقف ؛كي نستطيع ان نتعامل معه طبقا
للا رشا دات النبويه . والنموذج يبرز الخصا ئص التي تجعلنا نتعرف على الشخص ؛ او الفرقه
من الفرق ؛ فنصل الى الى قناعه لاشك فيها ان هؤلاء هم الذين تحدث عنهم المصطفى
صلى الله عليه وسلم ؛
ومن النماذج التو ضيحيه المهمه التي يجب ان ندرسها بعنايه ونطبقها على الواقع ؛تلك التي
تتحدث عن اشخاص تجري في د مائهم الفتنه ؛ اينما ظهروا ظهرت الفتنه معهم ؛ ومن ذلك
نموذج ذي الخويصره ؛ ونموذج ذي السفعه ؛ ثم نموذج قرون الخوارج الذين لن يزالوا يخرجون حتى ينظم آ خرهم الى الدجال ؛

[الموسطي]

الخوارج هم كلاب أهل النار ... بنص المصطفى صلى الله عليه وسلم ...
لكن هل لهم وجود في هذا الزمان .... ؟؟!!! . من علامات الخوارج التي لا غبار عليها أنهم يكفرون الصحابة حتى على بن أبي طالب ... فهل لهم وجود في هذا العصر ؟!! .. الله أعلم . أما أن نجعل أكبر علاماتهم أنهم يخرجون عن الأمام والحكام .. فهذه بحسب علمي ليست علانة واضح الدلاله ..
لأنه لو قلنا ذلك لكان لزاما أن ندخل كل من خرج على الحكام والأمراء والأئمة وهذا ليس بصحيح لأمور :

أولاً : أنا من الصحابة من خرج على إمامه في عصره ومنهم عبد الله بن الزبير .. فهل يقول عاقل أنه من الخوارج ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

ثانيا ً : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أجاز الخروج على الأئمة والأمراء بشرطين على ما أعلم :
1 ) إذا لم يقيموا الصلاة
2 ) إذا رأينا منهم كفر بواح معنا فيه من الله سلطان .

ولو كان الخروج بحد ذاته كفر وصاحبه من خوارج لما أجازه خير البريه صلى الله عليه وسلم لأمته .

وأخشى من أن يكون وراء الدندنه حول تعليق صفة الخوارج على من خرج على الحكام , طمس مبدأ المقاومة والصدع بالحق ..وإنكار المنكر جهارا نهارا . وتثبيت عروش الطغاة مقابل الدنيا أوالخوف من السجون المظلمه .
والناظر في تاريخ السلف الصالح يرى مواقف كثيرا وكثيرا جدا على الإنكار العلانيه للحكام والأمراء .