10-27-2013, 02:53 PM | #1 | |||||||
حال متالّق
|
لا يأسَ مع القُربِ مِنَ الله ~
بسم الله الرحمن الرحيم اليأسُ : شُعورٌ يُصيبُ الاٍنسانَ بفُقدان الأمل في تحقيق أمرٍ ما . وأشدّه يُسمَّى قُنُوطًا ، وقد يُؤدِّي اليأسُ اٍلى تحريكِ مشاعـر وعواطف سلبية ، كالاكتئاب والإحباط . يَدُلُّ اليأسُ على الاستسلام ، وقبول الحال كما هو ، والعَجز عن حَلِّ ما هو به ، أو الخروج منه بسلامة . ولكنْ له مدلول خاصٌّ عند مَن قَوِيَ إيمانُه ، إذ هو الرِّضا بالقضاء والقَدَر ، وتعلّق برَبِّهِ ؛ رجاءَ كَشفِهِ وتحقيقه . يَدفعُ اليأسُ بمَن ضَعُفَ إيمانُهُ ، أو كان فاقِـدًا للإيمانِ بالله ، إلى الانحراف ، وطلبِ المَوتِ بالانتحار ، أو العيش في قُنُوطٍ وإحباط . ولو أيقنَ برَبِّه ، لَسَعِدَ بإيمانه . يَدفَعُ اليأسُ بالمُؤمن إلى الاستعانةِ بقُدرةِ الله ورحمته ، ﴿ إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ النحل / 40 ، فتُجلَبُ الرحمةُ مِنَ اللهِ بالدُّعاء . حالُ المُؤمِنِ مع اليأسِ كما قال ابنُ عبَّاسٍ : ( إنَّ المُؤمِنَ مِنَ الله على خَبَرٍ يرجوه في البلاء ، ويَحمده في الرخاء ) . فحياتُكَ تَسعَـد بالله ، إنْ أيقنتَ بعَظمتِهِ وقُـدرتِهِ . بلغ اليأسُ ببعضهم بعدم رجاء وقوع شيءٍ مِن الرحمة له من الله ، ﴿ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ ﴾ الحِجر / 56 ، وهـذا مِنَ الضَّلال . مِنَ القُنُوطِ و اليأسِ : تركُ الدُّعاءِ ، أو تركُ الإلحاح فيه ، ففي الحديث : (( يقولُ : قد دعـوتُ ، وقد دعـوتُ ، فلم أرَ يستجيبُ لي . فيستحسرُ عند ذلك ، ويَدَع الدعاءَ )) رواه مُسلِم . اليأسُ يَدخُلُ القلبَ في بابٍ مِن أبواب الشَّكِّ في رحمةِ الله ، والعياذُ بالله . فدخولُ الشَّكِّ في رجاءِ العَبدِ بِرَبِّهِ ، يُحدِثُ في قلبه مَرضًا وشقاءً ، فلا يَرحمه الله . اليأسُ بالدُّعاءِ يَحصُلُ لَكَ ، ( إمَّا أن يُعَجِّلَ له دعوتَه , وإمَّا أن يَدَّخِر له , وإمَّا أن يَكُفَّ عنه مِنَ السُّوءِ بمِثلِها ) . والدُّنيا بها كَدَرٌ مِن طبيعتها ، فلا بُدَّ منه . اليأسُ : ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ الأعراف / 156 ، فإنَّ اللهَ لا يُخرِجُ عبدًا مِن رحمتِهِ , بل العَبدُ هو الذي يُخرِجُ نَفْسَهُ مِن رحمةِ رَبِّهِ ؛ بتركِ دُعائِهِ وخُضُوعِهِ له . يَبقَى المُؤمِنُ في سعادةٍ بقُربِهِ مِن رَبِّهِ ، ويقينِهِ به ، مهما أصابه في دُنياه مِن كَدَر ، والرُّسُلُ كانوا أشَدَّ في البلاءِ منه . فلا اليأسُ فيه رحمةٌ ، ولا إحسانٌ ربَّانِيٌّ . |
|||||||
10-27-2013, 07:10 PM | #2 | ||||||
حال قيادي
|
مشاركة موفقة بورك بك يا مشرفنا
|
||||||
10-30-2013, 01:58 PM | #3 | |||||||||
حال متالّق
|
وحـِضور رآئـِع مـِن مـِشرف مـِتألـِق
لآ عـٍدمـِنآ طـٍلتك وتـِوآجـِدك .. |
|||||||||
11-02-2013, 07:14 PM | #4 | |||||||
مشرفة سقيفة الحوار الإسلامي
|
جزاك الله خير ووفقك لما يحب ويرضى .
|
|||||||
12-30-2013, 11:32 PM | #5 | |||||||||
حال متالّق
|
آللهـِم آمـِين وآيـِآكـِي يُ آلـِصمـِصـِومـِه ,,
|
|||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|