ثقة المؤمن في وعد الله من كمال إيمانه

[أبو صلاح]

ثقة المؤمن في وعد الله من كمال إيمانه

قال تعالى (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ)
الوعد في القرآن، سواء أكان وعداً بخير الدنيا أم وعداً بخير الآخرة، يستتبع حتماً دراسة الوعيد بشرّ الدنيا، والوعيد بشرّ الآخرة، وخلاصة القول: إنّ وعد الله تعالى في الدنيا، هو وعد مشروط بالقيام بأمر الله سبحانه، بأن يلتزم الإنسان بما جاءه من الهدى والبيان، فإن كان منه وعد الصدق، كان له وعد الخير، كما قال تعالى: ﴿ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ ﴾أما إن كان منه الكفر والنفاق وسوء الظن بالله، كما تحدّث الله جلّ وعلا عن مواقف المنافقين: في أيات كثيرة كان لهم الوعد بالعذاب، والخزي والعار ....
ولهذا علينا أن نثق أن الله ناصر المؤمنين وأنه سيمكنهم وأنه سينصر عباده الموحدين بالله لامحاله ،وأن الله وعد من استشهد دفاعاً عن دينه وعقيدته ووطنه وماله وعرضه أنه حياً عند الله يرزق ويتمنى أن يعود للحياة ليقتل من جديد ،وأن الله وعد المظلوم بعدله كما وعد الظالم بعدله أيضا ...وكما قال الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ ﴾