عبد الفتاح اسماعيل ( رجل بحجـم أمّـــــــة )

[بن الطيب الشبامي]

استاذ مسرور :
دليلي فيما اقوله من وحي الحياة التي عشتها في زمن كان عبد الفتاح اسماعيل هو مؤسس ومنظّر ومفكّر الحزب الحاكم .وكان مدرس التاريخ يتكلم عن شخصية الاسود العنسي ويقول بغظ النظر عن ادعائه النبؤه إلاّ انه رجل ثائر رافظاً هيمنة الحكومة المركزية في المدينة المنوره .وهذا المدرّس كان ينطلق من ايديولوجية الحزب الحاكم الذي يتزعمه عبد الفتاح اسماعيل . بل وقد ذهب بعض الشيوعيين الى ابعد من ذلك حيث وصفوا الرسول الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم بأنه رجل تحرري قام بثورة ضد الرق والعبوديه ولكنه لماّ آل الامر له واستقر اصبح كهنوتياً .
ومداخلتك الكريمه عن شخصية الفارس الفذ عمرو بن معد كرب الزبيدي انما هي اثبات لصحة كلامي .
اما بالنسبة لحكم القرشيين منذ بدء الرسالة الى الخلافات الرشيده فان العدل ساد دولة الاسلام.. ابعد عدل الفاروق عمر من عادل ..
اليمنيون ياصاحبي اختارهم رب العالمين جندا وذخرا للاسلام والمسلمين. واسلموا وهم ملوك وكان لا احد يستطيع منازعتهم ملكهم ولكن فطرتهم السليمه جعلتهم يدخلوا الاسلام برساله وبعث لهم سيدنا معاذ وهو انصاري والانصار من اليمن وحينما عاد الى المدينه بشّر المصطفى صحبه بأسلام اهل اليمن وقال حديثه المشهور:
اتوكم اهل اليمن الين قلوبا وارق افئده الايمان يمان والحكمة يمانيه . كذلك فيما يروي عن نفسه الملك الكندي وائل ابن حجر الكندي حيث يقول :بلغنا ظهور رسول الله ونحن في ملك عظيم وطاعة فرفضته وخرجت راغباً في الله والرسول.
وقبلهم كانت الملكه سباء عندما جاءها خبر سلمان واجمعت الملاء تستشيرهم وكانت اول ديمقراطية شوروية يعرفها التاريخ وشهد بذلك القرآن. ماذا كان رد الملاء نحن اولو قوة والو بأس شديد ولكنها اسلمت مع سليمان بالرغم ان الغلبه المادية لها من حيث العدد والعده والبأس الشديد .
نستنتج من ذلك : ان لا احد من العرب قريش او غيرهم كان ينازع اهل اليمن ملكهم وحكمهم
الانصار بايعو الرسول على وعد بالجنه ليس لمال او دنيا والاحاديث في مناقب الانصار كثيره ونأخذ منها هذا الحديث ( لو سلك الناس واديا وسلك الانصار شعبا لسلكت شعب الانصار ) اليمنيون في ذلك الزمن تركوا الحكم والدنيا واتجهوا الى مايقربهم من الجنة ليس ضعفا وانما حبا في الله والرسول.
نعود الى موضوعنا : عبد الفتاح اسماعيل نهل وارتوى من نهر لينين وماركس وانجلز حتى ظهر الري من تحت اظافره وعاش على عقيدتهم ومات عليها فهو ابعد مايكون الى الدين الاسلامي .