دقــّــة قــديمـــة

[سالم علي الجرو]

دقة قديمة
لن يمرر إنسان بلادي الصابرة حكوات بالية قديمة , فقد عرف من يستغله ومن يبتزه لأغراض سياسية بعيدة مقابل مصالح خاصة ضيقة , لا داعي أيها الجنرالات إلى دغدغة العواطف . عرف الشعب الصابر أنكم تعسكرون البلاد بالتعيينات الأمنية وتجنيد الشباب بحجج واهية لا تستند إلى تاريخ ولا إلى حاضر .
الإنسان في بلادي الصابرة دماغ مؤهل للعمل في مجال التنمية الشاملة بمنهجية علمية واقتدار ابداعي , لن يطوعه الحصار والتطويق إلى اعتناق عقيدة القتال فيضع على رأسه قبعة عسكرية بجزمة غليظة ويطبع نفسه على أولوية الضبط العسكريين على حساب هوان أهله وإذلالهم؟
عقود خلت من الاستعراضات العسكرية وتخريج الدفعات وإهدار المال في صفقات أسلحة والنتائج خيبات . كفوا يا جنرالات واعطوا الكوادر المدنية , العلمية , الشابة حكم البلاد وتواروا إلى الأبد , لا مكان لكم ولو كنتم في بروج مشيدة , ولا مكان لكم وإن دعمكم من وكلكم بالنيابة في التلاعب بمصير شعب صابر . لا نقول هذا تحريضا وإنما ينطق به الحق , فتواروا بسرعة , لا تقفوا ضد التطور الطبيعي .
نقول: لا هنتم , لكنكم مصرين على ....
أنتم وإصراركم , والشعب الواعي , الصابر وتحديه وعناده وصموده والعبرة بالنتيجة .
بين صوتين أحدهما يدعو إلى قتال والآخر يدعو إلى السلام . الأول ويلهث دون تحقيق شيء إلا عائدات تجارة الحروب , والثاني في انتظار سقوط تجار الحروب وقد بدت ملامحه .