مهرجان في أبين يتسبب بعراك بين قيادات نسوية إثر شتم الحزب الاشتراكي اليمني

[حد من الوادي]

قيادية تصف المشترك بالمُشترَى والرابطة بالعملاء
مهرجان في أبين يتسبب بعراك بين قيادات نسوية إثر شتم الحزب الاشتراكي اليمني

الأحد 28 فبراير-شباط 2010 الساعة 12 مساءً / أبين- مأرب برس- أنيس منصور:


شنت الناشطة السياسية في الحراك الجنوبي زهرة صالح هجوما حادا على أحزاب اللقاء المشترك وحزب الرابطة أمام المئات من نشطاء الحراك الجنوبي في المهرجان الذي عقد اليوم في ساحة ومنصة الشهيد في محافظة أبين بحضور نائب رئيس المجلس الأعلى للحراك طارق الفضلي اليوم الأحد, والذي يأتي تواصلا للاحتجاجات التي كانت قد انطلقت أمس السبت تلبية للدعوة التي وجهها علي سالم البيض تزامنا مع مؤتمر الدول المانحة في العاصمة السعودية الرياض.

وتضمنت كلمة زهراء صالح ثلاث رسائل الأولى إلى القيادة وصاحبة الجلالة بالمملكة العربية السعودية أكدت فيها أن أي دعم مالي لليمن يعني الحرب ضد أبناء الجنوب وأن السعودية شريكة الإثم والوزر. في حين وجهت رسالتها الثانية لأحزاب اللقاء المشترك واصفة إياها بـ"المُشترى" وليس المشترك.

وقالت زهراء إن الاشتراكيين ثلاثة مراتب بعضهم مرتبطين بنظام صنعاء وخانوا الشعب الجنوبي وبعضهم يستثمر نشاط وعمل الحراك لمصالح وأغراض خاصة في حين أن الصنف الثالث نزل إلى الشارع مع إخوانهم وأهلهم بالجنوب وتخلصوا من الارتباط بصنعاء واللجنة المركزية, "فهولا نحترمهم ونقدرهم ونشكر صمودهم ووقوفهم", مضيفة أن "حزب الإصلاح فهو شريك النظام في ضرب وتدمير الجنوب".

ووجهت رسالتها الثالثة إلى حزب رابطة أبنا اليمن (رأي) التي كانت تشغل منصب قيادي بارز فيه إلى وقت قريب, واصفة قياداته بـ"العملاء الذين كان لهم موقفا جيدا في حرب 94م لكنهم انقلبوا وتحولوا إلى عملاء ضد الجنوب ويقدمون مشاريع سياسية تخدم نظام صنعاء".

وعقب المهرجان نشب خلاف بين ناشطات في الحزب الاشتراكي كنّ قد حضرن المهرجان وبين زهراء صالح بسبب هجوم الأخيرة على الاشتراكي, إلا أن الحاضرين تدخلوا لفض العراك بينهما.

وكان المتظاهرون قد انطلقوا بمسيرة سلمية إلى أمام منزل المعتقل حسين زيد بن يحيى تعبيرا عن تضامنهم مع أسرته وإدانة الحكم القضائي الذي صدر ضده بالسجن عشر سنوات.

وكان المشاركون في المهرجان قد قاموا بعمل مجسم من القطن على هيئة تمثال للرئيس علي عبد الله صالح ثم قاموا بإعدامه شنقا حتى انفصل الرأس عن الجسد واحرقوا جثته الرمزية تعبيرا عن معارضتهم لنظام حكمه ومطالبتهم بفك الارتباط واستعادة الدولة السابقة قبل عام 1990م.