06-29-2011, 01:14 AM | #1 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
اليمن الطيران والحرس الجمهوري يقصف أرحب خلفت 20 قتيلاً و64 وهدمت نحو 150 منزلاً و15 ب
أرحب تحترق بنيران الحرس الجمهوري خلفت 20 قتيلاً و64 وهدمت نحو 150 منزلاً و15 بئراً ارتوازية أرحب تحترق بنيران الحرس الجمهوري المصدر أونلاين ـ علي الفقيه حين خرج شباب الثورة الى ساحات وميادين الحرية والتغيير في مختلف محافظات الجمهورية كانت قبيلة أرحب بوجاهاتها وشبابها من أوائل القبائل التي أعلنت مساندتها لثورة التغيير السلمية، لكنها دفعت وتدفع الثمن غالياً بعد أن أدار أبناء صالح فوهات مدفعياتهم وقاذفات صواريخهم نحوها. رغم قرب منطقة أرحب من العاصمة صنعاء الا أن أحدا لا يدرك تماما الجحيم الذي تعيشه هذه المنطقة منذ أواخر شهر ابريل الفائت، وظل الإعلام يتناول أخبار القصف هناك بشكل ضئيل. يمكن القول ان منطقة أرحب إجمالا منطقة مؤيدة للثورة رغم وجود موالين لنظام صالح فيها إلا أنها شكلت كتلة داعمه للثورة ساعد في ذلك قربها من العاصمة وتواجد مبكر وكثيف لأحزاب اللقاء المشترك فيها وخصوصا تجمع الإصلاح الذي ينتمي اليه كثير من وجهائها والجيل الشاب الذي نال نصيبا معقولا من التعليم. تدفق شباب ارحب على ساحة التغيير في العاصمة صنعاء منذ الأيام الأولى لنزول الشباب الثائرين الى الساحة ورغم أن أرحب مناطق قبلية يمثل السلاح فيها أحد مقومات الرجولة إلا أن هؤلاء الشباب تركوا سلاحهم هناك وخرجوا عزلا استجابة لصدى الشعار الذي ردده الثوار في ساحة التغيير "سلمية.. سلمية". رأى الشباب القادمون من أرحب في هذه الثورة حلمهم في حياة هادئة يمكنها أن تخلصهم من ثقافة العنف التي عمقها غياب الدولة، أطربتهم شعارات الثورة السلمية ورقصوا على وقعها في ساحة التغيير لكن الاجتياحات التي تعرضت لها الساحة بشكل متتالي من قبل قوات الأمن جعلتهم حذرين كغيرهم من أبناء القبائل متنبهين الى ان نظام صالح لا يزال ممسكا على الزناد وأن خيار "عز القبيلي سلاحه" لا يزال واردا وبقوة. يمكن القول ان قبائل أرحب أمضوا أواخر شهر فبراير وشهر مارس كاملا في الساحة يعيشون مع المعتصمين على أمل ان تنجح ثورتهم دون الخروج عن طابعها السلمي، يقول أحد الشباب الذين رابطوا في الساحه كثيرا: "ما حدث في جمعة الكرامة هز الخيار السلمي كثيرا لدى القبائل وخصوصا كبار السن وجعلهم يتهامسون في ان النظام لن يحترم سلمية الاعتصام" ويضيف "الا أن الشباب كانوا اكثر اصرار على البقاء في الساحه رغبة في أن يعيشوا حياة مختلفة الى حد ما عن الحياة التي عاشها الجيل السابق". من سوء حظ منطقة أرحب أن نظام صالح اختار جبلي "الصمع، وفريجة" المتقابلين والمشرفين على معظم مساحة منطقة أرحب ويجتلان موقعا مهما لحماية العاصمة صنعاء، ويمثلان موقعين لاثنين من أكبر معسكرات الحرس الجمهوري التي يقودهما أحمد علي عبدالله صالح. وبحسب مصادر عسكرية فإن اللوائين 61 و62 هما من أكبر ألوية الحرس الجمهوي عددا وعدة وأحدثهما تسليحا. يقول أحد وجهاء أرحب لـ"المصدر أونلاين": "في ابريل بدأت تصلنا معلومات عن تحركات عسكرية للقوات المرابطة في جبلي الصمع وفريجة لتحريك قوات عسكرية من هذين المعسكرين باتجاه العاصمة" مشيرا الى أن قبائل أرحب شعروا بأن هذه القوات ستتحرك نحو صنعاء لقتل ابنائهم واخوانهم المعتصمين هناك. ويضيف، مفضلاً عدم نشر اسمه: "مجزرة جمعة الكرامة وما قبلها وما بعدها من قتل للشباب المعتصمين جعلتنا نشعر ان الرئيس وأبناءه مستعدين يقتلوا الناس من أجل الكرسي، ولهذا تداعينا نحن في أرحب ودعينا كثير من أبنائنا المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء يدخلوا ويعتصموا امام المعسكر حتى يمنعوا اي محاولة لدخول القوات الى العاصمة صنعاء لقتل الناس هناك". الى الآن لا يزال الناس مؤمنين بالسلم كأداة تغيير حتى أولئك الذين غادروا ساحة التغيير الى اعتصام مماثل سيكون اكثر فاعلية حيث سيمنع قوات الحرس في أرحب من الزحف الى صنعاء. يتساءل ببساطة القبيلي: "يا عيباه كيف يدخلوا يقتلوا المعتصمين بسلاح الشعب يفترض ان الجيش يحمي الشعب مش يقتله". استمر الاعتصام في محيط المعسكر وتمكن المعتصمون بالفعل من إعاقة قوات الحرس من التحرك نحو العاصمة صنعاء، وجرت تفاهمات بين القبائل وقيادة المعسكرات هناك بأن على الحرس المرابط هناك ان يبقى على الحياد ولا يطلق النار على المواطنين سواء في أرحب أو المعتصمين في صنعاء، وأن على القبائل أن لا يسمحوا بأن يكون المعسكر عرضة لأي تهديد. لكن بقيت الأمور متوترة وشعر صالح ونجله أحمد أن القبائل بهذه الطريقة قد ربطوا ذراعيه الى الخلف وأعاقوه عن حشد قواته المرابطة على مشارف العاصمة من الدخول لتوفير مزيد من الحماية للقصر، خاصة ان قبائل نهم والحيمة التقطت الفكرة وفعلت الشيء نفسه وبالتالي تمكن الحزام القبلي المحيط بالعاصمة من تعطيل الحزام العسكري الذي أحاط به صالح العاصمة لمثل هذه الظروف. مع مرور الأيام وإعلان جزء كبير من القوات المسلحة مساندته للثورة بدأ أولاد صالح التفكير بأن عليهم أن يستفيدوا من ألوية الحرس المحيطة بالعاصمة ولو كلفهم ذلك الدخول في مواجهة مسلحة مع القبائل، وبالتالي بدأت قوات الحرس تنصب نقاطاً عسكرية تعيق حركة المواطنين وتحد من تحركهم من والى العاصمة، وحدثت مناوشات بسيطة كان يتم تلافيها سريعاً. يوم 27 إبريل قتل المواطن حازم المراني، ويقول أهالي أرحب أن أفراد يتبعون الحرس أطلقوا عليه النار ورغم ذلك التزم القبائل الهدوء واعتبروها حادثة فردية يمكن تجاوزها وبقي الطرفان ملتزمان بما يمكن تسميته اتفاق حسن الجوار. بعد أقل من شهر من الحادثة الأولى وتحديدا يوم 22 مايو أطلق أفراد من الحرس النار على عبد الحميد شبرين – وهو أحد وجاهات أرحب ورئيس نقابة المعلمين هناك- وأردوه قتيلاً وأصيب أحد رفاقه في الحادث ذاته، وأكدت مصادر محلية أن شبرين الذي يحظى باحترام وتقدير الكثيرين هناك تعرض لإطلاق نار من الخلف دون أي سبب بينما كان عائدا من السوق الكائن فيما بات يعرف بجامعة أرحب باتجاه منزله. هذا الحادث أشعر قبائل أرحب بأن حياتهم في خطر وان الاستهداف اتجه نحو وجهاء القوم الذين يعتقد النظام انهم السبب في تحريض الناس عليه، فتداعوا الى ملتقى قبلي في اليوم التالي ضم وجهاء وأعيان وناشطين لمناقشة ما يتعرض له أبناء القبائل من استهداف، لكن حادثاً تعرض له مشاركون في الملتقى أثناء عودتهم منه فجر المواجهات على نحو أوسع. حيث كان مجموعة من العائدين من الملتقى هدفا لقذائف مدفعية من المعسكر أثناء مرورهم الطريق المجاور للمعسكر، أودى بحياة 9 منهم يؤكد شهود عيان وهو ما تؤكده الصور أيضا انهم احترقوا مع السيارة التي كانت تقلهم، ليعمد بعدها الحرس الى تصفية مخيمات المعتصمين الواقعه في منطقة "بيت العذري" الواقعة بالقرب منه فأمطرهم بقصف كثيف استمر قرابة 3 ساعات. ويقول مصدر قبلي ان الأحداث السابقة كلها لم تدفع القبائل الى الرد لكنهم وبعد أن تعرض المخيم للقصف بدأ مسلحون نافذو الصبر باستعمال اسلحتهم للرد على النيران القادمة من المعسكر، وكأن ذلك وفر لقوات الحرس المتخمة بالمعدات الحديثة مبررا كافيا لتجريب اسلحتهم. يقول مواطنون شهدوا تلك الليلة أنها ليلة رعب لم يكن يخطر ببال احد ان تعيش المنطقة مثلها، ويقسم أحدهم أن "قرابة خمسين صاروخا من نوع كاتيوشا وقذائف مدفعية استهدفت عدد من قرى عزلتي "شعب، وهزم" لكن قرية "يحيص" الواقعه على بعد حوالي 14 كيلومتر من المعسكر وينتمي اليها عدد كبير من المناوئين لنظام صالح، نالت النصيب الأكبر من تلك القذائف، بالإضافة الى قرى "زندان، بيت الحنق، الغولة، ومناطق في شراع"، نجم عن القصف في تلك الليلة مقتل احد المواطنين وجرح آخرين وهدمت حوالي خمسة منازل بينما تعرضت عشرات المنازل لأضرار جزئية. وتلاها في الليالي التالية قصف متقطع يشتد حينا ويهدأ قليلا أحيانا أخرى لكنها استمرت كلها ليالي رعب وتسببت في نزوح عشرات الأسر وفي كل مرة كانت قرية "يحيص" التي تضم قرابة 300 منزلاً هي الهدف رقم 1 للقصف. سعى وجهاء موالون للنظام تضرروا هم أيضا من القصف الى عقد صلح بين أهالي المنطقة وبين قادة المعسكر بأن لا يسمح الأهالي بمرور اي مسلحين يمكن ان يشكلوا تهديدا للمعسكر مقابل ان يلتزم المعسكر بوقف القصف على بيوت ومزارع المواطنين وأعطى الاتفاق الحق لمن أراد ان يعتصم ضد او مع النظام ان يعتصم سلمياً، وقبل المواطنون الاتفاق مقابل تضمنه بنداً ينص على أن المعسكر اذا نقض الاتفاق وهاجم القرى فإن جميع أهل المنطقة يكونوا يد واحدة لمواجهته. أمس الأول السبت انهار الاتفاق سالف الذكر بسبب ما قال مواطنون من أهل المنطقة أنه خرق المعسكر للاتفاق وقصفوا عدد من القرى من ضمنها قرية "حقبان، ويحيص"، وبعد أن أقدم المعسكر على هذا الخرق للاتفاق الذي رعاه وجهاء من أرحب ينتمون لحزب المؤتمر فإن هؤلاء الوجهاء قد رفعوا النقاط التي كانوا نصبوها للإشراف على التزام الطرفين بالاتفاق وأعلنوا مساندتهم لأهل المنطقة في مواجهة قوات الحرس، وتقول المعلومات أن القصف بالمدفعية وبمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة قد استمر منذ مساء امس الأول الأحد حتى ظهر أمس الإثنين وأن الدبابات خرجت صباح أمس الاثنين لتمشيط المنطقة التي كان يعتصم فيها المواطنون المعترضون على استخدام القوة لقمع المطالبين باسقاط النظام. وتشير معلومات حصل عليها "المصدر أونلاين" إلى أن الأضرار التي خلفها القصف خلال يوم الأحد وصباح أمس الاثنين تكاد تكون ضعف الأضرار التي خلفها القصف السابق حيث هدمت قرابة 150 بيتا و15 بئرا ارتوازية تزود المواطنين بالشرب، وأن 20 قتيلاً من القبائل قد سقطوا منذ بدء تعرض المنطقة للقصف بالإضافة الى إصابة 64 مواطنا بجروح مختلفة 32 منهم حالتهم خطيرة، ويواجه أهاليهم صعوبة عند محاولة اسعافهم، حيث أكد مواطنون للمصدر أونلاين ان اكثر من جريح كان عرضة للاختطاف اذا تمكنت قوات الحرس من العثور عليه. القصف الأخير الذي صب أكثر من 250 قذيفة مدفعية وصاروخية على مناطق متفرقة في أرحب استهدف ايضا عزلة زندان التي ينتمي لها الشيخ عبد المجيد الزنداني والشيخ منصور الحنق عضو مجلس النواب وتعرض منزل كل من الحنق والزنداني لقذائف ألحقت بهما أضرار خفيفة، إلا أن قرى "بيت العذري، القصبه، ولبوه" تضررت بشكل شبه كامل في القصف الذي تعرضت له مساء امس الأول الأحد وصباح الاثنين. وبالرغم ان القصف هدأ ظهر أمس الاثنين الا أن مواطنين توقعوا ان يشتد ليلا كما يحدث باستمرار.. وتؤكد المصادر ان أكثر من 2000 أسرة نزحت من تلك القرى وتحولت الى قرى أشباح واتجه النازحون نحو كهوف بعيدة عن نيران مدفعية الحرس أو باتجاه أقارب لهم في مناطق متفرقة. أرحب التي استقبلت الأفكار والأحزاب مبكرا، ومنحتها شهرة "قاتها" وجودته قوة مالية زادت أبناءها اعتزازا بأنفسهم ومنعة أمام محاولات الشراء الرسمي.. ظلت عصية على الاحتواء السياسي لحزب صالح وكانت صناديقها تذهب دوما باتجاه المعارضة واستعصت على محاولات الاخضاع من خلال جعلها مقرا لاثنين من أكبر ألوية الحرس الجمهوري. ---------------------------------------------------- الطيران يشترك في قصف أرحب شمال صنعاء ومقتل شخص المصدر أونلاين - خاص قالت مصادر محلية إن سلاح الجو اليمني اشترك اليوم الثلاثاء في قصف عدد من قرى مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء إلى جانب قوات الحرس الجمهوري التي تقصف المنطقة منذ عدة أيام وأوقعت قتلى وجرحى. وقال مصدر محلي لـ"المصدر أونلاين" إن الطيران الحربي قصف ظهر اليوم عدداً من قرى أرحب القريبة من جبل الصمع الذي يتمركز فيه اللواء رقم 61 حرس جمهوري. وأضاف أن ألوية الحرس الجمهوري تواصل قصفها لعدد من قرى المديرية منذ أيام، مشيراً إلى أن القصف مساء أمس أسفر عن مقتل شخص في قرية شعب يدعى "عبدالحميد الشعبي". وقال مصدر محلي آخر في مديرية نهم المجاورة شمال شرق صنعاء إن الطيران قصف بعض المناطق في المديرية، خاصة مواقع المعسكرات التي سيطر عليها القبائل قبل أكثر من شهر. ولم يبلغ عن سقوط ضحايا. |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|