المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


امين الأشتراكي"تعهد التصدي لد عاة الاستقلال من الاحتلال اليمني في الجنوب

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-25-2009, 04:31 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

امين الأشتراكي"تعهد التصدي لد عاة الاستقلال من الاحتلال اليمني في الجنوب


تعهد التصدي للإنحراف بالحراك..أمين عام الاشتراكي : حرب صعدة سترتد على كامل المنطقة

25/10/2009
محمد الغباري- نيوزيمن:

حذر الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني د. ياسين سعيد نعمان من استمرار الحرب في صعدة، مؤكداً أن ذلك سيدخل المنطقة في مزالق أمنية خطيرة، كما نبه إلى أن الوضع في الجنوب أصبح في غاية الخطورة أيضاً في ظل الحديث عن تواجد إيراني وعن تهديدات للجماعات الإسلامية المتطرفة.

د. نعمان وهو آخر رئيس وزراء في الشطر الجنوبي من اليمن قبل الوحدة ورئيس أول برلمان لدولة الوحدة قال إن المعارضة ستمضي في التحضير لانعقاد مؤتمر الإنقاذ الوطني بمشاركة المعارضة في الخارج وممثلي الحراك الجنوبي والمتمردين الحوثيين، وحمل نظام حكم الرئيس علي عبد الله صالح المسؤولية عن ما آلت إليه الأوضاع في شمال وجنوب اليمن، كما تعهد بالتصدي للقوى التي تستعدي الحزب الاشتراكي أو تريد ان تنحرف بالحراك الجنوبي نحو تصفية حسابات سياسية وتحدث عن كثير من القضايا



وفي:بما يلي نص الحوار:

* يطرح ان هناك تحضيرات لعقد لقاء في بيروت للمعارضة في الداخل والخارج، هل سيكون ذلك بديلا لمؤتمر الإنقاذ الوطني الذي تبنيتموه في اللقاء المشترك ؟
- هذا جزء من التحضير للحوار الوطني الشامل، ونحن في اللجنة التحضيرية للحوار عندما أطلقنا رؤيتنا في رمضان الماضي، كان لابد أن نضع إلية للتحرك مع القوى السياسية المختلفة، سواء في الداخل او الخارج، وبدأنا التحرك على صعيد الداخل مع بعض القوى السياسية التي لم تشارك في لجنة الحوار، واتجهنا أيضا إلى القوى السياسية الموجودة في الخارج، وهذا اللقاء الذي سيتم في الخارج، والى الآن لا ندري هل سيكون في بيروت أو في مكان آخر لان المكان لم يحدد بعد، هو بدعوة من الأمانة العامة للجنة التحضيرية، ويجري التحضير له بشكل مكثف مع بعض الإخوة الموجودين في الخارج، وعلى أساس ان يتم خلال الفترة القادمة، وربما في نهاية الشهر الجاري او بداية الشهر المقبل، والهدف الأساسي من هذا هو ان نعرض وثيقتنا ونستمع إلى اراء الأخوة فيما يخص الوضع السياسي بشكل عام.

* لكن الرئيس السابق علي ناصر محمد وأيضا رئيس الوزراء السابق حيدر العطاس اقل حدة في طرح القضية الجنوبية على عكس علي سالم البيض الذي يتبنى خيار فك الارتباط، هل بالإمكان أن يكون البيض طرفا في الحوار وهو يطرح خيار الانفصال؟
- نحن لا نناقش في الوقت الحالي ما يطرح من قبل الآخرين، لدينا وثيقتنا وهي الوثيقة التي خرجت بها لجنة الحوار بما تضمنته من رؤى سواء في تشخيص الوضع او فيما اعتقدنا انها حلول مناسبة لوضع البلاد بشكل عام، والدعوة مفتوحة للجميع والاتصالات تتم مع كثير من الإخوة، وتقوم بهذه الاتصالات الأمانة العامة لأنها مكلفة من قبل اللجنة التحضيرية، وكما اعرف شخصيا انه تم الاتصال حتى الآن ببعض الإخوة ويجري حاليا الاتصال بالبقية الأخرى.

* الأسبوع الماضي ذكر أن اجتماعا كان مقررا انعقاده في بيروت بين حميد الأحمر أمين عام اللجنة التحضيرية للحوار والرئيس السابق علي ناصر محمد ويحيى الحوثي في بيروت إلا أن الاجتماع فشل في آخر لحظة؟
- لا ادري عن هذا الموضوع شيئا والذي اعرفه أنا، وما نقل إلينا في اللقاء المشترك من قبل اللجنة التحضيرية والأمانة العامة خلال الأيام الماضية هو ان هناك اتصالات مستمرة ونحن مع هذه الاتصالات التي تجري مع بعض السياسيين الموجودين في الخارج، وليس هناك حظر على الاتصال بأي احد.

رؤية المعارضة
* الحزب الحاكم طرح موقفا رافضا للوثيقة التي صدرت عن لجنة الحوار، وبالتالي فإن اي حوار قادم سيكون مع طرف واحد أي المعارضة سواء في اللقاء المشترك او الحراك الجنوبي »الحوثيين « او معارضة الخارج ؟
- نحن في الأساس لم نتقدم بوثيقتنا إلى الحزب الحاكم لنقول له وافق عليها أو لا، نحن طرحنا رؤيتنا وكل القوى السياسية الموجودة في الساحة من حقها أيضا ان تطرح رؤاها، أما كون الحزب الحاكم يرفض فهذا شأنه، فلسنا معنيين ان يوافق او يرفض، المهم هو أن يقبل الحوار، فإذا قبل الحوار وهو مطلب شعبي ووطني عام سيتقدم كل طرف برؤيته لحل مشاكل هذا البلد.

* وإذا رفض الحزب الحاكم المشاركة، هل سيتم عقد المؤتمر الوطني في غيابه ؟
- لكل حادث حديث، نحن يهمنا بدرجة رئيسية ان نتحاور حول هذه الوثيقة مع كل القوى السياسية وهناك من سيرفضها، وهناك من سيقبلها كلها، وهناك من سيقبل نصفها، هي وثيقة مطروحة للحوار وبالتالي الهدف الرئيسي هو ان نصل إلى مؤتمر وطني شامل للجميع في ضوء هذه الحوارات التي ستأخذ مداها لفترة زمنية معينة، وإذا وجدنا ما هو أفضل سنأخذ به، والهدف الأساسي من ذلك هو ان تقف القوى السياسية أمام هذا الوضع المتدهور والمتآكل سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتبحث في حلول وطنية، فإذا ما سارت جميعها نحو المؤتمر فليكن، وإذا سار نصفها او جزء منها فهذا الجزء سيخرج بوثيقة سيعتبرها وثيقة نضالية لأعماله المستقبلية.

* الآن يطرح أن هناك رعاية مصرية بالتوازي مع دور للجامعة العربية من اجل احتواء المشكلة السياسية في اليمن وخصوصا بين اللقاء المشترك وأطراف الحراك والحكم، من اجل توحيد الجبهة الداخلية لمواجهة خطر التمرد في صعدة ما حقيقة ذلك، وهل انتم على اطلاع بطبيعة الدور المصري؟
- الوضع في اليمن في اللحظة الراهنة خلق قلقا كبيرا في المنطقة وفي العالم، وكل طرف يعبر عن هذا القلق بشكل معين، وكل واحد ينظر إليه من منظور الأمن الوطني له، مصر تنظر لهذا الوضع من منظور الأمن القومي الخاص بها، أي البحر الأحمر ومضيق باب المندب، والإقليم كل دوله فيه أمنها مترابط ومكمل لبعضه البعض، ولا يمكن أن أتحدث عن امن خاص باليمن بشكل مستقل عن امن السعودية أو دول الخليج الأخرى، ولأن امن المنطقة متكامل لهذا يبدو لي ان التحركات الأخيرة والتي نتوقع ان تستمر خلال الفترة القادمة سببها الرئيسي هذا الأمر، لأنه لابد من توفير شروط مناسبة لعدم إدخال المنطقة في مزالق أمنية خطيرة.
ولكن ليس لدينا معلومات عن طبيعة القضايا التي يجري بحثها مع النظام من قبل هذه الأطراف، لان النظام لا يناقش معنا شيء وليس لديه ما يناقشه مع المعارضة سوى الاتهامات المستمرة والسب المستمر، لكن ومع ذلك نحن معنيون بالبحث عن مخارج وحلول باعتبارنا جزءا من المنظومة السياسية، التي يجب أن تبحث فيما يجري وان تكون قريبة منه، ونعتقد أن الحرب في صعدة بالشكل الذي استقرت عليه كل هذه السنوات أصبحت تثير قلق المنطقة كلها، والجميع يدرك أن الحروب هي سبب التدخل الخارجي في الأوضاع الداخلية لأي بلد، لا سميا وان الحرب في صعدة قد قدمت على أنها حرب سنة وشيعة وهذا هو الخطير في الأمر، مما اوجد مساحة أوسع وفضاء لهذه الحرب التي نعتقد انه ما لم يجر محاصرتها وحلها سلميا فإنها ستكون مشكلة حقيقية على صعيد المنطقة بشكل عام.

* هناك مخاوف أيضا من أن يتحول الجنوب إلى ساحة لأنشطة جماعات العنف ؟
- هناك مخاوف كبيرة من الفراغ الذي يمكن أن ينشأ في الجنوب فيما يخص عدم اهتمام الجميع بما يحدث فيه، ولاسيما وقد برزت هناك بعض الدعوات في الوقت الحاضر عن تدخل إيران في هذا الجزء من البلاد، لذلك علينا هنا ان نعي تماما اننا أمام وضع أصبح في غاية الخطورة، ويتطلب من الجميع يمنيين ومحيط يهمه امن المنطقة ان نبحث في مخاطر ما يدور في هذا الوضع.

الحراك الجنوبي
* إذا ما انتقلنا إلى الحراك الجنوبي، الملاحظ هو ارتفاع وتيرة الاحتجاجات مؤخرا، وقد قيل إن هناك تنسيقا مع الحوثيين انه متى ما ازداد الضغط العسكري عليهم يبدأ الوضع في الجنوب التحرك للضغط على السلطات، كما أن الملاحظ هو تنامي العنف في صفوف الحراك إلا تخشون ان ينزلق الوضع في الجنوب نحو العنف ؟
- فيما يخص الجزء الأول من السؤال اعتقد ان الحراك في الجنوب أو ما يحدث في صعدة منشأ المشكلة واحد وان كان جذرها مختلفا من منظور ان هناك نظاما فقد القدرة على إنتاج أدوات سياسية فاعلة لحل أزمة البلاد، لكن التعبير عن مظاهر الأزمة أخذت أشكالا مختلفة، ففي صعدة أخذت شكلا، وفي الجنوب شكلا آخر، وحصل تمايز واضح تماما في التعبير عن الأزمة ومضمونها.
وفي الجنوب يبدو لي أن الوضع يزداد تعقيد، والحراك السلمي الذي عبر عن جوهر القضية الجنوبية وحملها على أساس سلمي وسياسي خلال الفترة الماضية اصطدم بعنف الدولة، لم تتعامل السلطة مع هذا الحراك الا بالعنف والمواجهة وسقط الكثير من الشهداء والجرحى وجاءت حملة الاعتقالات العشوائية والمحاكمات التي تتم الآن، وواضح ان هذا الوضع بالاحتقانات التي وجدت في ساحة الجنوب ما لم يتم التعامل معها سياسيا وسلميا والاعتراف ان هناك قضية حقيقية نشأت منذ حرب 1994 بامتداداتها السياسية والتاريخية ما قبل ذلك وحتى اليوم فلاشك ان هناك في النظام كما يبدو لي من يدفع باتجاهات مغامرة.
وقد حذرنا من ذلك وحذر منها الكثيرون ومازلنا نحن في الحزب الاشتراكي واللقاء المشترك نرى انه ما لم يتم التعامل مع هذا الوضع سياسيا وبقلوب مفتوحة من قبل النظام، فإن ذلك قد يتسبب في دفع الناس إلى احتقانات من نوع آخر، نحن نشعر ان هذا البلد لا يحتاج إلى المزيد من المغامرات ويكفيه معاناة ولابد ان يأتي الناس جميعا إلى كلمة سواء على مائدة الحوار السياسي والسلمي ويكفينا ما يدور من حرب وعنف ودماء في صعدة، ويكفي ما يجري التلويح به من قبل منظمات إرهابية، وما يجري التحضير له من مواجهات خطيرة.

استهداف الحزب الاشتراكي
* في المهرجانات الأخيرة للحراك كان هناك استهدف واضح للحزب الاشتراكي وتصفية وجوده في الجنوب والدعوة للخروج من عضويته، حتى إننا وجدنا علي سالم البيض الأمين العام السابق للحزب ينفي اشتراكيته، كيف تفسرون ذلك وانتم أول من طالب بإزالة آثار حرب 94، وبإصلاح الوحدة؟
- دعنا نأخذ المسألة بتحليل طبيعة القوى الموجودة في الحراك، هناك من ركب موجة الحراك بهدف تصفية حسابات مع الماضي ومع المشروع الوطني، نحن منذ اليوم الأول تعاملنا مع هذه الأصوات والصراخ الذي يطلقه البعض على اعتبار انه نوع من التنفيس عن احتقانات من سنوات الصراع في الماضي، كما نظرنا إلى المسألة على انه من حق كل إنسان وقد احتكم الجميع للعمل السلمي الديمقراطي ان يعبر عن رأيه بالصيغة التي يستطيع أن يعبر بها لأننا لسنا مسؤولين عن قدرة الناس في التعبير عن أرائهم.
لكن خلال الفترة الماضية وحدنا من يعمل كوكيل او سمسار لبعض القوى التي تريد تصفية حسابات سياسية تاريخية مع الحزب الاشتراكي، وأرادوا أن يعودوا بجزء من الحراك إلى مرحلة تاريخية من الصراعات حسم فيها الموقف من المشاريع التي كانت تطرح في الخمسينات والستينات، هؤلاء بدأوا يجرون الحراك نحو هذا المسعى، ونحن تعاملنا في الحزب الاشتراكي مع الموضوع بنفس سياسي ونظرنا إليه، او في جانب منه على الأقل كمسار طبيعي، لكن ان تبرز هذه الأصوات وهذه الدعوات الآن على النحو الذي برزت فيه خلال الفترة الماضية اما من خلال المطالبة ان يكون هناك حزب اشتراكي في الجنوب واخر في الشمال أو القول بأن الحزب قد عفا عليه الزمن ويجب أن ينتهي أو مطالبة أعضاء الحزب بتجميد عضويتهم في الحزب، هذا النوع من العمل الاقصائي الذي يحاول البعض أن يقوم به، تصدينا له وسنتصدى له بقوة.
دعني أقول لك فيما يخص التدخل الإيراني، لقد سمعنا كلام السلطة في أكثر من مناسبة فمرة تقول ان هناك تدخلا إيرانيا مباشرا، ومرة أن التدخل عبر مرجعيات، وأنا اعتقد أن المشكلة اكبر من هذا التحليل الذي تحاول السلطة أن توظفه توظيفا خاطئا، إيران بوضعها الحالي يجري إغراؤها بأنها مشروع متكامل وكبير لمواجهة مشروع أميركي غربي، وعندما يتم إغراؤها على هذا المستوى تجد هذه المساحة مفتوحة أمامها.
نحن كعرب نقبل مثل هذا التحليل الذي يطرح مشروعا إيرانيا من الشرق ومشروعا أميركيا من الغرب يتصارعون في منطقتنا العربية وكأننا مستلبونن الإرادة »وليس لينا أي تأثير«، هذه هي المشكلة الحقيقية، لذلك ليس غريبا أن نتحدث عن تواجد إيراني في إطار هذا الوضع بشكل عام، والأخطر من هذا هو أن يحمل هذا التدخل على قاعدة الدفاع عن الشيعة، نحن مسؤولون عن هذا الخطاب الخاطئ، الشيعة أينما وجدوا الأنظمة والدول التي يعيشون فيها مسؤولة عنهم وليس إيران، ولا نعطيهم الحق كي يأتوا ليدافعوا عن الشيعة في بلداننا، خطابنا هو الخطاب الخاطئ الذي يعطي مثل هذا الحق لإيران، وكان هؤلاء ليسوا مواطنين يمتلكون كافة الحقوق وينتظرون من يدافع عنهم، يجب أن توجد أنظمة حقيقية تدافع عن حق الناس آيا كان مذهبهم واعتقادهم وهذا هو الوضع الطبيعي.

* وماذا عن حادثة اختطاف وإخفاء الكاتب والصحافي محمد المقالح وهو أيضا قيادي في الحزب الاشتراكي، الم تتمكنوا من معرفة مكان إخفائه رغم مرور أكثر من شهر على الحادثة ؟
- ان تمارس السلطة الاختطاف وعلى ذلك النحو الذي تعرض له الأخ محمد المقالح فهذا دليل على ان هذه السلطة هي من يهين ويخترق الشرعية الدستورية والقانونية التي تحكم باسمها، وتحارب تحت رايتها، ونحن نحمل هذه السلطة مسؤولية اختطاف المقالح ومسؤولية ما قد يتعرض له من أذى ونطالبها بالإفراج عنه فوراً.

* يؤخذ عليكم في المعارضة إنكم تحملون السلطة كل شيء، مثلا انزلاق الحراك الجنوبي نحو العنف، مع أن هناك أطرافا في الحراك تدعوا له وتعمل به، وأنها سبب المشكلة في صعدة مع انه لو قدر للمعارضة للحكم فكيف ستتعامل مع تمرد مسلح كالحوثيين، فهؤلاء يتوسعون كل يوم ويستولون على مديرات ومقرات حكومية، والأمر تعدى حتى مسألة المظلومية أو الدفاع عن النفس كما كانوا يقولون ؟
حتى ما يتعلق بدور إيراني في صعدة وفي الجنوب، خصوصا وان البيض قد طرح انه مستعد لقبول دعم إيراني ؟

جذور المشكلة
أكد نعمان ان السلطة في اليمن مسؤولة عن موضوع صعدة وعندما نريد أن نحلل المشكلة لابد من الرجوع إلى جذرها، كيف نشأت ومن المتسبب في إنتاجها ونعتقد أن توظيف الجماعات الدينية في الصراعات السياسية تنتج هذه الأوضاع بشكل عام، لذلك نحن ليس لدينا رغبة في تحميل السلطة أي شيء ولسنا مع هذا الاتجاه، ولا نتجنى على السلطة، السلطة عمليا أو النظام يجب أن يكون هو المسؤول عن الحياة السياسية والاقتصادية، وبتحليل الوضع اليوم كلا على حدة والنظر ومن السبب في هذه المشكلات.

والجنوب أيضاً، من الذي تسبب في خلق الأوضاع التي يعيشها اليوم، صعدة أيضا من الذي تسبب في خلق الوضع هناك، الوضع الاقتصادي من المسؤول عنه، إذا أخذنا كل مشكلة على حدة ونقول هل هذه المشكلة كانت نتاجا للسياسات التي مارسها النظام، أم انها بسبب تدخلات خارجية كما يقال، أو أن المعارضة هي المسؤولة عنها، ولذلك نحن لا نتجنى، وفي وثيقتنا حرصنا كل الحرص على أن نتناول كل ظاهرة على حدة، وان نبحث في جذرها.

البيان الإماراتية
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
قديم 10-25-2009, 08:15 PM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



حذّر النظام من اتجاهات المغامرة
نعمان: قلق كبير من الوضع في اليمن ومخاوف من الجنوب وسنتصدى بقوة لمن يحاول إقصاء الحزب الاشتراكي


الأحد 25 أكتوبر-تشرين الأول 2009 الساعة 06 مساءً / مأرب برس:

حذر الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني د. ياسين سعيد نعمان من استمرار الحرب في صعدة التي ستدخل المنطقة في مزالق أمنية خطيرة في ظل وضع أصبح غاية في الخطورة بالجنوب.

وأكد نعمان, في حوار مع صحيفة البيان الإماراتية, أن المعارضة ستمضي في التحضير لانعقاد مؤتمر الإنقاذ الوطني بمشاركة المعارضة في الخارج وممثلي الحراك الجنوبي والمتمردين الحوثيين، محملا نظام الرئيس علي عبد الله صالح المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع في شمال وجنوب اليمن.

وبخصوص مؤتمر الإنقاذ الوطني الذي يُزمع عقده في الخارج, قال نعمان "إلى الآن لا ندري هل سيكون في بيروت أو في مكان آخر لأن المكان لم يحدد بعد" موضحا أنه يأتي "بدعوة من الأمانة العامة للجنة التحضيرية، ويجري التحضير له بشكل مكثف مع بعض الإخوة الموجودين في الخارج، وعلى أساس أن يتم خلال الفترة القادمة، وربما في نهاية الشهر الجاري أو بداية الشهر المقبل، والهدف الأساسي من هذا هو أن نعرض وثيقتنا ونستمع إلى آراء الأخوة فيما يخص الوضع السياسي بشكل عام".

وتعهد بالتصدي للقوى التي تحاول إقصاء الحزب الاشتراكي أو تريد أن تجعله مناطقيا على أساس شمال وجنوب.

وثمة كثير من القضايا التي خاضها الحوار مع نعمان, وأجراه لـ"البيان الإماراتية" الزميل محمد الغباري.
  رد مع اقتباس
قديم 10-26-2009, 12:35 AM   #3
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


هذا المعتوة وامثالة من الطامعين في بلادنا يحتالون من جديد على شعبنا ليضل المحتل في بلادنا وهذة مسرحية ومؤامرة يمنية جديدة
المعتوة هذا بكل وقاحة يقول الحراك الجنوبي سندعية ؟
سيدعون مرتزقة الحزب الاشتراكي العملاء لتمثيل شعب اعلن جهارا نهارا ان الحزب الاشتراكي مات وماتت امة وابوة؟

هيهات يتراجع شعبنا عن فك الارتباط ولايقبل وصاية المرتزقة والعملاء؟
  رد مع اقتباس
قديم 10-26-2009, 12:59 AM   #4
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الاصطفاف الوطني مع رؤية الإنقاذ الوطني!

بقلم/ مجدي منصور
الأحد 25 أكتوبر-تشرين الأول 2009 09:48 م
--------------------------------------------------------------------------------

إن حزب المؤتمر الشعبي العام، كفكرة في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات كان رائعا، فكان المقصود منه أن يجمع اليمنيين بتياراتهم المختلفة في واجهة سياسية واحدة ليعملوا معا على بناء اليمن بدلا من أن يكونوا أحزابا متفرقة تتناحر وتعود بالوطن إلى الوراء، ولذا كان اسمه المؤتمر الشعبي العام، فالمقصود أن يجمع الجميع!

أما اليوم فلا أجد مؤتمرا شعبيا عاما، ولكن إذا دققت في الساحة، رأيته ولكن باسم جديد اسمه اللقاء المشترك، فاللقاء المشترك هو صورة حية لفكرة المؤتمر الشعبي العام، فهو يجمع تيارات يمنية مختلفة في واجهة سياسية واحدة، تمثل صورة من صور الوحدة، بل الشيء الرائع فيه أنه كلما اشتدت الأزمة في اليمن لم يتراجع بل ذهب ليتوسع شعبيا أكثر وأكثر وذلك في لجان الحوار التي شكلها لينضم إليه شخصيات مستقلة من خارج أحزابه ليشاركوا جميعا في رؤية إنقاذ وطني! لذا أجد أن مؤتمراته هي حقا مؤتمرات شعبية عامة! تم دعوت كل الشخصيات اليمنية المعروفة وتم السماح للجميع بوضع رؤيته وتصوره!

ولذا فإن العقل والحكمة تحتم علينا الاصطفاف الوطني مع من اصطفوا مع بعضهم البعض رغم رؤاهم وتياراتهم المختلفة، وأن نصطف حول هذه الرؤية، لأنها ليست رؤية شخص واحد أو حزب واحد، وإنما هي رؤية نتيجة اصطفاف وطني حقيقي لأحزاب يمنية رئيسية عديدة وشخصيات وطنية غير حزبية، والذي كان الحوار فيه شكلا من أشكال الديمقراطية، وعلينا أن نعلم أنه لا يمكن لنا أن نرفضه لأننا نرفض بعض الشخصيات فيه أو بعض الأحزاب، لأنه لا يمكن لأي تجمع وطني أن يكون خاليا من أصحاب المصالح و المطامع، ولكن المهم أن نربطهم برؤية الجماعة والرؤية المشتركة!

لا بد أن يعطي الشعب يوما مهندسي اللقاء المشترك درع الوحدة من الدرجة الأولى، لأنهم شكلوا نموذج لوحدة يمنية جمعت التيارات التي تبدو متناقضة، والتي كنا نظن بأنها ستلتحم مع بعضها البعض في حرب أهلية في أول اضطرابات تتعرض لها اليمن، فهي جمعت الإسلاميين والقوميين والاشتراكيين وغيرهم! وشكلوا في تعاملهم مع بعضهم البعض شكلا من أشكال الديمقراطية الرائعة، تم تتويجها في بياناته التي يصدرها باسم أحزابه المشتركة والتي لم أجد في أي منها عبارات الشتم ولا القذف ولا السب، كما هو الحال في بيانات عديدة لطرف آخر! إنني أجد فيهم الحصان الحقيقي الجديد الذي يستطيع الشعب اليمني بإذنه تعالى أن يمتطيه في مسيرة الوحدة والديمقراطية!

وفي النهاية أدعو جميع أعضاء المؤتمر الشعبي العام الذين يعشقون فكرة حزبهم الأولى، أن ينزلوا من على حصانهم المتوقف ويلتحقوا بالحصان الجديد، حصان ملتقى التشاور الوطني وحصان رؤية الانقاذ، وهناك سيجدون لصوتهم صدى، ولكلمتهم أثر، فلا يعقل أن يبقى حزب المؤتمر الشعبي العام خارج ملتقى الحوار، بل كان المفترض أن يكون مشاركا في تأسيسه وذلك التزاما على الأقل بالميثاق الوطني لحزب المؤتمر الذي تختتم مقدمته بالآية الكريمة "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا".

[email protected]

  رد مع اقتباس
قديم 10-26-2009, 01:37 AM   #5
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


أمين عام الإصلاح: السياسات المتطرفة للسلطة أدت إلى الحرب في صعدة ودعوات الانفصال في الجنوب

المصدر أونلاين- خالد المنيفي
قال عبدالوهاب الآنسي الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح بأن أحزاب اللقاء المشترك ستعقد لقاء وطنيا تشاورياً في بيروت لا يستثني أحدا للتعرف على آراء بعض الشخصيات في الخارج حول وثيقة الحوار الوطني التي أعلنتها أحزاب اللقاء المشترك في الأشهر الماضية، بالإضافة إلى مناقشة مشاكل البلاد في الشمال والجنوب.


وأضاف الآنسي في لقاء منتصف اليوم على قناة الجزيرة: بأن وثيقة الحوار الوطني قد ركزت على تشخيص الأزمة في اليمن وكيفية معالجتها وآليات الحلول وإنزالها على الواقع.


وحمل الآنسي الحكومة مسئولية الأزمات التي تمر بها البلاد، مثمناً في الوقت ذاته الجهود الوطنية للقاء المشترك في جمع الناس على طاولة الحوار الوطني وطرح كل القضايا للاتفاق على حلها.


وعن موقف أحزاب اللقاء المشترك من الدعوات المطالبة بفك الارتباط في الجنوب، قال عضو المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك "هناك سياسات متطرفة من جانب السلطة والمتنفذين فيها أدت إلى ردود فعل متطرفة وهناك محور التطرف ويضم السلطة بسياساتها المتطرفة وردود الفعل التي لم تلتزم بالعمل الدستوري والديمقراطية والوحدة الوطنية وهذه المشاريع لها أجندة غير معلنة".


وأضاف الآنسي بأن السياسات المتطرفة من جانب السلطة أدت إلى الحرب في صعدة ودعوات الانفصال في الجنوب، وأشار في ذات الوقت بأن الحرب في صعدة والحراك في الجنوب أدى إلى استخدام السلطة للقوة، الأمر الذي أدى إلى استقطاب الناس ضد السلطة. وأكد الآنسي أن الحوار الوطني حول كل القضايا هو الحل الوحيد لإخراج البلد من أزماته.

---------------------------------------------------------------------------

مسلحون من الأمن السياسي يختطفون طفلا من منزله بالمنصورة بتهمة كتابته شعارات منددة بالاحتلال

بواسطة: شبكة الطيف
بتاريخ : الإثنين 26-10-2009 01:19 صباحا


شبكة الطيف - خاص
أقدم مجموعة مسلحين من مخبري الأمن السياسي على خطف واعتقال طفل من مديرية المنصورة بالعاصمة عدن بتهمة كتابته شعارات جنوبية مناوئة للاحتلال .


وأكد مصدر موثوق لـ"الطيف" أن مسلحين من الأمن السياسي يستقلون سيارة خصوصي رقم (3 _ 4429) قد اقتحموا عند التاسعة والنصف من مساء اليوم الأحد منزلا في بلوك 29 بالمنصورة واعتقلوا منه طفلا يدعى علي فضل على العيسائي على خلفية اتهامه بكتابة شعارات مناوئة للاحتلال منها "عاش الجنوب حرا أبيا مستقلا" على جدران عدد من المدارس والأسوار العامة بالمدينة .
وأضاف المصدر ذاته أن الخاطفين قد قيدوا الطفل بالسلاسل أمام أسرته واخوانه الذين اصيبوا بحالة من الذعر والهلع ، واقتادوه إلى جهة غير معلومة .

يذكر أن المعتقل علي فضل (14 عاما) كان قد سجن مع اثنين من اخوانه في يوم 3 /7 / 2009 على خلفية اتهامهم بالمشاركة في مظاهرات قام بها الحراك الجنوبي .

  رد مع اقتباس
قديم 10-26-2009, 02:52 PM   #6
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


مسدودس لـ« النداء»: رؤية الإنقاذ الوطني حصرت المشكلة في رأس الرئيس فقط
التوقيع على اتفاقية المبادئ جعلت الشارع الجنوبي يبحث عن حامل سياسي غير الاشتراكي وغير اللقاء المشترك


خليج عدن - متابعات -


في البدء كان تيار «إصلاح مسار الوحدة ». لكن محمد حيدره مسدوس لم يرد في هذا الحوار الذي تنشره «النداء» على جزئين أن يتحدث كثيراً عن معارك الماضي التي خاضها داخل الحزب الاشتراكي لإقناع الأغلبية في هيئاته بضرورة التمترس في الجنوب من أجل القضية الجنوبية والوحدة معاً. الماضي لا يحضر في هذا الحوار إلا متى أدى وظيفة كاشفة للحاضر والمستقبل. وعبر ساعات هذا الحوار اعتمد أحد أبرز مؤسسي تيار إصلاح مسار الوحدة نبرة هادئة حتى وهو يخوض في مسائل الحاضر المحمولة بالصخب والهياج، وأسئلة المستقبل المسوَّرة بالنار، وتجارب الماضي المغمسة بالأحزان والمرارات.



كان هادئاً، تماماً كما هو في اللحظة الراهنة، اللحظة التي توارى فيها عن سبق وإصرار -كما قال لي- عن واجهة المشهد الجنوبي بسبب قلبه الذي يقاسي التضخم، ولكن أيضاً بسبب عقله الذي يقدِّر أن الأيام الجنوبية المقبلة تحتاج إلى دوره في ظلال المشهد بأكثر مما تتطلب حضوره في أضواء الواجهة حيث يتسابق كثيرون على حجز موقع لهم في الصدر! والحاصل أن محمد حيدرة مسدوس، الرجل الذي اختار أن يتوارى، حاضرٌ، كما يبرهن في هذا الحوار، بأكثر مما يتصوره أشد الممسوسين به، داخل الحزب الاشتراكي أو في السلطة أو في الحراك. وبالنظر إلى حساسية موقعه الريادي في الحراك، فقد تقرر أن يتم هذا الحوار طبق اتفاق مبادئ بيننا.


يقضي المبدأ الأول بأن نتجنب الإشارة إلى الخلافات بينه وبين رفاقه في الحزب، الأحياء قبل الأموات، حول قرارات الأغلبية الحزبية بشأن الانتخابات ومصير الوحدة بعد حرب 1994.
وقد تم الالتزام من قبلي بهذا المبدأ إلا متى وجبت الإشارة إلى مواقف سابقة تعين على قراءة تطورات راهنة.


المبدأ الثاني كان بشأن رأيه في التطورات المتسارعة في الجنوب والتقلبات الدرامية في المواقف والاصطفافات جنوباً وشمالاً. وكان الاتفاق على أن يتم الحوار بالمسجل كي يكون نابضاً بالحياة على أن يتم نشره بعد حذف كل ما قد يتسبب في جرح أشخاص، أياً تكن مواقعهم ومواقفهم.


والحق انني لم أجد وأنا أحرِّر هذه المادة ما يستوجب الحذف، فقد بدا مؤسس « تيار إصلاح مسار الوحدة» يقظاً ومتحوطاً عبر مسار هذا الحوار. وقد سد -كما أزعم هنا- كل منفذ من شأنه أن يحرف مسار علاقته بالصحيفة حتى لا يضطر لتأسيس تيار إصلاح مسار الصحافة المستقلة.


وقضى المبدأ الثالث بأن يطلع على نسخة من الجزء الأول من هذا الحوار قبل نشره، على أن لا يجري أي تعديلات أو تصويبات إلا بالتفاهم معي، ومتى قدِّر أن في ما حُرِّر تجاوزاً للمبدأين الأولين. واعترف هنا أنني خرقت هذا المبدأ، إذ أن مشاغل عدة حالت دون إرسال نسخة من الحوار في التوقيت المتفق عليه (مساء الخميس أو نهار الجمعة).


وفي هذا الحوار يعرض محمد حيدرة مسدوس مواقفه من التطورات التي حدثت خلال العامين الماضيين. ومن موقعه الأصيل داخل الحياة السياسية، وبخاصة في قلب الحراك الجنوبي -رغم وجوده في العاصمة -يقدِّم للقارئ زوايا جديدة للنظر في أعماق الحراك الجنوبي ومقدماته ومساره الذي بدوره قد يحتاج إلى تيار إصلاح -ليس علنياً بالضرورة- يحول دون انزلاق مكوناته نحو العنف والإقصاء والانعزالية.


حـوار: سـامي غالـب
* لجنة الحوار الوطني أطلقت مشروعاً، ودعت مكونات الحراك والقوى السياسية في الداخل والخارج إلى الحوار. هل يمكن أن يستجاب لها؟
- لابد لأي حوار أن تكون له موجبات موضوعية، هذه الموجبات هي أصلاً موجودة، لكن الإخوة في المشترك ولجنة الحوار الوطني ابتعدوا كثيراً عن هذه الموجبات. ولأنهم ابتعدوا عنها فأعتقد ألا تكون هناك استجابة من المعارضة في الخارج.


القضية الجنوبية لها طرفان: الطرف الجنوبي والسلطة. الجنوبيون في 1994، كانوا طرفاً في الأزمة، وطرفاً في الحرب، ومن البديهي أن يكونوا الآن طرفاً في الحوار، وطرفاً في الحل، سواءً كان الطرف المقابل لهم هو السلطة أو المعارضة.
هذه القضية (الجنوبية) تتطلب بالفعل حواراً، الوثيقة للأسف ذهبت بعيداً عنها. نفس الشيء بالنسبة لمشكلة صعدة، الوثيقة لم تتناولها بشيء من الحلول. كنت أفضل أن يوجه الإخوة في المشترك ولجنة الحوار دعوة للجنوبيين، ودعوة للحوثيين، كلٍّ على حدة. يبحثوا مع الجنوبيين القضية الجنوبية وكيفية حلها، ويبحثوا مع الحوثيين مشكلة صعدة وكيفية حلها، وبعد أن يتفقوا على حل القضية الجنوبية مع الجنوبيين، ويتفقوا مع الحوثيين على حل لمشكلة صعدة، كان بالإمكان إيجاد وثيقة يتحقق إجماع عليها، وتتشكل جبهة وطنية تضم هذه الأطراف.


> على حد علمي فإن ترتيبات تجري حالياً مع شخصيات لها وزن في الخارج مثل علي ناصر محمد وحيدر العطاس لبحث هذا الموضوع.
- إن كانت الدعوة للجنوبيين كجنوبيين لبحث القضية الجنوبية والاتفاق على حلها، هذا ممكن. لكن الدعوة إلى الحوار أو إلى مؤتمر وطني على أساس الوثيقة التي اطلعنا عليها فأنا لا أعتقد أنها ستكون دعوة مجدية، ولا أعتقد أنها ستلقى استجابة.



> علاوة على هذا النقد للآليات، ما هي ملاحظاتك الأخرى على هذه الوثيقة؟
- المشاريع تكون في العادة خلاصة للحوار مع أطراف المشكلة، لا أن يصممها طرف واحد، وهو لا يدرك كيف يفكر الطرف الآخر حيالها. في تقديري الشخصي أنها لن تكون مجدية، وأقترح على أصحابها تجاوز هذه الوثيقة، وأن يدعوا الجنوبيين للحوار حول كيفية حل القضية الجنوبية.


> أي أنك تعتقد أن هذا المشروع لا يصلح لأن يكون ركيزة، أو منطلقاً، لحوار مع مختلف الأطراف، وبخاصة الحراك الجنوبي.
- نعم. المفروض تكون الدعوة للحوار على أساس مبادئ، وتترك التفاصيل للحوار. الوثيقة جاءت بكل التفاصيل بصورة غير واضحة، ولا تؤدي الغرض، وكان من الأفضل للإخوة الذين دعوا للحوار وفق هذه الوثيقة، أن يذهبوا للرئيس ويقنعوه بالمشكلات.


> هم يقولون إنهم دائماً في لقاءاتهم مع الرئيس يطرحون عليه هذه المشكلات وأهمية الاعتراف بها كمدخل لمعالجتها، لكن دون جدوى. حتى إن أحد هذه القيادات قال لي إنهم يائسون تماماً من الرئيس، وما من بديل سوى الذهاب للتفاهم مع الحراك والحوثيين.
- إنْ كان هذا صحيحاً فلماذا لا يقولون للرأي العام المحلي والخارجي بأنهم قد طرحوا المشكلات على السلطة، وطلبوا منها الاعتراف بها وإيجاد حلول لها والسلطة رفضت. إذا يريدون معالجة المشكلات بشكل عملي وجدي ممكن يقومون هم بوظيفة السلطة.


> تقصد أي وظيفة، هل تقصد أن يذهبوا مباشرة للحوار مع الأطراف الأخرى؟
- التعامل مع القضية الجنوبية والتعامل مع مشكلة صعدة. يعقدون مؤتمراً صحفياً، ويعلنون اعترافهم بالقضية الجنوبية، ويدعون الجنوبيين للحوار من أجل إيجاد حل لها، والأمر نفسه بالنسبة للحوثيين. بعد أن يتفقوا مع الجنوبيين حول كيفية حل القضية الجنوبية، وبعد أن يتفقوا مع الحوثيين حول كيفية حل مشكلة صعدة، يمكن هنا أن تتشكل جبهة موحدة ويفرضوا الحل الذي يتفقون عليه عبر عصيان مدني.




> أيمكن في الوقت الراهن أن ينفتح الحراك الجنوبي على أحزاب المشترك؟ تعلم أنه في الفترة الماضية وجدت أزمة ثقة ومصداقية. قياديون في المشترك يشيرون إلى أن الحراك يتعامل مع أي بيان للمشترك يؤيد مطالبهم باعتباره محاولة للالتفاف على الحراك أو اختراقه.
- هذه موجودة فعلاً. وتجاوز أزمة الثقة هو في يد اللقاء المشترك والمعارضة. ويمكن للمعارضة أن تزيل أسباب هذه الأزمة، وتثبت للآخرين مصداقيتها. اللقاء المشترك، والمعارضة عموماً، لم يكن موقفه من القضية الجنوبية إيجابياً منذ البداية، تم اعتماد أسلوب التجاهل تجاه القضية الجنوبية، وهذا أعطى انطباعاً لدى الشعب في الجنوب بأن الكل تخلى عن قضيته. معالجة أزمة الثقة الآن في يد المعارضة (المشترك) بأن تبرهن للجنوبيين أنها صادقة ومستعدة للعمل من أجل معالجتها.


> قيادات وناشطون في الحراك يكررون دوماً بأن الحراك يخرج في مسيرات واعتصامات في المحافظات الجنوبية، ويسقط جراء ذلك شهداء وجرحى ويُقتل العشرات، فيما الشارع في العاصمة ومدن أخرى في الشمال هادئ، وكأن ما يجري في الجنوب لا يعنيه، وهم يحملون المشترك مسؤولية هذا التراخي. ويحضرني الآن ما قاله لـــ"النداء" ناشط في الحراك قبل نحو عام ونصف العام، رأى أن المشترك غير مطالب بالمشاركة في فعاليات الحراك في الجنوب بقدر ما هو مطالب بإثبات صدقيته في معارضة السلطة في الشمال، وتحريك مسيرات واحتجاجات ضد
المظالم التي يكابدها أبناء الشمال، وسيتم اللقاء بين الحراك والمشترك تلقائياً. ما يعني أن قيادات الحراك يريدون من المشترك توكيد مصداقيته أولاً قبل إطلاق أية دعوات أو مبادرات.
- هذا كلام صحيح من الناحية النظرية، لكن من الناحية العملية في صعوبة. أنا شخصياً لا أعتقد أن المشترك والمعارضة ليست لديهما رغبة في تحريك الشارع الشمالي. أنا مقتنع أن لديهم رغبة، لكن يشعرون بصعوبة تنفيذ ذلك.



> تقصد أن المسألة مسألة قدرات؟
- لا. الصعوبة قد لا تكون موجودة في أذهان الناس، أو أنهم لا يريدون لهذه الصعوبة أن تظهر، لكنها موجودة في الواقع. أذكر أنني ناقشت الشهيد جار الله عمر حولها قبل استشهاده بعدة سنوات، تقريباً في أواخر 1997، بعد الانتخابات النيابية. جرى ذلك في بيتي، وبحضور عبدالواحد المرادي. كنا مختلفين حول موقف الحزب من القضية الجنوبية، وبادر المرادي واقترح أن نجلس، جار الله عمر وأنا، لنتفق أولاً، وبعد أن نتفق يمكن أن نوسع نطاق النقاش ليشمل أعضاء المكتب السياسي. جاء إلى بيتي (السابق في منطقة حدة) جار الله عمر وعبدالواحد المرادي. قلت لجار الله عمر خلونا نقرأ الواقع بشكل سليم إذا نريد الحفاظ على وحدة الحزب، وكي يبقى قائداً في الجنوب. أنا متأكد أن الواقع في الشمال أفضل، ولو نسبياً، عما كان عليه قبل الوحدة. سألني: من أي ناحية أفضل؟

قلت من الناحية السياسية، الناس كانوا مقموعين ولا يستطيعون النقد، ولا يوجد هامش لحرية الصحافة أو حرية العمل الحزبي، وكان الدستور الشمالي يقول من تحزب خان، هذا قبل الوحدة، أما الآن فهذا ليس موجوداً، ما يعني أن الوضع من الناحية السياسية أفضل مما كان عليه قبل الوحدة. صحيح أن الديمقراطية شكلية، لكن بالمقارنة مع ما كان قبل الوحدة، الوضع أفضل نسبياً. وكذلك الحال من الناحية السيكولوجية، ومن الناحية الاقتصادية أيضاً، فالمظلومون في الشمال تمكنوا من الحركة، سعياً وراء الرزق، في الجنوب، وتحسن وضعهم. لكن في الجنوب الوضع أسوأ من كل النواحي عما كان عليه قبل الوحدة، إذن، كيف أنا في الجنوب أستطيع إقناع السكان بقبول الأسوأ، وكيف أنت في الشمال تستطيع إقناع السكان برفض الأفضل؟ يوجد اختلال في الواقع، وواجبنا أن نستوعبه في السياسة.

جار الله عمر قال: ألا يوجد قاسم مشترك في نظرك؟
قلت له هناك قاسم مشترك وهو "وثيقة العهد والاتفاق". رد: ومن قال إننا تخلينا عنها؟
أوضحت: المشاركة في الانتخابات،
فعندما تشاركون في الانتخابات، فهذا يعني عملياً تخليكم عن الوثيقة.



> لأن الوثيقة في هذه الحالة أعلى من الدستور؟
- نعم. كان ينبغي على المعارضة كلها أن تشترط للمشاركة في الانتخابات تنفيذ وثيقة العهد والاتفاق التي وقع عليها الرئيس علي عبدالله صالح، وأجمعت عليها القوى السياسية كلها.


> لنعد إلى النقطة الأساسية، أنت ترى أن المعارضة لديها الرغبة في تحريك الشارع، لكن إمكانية تجسيد هذه الرغبة غير ممكنة، لأن الوضع في الشمال تحسن عما كان عليه قبل الوحدة، وبكلمة أخرى، يصعب تحريك الشارع في المحافظات الشمالية في قضية لها علاقة بالوحدة؟
- بالضبط. لن تكون الاستجابة في الشمال كما هي في الجنوب. وهذه المسألة ينبغي على السياسيين أخذها في الاعتبار، لا أن يأتوا لــــ"يكعفوا" الناس، إما أن يكعفوا الجنوب لما هو في صالح الشمال أو العكس، وهذا ما يحصل الآن.


> ماذا بوسع المشترك، إذن، أن يفعل حيال القضية الجنوبية؟ الشارع في الجنوب لا يتحرك إلا بناء على أجندة الحراك بعد أن انحسر دور المشترك تدريجياً، وبات الآن كما كتبت يوماً مجرد معلق سياسي. وفي الشمال يمكن للمشترك أن يحرك الشارع نسبياً، لكن ليس في قضية ذات صلة بالوحدة.
- المطلوب ليس إعداد وثيقة. هذه الوثيقة تعكس رؤيتهم هم (المشترك). المشترك حتى الآن لم يقرر هويته ولا وجوده في ما يخص القضية الجنوبية: هل هو طرف مصطف مع الحراك أم طرف مصطف مع السلطة، ليس واضحاً أين موقعهم. والحال كذلك في ما يخص مشكلة صعدة.


> تقصد أن على المشترك أن يقرر موقعه حيال هاتين الأزمتين قبل أن يبادر لدعوة هذا الطرف أو ذاك للحوار؟
- بالضبط.


> لعلك لاحظت غياب التوازن في رؤية المشترك من حيث الأهمية. فهي استغرقت في التاريخ والتشخيص، وتقشفت في ما يخص الآليات. ومع ذلك، في ما يخص القضية الجنوبية، أفسحت الوثيقة مساحة كبيرة لها، وقد لمست أن ما ورد فيها قريب مما كان ينبه إليه تيار إصلاح مسار الوحدة منذ أكثر من عقد، وحتى إن هذا القرب ظاهر في تصريحات وأحاديث قيادات المشترك؟.
- (باسماً) هي المسائل كلها لها علاقة بالكيمياء حتى في السياسة. عندما تطرأ ظروف معينة تتطلب شيئاً معيناً، وهو تركيب كيماوي صحيح، يضيع الوقت وتفوت الفرصة، يصبح الأمر عبثياً.
أريد هنا أن أعلق على تشخيص الأزمة الوارد في الوثيقة. الوثيقة حصرت المشكلة في رأس شخص (قاصداً الرئيس). ولو كانت المسألة في أشخاص لكانت ق
و كانت المشكلة تكمن في أشخاص كانت قد حلت خلال هذا التبدل الذي حصل في الشمال. الأمر نفسه في الجنوب، جاء قحطان، ثم سالمين، فعبدالفتاح، فعلي ناصر، فالعطاس. المشكلة ليست في الأشخاص، بل تكمن في النظام.


> تقصد بنية النظام السياسي والقيم السياسية الحاكمة؟
- تكمن في النظام، والنظام يعني الدستور. مثلاً في الجنوب قبل الوحدة النظام السياسي والدستور لم يكن يسمح للسرق بأن يمارسوا السرقة، وللمرتشين بممارسة الرشوة، ولم نسمع بالسرقة والرشوة على مدى 23 عاماً حكمنا فيها الجنوب، ليس لأننا ملائكة، بل لأن النظام لا يسمح بذلك. عندما جئنا إلى صنعاء وجد جنوبيون يمارسون السرقة والرشوة أكثر من الشماليين، وكانوا قبل ذلك في الجنوب ملائكة. النظام يمكن أن يصلح قيم الناس ويمكن أن يفسدها.
في الشمال توجد مناطق قبلية لا تقبل الدولة، ولديها قناعة كاملة بأن العرف القبلي أفضل من القانون، وبعض أبناء هذه المناطق مثل المشائخ لهم مصلحة في تكريس هذه القناعة، لأنهم يؤدون وظائف الدولة، مثل القضاء، ويدر عليهم ذلك مصالح وأموالاً. مناطق اليمن الأسفل فيها مجتمع غير قبلي ويريد دولة النظام والقانون. المنطقتان كلاهما في دولة واحدة محكومة بنظام مركزي محتكر بيد القبائل. وهذا الواقع المتناقض لا يمكن موضوعياً -فالقصة ليست رغبات- أن يُدار بدولة مركزية، واستمراره هو نوع من العسف. وضع من هذا النوع يتطلب نظاماً فدرالياً يجعل المناطق المتطورة تحكم نفسها وفقاً لمستواها الثقافي والاجتماعي، والمناطق الأخرى تدير نفسها، وهذا سيخلق نوعاً من المنافسة باتجاه الأفضل والتعايش
.

وبعد الوحدة دخل الجنوب، والجنوب لا يستطيع العيش إلا في دولة، ولأنه كذلك صبر 15 سنة (منذ 7 يوليو 1994) لأنه يشعر أن الخروج عن النظام والقانون...


> تقصد أنه لم يعتد العيش خارج الدولة كما قد يحصل في بعض المناطق في الشمال؟
- نعم. هذا الواقع المتناقض يستحيل إدارته بدولة مركزية، لأن السلطة ستقسر الجميع على العيش داخل نظام واحد، بينما الواقع لا يسمح بأن يتجسد هذا النظام في كل المناطق.
إذا كان هذا هو الواقع فالمفروض أن تنبني السياسة على أسسه. بسبب الأفكار الاشتراكية والقومية العربية كان القادة يعتقدون أن الواقع تابع للسياسة، وكيفما تكون السياسة يكون الواقع. وهذا فكر إرادوي ليس له صلة بالعلم. السياسة تكون وفق الواقع، ولكن باتجاه إصلاحه، وهذا ليس موجوداً.


> هذا يعني أن تغيير طبيعة النظام السياسي قد يشكل مخرجاً من الأزمات؟
- نعم، ولكن من أين تبدأ؟ تبدأ من الدستور وليس من الأشخاص.


> لكن الحراك الجنوبي لم يعد يقبل الصيغة الفدرالية، وسقفه فك الارتباط. لعلك تذكر كيف أن الحكم المحلي قبل عدة سنوات كان بمثابة الكفر في وعي النخبة الحاكمة، والآن ينظر إلى الفدرالية على أنها كفر. هل تتصور أن تكون الفدرالية مخرجاً في الأمد القصير؟
- المسألة أولويات. الخطوة الأولى بالنسبة للمشترك هو أن يحدد موقعه من المشكلات. إذا هم يرون أن الحراك على حق والسلطة على باطل، فهم ملزمون أخلاقياً ووطنياً بأن يكونوا مع الجنوبيين. أما إذا رأوا أن الجنوبيين على خطأ فيمكن أن يكونوا بوضوح مع السلطة. وكذلك الأمر في ما يخص مشكلة صعدة. عندما يتحقق الوضوح في موقعهم وموقفهم، يستطيعون التفاهم مع الآخرين. إذا قالوا إن الحراك الجنوبي على باطل يكون في إمكانهم التوصل إلى لغة مشتركة مع السلطة. إذا هم مقتنعون أن الجنوبيين محقون والسلطة على باطل، فإنهم عندما يعلنون موقفهم سيجدون لغة مشتركة مع الحراك. هذه الخطوة الأولى، وإذا تمت ستأتي الخطوات اللاحقة، ولكن إذا تحقق الصدق وليس عبر تكتيكات.




> كما تعلم فإن لجنة الحوار الوطني وهي تصوغ رؤيتها للإنقاذ أجرت اتصالات ونقاشات مع منظمات وشخصيات، هل اتصلت بك اللجنة وتناقشت معك أو على الأقل استمعت لوجهة نظرك؟
- زارني بعض الإخوة من اللجنة وعرضوا عليَّ الفكرة. نصحتهم أن تكون الخطوة الأولي قبل إعداد الوثيقة هو اختيار لجنة من أشخاص قادرين على الحديث، وأن تطلب هذه اللجنة لقاء بالرئيس (علي عبدالله صالح)، ويقدموا أنفسهم للرئيس باعتبارهم أنداداً وليس مرؤوسين. واقترحت عليهم أن تطرح هذه اللجنة 5 قضايا على الرئيس هي: القضية الجنوبية، ومشكلة صعدة، وتنظيم القاعدة، وقضية الفساد، وأخيراً القضية الاقتصادية. هذه القضايا الخمس تهدد البلاد بالصوملة إذا لم تعالج. والسلطة أظهرت حتى الآن أنها عاجزة عن معالجتها. وعليهم أن يقولوا للرئيس: سنكون مع السلطة في حال كانت جادة في معالجة هذه القضايا. سألوني: كيف يتم طرح هذه القضايا على الرئيس؟ أجبت قائلاً: بخصوص القضية الجنوبية اطلبوا من الرئيس أن يعترف بها، بحيث يدعو الجنوبيين للحوار حول حلها. كذلك الحال في ما يخص مشكلة صعدة، بحيث يدعو الرئيس الحوثيين للحوار حول مشكلة صعدة، وهكذا. وأعتقد أنه إذا حُلت القضية الجنوبية فإن القضايا الأخرى جميعها ستُحل.


> تقصد أن القضية الجنوبية هي سبب عجز السلطة عن إدارة الأزمات الأخرى جراء غياب التوازن؟
- طبعاً. سألني الإخوة من لجنة الحوار بعد أن عرضت عليهم اقتراحي: وفي حال رفض الرئيس هذا؟ قلت: قولوا له بوضوح إن الوطن لنا كلنا، ولا يمكن أن نكتفي بالتفرج وأنتم تقودونه إلى الهاوية، ونحن سنقوم بواجبنا. اخرجوا من عنده، وادعوا الصحافة والهيئات الدبلوماسية إلى مؤتمر صحفي، وأعلنوا اعترافكم بالقضية الجنوبية، ووجهوا الدعوة إلى الجنوبيين للحوار على الحل، وكذلك في ما يتعلق بصعدة. وعندما يتم الاتفاق مع الحراك والحوثيين على الحل يمكن إعلان عصيان مدني يفرض الحل على السلطة.




> بماذا ردوا عليك؟
- غادروا منزلي وهم مقتنون بما طرحته، لكن الأمور سارت في اتجاه آخر.


> هناك من يرى أن المشترك لم يحسم خياره بعد حيال هذه الأزمات والقضايا، ولذلك يراوح حول إطلاق مبادرات، وهناك من يعتقد أن الأمور قد خرجت عن نطاق سيطرة المشترك عليها؟
- لا أعلم كيف يفكرون. إما أنهم لا يقرؤون الواقع بشكل صحيح، وإما أنهم غير جادين. لا أعرف ماذا يدور في رؤوسهم، لكني أقرأ ما يدور في الواقع.


> هذا النقاش جرى قبل إعلان وثيقة الرؤية؟
- صحيح. تم أثناء إعداد الوثيقة من قبل لجنة الحوار.


> دعنا نتحدث عن مواقف الأطراف المعنية بهذه الوثيقة. تعلم أن السلطة رفضت هذه الوثيقة فور إعلانها. بالنسبة للأطراف من خارج السلطة، فإن عبدالملك الحوثي أشاد قبل أسبوع بالوثيقة وأعلن ترحيبه بالحوار، لكن الأطراف الأخرى تجاهلتها، سواء مكونات الحراك أو القيادات الموجودة في الخارج سواءً علي سالم البيض أو علي ناصر أو حيدر العطاس.


- بالنسبة للحوثي فإنه تعامل بذكاء سياسي. هو كان يخشى انضمام المشترك إلى السلطة في حربها ضده. ولذلك بادر إلى الترحيب بالوثيقة لقطع الطريق أمام رهان السلطة على استمالة المعارضة إلى صفها. الآن وبعد موافقة الحوثي، فإن المعارضة لا تستطيع تأييد السلطة.


> أيمكن القول أيضاً إن مطالب الحوثي لا تتصل بصميم النظام السياسي وتركيبته بقدر ما تتعلق بشؤون ذات طابع محلي (في صعدة وغيرها)، ما يجعله منفتحاً وأقل حساسية تجاه مبادرة المعارضة؟
- مشكلة صعدة غامضة. انفجرت فجأة ودون مقدمات، ودون أن يدرك الرأي العام أسبابها وحيثياتها، وتعمقت الشكوك عندما اتخذ الرئيس العام الماضي قراراً بوقف الحرب الخامسة، وكأن وقفها أو استمرارها رهن بطرف واحد، ولكن إذا اجتهد المرء يمكن أن يستنتج أن الحوثيين قلقون وكأنهم يستشعرون خطر طمس مذهبهم وتاريخهم، هذا ما أعتقده.


بالنسبة للجنوبيين فإن أي سياسي جنوبي لا يستطيع أن يتجاوز الحراك، ومن يتجاوز الحراك يحرق في الشارع. توجد أزمة ثقة بين الحراك والمعارضة، وهذه الأزمة سببها المعارضة واللقاء المشترك. صحيح أن المشترك يلاحظ أن بعض الشعارات (التي يرفعها الحراك) مزعجة ومقلقة وتخيفهم، لكنهم للأسف يقرؤون هنا النتيجة، ولو قرأوا الأسباب لوجدوا أن هذه الشعارات إفراز طبيعي، وهنا ستزول مخاوفهم. على سبيل المثال لو أن الحزب الاشتراكي اليمني تبنى القضية الجنوبية منذ البداية، لكان الحراك ظهر تحت قيادته، ولن يعود ممكناً أن يبحث عن قيادة غير الحزب الاشتراكي. وإذا كان هذا حصل هل كانت ستظهر شعارات تخيف المعارضة، وهل كانت ستظهر قيادات أخرى؟ بالتأكيد لا.


لنأخذ الحالة المعاكسة، لو أن الاشتراكي بعد حرب 1994 مباشرة أعلن رسمياً تخليه عن القضية الجنوبية كان سيظهر حامل سياسي لهذه القضية قبل أن يظهر الحراك، وكان الحراك الحاصل الآن سيظهر تحت قيادة هذا الحامل السياسي ولن يخرج عنه، وسيتوفر للحراك عندها قيادة موحدة وشعارات موحدة.
ما يحصل الآن هو نتيجة طبيعية سببها سياسة قيادة الاشتراكي تجاه القضية الجنوبية، ولذلك انفجر الشارع الجنوبي دون أن يكون هناك حامل سياسي يقوده.


> لكن الحراك يبلور حالياً صيغة قيادية؟
- بشكل حتمي سيأتي حامل سياسي للحراك يجمعه في قيادة واحدة وخطاب سياسي واحد وشعار موحد.


> واضح أنه ليس بوسع أي طرف أو قيادي أن يحتكر لنفسه قيادة الحراك. لكن لنعد للمشترك، لعلك تتفق معي بأن المشترك بدا فاعلاً في السنة الأولى للحراك، وذلك عبر فروعه في المحافظات الجنوبية الشرقية، غير أن حضوره انحسر تدريجياً حتى إنه صار غائباً كلياً عما يجري كما هو ظاهر في فعاليات الحراك أمس (14 أكتوبر 2009)، هل ترى أن تفاوت الأوزان والتقديرات داخل المشترك ومحورية التجمع اليمني للإصلاح داخله، جعل المشترك أقل حساسية تجاه التطورات في الجنوب، وأنا هنا لا أقصد نقد "الإصلاح" بقدر ما أريد تحليل الأمور بموضوعية؟


- لو عدنا بالذاكرة قليلاً إلى الوراء لنلتقط اللحظة التي انفجر فيها الحراك، مقدمات الحراك معروفة منذ حرب 1994، ولكن لماذا انفجر في 2007؟

لأن المشترك وقع على وثيقة (اتفاق مبادئ حول الانتخابات)مع السلطة تعتبر أن القضية الجنوبية قضية حقوقية. هذه الوثيقة فصلت تماماً بين المشترك والجنوب، لأن الشارع الجنوبي فقد الأمل تماماً في اللقاء المشترك معه.


> على ما أعتقد كان لديك حينها وجهة نظر نقدية حيال هذه الوثيقة، وبخاصة موقف الاشتراكي.


- وقتها كنت مريضاً في لندن، وعندما سمعت بخبر التوقيع على الوثيقة كتبت مقالاً وأرسلته بالفاكس إلى صحيفة "الأيام" التي نشرته. كان التوقيع خطأ، وبسببه بدأ الشارع الجنوبي يبحث عن حامل سياسي غير الاشتراكي وغير اللقاء المشترك، وهنا بدأت المشكلة، وأن يصحح المشترك الآن خطأه ليس عيباً. أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) اعترف أنه طلب تأجيل التصويت على تقرير جولدستون خطأ، وأعلن أنه مستعد لتصحيح هذا الخطأ. وعلى المشترك أن يعترف بأنه أخطأ، مافيش في هذا عيب.


> عندما يقول المشترك الآن في رؤيته إن القضية الجنوبية موجودة وينبغي معالجتها ويدعو السلطة إلى الاعتراف بها، فهو ضمنياً يتدارك خطأه، صحيح أنهم لم يقولوا علناً بأنهم أخطأوا لكن الاعتراف الضمني موجود.


نقلا عن صحيفة " النداء "

التعديل الأخير تم بواسطة حد من الوادي ; 10-26-2009 الساعة 03:08 PM
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
في حوار شامل وصريح مع المناضل السفير اللواء احمد عبدالله الحسني امين عام التجمع الديم حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 2 11-22-2009 02:57 PM
البيان الختامي أكد الالتفاف خلف مجلس الثورة حتى الاستقلال رافضا فكرة الحزب الواحد وال حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 3 10-17-2009 12:43 AM
بن فريد : رفضت كل الإغراءات لترك الحراك وبوحدتنا فقط سنستعيد الجنوب حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 4 07-26-2009 12:18 PM
بن فريد : رفضت كل الإغراءات لترك الحراك وبوحدتنا فقط سنستعيد الجنوب حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 05-19-2009 12:46 AM
المهندس حيدر العطاس يحدد موقفا جديدا من قضية الجنوب ويعلن في برقية له لمهرجان زنجبار حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 1 04-30-2009 12:13 AM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas