قصة تبني وقصة تهدم

[سالم علي الجرو]

من قصص الباديـة

قصة الشهامة والمروة

يحكى عن أحدهم خلال حقبة غزو البدو أنه غزا بمفرده وفي الطريق صادف ذئبا فهمّ بقتله ثم عدّل عن رأيه . سار الذّئب خلفه وصار هذا البدوي يقذف بالطعام للذئب . مضت أيّام والذّئب لا يفارق الرجل وذات ليلة نام الرجل وإلى جواره الذّئب وعند الفجر والبدوي نائم أتى الذّئب يجرّ بو ( والبو جلد قعود محشي بقش ) ، تتبعه ناقة يتبعنها خمس من النوق. استيقظ البدوي من نومه صباحا فإذا بالغنيمة . أخذها وقفل راجعا إلى أهله وعندما اقترب من دياره عوى الذّئب ثلاث مرّات من على مرتفع ، فظنّ البدوي أن الذّئب يعوي لفراقه ، لكنه فطن فذبح ناقة وقدمها لصديقه ، ثم أعلن في القرية بأن هناك ذئب في ذاك المكان إيّاكم وإلحاق الأذى به غير أن آخر شاهد الذّئب يأكل من لحم الناقة فأرداه قتيلا وأخبر البدوي: ( قتلت خويّك ) ، فما كان من البدوي إلا أنزل سيفه على قاتل الذّئب وألقاه أرضا جثة غارقا في دمائه. جاء دور القصاص واستمع شيخ القبيلة إلى حيثيات القضية وبعد أن أدلوا بما لديهم من الحجج حكم الشيخ بأن ليس على البدوي خوي الذيب لا دية ولا قصاص لأنه نبّه جميع العربان.

أبيات شعر

تخاويت انا والذيب سرحان = دعيته بأمان الله وجاني
لقيته خوي يقضي الشان = ندبته على المرقب شفاني
عقرت السمينة له بصفطان = وعطيته مواثيقي وأماني

[عفاف]

كل قوم فيهم وفيهم !!!
قصة رائعة وشيقة .
تقبل مروري واعجابي بما تكتب دائمًا.
حفظك المولى .

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفــــــــاف [ مشاهدة المشاركة ]

كل قوم فيهم وفيهم !!! قصة رائعة وشيقة . تقبل مروري واعجابي بما تكتب دائمًا. حفظك المولى .

الإستئناس بالذّئب والخوف من الإنسان:
قال الشاعر:

عوى الذّئب فاستأنست بالذّئبِ إذْ عوى = وصوّت إنسـان فكدت أطير

حفظك الله ورعاك

[عفاف]

نعم نعم , قصة بليغة ولها مغزى , صعودك كان فوق قدراتنا على الوصول اليك
وفهمنا قصير دومًا.....
ما أروعك أستاذي.

[سالم علي الجرو]

وهنا شهامة أيضـا
كم نحن تعساء عندما لا نقدر مشاعر الآباء
وكم هو جميل ورائع مواقف الشهامة والوفاء

يحكى أن رجلا عجوزا سقط فجأة في الشارع وأغمي عليه . أخذته سيّارة إلى الإسعاف إلى المستشفى فاقدا الوعي وأدخل العناية المركّزة . وكان خلال المرات القليلة التي يعود فيها إلى وعيه يردّد اسم ابنه. سألوا عن ابنه فعلموا أنه في مخيّم عسكري في الصحراء . أرسلوا إليه فحضر وأدخلوه الغرفة . بدت ملامح الإرهاق والقلق على الشاب وهو يشاهد الرجل العجوز بين الإغماء واليقظة. قالت الممرضة: ـ يا عم ... يا عم ، لقد جاء ابنك . كررت الممرضة النّداء فمدّ الرجل العجوز يده الناحلة من تحت خيمة الأوكسجين فتلقاها الشاب بيده الضخمة الخشنة، وأخذ يردد للعجوز الدعوات والكلمات التشجيعية والطرائف، وظل العجوز طوال الوقت ممسكاً بيد ابنه، وابتسامة الرضا تملأ وجهه رغم آلام المرض. وكلما طلبت الممرضة من الشاب أن يرتاح قليلاً، ويعود مرّة أخرى في الصباح كان يرفض، وظل ساهراً معه طوال الليل، ولم يأكل لقمة واحدة. عند الفجر لفظ الشيخ العجوز أنفاسه، وما زالت يده قابضة على يد ابنه. طبع الشاب على جبينه قبلة ثم سأل الممرضة: ـ من هو هذا العجوز المتوفى؟! ( فأجابت في ذهول: انه أبوك!، فقال: لا، انه ليس أبي، فسألته: ولماذا لم تقل ذلك عندما صحبتك إلى سريره؟! فقال: لقد أدركت أن هناك خطأ ما قد حصل، ولكنني عرفت من عينيه التي لا ترى شيئاً انه في حاجة إلى ابنه، وهو لا يعرف ولا يدرك إن كنت أنا ابنه أم لا، وهكذا بقيت وتواصلت معه إلى أن توفاه الله، وهو قرير العين ).

[المتميز]

قصص مؤثرة

وتنم عن شهامة ووفاء حتى لغير ذي النسب ، ولا أدل على ذلك القصة الأولى التي أوردتها عن الذئب والبدوي او الاعرابي , وأعتقد أن كلا القصتين صحيحتين لأنهما ممكن أن تحصلان في مجتمعاتنا العربية الأصيلة

نشكرك استاذنا العزيز / سالم الجرو

ولا عدمنا فوائدك

[سالم علي الجرو]

التوحش ... القصيدة المتوحشة ... الصورة الوحشية ... الحب المتوحّش ليتهم يدرون إلى من لا يدري: لماذا التصميم على إظهار دراية متوحّشة لا أدري

----------------

من هي المرأة في الشعر؟ المرأة رمزا للحياة و الوجود مقتبس: ( بما أن مصدر الخلق ذو طبيعة أنثوية دائما ، فقد شبه الشعراء المرأة بما هو أصل في الحياة كالماء و الأرض …إلخ، و اتخذوها رمزا للحلم و المرام ، حتى أن المتصوفة يرونها رمز الأنوثة الخالقة للرحم الكونية )

نزار قبّاني:

أحبيني .. بكل توحش التتر بكل حرارة الأدغال كل شراسة المطر ولا تبقي و لا تذري.. و لا تتحضري أبدا .. فقد سقطت على شفتيك كل حضارة الحضر

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفــــــــاف [ مشاهدة المشاركة ]

,......... صعودك كان فوق قدراتنا على الوصول اليك وفهمنا قصير دومًا..... ما أروعك أستاذي.

استغفر الله
دمت موقرة

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المتميز [ مشاهدة المشاركة ]

قصص مؤثرة وتنم عن شهامة ووفاء حتى لغير ذي النسب ، ولا أدل على ذلك القصة الأولى التي أوردتها عن الذئب والبدوي او الاعرابي , وأعتقد أن كلا القصتين صحيحتين لأنهما ممكن أن تحصلان في مجتمعاتنا العربية الأصيلة نشكرك استاذنا العزيز / سالم الجرو ولا عدمنا فوائدك

ولا عدمناك يا ابن الأجواد

اقتباس :

وتنم عن شهامة ووفاء

صفة الوفاء حتى عند الخيل
والكلاب أيضـا ، فهناك مصنّف عنوانه:
( فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثّياب ) ، يطلعك على وفاء هذا الحيوان للإنسان

[سالم علي الجرو]

حدث في عام: 1983 في إحدى الدورات النهائية لـبطولة العالم في القفز على الحواجز التي أُقيمت في ألمانيا الغربية وهى من أصعب مـباريات الفروسية، إذ تبلغ مسا حتها سبعة كيلو مترات يتخللها 32 حاجزاً متفاوتاً الإرتفاعات .. حدث أن سقط الفارس السويسري " آ رنست بومان " من فـوق ظهر جـواد عربي أصيل وارتطم رأسه بخشبة الحاجز فلقي مصرعه. فـوقف جواده حزيناً بجوار جثـمانه كأنه ينتظر صحوته من غيبوبته.وعـندما وصل المشرفون وفـريق الإسـعاف زمجر الجـواد في هيجان، واعترضهم عنـد نقل الجثمان في مركبة الإسعاف، فاضطروا إلى وضع الجثمان على ظهره، وأن يعودوا بهما من ميدان البطولة كأنه انتهى.وقد نشرت الصحف هذا الحادث في صفحاتها الأولى مـشيرة إلى مبلـغ وفاء الجواد العربي.

( منقولـة )