جائزة دبي للقرآن تختار العلامةالدكتور محمد سعيد رمضان البوطي شخصية العام الإسلامية

[خادم السلف]

اعلنت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم عن اختيارها للعلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي شخصية العام الاسلامية في الدورة الثامنة للجائزة لدوره الكبير في الدعوة والارشاد وآثاره العلمية والفكرية والدعوية والاجتماعية على مستوى العالم الاسلامي .

واشار المستشار ابراهيم محمد بوملحة الى ان جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم دأبت على اختيار شخصية العام الاسلامية من العلماء أو الاعلام أو المؤسسات ممن قدموا خدمات متميزة ومشهودة للإسلام والمسلمين سواء من خلال المؤلفات والكتب أو من خلال الدعوة والارشاد أو من خلال المواقف المشهورة مؤكداً ان العلامة الدكتور محمد سعيد البوطي جمع بين تحقيق العلماء وشهرة الاعلام وانتاج المؤسسات.

واضاف رئيس اللجنة المنظمة ان العلامة البوطي عالم رباني وصاحب روح شفافة، نشأ في كنف والده العالم الشيخ ملا رمضان حيث أخذ عنه العلم والتزكية، واخذ العلم الشرعي على ايدي أكابر العلماء، وتخرج في الازهر الشريف، فجمع الى جانب تخصصه في العلم الشرعي روحانية طاغية وصفاء قلب.


ويعتبر البوطي صاحب فكر موسوعي في عصر التخصصات، ففي كل فن كتب فيه كان إماماً ومحققاً، تقرأ كتبه فتجد كل عبارة في مكانها، ويصعب عليك أن تبدل جملة مكان أخرى من دقة التعبير، وعمق الفكرة.


وقد خاض غمار الفكر الإسلامي بفقهه وأصوله، وسيرته وعقيدته، وحضارته وتاريخه، ومنطقه وفلسفته، ووجدانه وروحانيته، ولدى استعراضك لكتبه ومؤلفاته تستوقفك كتاباته العاطفية مثل كتاب «مموزين» ، كما تدهشك كتاباته الفكرية العميقة في رده على الفكر الإلحادي مثل كتاب «نقد أوهام المادية الجدلية».


والبوطي داعية متنور مجدد شملت دعوته كل الشرائح واستخدم في تبليغها ما أمكنه من الوسائل، ففي درسه الأسبوعي في جامع الإيمان آلاف من طلبة العلم وعامة الناس رجالاً ونساءً ينصتون إلى علمه الغزير، وينهلون من قلبه الواعي، وروحه الفياضة. وفي درسه الأسبوعي التلفزيوني على المحطة الأرضية السورية يتابع حديثه ملايين السوريين. وقد عرفته قاعات المناسبات متكلماً يهز المشاعر ويوجه الشباب المقبلين على الزواج، ويعظ ويذكر بالله.


كما توجه في دعوته إلى عامة الناس بمختلف شرائحهم؛ فقد توجه أيضاً إلى الأكاديميين والمتخصصين ليخصهم بالخطاب الإسلامي المتنور. ولم يغفل في دعوته أصحاب القرار وأولياء الأمور والمسئولين، فقد خاطبهم بجرأة وصدق وشجاعة، مصحوبة بلطف ولين وحكمة.


استخدم في دعوته الخطابة والوعظ والتدريس والكتابة والتأليف، وكان بارعاً في شخصيته الإعلامية، وله حضور محبب على الشاشة الصغيرة، تتسابق إلى استضافته الفضائيات، وتحرص على تصريحاته الصحف والمجلات، ويتواصل مع جمهوره ومحبيه عبر موقعه على الشبكة العالمية الانترنت www. bouti.com


وقد تميز في حواره الهادئ مع غير الإسلاميين الذين كانوا يجدون في الشيخ الدكتور البوطي شخصية تجديدية متنورة تجعلهم ينصتون إليه، ويتحاورون معه في وقت يرفضون فيه النسيج الذي يقدمه الإسلاميون بوجه عام! وقد جاء في مقدمة تكريم دار الفكر للدكتور البوطي «إنه حوار الإنسان الهادئ الذي يمتلك بضاعة نفيسة، يثق بها، ويعرف كيف يعرضها. ومن هنا فقد رأى أن الحوار الهادئ يمكن أن يكون بديلاً عن المجابهة، فأخذ يبشر به، ويقدم بواسطته طريقاً واضح الأهداف موطأ المعالم».


وهو المفكر الواعي بقضايا الأمة، يهتم بها ويعمل على علاجها بواقعية، يقيم الندوات والمحاضرات، ويعقد اللقاءات والحوارات، ويشارك في المؤتمرات ليتواصل مع العلماء والدعاة والمفكرين، ويحرص على تلبية ما أمكنه من الدعوات والأسفار فهو رغم تقدمه في السن يسافر إلى فرنسا وبلجيكا وغيرها من البلدان الأوروبية.


ليستمع إلى معاناة المسلمين في الغرب، ويسهم في تقديم الحلول الناجعة والواقعية للقضايا ولا يختلف منهجه في الفضائيات عن منهجه في الكتب والمؤلفات، من حيث تحري اتباع الحق والاعتدال في النظرة، وتبني التجديد المطلوب ومحاربة الدراسات التبريرية التي تقوم على لي أعناق النصوص وتمييعها . هذا هو ملخص الخبر ماجاء في جريدة البيان الإماراتية عدد يوم 5/ 10/ 2004م .

وبهذه المناسبة يطيب لنا أن نهنئ فضيلة العلامة الأستاذ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي باختياره الشخصية الإسلامية لهذا العام 1425هـ ــ 2004م، صاحب المؤلفات المهمة ، ومنها : ضوابط المصلحة ، فقه السيرة ، اللامذهبية أخطر بدعة تهدد الشريعة الإسلامية ، السلفية ، باطن الإثم ، شرح الحكم العطائية ، وغيرها كثير .
و سيتم تكريمه في شهر رمضان الحالي ، ولا شك أنه اختيار موفق وفي محله ، وفقه الله تعالى لخدمة الإسلام والمسلمين .
وهذا رابط الموضوع في جريدة البيان الإماراتية :

رابط جريدة البيان عن اختيارالشيخ البوطي