القيادي الاشتراكي والإعلامي المعروف فؤاد بامطرف في رحاب الخالدين

[حد من الوادي]

القيادي الاشتراكي والإعلامي المعروف فؤاد بامطرف في رحاب الخالدين

المكلا / غيل باوزير «الأيام» خاص:

شيع مساء أمس الأربعاء جثمان المغفور له بإذن الله تعالى فؤاد محمد مسعود بامطرف، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني، السكرتير الثاني لمنظمة الاشتراكي بحضرموت، بعد الصلاة على روحه في جامع البلاد بمدينة غيل باوزير (مسقط رأسه)، ووري جثمانه الثرى في مقبرة حول الحبيش بغيل باوزير.

وكان الفقيد، رحمه الله، قد وافته المنية فجر أمس الأربعاء بمقر الحزب الاشتراكي اليمني بالمكلا.

وقد نعت منظمة الاشتراكي بحضرموت، وفروع أحزاب اللقاء المشترك، والتجمع الوحدوي اليمني، وحزب رابطة أبناء اليمن (رأي)، والبعث العربي الاشتراكي، وهيئة تنسيق الفعاليات السياسية والاجتماعية، وملتقى حضرموت التضامني، نعت القيادي الاشتراكي البارز والإعلامي المتميز فؤاد بامطرف.

ونقلت التعازي والمواساة إلى أفراد أسرته كافة، متضرعين إلى المولى تعالى أن يلهمهم وإياهم الصبر والسلوان، وأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وغفرانه.

وأعلنت تأجيل المسيرة التي كان من المقرر إقامتها عصر أمس الأربعاء إلى وقت لاحق.

كما نعت نقابة الصحفيين بحضرموت في بيان لها أمس الفقيد، وجاء في بيان النعي:

«الفقيد يعد من الصحفيين والكتاب المتميزين في حضرموت، وواحداً من المنافحين عن حقوق البسطاء بالكلمة الحرة الأمينة والصادقة، وممن لا تكل لهم قناة عن قول الحق والصدح به، ومن المدافعين عن حرية الكلمة والممارسة الديمقراطية المسؤولة.. وهو بالإضافة لكونه واحداً من حملة الأقلام الشريفة والنيرة، يعد من الإعلاميين القياديين الذي تمرس في العمل المهني والإعلامي، وتحمل العديد من المسئوليات في قيادة المؤسسات الإعلامية في حضرموت، حيث تولى قيادة إذاعة المكلا المحلية ورئاسة تحرير صحيفة الشرارة، بالإضافة إلى أنه كان أول رئيس تحرير لصحيفة حضرموت الأهلية المستقلة.

إن فرع نقابة الصحفيين بحضرموت وهو ينعى هذا الإعلامي الجسور، ليؤكد الخسارة الكبيرة التي منيت بها الساحة الإعلامية في حضرموت واليمن عموما، وليعبر عن بالغ الحزن والأسى بهذا المصاب الجلل إلى كافة أفراد أسرته الكريمة وذويه وأصدقائه ومحبيه».

«الأيام» بهذا المصاب الجلل تتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة الفقيد.. سائلين المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه، وأن يدخله فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الأيام للصحافة و النشر Designed & Hosted By MakeSolution.com

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
تعازينالذوية خاصة وللمطارفة بعامة ولحضرموت وساسستهافي رجل من رجالهابصرف النضرعن الحزبية
ان حضرموت اليوم والجنوب بحاجة لرجالة لتنقشع الغمة السوداالتي حلت على البلادوالعبادوهي الاحتلال
اليمني الطامع والناهب والساعي لذل البلادوالعبادتحت شعارات الكذب والسرقة ليس الا؟؟
ارجومن الله ان يرحمة ويغفرلة ؟
ان لله وان الية راجعون؟

حدمن الوادي حضرموت العربية؟

[حد من الوادي]

[color=000000

]وصية بامطرف الأخيرة

كتب : فؤاد راشد التاريخ: 27/2/2008
1
خطف الموت الناشط السياسي والصحافي الجهبذ فؤاد محمد بامطرف.
كيف يمكن أن أتصور المشترك بدون بامطرف؟

وكيف يمكن أن أتصور هيئة تنسيق الفعاليات السياسية والجماهيرية وقوى المجتمع المدني بدون فؤاد بامطرف؟
الموت حق ولا اعتراض على مشيئة الله.

نعم، ولكنني من الصعوبة الآن أن أتصور القوى السياسية على اختلافها في حضرموت بدون بلدوزر حركة الدفع المعطاءة بتنوعها والتقاطها للأحداث.
ذلك هو فؤاد بامطرف.
2
عرفته في منتصف الثمانينيات حيث كنت أتلمس طريقي إلى الصحافة، كان رئيساً لتحرير صحيفة الشرارة وهي الصحيفة الوحيدة التي تصدر في حضرموت وتطبع باليونوتيب، وكان إلى جانب ذلك مديراً عاماً للمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون.

صارماً، حازماً، شديداً في العمل، وكان أيضاً كتلة حب تضفي على أجواء العمل الإبداعي الإعلامي محفزات تفجير الطاقات والإبداع.

طموحاً، وجباراً في إجتراح المبادرات العملية والسياسية ، وكان واضح الرؤى وثاقب الرؤية... ومع كل ذلك كان لا يفقه أساليب السياسة في الغش والتدليس ولي الذراع، وكان هذا كافياً لأن يجر عليه في قادم الزمان ضنك الحياة وخصومات المصالح والمنافع وهو ما تم وما كان.

في منتصف الثمانيات كان يكتب عموداً صحفياً ثابتاً في الشرارة دشن من خلاله مرحلة المكاشفة النقدية في السياسة التي عرفت في المعسكر الشرقي.. فيما بعد بالبروستريك... وحصد بسبب ذلك عداوات لا حصر لها.
3
مرت سيرة بامطرف بأطوار، فمن رجل كان يقود مؤسسات إعلامية ساهم بشكل أساس في إرتقاءها في ظروف معقدة إلى سياسي على قارعة الطريق يقود بذات الهمة العالية وذات المقدرات المعرفية الواسعة النضال السياسي لتغيير مآل الحال الذي وصلت إليه البلاد بعد حرب صيف 94م.

لم يكل ولم يركع للمغريات، ولم ينل منه شظف العيش ويجيره على تغيير الحال كما فعل مئات من زملاءه.
أقتسم العمر أو كاد ما بين المسؤولية الوظيفية الحكومية وأدى ما عليه مرتاح البال وما بين المسؤولية الوطنية في العمل السياسي لإنقاذ البلد، ومات وهو يكتب بياناً سياسياً للمسيرة الجماهيرية التي كان من المقرر أن تشهدها المكلا أمس الأربعاء.
4
أظنه الآن يستشعر الهدوء بعد هذا العمر القصير - زمنياً - الكبير بحجم ما عاشه من أحداث ووجد نفسه فيه، وكان له دوراً رئيساً في المشاركة بفعل ناضج وأداء مسؤول.
5
يوم الأحد الماضي كنت بجانبه في مؤتمر صحفي للقاء المشترك بالصحفيين وكنا كالعادة نتجاذب أطراف الحديث المتداخل بين السياسة وسؤال الحال.

في المؤتمر الصحفي قال بامطرف "بأنه آن الأوان للمشترك بحضرموت أن يتقدم بمبادرة جديدة للفعاليات السياسية بالجنوب كمبادراته السياسية السابقة."

وأرى والكلام له "أن يتضمن بيان المسيرة الدعوة لقيادات المشترك بمحافظات الجنوب للإعداد لإنعقاد مؤتمر وطني جنوبي نتدارس فيه القضية الجنوبية على كافة مستوياتها ونتخذ قراراً واضحاً إزاءها". وأضاف" وباعتبارنا أصحاب الدعوة لها يجب أن نتقدم بمشروع يتضمن ملامح هذه الرؤية".

هذه وصية بامطرف الأخيرة أرادنا كصحفيين أن نكون شهود عليها وعلى زملائه فيما إذا كان سيتقاعسون في تبنيها.

نقول له وهو بين يدي الله... لقد سمعنا وشهدنا.. لقد سمعنا وشهدنا ، وها نحن نشهد العالم أجمعين.


الأسم: عبدالرحمن بلخير- مصر
التعليق: رحمة الله عليك أباخليل غفرالله ذنبك وتجاوز عن سيئاتك واسكنك فسيح جناته ولاحول ولاقو الا بالله.

--------------------------------------------------------------------------------

إضافة تعليق

ملاحظة:إدارة الموقع غير مسؤلة عن عدم نشر أي ردود تحمل ألفاظ بذيئة أو جارحة وتعتذر الأدارة أيضا عن التأخر في نشر الردود لأسباب خارجة عن إرادتها[/color]

[حد من الوادي]

الجنوب يخسر برحيل بامطرف مناضلا من أجل نيل حريته

التاريخ: الأربعاء 27 فبراير 2008
الموضوع: أخبار

المكلا – لندن " عدن برس " : 27 – 2 – 2008

خسرت الاوساط السياسية والصحافية الاعلامية والاجتماعية في الجنوب اليوم مناضلا من أجل نيل الجنوب حريته من هذه الغطرسة الجارية من اكثر من 13 عاما ، بوفاة القيادي الجنوبي البارز والصحافي المعروف فؤاد محمد بامطرف عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني رئيس الدائرة السياسية بمنظمة الحزب بمحافظة حضرموت الناطق الاعلامي بهيئة تنسيق الفعاليات السياسية والجماهيرية وقوى المجتمع المدني ورئيس تحرير صحيفة "الشرارة" سابقاً وأحد اعمدة الحركة السياسية والاعلامية بالمحافظة والذي وافته المنية صباح اليوم بمدينة المكلا .


وبهذا المصاب الجلل يتقدم موقع " عدن برس " بتعازيه القلبية الى أسرة الفقيد وكل محبيه على امتداد الجنوب وأن يلهمهم المولى عزوجل الصبر والسلوان .

والمغفور له باذن الله تعالى توفي عن عمر يناهز 58 عاما كان مثالاً للسياسي المحنك ومعطاء في حياته الاجتماعية والعملية وتقلد العديد من المناصب القيادية الوظيفية والحزبية وعرفه الناس باخلاقه الحميدة وحبه لفعل الخير وتمتع بدماثة الاخلاق واتصف بالنبل في المواقف العصيبة .

هذا وقد جرى تشييع جثمان المفغور له بعد الصلاة عليه بمسجد الجامع بمدينة غيل باوزير اليوم بعد صلاة العشاء من يومنا هذا الاربعاء ، وقد وارى جثمانه الطاهر بمقبرة جول الجيش بغيل باوزير . هذا وقررت احزاب اللقاء المشترك والتجمع الوحدوي اليمني بمحافظة حضرموت تأجيل المسيرة الجماهيرية التي كانت دعت لها الى وقت لاحق وكان بامطرف أحد الرئيسيين لتنظيمها وسهر البارحة في اعداد بيانها الهام والرئيس ولا حولا ولا قوة إلا بالله .


أتى هذا المقال من جميع الحقوق محفوظة لـ "عدن برس "

[حد من الوادي]

فؤاد صديقا , وسياسيا , واعلاميا وتربويا قديرا

التاريخ: السبت 01 مارس 2008

انس علي محمد باحنان

حضرموت نيوز / خاص

01 مارس 2008 م

الحمد الله القائل في كتابه العزيز (( كل نفس ذائقة الموت )) والصلاة على نبيه المنزل عليه (( انك ميت وانهم ميتون )) وعلى اله وصحبه ومن ولاه الى يوم الدين .
(( انا لله وان اليه راجعون )) (( ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم )) , هذا ما امرنا به ربنا قوله عند المصائب , واي مصيبة منينا بها لفقدنا الراحل الصديق العزيز ـ فؤاد محمد بامطرف ـ غفر الله له ولوالدينا ولوالديه ولجميع المسلمين , وطيب الله ثراه واسكنه فسيح جناته .


الكلام في مثل هذا المصاب الجلل يطول , ولكن ساكتب هذه الكلمات اهديها الى روحه الطاهرة , وتكون لنا نحن الاحياء عظة وعبرة . الاخ فؤاد رحمه الله عرفته اولا : صديقا عزيزا , وسياسيا , واعلاميا وتربويا قديرا .
فؤاد صديقا عزيزا :
كثيرا ما كنت قريبا منه واكتشفت فيه خصال حميده قلما تجدها الا في مثله , فكان متصفا دائما بالتواضع , وحب الفكاهة , والاهم من ذلك تجده دئما في المواقف الصعبة والعصيبة رجلا شهما , مقداما , ثابتا ، جسورا , بارا بوالديه مخلصا لاصدقائه , صريحا وواضحا فيما يقول ويعتقد , لذا اتخذته لي صديقا حميما ، وخليلا على الرغم من بعد المسافه بيني وبينه حيث اعيش في الوادي ويعيش هو في الساحل , ولكن كما قال الحبيب المصطفى عليه السلام (( ان الارواح جنود مجندة ... )) لذا حينما سمعت بخبر وفاته شعرت اني فقدت صديقا عزيزا علي , في زمن قلما تجد فيه الصديق الوفي .. هذه الصفات بل وبعضها تجعلني احزن اشد الحزن على فراقه .. والاعظم من ذلك عدم تمكني لحضور جنازته والصلاة عليه لبعد المسافة وضيق الوقت , ولكن لا نقول الا ما يرضي الله ورسوله .
فؤاد رحمه الله سياسيا :
الرجل كان محبا للعمل السياسي , ولاخوانه في هذا المجال , حاضرا دئما على الساحة لا يغيب , حتى في اصعب ظروفه الصحية , مماجعله يحظى باحترام الجميع , بذل جهده في ايجاد مفاهيم وتعميق قيم للعمل السياسي ارتقى بها العمل السياسي في حضرموت خاصة واليمن عامه ( رفع شعار النضال والعمل السلمي والديمقراطي ) الذي يشرك شريحة واسعة من البسطاء والمقهورين , وتجده دئما يتكلم باسمهم ومن وسطهم وفي مقدمتهم , لا من برج عال كما يعمل بعض الاخرين للاسف , يؤمن بالوسطية والاعتدال والصبر والجلد والثبات على المواقف , في اخر مره التقيته فيها في لقاء خاطف بعد ان رحب بي اشد ترحيب وكلمنا باطيب كلام كعادته , سألته عن الاحتجاجات الاخيره في حضرموت وفي اليمن عموما .. فمضمون كلامه وباختصار قال لا نريد مثل هذه الاحتجاجات ولكن السلطه هي التي ارغمتنا على ذلك حينما اوجدتنا في عزلة وفراغ وهضما للحقوق . وهذا كلام صحيح لان الاستئثار بالوطن ومقدراته وممارسة اسلوب التهميش والاقصاء , يوجد مثل هذا الوضع وأشد منه لذا تجب المعالجة الفورية قبل ان يتسع الخرق على الراقع ولا ارانا الله مكروها .
الاخ فواد رحمه الله رجل سياسي .. على محبيه والمهتمين دراسة هذه الشخصية , وجمع ما خلفه حتى من قصاصات ورق للاستفاده منها في العمل السياسي مستقبلا , وللامانة التاريخية , واعطاء كل ذي حق حقه .
فؤاد رحمه الله صحفيا واعلاميا وتربويا :
وهذا المجال اترك لمعاصريه ومن اشتغل معه الحديث عنه . فقد ترأس رحمه الله عدداً من الموسسسات الاعلامية الرسمية والشعبية والحزبية منها إذاعة المكلا , وصحيفة الشرارة , وصحيفة حضرموت , وموسسة دار باكثير للطباعة والنشر وغيرها .
اما انا فقد عرفته صحافيا واعلاميا حينما كنت طالبا بقسم الاعلام جامعة صنعاء , وطلب مني ان اكون مراسلا صحفيا في صنعاء لصحيفة حضرموت والشرارة الذي رأس تحريرهما ، وصدرت منها أي صحيفة ( حضرموت ) اعداد محدودة وتوقفت بعد احداث صيف 94 , وعلى قصر هذه المدة في إصدار الصحيفة وعملي معه الا اني وجدت الحس الصحفي والاعلامي الذي يتمتع به الرجل رحمه الله وان احببت عزيزي القارئ معرفة هذا الامر فارجع الى الصحيفة المذكورة وانظر اليها شكلا ومضمونا وانظر الى المطابع الذي تم استقدمها الى حضرموت في عهده وتحت اشراف وبمتابعته .
اما قضية مؤسسة دار باكثير الذي كان يرأسها قبل احداث صيف 94 فهي قضية معروفة ويعرفها الاخوة الاعلاميون من ابناء حضرموت وعلى وجه الخصوص الاخوة في الساحل . والذي اعرفه جيدا عن هذه القضية (( أي قضية مؤسسة دار باكثير )) ان الاخ فؤاد رحمه الله ظل متابعا لهذه القضية , وعلى ان تحل عن طريق القضاء والمحكمة , وكم له من اتصالات بالمحكمة والقضاة في كل من صنعاء وحضرموت ومع ذلك لم تكن قضية دار باكثير إلا قضية خاصة من قضية عامة .
اخيرا نرد الوفاء لهذا الرجل اولا بالترحم عليه والاستغفار له , والاحسان لاولاده (( محمد واخوته )) , كما اننا بحاجة نحن السياسيين والاعلاميين والصحفيين , ان نتحلى بالخصال الذي كان يتحلى بها ابو (( محمد )) رحمه الله من ان العمل السياسي يجب ان لا يفقدنا انسانيتنا واخلاقياتنا , وان اختلفنا وتباينت وجهات نظرنا , يجب ان نظل متمسكين بقيم الصدق والوفاء والتضحية والفداء فيما يرضي الله ورسوله لان الدنيا ومن عليها فان ويبقى وجه ربك ذي الجلال والاكرام .
اخيرا غفر الله لاخينا فؤاد واسكنه فسيح جناته وانا لله وان اليه راجعون , ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .


نُسخت هذه المادة من حضرموت نيوز

[حد من الوادي]

فؤاد ... العامر بالحب

التاريخ: السبت 01 مارس 2008

بـدر بن عقيـــل

حضرموت نيوز/ خاص

01 مارس 2008 م

يقول المثل الشعبي الحضرمي : (( عسى موتي كما نومي )) ..
ولا شك انها أمنية غالية يرجوها كل منا .. ذلك ان للموت سكرات .. وأنات .. وعذابات .. وهي أمنية لا ينالها إلا الطيبون في الحياة ، واصحاب النوايا الصادقة ، والقلوب الرحيمة .
وهكذا كان موت العزيز الفقيد فؤاد محمد بامطرف ، وهو الذي عاش حياته كثير الحركة ، والسفر ، والتنقل ، واقتحام الصعاب .. ثم معاناة مع المرض ، لكن ( موتته كانت كما نومته ) !! والحمد والشكر لله .
فؤاد .. أسم على مسمى .. فقلبه عامر بالحب ، والدفئ ، والصدق ، وبنبض الألفة ، طراز من الناس نادر وثمين .. كل من عرفه عن كثب ، أو تعامل معه .. قرأ على التو هذه الشحنات من المشاعر على ملامح وجهه ، وبساطة حياته ، ورقة تواضعه ..


انه يمنحك ودون تردد جواز سفر وتأشيرة دخول الى عالم جميل من المعادن النفيسة والاحجار الكريمة .
وأعترف هنا .. ولا أغالي إذا قلت أن أكثر الناس هولاً وفجيعة بنبأ رحيله المفاجئ هم العاملون في الحقل الاعلامي والصحفي والثقافي بحضرموت ، حيث لم يكن الفقيد الغالي فؤاد بامطرف مجرد قيادي اعتلى أكثر من منصب وكرسي في اجهزة الاعلام المختلفة ، لكنه كان ذلك الانسان القريب من كل موظفيه ، ومن الذين تعاملوا معه .. قريب احساس .. وعطاء .. ومودة .. وكثير دعم وتشجيع .. ومباركة للكثير ممن انطلقوا وعرفوا في هذا المجال ، وكان بالفعل رجل المواقف الصعبة .. والانسانية .
رحل ولديه القدرة على الخلق ، والابداع ، والانتاج .. والتفاف الناس من حوله .. ولعل من يعرف كيف كان الفقيد يكتب اوامره لتيسير أمور العمل .. يجد أن كلمة ( فوراً ) التي لا تخلوا منها توجيهاته المكتوبة تختزل قيمته .. وحرص مسؤوليته على الانجاز .. وعلى الرضى .
وخلال تبوأه لعدد من الاجهزة الصحفية والاعلامية في حضرموت يحسب للفقيد الراحل جملة من إنجازات متفردة .. فقد استطاع بجهوده المضنية ان يزيد من مساحة رقعة بث إذاعة المكلا .. والارسال التلفزيزني ، وان يؤهل العديد من الكوادر الاذاعية داخلياً وخارجياً .. وان يجعل من صحيفة الشرارة ولأول مرة منبراً للنقد البناء الهادف .. وان يضع اللبنات الأولى لدار طباعة حديثة في حضرموت ، وكانت مباني هذه الادارات والمؤسسات بيته وفراشه ، ومصدر أفكاره ، وعطاءاته الثرية .
وحقيقة ان ماقدمه الفقيد فؤاد بامطرف لا يعد ولا يحصى .. وحرياً على من عرفه عن كثب تناوله .. والاشارة والكتابة عنه .. كونه تاريخ يستحق الاشادة ، والتقدير ، والتكريم وإن كان الرجل في ذمة الله .
انه تاريخ يعلمنا المسؤولية ، والاقدام , والخلق البديع ، ويعطينا أعظم الدروس للاستفادة منها .
نعم لم يكن العزيز الراحل مجرد انسان عادي ، بل انسان تجمعت فيه أكثر من خصال .. ومزايا .. تدعونا للتوقف امامها ، واعطائها حقها .


نُسخت هذه المادة من حضرموت نيوز

[عويضة]

هذا المدح وألإطرأ لايعفية من مسئوليتة عن جرائم ألأشتراكي أتركوا ألكلام لمن رزح تحت ظلم وقهر وتعسف ألأشتراكي أللعين. لم يصل لهذا المركز إلا لأنه ممن طبلوا للسحل وألتأميم . وكذلك الدكتاتور باعوم.
وألآن يريدون العودة لسابق العهد والتحكم في شعب الجنوب .
نحن شعب يصبر ولاينسى . ورحمة الله على كل من يستحق الرحمة.

أصحابه يمدحونه . وحدة وحدة وحدة لاشمال ولاجنوب شعب يمني واحد .

[حد من الوادي]

أبا خليل.. حضرموت لفقدك مكلومة

علي الكثيري:

كان وقع النبأ صاعقاً صادماً على حضرموت كلها، ذلك أنه انقض على الجميع صباح الأربعاء الماضي بفاجعة الرحيل المؤلم لأحد أبرز القيادات السياسية والإعلامية والإدارية، التي ظلت على مدار العقود الأربعة الفارطة تنتج بفعلها الجريء الخلاق اقتحامات متجددة لحراك حضرموت النهضوي.. إنها فاجعة رحيل المغفور له بإذن الله تعالى الأستاذ الصحفي والسياسي فؤاد محمد مسعود بامطرف، الشخصية البارزة التي تفانت في خدمة الوطن عموماً وحضرموت خصوصاً، وكان لها أدوار فعالة على أصعدة مختلفة من الحياة في هذه المحافظة، لعل بصماتها أكثر وضوحا بين جنبات إذاعة المكلا، ودار باكثير للطباعة والنشر، وفي أوساط صحفيي حضرموت وفرع نقابتهم، وفي معترك النضال السلمي على امتداد الثلاثة عشر عاماً الفارطة.

أحسب أنني أحد الذين كان وقع الفاجعة عليهم أشد إيلاماً، ذلك أننى واحد ممن عرفوه عن قرب منذ عام 1984م، وهو العام الذي أرّخ لبدايات التحاقي ببلاط صاحبة الجلالة، إذ وجدته طوال هذا المدى الزمني قيادياً متمكناً من طراز رفيع، وصحفياً ماهراً وجسوراً ومتمردا على أغلال الالتزام الحزبي وسطوة الرأي الأوحد، في زمن كان الصوت الآخر فيه مقموعاً، يوصم من يجهر به بـ (الخائن والعميل)، ووجدته قبل ذلك وبعده إنساناً بسيطاً وشهماً وخدوماً، لكنه في الوقت ذاته عنيد في مقاومة الباطل وفي مواجهة الصعاب واقتحامها، إذ كان -رحمه الله- من قاد عمليات تحديث الدار الطباعية الصحفية الوحيدة بحضرموت (دار باكثير) من خلال إدارته عملية تحولها من مطبعة متهالكة تعتمد على الصف اليدوي إلى دار ذات قاعدة مطبعية حديثة ومجهزة بآليات الصف الضوئي، بل أنه من أحدث نقلات تطويرية ملموسة في أداء إذاعة المكلا.

نعم إن مصاب حضرموت والوطن عموماً يفقد الراحل -أبا خليل- كبير، ذلك أن رحيل شخصية بحجمه لا يشكل خسارة على حزبه (الاشتراكي) بل يغدو خسارة على الوطن كله، وأحسب أن فراغاً ناجماً عن ذلك الرحيل سيتجلى على نحو ملموس في ساحات انتشاء الفاعلية السياسية بحضرموت، إذ تعرف كل قيادات الطيف السياسي بالمحافظة أن الفقيد -رحمه الله- كان يمثل من موقعه في حزبه أحد أهم القيادات التي لا يحد انفتاحها على الرأي الآخر والرؤى الأخرى أي حدود،

بل أنه في معترك العمل الوطني وتبني القضايا الوطنية يعد من أبرز الذين ينطلقون متحررين من أي انشداد لـ(اللون الحزبي)، وفي السياق ذاته أشهد له بالاقتدار على التعاطي الإيجابي مع كل رأي مخالف، وتفهم حيثياته واحترام أية قراءة مغايرة تترتب عليها مواقف أخرى، إذ جمعتنا به- نحن في فرع الرابطة (رأي) بالمحافظة- الكثير من مشاهد الاتفاق والاختلاف طوال العشرة أعوام من التنسيق والعمل المشترك، فوجدناه دائماً من القيادات القليلة التي ترفض أي احتكار للحقيقة، ومن أبرز القيادات التي امتلكت عقلية نابذة لأي فكر أحادي يترتب عليه ممارسة مختلف صنوف الإقصاء والإلغاء والإبعاد تجاه الآخرين..

ومن هنا كنا نراه دائماً لا يتردد عن التراجع عن أي رأي أو موقف يتأكد له أنه ليس الأصوب. ويمضي بكل حماس على الأخذ بأي توجه أو رؤية يقتنع بأنها الأصلح والأنضح، وفي الاتجاه ذاته لم نعرفه متشدداً أو متطرفاً في أي موقف من المواقف، بل ظل عنواناً للاعتدال والمرونة والسماحة. وكان -غفر الله له - من أشد الحريصين على تضافر جهود الفعاليات الحزبية في حضرموت، وتوحيد صفوفها في مضمار مواجهة كل أشكال الظلم والتسلط والإفساد والنهب والتمييز والتهميش، التي يكابدها ابناء المحافظة، وتطوير وسائل النضال السلمي باتجاه تحقيق حاجات حضرموت وتطلعات أبنائها.

يوم الأحد الفارط 24 فبراير التقيت بـ (أبي خليل) -رحمه الله- مرتين، حيث جمعنا لقاء صباحي مع عدد من قيادات بعض فروع أحزاب المعارضة وعدد من الصحفيين بالمحافظة بمقر فرع التجمع اليمني للإصلاح بالمكلا.. وقدر الله أن نلتقي مع هؤلاء وغيرهم عصر اليوم ذاته بمقر منظمة حزب الاشتراكي بالمكلا في سياق مشاركتنا في المؤتمر الصحفي لفروع أحزاب المشترك وحزب الرابطة وحزب التجمع الوحدوي بالمحافظة. وخلال اللقائين كان الفقيد في أوج حالات الحماس والصفاء والحيوية ورغم ما يبدو عليه من إنهاك شديد نتيجة لمعاناته من أمراض السكري والضغط والقلب،

وكان في كل حركاته وسكناته يظهر إرادة قوية هازمة لوطأة المرض، إذ تحدث في اللقاء المسائي راسماً توجهات سياسية من شأن الأخذ بها لتأسيس مرحلة جديدة وفارقة لمسار الحركة النضالية السلمية وإحداث اختراقات مهمة في جدار الحالة المأزومة غير السوية التي تستبد بحضرموت (أرضاً وبشراً)، وقدم في سياق حديثه تصورات عملية لمقتضيات تعزيز العمل النضالي المشترك بين فروع الأحزاب السياسية بالمحافظة.. مبدياً حرصاً شديداً على تنمية خطوط التقارب والتلاحم بين فروع الأحزاب، من خلال دعوته إلى جعل قضايا حضرموت وضرورات حياة أبنائها العنوان الأهم الذي يتوحد على أساسه الجميع

نعم كان أبو خليل في حالة لم أره خلال السنوات الماضية أصفى وأزهى منها، كان يمضي في حديثه وكأنه لا يريد أن يبقي شيئاً للغد، كنا جميعاً ننصت باهتمام غير عادي لكننا لم نكن نعلم أنه يودعنا، إنه يتلو علينا وصيته الأخيرة.

رحم الله أبا خليل وتغمده بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.


جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الأيام للصحافة و النشر Designed & Hosted By MakeSolution.com

[حد من الوادي]

صمت الفؤاد فهل تنطق قلوبكم؟!

كتب : صالح الفردي التاريخ: 2/3/2008

لا أدري هل أؤبّن في هذه الخاطرة الجاثمة على صدري منذ صدمتني دهشة رحيلك وانت الاعلامي الفذ، الرجل الموقف ، الانسان الحق ، لو تنوح الرجال بصوت مسموع لفعلت ، ولكنني أدرك أنك وانت الراحل الباقي لست من صنف الرجال الذين يعشقون الصمت ، حتى وإن صمت فؤادك ، ففيه حديث لكل منّاويبقى فؤادك فؤادالكل ، فؤاد الصفاء ، النقاء ، الايثار ، الصدق ، لذا دعني اهمس لنقابينا التي لم ننتمي إليهابطاقة ، وإن كنا نحسب انفسنا منها وبها وفيها ومعها نعلو ، خاصة وفيها زملاء أجلاء يعافرون بالحرف ويلعنون السواد ويتشحون مثلك بصفاء السريرة ،وتلك هي مكانة وقيمة الرجال في المجتمعات الحية . فؤاد لا انعيك بل أنعي بعض ذواتنا التي لم تدرك بعد قيمة الموقف ، ولم ترصد صوت التاريخ ، فؤاد وقد كنت فؤادا حين تحجرت قلوب الذين عاشرت وصنعت وشكلت ، ومن جعلت لهم موقعا فاثروه لأنفسهم ولم ينظر اليك بعد ذلك فاشحت بفؤادك قبل نظرك عنهم .

فؤاد لم التقيك كثيرا ولكنني عرفتك مع الشرارة وقد كانت في عهدك كذلك ، ومنها عشقنا مهنة المتاعب ، سمعت عنك كثيرا من بسطاء الحرف ومعدمي الناس الذين لا يفقهون لغة المصالح الانية كغيرهم الذين يلبسون في كل ثانية حلة على ما يشتهي الحياك ، عرفتك ليلة ووريت الثرى ، كنت كبيرا ليلتها ، ادرك من في قلبه صمما ومن تلسن وتعفن مع الايام كم كنت فؤادا . فؤاد ليلة وداعك كانت لحظة فارقة ، اظن الكثير توقف عندها ولم تفارقه ولن تفارقه عدا من ليس لديه فؤاد فهو ليس منك وليس منا ، فهل اطمئنيت بأن فؤادك مازال فؤادا وإن تحجرت القلوب . سلامي عليك أكرره ألف مرة مليون مرة ، ودمت .

[الدكتور أحمد باذيب]

رحمه الله
تعازينا الحارة لاهله وذويه
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27)ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28)فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29)
وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)

الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156)أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)

إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...

اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده